سؤال يقول صاحبه حول العمل السياسي لأ اللي عم يقول لقد افتيتمونا بمشروعية العمل السياسي في هذا البلد بمناسبة قرب الانتخابات الامريكية ونقلتم لنا قرارات المجامع الفقهية في الشرق وفي الغرب. بل مع الفقه برابطة العالم الاسلامي. فتوى مجمع فقهاء الشريعة بامريكا. فتوى المجلس الاوروبي للافتاء والبحوس اتفقت هذه المجامع كلها على مشروعية العمل السياسي. والمشاركة في الانتخابات متى ترجحت مصالحها على مفاسدها؟ وانها في الجملة من من تدابير السياسة الشرعية التي تدور في فلك الموازنة بين المصالح والمفاسد وتختلف فيها الفتوى باختلاف الزمان والمكان والاحوال والظروف لكن صاحبنا اورد ايرادا فقال يا اخي عندما تقولون لنا شاركوا حتى ان دعمتوا هذا الذي تقول انه اقل سوءا. الست اعينه على السوء الذي عنده وان كان قليلا واحد عنده سوء تسعين في المية سوء وواحد سبعين. ان دعمت ابو سبعين انا برضو باعين على سبعين في المية من السوق فلا ازال معينا على اثم لا ازال معينا على عدوان لا ازال معينا على باطل فكيف فكيف تفتوننا بمشروعية هذا العمل نعم الجواب يا عبد الله ان الشريعة قامت على تحقيق خير الخيرين ودفع شر الشرين كما تفر من حكم ابي جهل الى حكم ابي طالب ان تيسر من حكم ابي جهل الى حكم النجاشي. والنجاشي قال قبل اسلامه اجتمع في اصل الكفر مع ابي جهل. هذا كافر وهذا كافر لكن لماذا انتقل المسلمون من مكة الى الحبشة التماسا للعد الذي عند النجاشي هو خروجا من الاستضعاف الذي فرضه ابو جهل وطغمته وطاؤه وزبانيته وفرضوه حصارا حول المسلمين في مكة. العز بن عبدالسلام يقول وقد تجوز الاعانة على المعصية. اسمع الكلام في منتهى الدقة لا من حيث كونها معصية بل من حيث كونها تعينت سبيلا لدفع مفسدة اعظم يقابلها مرة تانية وقد تجوز الاعانة على المعصية لا من حيث كونها معصية بل من حيث كونها تعينت سبيلا لدفع مفسدة اعزم ثم قال وذلك دفعا لما بين مرتبتي الفسوقين من التفاوت في فساد كبير وفساد اقل فاذا فاذا كان لابد من الاختيار ففي الشر خيار وبعض الشر اهون من بعض ثم قل للسائل الكريم انت بمجيئك لهذا البلد وباقامتك فيه وبدفع الضرائب للجهات المعنية تقع في نفس الشيء تمارس شيئا من ذلك لكنك تفر بهذا من جور بعض البلاد المشرقية وتدفع به ظلما اكبر يقع عليك من بعض اهلها فانت تفعل هذا الذي تعتبه علينا وهذا الذي تلومه علينا. الشريعة يا بني مبناها على تحقيق خير الخيرين وعلى دفع شر الشرين تحصيل اكمل المصلحتين بتفويت ادناهما. ده في اعظم مفسدتين باحتمال ادناهما. وبهذا قام الكون كله وفي ازمنة الفتن وغربة الدين. لا تكاد تتمحض المصالح ولا تتمحض المفاسد. انما تلتقي وتتزاحم في مناطق واحد وتكون العبرة دائما لما غلب. ان غلب جانب الشر على الخير منع. وان غلب جانب الخير على الشر ايه. اجيز. وقد ان الله قد منع الخمر وفيها منافع فيهما اثم كبير ومنافع للناس. ورغم وجود المنافع في الخم فان الله حرمها لان اثمها اكبر من نفعها. وقد الله جل وعلا يرخص ويجيز في اشياء اخرى فيها مفاسد لان مصالحها اكبر من مفاسدها بارك الله فيكم