السؤال التاني يقول السائل الكريم ما رأي الشريعة الاسلامية لعمل تمثال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى وان كان هدفه تعظيم احكامه وشخصيته من خلال وجوده على جدران اكبر محكمة امريكية وسط ثماني عشر شخصية اخرى كيف ترون وجود هيئة التمثال بان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل بيده مصحفا وبيده الاخرى يحمل سيفه كمسلم يعيش في الولايات المتحدة. وعرفت هذه المعلومة. هل ترون ان هذا الامر مستفز لمشاعر المسلمين الجواب عن هذا يا رعاك الله ان صناعة التماثيل للانبياء او للعظماء بصفة عامة ليس من مفردات الحضارة الاسلامية ولا يتفق مع شريعتها ولا مع تراثها الفقهي فقد نهت الشريعة عن صناعة التماسيل. حماية لجناب التوحيد. وقطعا للذريعة لا الشرك وان كان هذا لا يتنافى بطبيعة الحال. مع كون هذا الامر كان مباحا ومشروعا في شرائع سابقة اخبرنا القرآن الكريم ان الجن كانوا يصنعون لنبي الله سليمان ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان الجواب وقلول الراسيات اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكون. لكن لله جل جلاله ان ينسخ من شرائع دينه ما شاء كما شاء متى شاء كيف شاء سبحانه وتعالى قد يكون الشيء حراما في شريعة يحله الله في شريعة الاسلام اللاحقة او العكس ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم كما جاء على لسان المسيح فيما يخصه عنه القرآن الكريم وعن نبينا صلى الله عليه وسلم الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة انجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فلله جل جلاله وان ينسخ من شرائع دينه ما شاء وفق ما اقتضته الحكمة البالغة في غيبه المستور نحن نقدر التعاطي الايجابي مع شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكننا لا نرى صواب هذا العمل فضلا عن مجافاته للحقيقة في ذاتها. من منهم يزعم انه رأى النبي حتى يزعم ان هذه هي صورته لا احد منهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم انما هي خيالات رسام او اوهام نحات اما الاشارة الى المصحف والسيف في الصورة اشارة قد تقرأ قراءة صحيحة فتكون كلمة حق اذا وضعت في اطارها الصحية. نعم لقد نصر الله الدين بالكتاب الهادي وبالسيف الناصر. لكن السيف ليحمي حرية الاختيار ليحول بين الفتنة في الدين. ليحمي حقوق المستضعفين لم يكن ابدا للاكراه في الدين. كما تحاول القراءة المغلوطة لهذا المشهد الشغب بهذا على المسلمين. معتقدا وشريعة وحضارة وقد جعل الله نفي الاكراه في الدين قرآنا يتلى. فقال تعالى لا اكراه في الدين. قد تبين الرشد من الغي. وقال تعالى وقل الحق من ربكم. فمن شاء فليؤمن ومن شاء ونحن يقينا مع دعم القيم الدينية والتواصي بالايمان بالله وعبادته وحده والتماس هديه الذي انزله على انبيائه ورسله وتحكيم شريعته التي اوحى بها الى خاتم انبيائه في خاتم كتبه باعتبار هذا هو المخرج الوحيد للبشرية من عذاباتها النفسية وكوارثها الاقتصادية والامنية والاجتماعية في واقعنا المعاصر. فضلا عما ينتظر المؤمنين به المؤمنين بالله عز وجل من الفوز بجنة الخلد ونعيم الابد في الاخرة