عندنا في البيت خادمة غير مسلمة. ولم نر عليها اي شيء فهي تؤدي واجباتها على اكمل وجه. وقد عرضنا عليها الاسلام فطلبتها اخذ الكتب التي اعطيناها لتعرضها على زوجها ووالديها. وهي الان تطلب العودة الينا ثانية بعد انهاء مدة فيها مع العلم انها لا تختلط بالاطفال ولا تقوم بتربية احد منهم. فما رأي فضيلتكم في تصرفنا؟ هل نستعيدها الينا وهي ترغب الاسلام ام ما هو توجيهكم؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وبعد فان الدعوة الى الاسلام امر واجب على كل مسلم بحسب ما يستطيع. قال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. قال تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين وقال النبي صلى الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. فاذا كانت هذه الخادمة جادة في معرفة الاسلام ويترجح لديكم انها ستدخل الاسلام وتفي بوعدها فاستقدموها. لعل الله ان ينقذها من من الكفر بسببكم. اما اذا كانت مماطلة ومتلاعبة وتريد استدرار عطفكم من اجل ان تستقدموها مرة ثانية فهذه لا خير فيها واستقدام الكفار الى بلاد المسلمين لا سيما ادخالهم في بيوت المسلمين خلطهم بعوائل المسلمين هذا امر لا يجوز. قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم اي من غيركم وهم الكفار لا يألونكم خبالا وما عنتم قد ملت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. الى اخر الايات الحاصل ان هذا يرجع الى ما يترجح لديكم من حصول المطلوب وان هذه الخادمة يترجح لديكم انها راغبة في الاسلام وانها انما تريد التأمل واقناع زوجها بذلك فهذا مكسب عظيم. اذا ترجح لديكم انها ستسلم وان لم يترجح لديكم ذلك فلا خير في استقدامها. نعم