Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمدلله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل لا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده ربي لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده - 00:00:00ضَ
هو رسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. يا ايها الذين امنوا اتقوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي - 00:00:30ضَ
خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا طه وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله - 00:00:50ضَ
فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ايها الناس - 00:01:20ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم المتر ان الله انزل من السماء ماء فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والانعام الوانه كذلك - 00:01:46ضَ
انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور في هذه الايات بين الله سبحانه وتعالى قدرته العظيمة انه ينزل الماء من السماء ويخرج به من الارض من الثمرات الكثيرة - 00:02:16ضَ
ما يختلف في لونه وشكله وطعمه وهكذا اخبر الله سبحانه وتعالى ان سائر مخلوقاته على هذا الحال يختلف بعضها عن بعض ومن الناس والدواب والانعام. مختلف الوانه كذلك فالناس يختلفون في الوانهم. يختلفون فيما هم عليه - 00:02:42ضَ
يختلفون في اجسادهم يختلفون في علمهم يختلفون في معرفتهم بالله سبحانه وتعالى. ثم بين الله تعالى فضل طائفة من هؤلاء الناس الكثيرين وهم اهل العلم بعد ان قال ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه - 00:03:18ضَ
ذلك قال الله سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء. فالذين يخشون الله تعالى حقا هم اهل العلم فكلما ازداد الانسان علما كلما كانت خشيته لله تعالى اعظم. كلما ازداد الانسان علما بالله - 00:03:47ضَ
كلما كانت مراقبته لله تعالى اعظم. وخوفه من الله اشد وخشيته من الله جل وعلا اكثر كلما ازداد العبد علما بما لله تعالى من الكمال كلما ازداد العبد علما بمال الله تعالى من الاسماء والصفات - 00:04:15ضَ
كلما ازداد العبد علما بحكمة الله وقدرة الله واطلاع الله وعلم الله كانت خشيته لله اعظم. وكان مراقبا لله وكان متقيا لله. فلذا قال الله هو سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء - 00:04:40ضَ
اي اهل الخشية حقا هم العلماء. ولذا جاء عن ابن مسعود وعن غيره من السلف ان كان يقول ليس العلم بكثرة المسائل ولكن العلم خشية الله. ليس العلم بكثرة المسائل. انما العلم الحقيقي - 00:05:08ضَ
الذي ينتفع به صاحبه ان يكون عنده خشية لله سبحانه ان يكون عنده مراقبة لله ان يكون عنده خوف من الله يحجزه عن الذنوب يحجزه عن المعاصي على الطاعات جاء في سنن الترمذي عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو - 00:05:33ضَ
وكان من دعائه يقول اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك خشية الله تحول بين العبد وبين معصية الله. اذا كان العبد عنده خشية لله وخوف منه ومراقبة له. حمله هذا الحال على اجتناب معصية الله سبحانه وتعالى - 00:06:03ضَ
كان هذا الحال داعيا له ان يكثر من الاعمال الصالحة ليلقى الله سبحانه وتعالى بها ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. انهم الى ربهم راجعون - 00:06:33ضَ
اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. يسارعون في الطاعات تابعونا في الخيرات وهم لها سابقون وهم اليها مسرعون حملهم على ذلك ما قامت في قلوبهم من خشية الله جل وعلا. فخشية الله والخوف من الله جل وعلا. يقود - 00:07:02ضَ
عبد الى ترك المحرمات. يقود العبد الى اجتناب المعاصي. يقود العبد الى المسارعة في الخيرات والى المسابقة في الطاعات. لانه يخشى الله فخشية الله هي خوف مقرون بتعظيم الله. هي خوف ناتج عن العلم - 00:07:32ضَ
عظمة الله سبحانه خوف ليس كخوف سائر الناس. فقد يخاف بعضهم لشدة العقوبة وقد يخاف بعضهم لسبب من الاسباب ولكن اهل الخشية حقا يخافون الله لعلمهم بعظمة الله يخافون الله لعلمهم بما له من الكمال والجلال. كان ابن عباس رضي الله عنه يقول - 00:08:00ضَ
لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى عظمة من عصيت هؤلاء هم خشية الله. لا ينظر الى الذنب اهو ذنب كبير ام صغير؟ ولكنه ينظر بعين تقول له ان هذا الذنب الذي تعمله صغيرا كان او كبيرا انك تعصي به - 00:08:30ضَ
الذنب الكبير يعصى الله جل وعلا به. والذنب الصغير يعصى الله جل وعلا به. فكلها معصية لله اه فاهل الخشية من الله الذين علموا عظمة الله وقدره جل وعلا حجزهم ذلك عن كل الذنوب - 00:09:00ضَ
عن كل المعاصي صغيرها وكبيرها لانهم ينظرون لله جل وعلا نظر الاعظام والاكبار. ولذا عاب الله تعالى على المشركين بقوله ما لكم لا ترجون لله في وقار ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ فالمؤمن يعظم الله جل وعلا. واذا عظمه - 00:09:25ضَ
وصار عنده خوف من الله مقرونا بعلمه بالله وما يليق به كان ذلك باعثا ان يكون عنده الخشية من الله جل وعلا. التي هي صفات خيار الخلق من انبياء الله ورسله - 00:09:55ضَ
ملائكته الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا. هؤلاء الرسل بلغوا رسالات الله وخشوا الله جل وعلا. وقال الله تعالى عن ملائكته يخافون ربهم من فوقهم. ويفعلون ما يؤمرون. يخافون ربهم من فوقهم. ويفعلون - 00:10:15ضَ
دون ما يؤمرون علموا عظمة الله. كانوا اعلم الناس بالله هم الرسل. والملائكة هم من اعلم الناس بالله لقربهم من الله جل وعلا فخافوا الله جل وعلا. ولذا جاء في الحديث عن نبينا عليه - 00:10:46ضَ
الصلاة والسلام انه قال مررت ليلة اسري بي على جبريل وهو كالحلس البالي من خشية الله اي كالجلد البالي كالثوب البالي من خشية الله جل وعلا. جبريل خير ملائكة الله الذي هو اعلم الملائكة بالله - 00:11:06ضَ
كان هذا حاله لعظيم خشيته من الله جل وعلا. فكلما ازداد علم العبد كلما ازداد قربه ومن الله كلما كانت خشيته لله اعظم. كلما كانت خشيته لله اكبر انما يعمر - 00:11:33ضَ
تجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فع فاولئك ان يكونوا من المهتدين. وقال الله سبحانه افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق - 00:11:53ضَ
من هو اعمى انما يتذكر اولو الالباب ثم وصفهم بقوله والذين ينصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب يخشون ربهم ويخافون سوء الحساب. هؤلاء هم اولو الالباب وهؤلاء هم اعلم الناس بالله جل وعلا - 00:12:13ضَ
عباد الله ان الجماد مع كونه جماد يخشى الله جل وعلا يخشى الله جل وعلا قال الله سبحانه ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجار او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وان منها - 00:12:39ضَ
لما يشقق فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله. فمن الحجارة ما هبطوا من رؤوس الجبال خشية لله. العباد لا يعرفون ما الذي اسقط هذا الحجر لا يعرفون ما الذي انزل هذا الحجر من موضعه من الجبل وانما انزله - 00:13:08ضَ
خشية الله سبحانه انزله خشية الله. وان منها لما يحبط من خشية الله. وما الله بغافل عما تعملون لا تخفى اعمالكم على الله سبحانه. لو انزلنا هذا القرآن على جبل - 00:13:38ضَ
لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضرب للناس لعلهم يتفكرون. فهذا القرآن لو نزل على الجبال لصدعها وشققها خشية لله وصار بعض البشر كما اخبر الله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة - 00:14:00ضَ
صارت القلوب اشد قسوة من الحجارة ضعفت خشية الله جل وعلا في القلوب. صار كثير من الناس ينتهك المعاصي والمحرمات لا يرجو لله وقارا. ولا يخاف الله ولا اخشاه ولا يراقب الله ولا يعلم انه موقوف بين يديه سبحانه وتعالى - 00:14:38ضَ
عباد الله خشية الله جل وعلا هي نجاة العبد لا نجاة لك الا بخشيتك من الله ان خشيت الله في الدنيا عملت بما ينجيك انت لك النجاة في الاخرة. جاء في حديث انس عند الطبراني وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:15:06ضَ
ثلاث مهلكات. وثلاث منجيات. وذكر من الثلاث المنجيات. خشية الله في السر والعلن خشية الله في السر والعلن فمن كان عنده خشية لله في السر العلن فهذا سينجيه. سينجو باذن الله من الشدائد. سيكون من اهل - 00:15:32ضَ
العالية ممن يفوز بالجنة وممن ينجو من النار. جاء في سنن الترمذي والنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يلج النار رجل بكى من خشية الله - 00:16:02ضَ
لا يلج النار اي لا يدخل النار. احد بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع اي هذا شيء مستحيل ان يعود اللبن في الظرب. فكذلك من عنده خشية من الله. تحمله على البكاء خوفا من الله. فهذا - 00:16:23ضَ
فلن يلج النار ولن يدخلها. وفي سنن الترمذي ايضا عن ابن عباس وله شواهد عن جماعة من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عينان لا تمسهما النار وذكر عين بكت من خشية الله - 00:16:43ضَ
عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله فخشية والله نجاة خشية الله فوز بالجنان. ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة واجر كبير - 00:17:03ضَ
لهم المغفرة ولهم الاجر الكبير وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد. هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ. من خشي الرحمن طيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام. ذلك يوم الخلود. فاهل خشية الله هم الذين - 00:17:24ضَ
يفوزون بالجنان ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه. ذلك كل من خشي ربه فمن خشي ربه فهو موعود بالجنان. من خشي ربه موعود بالمغفرة والاجر - 00:17:49ضَ
كبير من خشي ربه هو الذي تزلف له الجنة. وتقرب له الجنة يوم القيامة هو الذي انجو من النار باذن الله سبحانه وتعالى. اقول ما سمعتم والحمد لله رب العالمين - 00:18:19ضَ
الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. ايها الناس - 00:18:39ضَ
ان نبينا عليه الصلاة والسلام اعلم الناس بالله واشد الناس خشية لله كما قال عليه الصلاة والسلام اني لاعلمكم بالله واخشاكم بسم الله واتقاكم له. ومع ذلك كان يكثر هذا السؤال - 00:18:59ضَ
يكثر هذا الدعاء ان الله تعالى يرزقه خشيته. جاء في سنن النسائي ومستدرك الحاكم عن عمار ابن يسار عن عمار ابن ياسر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو وكان من دعائه - 00:19:23ضَ
اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة. واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب الى اخر الحديث. اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة فخشية الله تعالى في الغيب حين يغيب الانسان عن الناس - 00:19:43ضَ
وفي الشهادة اي في العلانية هي اعظم ما يرزقه العبد في هذه الحياة الدنيا. ولذا جاء في في انس السابق ثلاث منجيات وذكر منها خشية الله في السر والعلن خشية الله في السر - 00:20:11ضَ
وخشية الله العلن. وانما يظهر وانما تظهر الخشية الصادقة لله جل وعلا. والخوف الصادق من الله سبحانه في السر في الخفاء في الغيب اذا غاب الانسان عن الناس واختفى عن الناس فهنالك يظهر مدى خشيته لله سبحانه وتعالى. فان - 00:20:33ضَ
من الناس من يكون في ظاهر حاله من اتقى الناس واصلح الناس واخوف الناس من الله جل وعلا. فاذا استتر عن اعين كاش عصى الله جل وعلا اذا استتر عن اعين الناس كانت مراقبته للناس اشد - 00:21:03ضَ
من مراقبته لله. اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد هذا في المنافقين. ولذا جاء في سنن ابن ماجة عن ثوبان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:21:28ضَ
اني لاعلم اقواما يأتون يوم القيامة بحسنات امثال جبال تهامة بيض اي حسنات عظيمة. والمراد بتهامة في هذا الحديث هو كل ما عن يمين الكعبة. فانما سفل عن الكعبة يقال له تهامة - 00:21:51ضَ
وما ارتفع عن الكعبة يقال له نجد والحجاز بينهما. فتهامة هي كل اليمن بل بدءا من دون الكعبة وتحتها الى اخر اليمن كلها تسمى تهامة اني لاعلم اقواما يأتون يوم القيامة بحسنات - 00:22:16ضَ
امثال جبال تهامة بيضا اي جميلة حسنات عظيمة. يجعلها الله تعالى هباء منثورا حسنات عظيمة لا تسوى شيئا تصير يوم القيامة هباء منثورا قالوا يا رسول الله صفهم لنا من هؤلاء؟ صفهم لنا نخشى ان نكون منهم ونحن لا نشعر. فقال عليه الصلاة والسلام - 00:22:45ضَ
اقوام من جلدتكم يتكلمون بالسنتكم يصلون من الليل كما تصلون. ولكنهم قوم اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها قوم اذا غابوا عن الناس انتهكوا محارم الله. قوم اذا غابوا عن الناس. ارتكبوا المعاصي والمحرمات - 00:23:19ضَ
يخشون الله في العلانية امام الناس. ولا يخشون الله تعالى في السر. لا يخشون الله تعالى اذا اخاف اذا غابوا عن الناس فاذا خلوا بمحارم الله انتهكوها فيصيرون يوم القيامة - 00:23:52ضَ
في هذا الحال تلك الحسنات التي عملوها تصير هباء منثورا. لا يقبل منهم شيئا وهذا شأن المنافقين والعياذ بالله. فعلى المسلم ان يراقب الله جل وعلا على المسلم ان يخشى الله سبحانه وتعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من - 00:24:12ضَ
الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. اتستخفي من الناس؟ ولا تستخفي في من الله جل وعلا الذي يعلم السر والنجوى ربنا انك تعلم ما نخفي ما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء. ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس - 00:24:42ضَ
به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد. فالله تعالى يعلم ما توسوس به نفس العبد يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور - 00:25:12ضَ
السر واخفى. لا تخفى عليه خافية. فالله تعالى مطلع عليك. والله تعالى يراك ويسمعك اتستخفي من الناس؟ ولا تستخفي من الله جل وعلا؟ يجب على العبد ان يخشى الله قال وان يعظم الله سبحانه وتعالى هذا نجاة ايها العبد هذا صلاح لحال العبد يحمله على - 00:25:32ضَ
طاعات يحمل على اجتناب المعاصي والمحرمات. انظر الى ما ذكره نبينا عليه الصلاة والسلام. عن اصناف الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. كثير منهم كانت اعمالهم ناتجة - 00:26:02ضَ
عن خشية الله عن مراقبة الله جاء في الصحيحين عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب نشى في عبادة الله ورجل - 00:26:24ضَ
قلبه معلق بالمساجد. ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال. فقال اني اخاف الله. ورجل ترى الله خاليا ففاضت عيناه. ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. تأمل الى هذه الاعمال الزاكية. كان كثير منها الحامل له خشية الله - 00:26:44ضَ
عملوها حين لم يرهم الناس. عملوها حين غابوا عن الناس. تصدق بصدقة فاخفاها. وسترى عن الناس لان الله يعلمها. واهم شيء ان الله يعلمها. ورجل اخر ذكر الله خاليا. منفردا عن - 00:27:14ضَ
ففاضت عيناه بكى خشية من الله جل وعلا ورجل دعته امرأة تراوده ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله اني اخاف الله حجزهم من الله وخشية منه عن هذه الذنوب وحملهم على القيام بهذه الطاعات وهذه القربات فخشية الله - 00:27:34ضَ
صلاح للعبد. صلاح لك. ايها المسلم تحملك على كل الفضائل. تنتفع بما تسمع والله ان الانسان كلما كان اخشى لله كلما اثر فيه نصح الناصحين. ووعظ الواعظين يسمع الموعظة فتقع في قلبي موقعا عظيما يسمع كلام الله وكلام رسوله فينزجر به اي منزجار لان - 00:28:04ضَ
قلبه حي بخشية الله. ولذا قال الله سيذكر من يخشى. هذا هو الذي يتذكر انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة. انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب هؤلاء الذين لهم النذار حقا. وقال الله سبحانه انما انت منذر من يخشاها فجعل الله - 00:28:34ضَ
النذارة لاهل خشيته خاصة وهم الذين ينتفعون بالمواعظ ويتذكرون وذلك لان قلوبهم حية. لان قلوبهم حية بخشيتهم لله. فكلما وعظ انتفعوا. كلما وعظوا انتفعوا وكلما ذكروا تذكروا وكلما زجروا انزجروا فيسابقون بالخيرات ويبتعدون عن المعاصي والمحرمات - 00:29:04ضَ
فيحصوا لهم الخير الكثير في هذه الحياة الدنيا وينالون الفظل العظيم والجزاء الكبير عند الله تعالى يوم القيامة نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرزقنا خشيته في الغيب والشهادة - 00:29:34ضَ
اللهم انا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة. اللهم انا نسألك كلمة الحق في الرضا والغضب. اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ولجميع المسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اذل الكفر والكافرين. اللهم اجعل بلدنا هذا امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم انا نسألك الهدى - 00:29:54ضَ
والتقى والعفاف والغنى. والحمدلله رب العالمين - 00:30:24ضَ