قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا معشر الانصار ما قالكم بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في انفسكم الم اتكم ضلالا فهداكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي واعداء فالف الله بين قلوبكم هذه ايها السادة مطلع خطبة من خطب رسولنا صلى الله عليه واله وسلم خطبها في الانصار وقد خطبها لانه بلغه ان الانصار بعد غزوة حنين وبعد توزيع الغنائم قد وجدوا في انفسهم. لانه لم يخصهم بشيء من من هذه الغنائم وانما تألف بها آآ قلوب قوم يعني من اهل مكة من قريش ممن كان الكفر يعني يعشعش في قلوبهم. فتألف قلوبهم ببعض العطاء. او بكثير من العطاء. نعم. وكل الانصار الى دينهم والى تقواهم والى صلاحهم والى والى والى لكن سبحان الله النفس لابد ان تحدث فقد حدثتهم انفسهم بان الرسول صلى الله عليه واله وسلم قد لقي قومه فاعطاهم. قال بعضهم يعني بعضهم قال هذا الكلام وآآ يعني آآ رويت في ذلك في السيرة بعض الروايات. بل ان حسان بن ثابت وهو شاعر النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو انصاري آآ عبر عن ذلك بابيات قال فيها زادت هموم ماء العين منحدر صحا اذا عبرة درر وجدا بشماء اذ شماء بهكنة هيفاء لا ذننم فيها ولا خورم دع عنك شماء اذ كانت مودتها نزرا وشر وصال الواصل النزر واتي الرسول فقل يا خير ثمانين للمؤمنين اذا ما عدد البشر علامة تدعى سليم وهي نازحة قدام وهم نصروا. طبعا وهنا بيت القصيد هو يعتب على رسولنا صلى الله عليه واله وسلم يقول علامة تدعى يتساءل علامة تدعى سليم وهي قبيلة من قبائل العرب وهي نازحة قدام قوم يعني امام قوم. كلمة قدام اه تستعمل في العامية. نقول نحن بالشام نقول قدامه. ووراه وقدام هي قدام وقدام فصيحة وقد وردت في شعر وفي اقوال كثيرة من قدامي ومن خلفي. فيقول الان بتدعى سليم وهي نازحة قدام قوم هم اووا وهم نصروا. والله قد ذكرهم في كتابه هؤلاء الذين اووا ونصروا وعزروا وايدوا وكانوا نعم النصير ونعم الردف والردء لرسولنا وللاسلام وللمسلمين وللمهاجرين عندما ساؤوا اليهم فاخوهم. نعم والقصة في السيرة معروفة. اذا يعني هو يعتب يعتب بعتب رقيق يخاطب فيه رسولنا صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم يقول يا خير مؤتمن للمؤمنين. نعم اه طبعا اه مرت في هذه الابيات بعض الكلمات لابد من شرحها ففي البيت الاول زادت هموم سماء العين منحدر سحا اي سيلا اذا حفلته عبرة فرار والدرر جمع درة. والدرة في كل الامطار هو الذي يتبع بعضه بعضا. يعني ينزل تابعة فيشبه هذا الدمع بالامطار المتتابعة وسيدنا حسان على عادة الشعراء ايها السادة على عدد الشعراء الجاهلية اذا ما بدأوا بالقصيدة فلا بد ان يبدأوا الغزل والنسيب. لا بد ان يعني يذكروا شيئا. هذه اذى مطلع اي قصيدة فهو يذكر اه وجده بشماء يقول زادت هموما فماء العين منحدر اذا حفلته عبرة درر وجدا. لماذا يعني زادت الهموم؟ ولماذا صحت العين بشماء اه وهي اسم اه فتاة اذا اذ شماء بهكلة والبهكنة هي الحسناء اللطيفة خفيفة آآ الهيفاء وصفها بانها هيفاء لاذان فيها ولا خوار بمعنى انه ليس في فيها ما يعيبها ليس فيها ما يشينها ثم يقول على عادة الشعراء ليدخل في صميم وفي بيت القصيد ولا يسبب حبا بالتشبيب. التشبيب هو ذكر الغزل ايها السادة. لا يشبب حبا بالتشبيب وانما ليجد مدخلا الى هذا كما وجد آآ سيدنا كعب بن زهير في قصيدته المشهورة سعاد فقلبي اليوم متبول. آآ متيم اثرها اذ آآ لم يفنى مقبول. الى اخره وهي قصيدة في مسح رسولنا وفي الاعتذار منه وفي آآ يعني آآ اسلامي آآ كعب كما تعلمون ولعلي اعود اليها انها قصيدة عظيمة عظيمة. جميلة جميلة تحتاج منا الى حلقات. وساخصص لها بعض الحلقات ان شاء الله. لكن هنا يقول دع عنك شماء. اترك لي اياها هو لا يريد شماء. دع عنك شماء اذ كانت مودتها نزرا وشر وصال الواصل النذر. نعم ليدخل دعا كشماء فانها لا تصل ومواصلتها لا تفي وشر وصال الواصل النزر اي القليل الذي لا يكفي. واتي الرسول الرسول فقل يا خير مؤتمن للمؤمنين اذا ما عدد البشر يأتي الى غرضه الرئيسي وهو العتب على رسولنا صلى الله عليه واله وسلم فجاء قول حسان رضي الله تعالى عنه آآ وعن الصحابة اجمعين. بعد قول بعض الانصار وقد استنكروا وعجبوا كيف يعطي كيف يعطي الرسول صلى الله عليه وسلم قريشا ويتركهم؟ فقال ان هذا لهو العجب. يعطي قريشا ويتركنا. وسيوفنا تقطر من من دمائهم. وفي رواية اخرى ان هذا العجب ان سيوفنا تقطر من دماء قريش وان غنائمنا ترد عليهم وقال اخرون ايضا اذا كانت شديدة ندعى اليها ويعطى ويعطي الغنيمة غيرنا