وهو الواحد القهار اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له العزيز الجبار واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد الاخيار صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الابرار اما بعد عباد الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ذي العظمة والجلال احمده سبحانه الكبير المتعال واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له لا يقع في ملكه الا ما اذن فيه فاتقوا الله تبارك وتعالى واعلموا ان اساس السعادة في الدنيا قبل الاخرة وان سبيل الفلاح والفوز انما هو بتقواه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون على المسلم ان يستيقن انه سبحانه حكيم بما قضى وقدر كما انه جل في علاه حكيم ايمانها وامر فشرعه محكم وامره في الكون محكم لو ابعد الشمس قليلا لمات الناس من الزمهرير ولو قربها قليلا لمات الناس من السموم يقدر في الابدان ما يشاء. فيصح هذا ويمرض هذا وفي المجتمعات ما يشاء فيعافي هؤلاء ويبتلي هؤلاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ومع هذا كله فانه سبحانه يأتي بالايات كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لينخسفان لموت احد ولا لحياة احد انهما ايتان من ايات الله يخوف الله بهما عباده وهكذا كلها اية في الارض فرب العزة يقول وما نرسل بالايات الا تخويفا هذه الزلازل التي وقعت والتي ستقع هي دلالة على عظمة ملكه ووحدانية تفرده بالملك فلو اجتمع اهل الارض على ان يقروا الارض ما استطاعوا ولذلك قال للمشركين اما منتم ان يخسف بكم جانب البر من يغيثهم غيره سبحانه يجعل هذا الرجل مجنونا ليتعظ به العقلاء ويجعل يد هذا مرتعشا ليتعظ به الذين يتصرفون في ايديهم كيفما يشاؤون ومع هذا كله فانه سبحانه غلبت رحمته قهره. ولهذا قال وما ويعفو عن كثير ويعفو عن كثير ولما يقدر على العبد مرضا او موتا لاحبابه او زلزالا في جانب او فيظانا في اخر فهو من جهة ابتلاء للعباد بالقدر المقدر فليصبرون هل يرظون؟ هل يسخطون؟ هل يتعظون ويعتبرون وابتلاء بالشرع كيف يتعاملون مع هذا القدر الذي وقع عليهم الذي خلقه قبيحا كيف يتعامل مع قدر الله وكالذي خلقه جميلا كيف يتعامل مع قدر الله وفق شرع الله عز وجل فالمؤمن يقول امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره من الله تعالى نعم ليس في افعال الله شر محض ابدا والشر ليس اليك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ولكن الذي يقع من الشر انما هو نسبي وفيه من الخير ما الله به عليم فمرض فلان يجعله يئن ويحن الى ربه ويقول يا رب يا رب يا رب والاتيان بالزلازل في مكان ما ابتلاء لاناس وتوبة لاخرين قضاء على اجال اناس واوبة لاخرين لو ما مات هؤلاء بالزلازل اكانوا يعيشون؟ لا والله فان ناجل الله اذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون يموت هذا بمرض واخرون بحوادث اخرون بالحروب اخرون بالزلازل تعددت الاسباب والموت واحد والعجب كل العجب ان ابليس يشغل الناس كيف ماتوا؟ لماذا ماتوا ولا يشغلهم بل يعميهم على اي شيء ماتوا على الطاعة ام على المعصية انا وانت كلنا سنموت. فلا تشغل نفسك كيف ستموت. فذاك ليس بيدك اشغل نفسك هل تموت ولا الطاعة او لا على الاستقامة او لا على ذكر او على غفلة فاتعظ يا عبد الله روى البخاري عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما نزل قول الله قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعوذ بوجهك قال او من تحت ارجلكم قال اعوذ بوجهك ثم قال لو يجعل بأسكم بينكم قال هذه اهون يقول مجاهد في تفسير الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم الصيحة والحجارة والريح واضاف بعضهم في تفسير الحجارة الخسف من السماء قال ومن تحت ارجلكم. قال الرجفة والخسف والرجفة هي الزلازل الصغرى التي تكون قبل الكبرى عباد الله تأملوا في حقارة الدنيا كم من هؤلاء الموتى ومن قبلهم كانوا مشغولين بالجمع عادوا اخاهم واغضبوا جيرانهم وقطعوا الاوصال واخذوا بالحلال او الحرام وفي لحظة وضحاها اذا هم بين يدي الله موقوفون وفي نظرنا تحت الانقاظ مهدمون اذا لم نتعظ بمثل هذه فباي شيء سنتعظ صدق الله وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقول سحاب مركوب يذهبون الى التأويلات تحركت تحركت القشرة الاناضولية مع القشرة الارضية ولا ينظرون من الذي حركها ولماذا حركها ينظرون للميت يقولون مات بالمرض ولا ينظرون ان ناجله قد حان عباد الله ارتجت الكوفة في زمن ابن مسعود رضي الله عنه فقال ايها الناس ان الله يستعتبكم فاستعتبوا اي فارجعوا الى الله وارتجفت المدينة بخلافة عمر فغضب وقام وخطب الناس حذرهم وامرهم بالتوبة. وقال ما ما اسرع ما غيرتم اوقد ارتجفت وانا بين ظهوركم؟ والله لان ارتجفت لاخرجن منها فما ارتجفت بعد ذلك حتى مات عباد الله هذه المقدرات العامة او الخاصة لا محيص عنها لا مفر منها وما يعفو الله اكثر وما يعفو الله اكثر حتى قال الله مبينا اخذه العام بينما يغضب وكلنا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذت الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم. ولكن كانوا انفسهم يظلمون قد يكون فيهم الصالح وقد يكون فيهم الطالح وقد سئل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث ام سلمة قال يغزو جيش فيخسف باولهم واخرهم قالت يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم من ليس منهم وفيهم من قد سيق قال يخسف باولهم واخرهم ويحسبون على نياتهم او قال يحشرون على نياتهم ومتى ما اتقى الناس ربهم مهد الارض تمهيدا وجعل الارزاق تحته تخرج من تحتهم ومن فوقهم من غير حسبان ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض وقال افمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون قال ابن ابي بكر احد العلماء وقد ياذن الله للارض في بعض الاحياء بالتنفس وتحدث فيها الزلازل العظام ويحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية. والانابة والاقلاع عن المعاصي. التضرع الى الله والندم كما قال بعض السلف وقد زلزلت الارض ان ربكم يستعتبكم فالواجب ذكر الله والرضا بقضائه والاستغفار الى الله والترحم على الموتى. واعانة المرظى الملهوفين والمصابين منهم فان علينا ان نتصدق حتى يسكننا الارض ويسكن لنا الارض اللهم كن عونا للمستضعفين يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ارحم موتى المسلمين اللهم اجبر كسر مصابهم يا رب العالمين. اقول ما سمعتم واستغفروا الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله كريم الاحسان واسع الفضل والجود والامتنان واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الديان واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد والجان صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وجميع الخلان. اما بعد عباد الله فاتقوه. واعلموا وان من اسباب العافية والسلامة من اسباب السلامة من كل سوء. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الصلاة وايتاء الزكاة والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله. ان الله عزيز حكيم وان من اسباب العافية مساعدة المكروبين. من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته متفق عليه وقد امر امير البلاد وفقه الله لما فيه نفع العباد باغاثتهم والوقوف مع مسلمين في تركيا وسوريا فعلينا جميعا ان نكون عونا لولي الامر وان نتصدق وفق الجهات المعتمدة حتى تصل هذه الخيرات اليهم ومن اسباب العافية ان تكون حامدا لله كما روى ابن ماجة وغيره بسند صحيح من اصبح منكم امنا في سربه عنده قوت يومه عند وقوت يومه فقد سيقت له الدنيا فلن تخرج منها الا بما في بطنك او ما في صحيفتك اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين. اللهم كن عونا ونصيرا للمستضعفين. اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين وعافي مبتلانا ومبتلى المسلمين. اللهم تقبل المهدومين. شهداء عندك كما اخبر نبيك. فقال والمهدوم شهيد اللهم اجعلهم شهداء عندك واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك يا حي يا قيوم ان تكون لنا عونا ونصيرا. اللهم امنا في اوطاننا. اللهم امنا في اوطاننا. اللهم امنا في اوطاننا اللهم اجعلنا في بلدتنا امنا مطمئنين يا رب العالمين سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين