فشل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. قال ابو قلابة رحمه الله اذا حدثت الرجل بالسنة قال دع ذا وهات كتاب الله فاعلم انه ظال. عباد الله يجب وجوبا على كل مسلم ان يحذر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار عباد الله ان من الظروريات الشرعية الاخذ بالسنة النبوية. وذلك لان المسلم لا يمكنه ان يعرف لا يمكنه ان يعرف الطريق الصحيح للعبادة الا من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان هديه قولا او فعلا او تقريرا. ولاجل هذا حفظ الله تبارك وتعالى لنا السنة كما حفظ لنا القرآن فكان فهيأ رجالا حفظوا لنا القرآن ونقلوا الينا صدرا وسطرا. وهيأ لنا رجالا نقلوا الينا السنة صدرا وسطرا اه او يجد احدنا في كتاب الله كم يصلي؟ او يجد احدنا في كتاب الله ما هي مقادير الزكاة او يجد احدنا في كتاب الله كيفية الحج على التفصيل الذي يؤديه المسلمون اليوم. لا والله انما بيان ذلك كله في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فالنبي صلى الله عليه وسلم مبين لمجمل القرآن وموضح له ومفسر له. واذا كان الناس اليوم يكتبون القوانين والدساتير ثم يأتي اهل الاختصاص فيفسرون هذه القوانين ويوظحونها ان النبي صلى الله عليه وسلم من اجل من يفسر كلام الله عز وجل بقوله وفعله ولهذا ان الله علينا ببعثته لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلوا عليهم اياته ويزكيهم اي بفعله ويعلمهم الكتاب والحكمة والحكمة السنة. كما جاء ذلك في تفاسير المفسرين ورفع الله جل وعلا مكانته حتى قرن طاعته بطاعة نفسه. فقال سبحانه يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وقال جل وعلا من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن اطاع الرسول نال الرحمات كما قال جل وعلا واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون الرسول نال البركات والهدايات كما قال سبحانه وان تطيعوه تهتدوا. اي الى ما فيه خير دينكم ودنياكم وصلاح دنياكم واخرتكم. فالذين امنوا به وهم رضوان الله عليهم ومن صدق في اتباعهم. فالذين امنوا به وعزروه اي قوه ونصروه اتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون. جعلني الله واياكم منهم. ان الاخذ بالسنة النبوية ضرورة شرعية يدركها من يريد العبودية. وانما يتفلت من الاتباع. ولا يريد السنة بحجج واهية حتى يكون عقله هو رائده. وفكره هو قائده. فيقول في كتاب الله ما يشاء وفي دين الله ما يهوى كما ترون اليوم اناس يزعمون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تجدهم عن السنة قصيا. وفي البدعة غوية لا يقتدون برسول الله فيما يحب ويزعمون حب رسول الله فيما لم يشرع كل ذلك انما كان سببه الانفلات عن الاتباع المنزلة لان السنة منزلة كالقرآن. قال الله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. وقال صلى الله عليه وسلم لما نام اناس عبد الله بن عمرو بن العاص لانه كان يكتب قال اكتب فوالذي نفسي بيده لا يخرج من هذا واشار الى لسانه الا حقا. رواه اصحاب السنن وغيرهم وهو حديث صحيح يقول جل وعلا في محكم التنزيل مبينا الحقيقة في المحبة. انها قائمة على الاخذ بالسنة والاقتداء بهد النبوة. يقول جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور الرحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. هذا هو المحك فالذي يحب الله حقا ومن قلبه تجد اثار النبوة عليه في عبادته في طاعته في معاملاته في اخلاقه الا الا فلنعلم انه ليس احد مخيرا ليس احد مخير في ان يأخذ بالسنة او لا فان الله يقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ليس احد مخير في ان يخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان الله يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ومن هنا نعلم ان طائفة تنتسب الى القرآن زورا ويسمون انفسهم بالقرآنيين كذبوا والله لو كانوا صادقين لكانوا من اكثر الناس تمسكا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان القرآن في اكثر من ثلاثين يأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا رددنا اقواله وافعاله وتقريراته فاي سنة سيتبع؟ واي امر سيطاع من اوامر الرسول صلى الله عليه وسلم واي نهي سيجتنب. وقد تواترت الاحاديث وتكاثرت عن النبي صلى الله عليه وسلم في وجوب الاخذ بالسنة لان الله قال لنا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فقال صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة من اطاعني فقد اطاع الله وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي وحسنه من حديث العرباض ابن سارية وراه ابو داوود باسناد صحيح قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وقال في حديث ابي هريرة عند البخاري كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد اباه. عباد الله من دلائل عليه الصلاة والسلام ايحاء الله له بانه سيكون اقوام يعارضون السنة. ويردون بارائهم ومقاييس عقولهم واستحسانات نفوسهم. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث مقدام ابن معد كرب رضي الله عنه مرفوعا الا اني اوتيت الكتاب يعني القرآن مثله معه الا وهنا المثلية في كون الوحي في كون السنة وحيا والا فان ان السنة ثلاثة اضعاف القرآن كما هو من قول صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت الكتاب ومثله معه. الا يوشك الا يوشك رجل شبعان؟ على اريكته شبعان على اريكته. يقول عليكم بهذا القرآن. فما وجدتم من حلال فاحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. رواه ابو داوود وصححه الالباني. وقد قال رجل عند عمران بن حصين يا عمران حدثنا ولا تحدثنا الا من القرآن. فقال ويحك او تجد في كتاب الله كيف تصلي او تجد في كتاب الله كم مقادير الزكاة وغير ذلك. ولهذا قال عمر ابن عبد العزيز لا ارى لاحد مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اي قولا ولا هديا وقال الامام احمد امام اهل السنة والجماعة من رد حديث النبي صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكه ويأتيك الرجل يقول وش عرفني ان هذا الحديث صحيح؟ انت لا تعرف لانك لست من اهل الاختصاص يعرفه اهل من اهل الحديث كما انك لا تعرف اي دواء انفع لك لانك لست طبيبا ولا اي بنيان اقوى لانك لست مهندسا وهكذا بالنسبة احاديثه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا في الواتس ولا في وسائل التواصل ولا في غيرها لا قلن شيئا الا بعد التأكد من صحته لانه عليه الصلاة والسلام قال من حدث عني بحديث يرى انه كذب او انه كذب فهو احد الكاذبين. رواه مسلم عباد الله ان من حفظ الله تعالى لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما نراه من جهود علماء الحديث في حفظ احاديث رسول الله حيث جمعوها من الامصار في مختلف الاعصار من مختلف البلدان. صدق فيهم. صدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه. فرب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حاملي فقه ليس بفقيه. رواه ابو داوود والترمذي وحسنه. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم