السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله احمده سبحانه جعل لعباده مواسم الخيرات وفرق بين الليل والنهار والايام والشهور وجعل هذه ارفع من تلك في الدرجات واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له رب الارض والسماوات واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه السادات وبعدوا عباد الله اوصيكم ونفسي بتقوى الله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ايها المسلمون ها نحن في شهر شعبان وهو الشهر العربي الثامن بين رجب ورمضان واذا كان رجب من الاشهر الحرم ورمضان شهر القرآن فان شعبان شهر النبي صلى الله عليه وسلم كما سماه بعض العلماء وان الله تبارك وتعالى من على هذه الامة المرحومة في هذا الشهر المبارك بمنة عظيمة فقد جاء في سنن ابن ماجة باسناد صحيح حسنه الالباني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لاهل الارض فيغفر لاهل الارض الا لمشرك او مشاحن فهذه منحة مباركة وعطية عظيمة من الله جل وعلا ابتداء ليس فيه للعباد اي عمل الا الاسلام والتوحيد وان معنى الا لمشرك اي ملابس للشرك او مشاحن اي ملابس لبدعة او مباغظ لمسلم موحد وان الله جل وعلا يريد من عباده ان يدخلوا رمظان وهم على طهر ونقاوة تامة حتى يقوموا عبادات على او بصفحة جديدة وعلى طهر ونقاوة مديدة فيقوم ليله ويصوم نهاره. وهذه منة من الله تبارك وتعالى جعل هذه المنة خاصية من خصائص هذه الامة وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لربكم عز وجل في ايام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل احدكم ان تصيبه منها نفحة لا يشفى بعد لا يشقى بعدها ابدا. رواه الطبراني في كبير وحسنه الالباني ايها المسلمون ان من كان عليه صوم واجب من رمضان الفايت. فان عليه ان يبادر الى صومه فلا يجوز له ان يؤخر وهو صحيح مقيم فان اخر حتى ادركه رمظان القادم فان عليه بعد ذلك القظاء واطعام مكان كل يوم. ولذلك تقول عائشة رضي الله عنها كما في السنن كان عليها الصوم فلا تستطيع ان تقضيه الا في شهر شعبان لانه يصبح في حق من عليه القضاء فرضا ان يبدأه. وان كان قبل ذلك ندبا ومستحبا وقد قال جابر للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني اراك تصوم من من شهر شعبان ما لا تصوم ومن غيره من الشهور فقال النبي صلى الله عليه وسلم ملفتا الانظار الى امرين عظيمين. قال ان شهر شعبان شهر بين رجب ورمضان يغفل عنه كثير من الناس. واني احب ان اصوم فيه. اي لاجل ان لا اكون من الغافلين. ثم قال ايضا ان ذاك شهر ترفع فيه الاعمال. ولذلك يقول العلماء رحمهم الله اعمال العام يرفع من شعبان الى شعبان للرب تبارك وتعالى ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يحب ان يرفع عمله وهو صائم. ولذلك كان كثير من الصحابة يقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم فيصومون شهر شعبان حتى قال قالت عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا كله الا رمضان الا شعبان فكان يصوم وكن له الا شيئا يسيرا او كما قالت رضي الله عنها ومن اراد ان يصوم شعبان فعليه ان يبادر بالاثنين والخميس والثلاثاء والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ان امكنه ذلك اما اذا جاء شهر اذا جاء نصف الشهر وهو الخامس عشر ولم يكن قد ابتدى صومه فقد فاته زمن الدربة فليس ابتله ان يصومه. وقد جاء في الحديث الذي حسنه بعض اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا انتصف شعبان فلا تصوموا. اي من لم يصم من اول شهر شعبان فليس له ان يصوم بعد ذلك في شهر شعبان. بل عليه ان يترك الصوم لا سيما اذا جاء اخر الايام. وقد جاء في حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الشك وهو الصوم وهو اليوم الذي يصومه بعض الناس حتى يقول يمكن ان يكون من رمضان وهو يوم الثلاثين من شهر شعبان فهذه من البدع والمحدثات بل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه عن ان يصوم المسلم او ان يصوم الانسان قبل رمضان بيوم او يومين. حتى لا يكون ايصال بين صوم شعبان وصوم رمضان ثم قال الا ان يكون صوما يصومه العبد فيوافق ذلك اليوم كمن يصوم الاثنين والخميس فصادف الخميس يوم الثلاثين فلا بأس ان يصومه. هذا ما سنه لنا رسول صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك ولا علينا ان ندعو الله جل وعلا ان يعيننا واياكم على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم وان يبلغنا رمضان ونحن في صحة وعافية وايمان. اقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروا انه هو الغفور الرحيم الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى اما بعد يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون اي عباد الله ان هذا الشهر الكريم كان السلف الصالح يسمونه شهر القرآن لا سيما للقراء فيسميه بعضهم بشهر القراء وذلك لان القراء من السلف الصالح كانوا يتدربون في قراءة القرآن حتى تتذلل السنتهم حتى تذل السنتهم لتلاوة القرآن اذا ما جاء رمضان بعد ذلك وكانوا يكثرون من التلاوات في شهر شعبان حتى اذا جاء رمضان يكونوا قد راجعوا حفظهم ومحفوظاتهم فيكونون يصلون بالناس او مقتدين يصححون للائمة في قراءتهم وختماتهم وتلاواتهم وكذلك كان كثيرا من السلف يخرج زكاة ما له في شهر شعبان لاجل ان يتقوى الفقير بالزكاة ويستعد لشهر رمضان لاجل ان ان يقع زكاته في اطعام الفقير وفي فطر فقير على طعامه. فكان السلف الصالح يتبادرون ويبادرون الى اخراج الزكاة في شهر شعبان. فهو شهر وشهر وشهر القرآن والتلاوات حتى اذا جاء رمظان نكون على استعداد تام. اي عباد الله لتسبيحة او تكبيرة او تهليلة عند الله خير من الدنيا وما فيها فذللوا السنتكم لذكر الله وبذكر الله وبتلاوة القرآن وهيئوا لانفسكم لاستقبال شهر رمضان وقد قال بعض السلف كان الصحابة كان السلف رضي الله عنهم يسألون الله ستة اشهر ان يبلغهم رمضان ان يقولون اللهم بلغنا رمظان ونحن في صحة وعافية وايمان ونحو ذلك من الادعية فاذا ما صاموا رمظان كانوا يدعون الله ستة اشهر ان يتقبل الله منهم. اللهم انا نسألك ان بلغنا رمضان ونحن في صحة وعافية وايمان. اللهم وفقنا لطاعتك واتباع نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم انا نسألك الامن في الاوطان. اللهم انا نسألك الامن في الاوطان. اللهم انا نسألك الامن في الاوطان اللهم انا نسألك العافية في الابدان. اللهم انا نسألك العافية في الابدان. اللهم انا نسألك العافية في الابدان. اللهم انا نسألك البركات في الارزاق. اللهم بارك لنا فيما رزقتنا. اللهم بارك لنا فيما رزقتنا. وادم علينا امنك وايمانك يا رب العالمين. اللهم ادم علينا الامن والايمان والالفة والمحبة يا رحمن. اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا سخاء الرخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين