يصلي في الوقت بالتيمم ولا ينتظر وجود الماء فان لم يجد ما يتيمم به صلى على حسب حاله. ولا ينتظر وجود التيمم ولا ينتظر وجود ما يتيمم به مما يدل على اهمية وقوع الصلاة في وقتها. وقد بين الله تعالى اوقات الصلاة مجملة في كتابه الحمد لله الذي خلق الخلق ليعبدوه. وادر عليهم نعمه ليقوموا بحقه ويشكروه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. ذلكم الله ربكم فاعبدوه واشهد ان محمدا عبده ورسوله. الذي ارسله الى جميع الخلق. فامنوا بنبيكم واتبعوه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الذين عزروه ونصروه. وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله تعالى واعلموا ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها. وحد حدودا فلا تعتدوها. ووصف من تعدى حدوده وبانه قد ظلم نفسه وعصى ربه فقال تعالى ومن يتعدى حدود الله فاولئك هم الظالمون. وقال ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم وقال تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين وذلك الفوز العظيم. ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين عباد الله ان مما فرضه الله واوجبه وبين حدوده واظهره الصلوات الخمس التي هي تآكدوا اركان الاسلام بعد الشهادتين. وقد امر الله تعالى بالمحافظة عليها. وتوعد من اضاع فقال عز وجل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوموا لله قانطين وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا. وان مما حده الله تعالى لهذه الصلوات الوقت. فبين سبحانه ان الصلاة فرض مؤقت بوقت محدد. لا يجوز تقديمها عليه ولا تأخيرها عنه. قال الله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فالمحافظة على الوقت اوكد شروط الصلاة. فيجب على الانسان ان يصلي الصلاة في وقتها. على اي حال ان كان بقدر استطاعته فالمريض يصلي في الوقت على اي حال كان ولا ينتظر البرء وعادم ومفصلة في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. واما جبريل عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وسلم في اول الوقت وفي اخره. وقال يا محمد الصلاة او الوقت ما بين هذين الوقتين فلا يحل لمسلم ان يقدم صلاة على وقتها باجماع المسلمين فان فعل ذلك متعمدا فهو اثم وصلاته باطلة بالاجماع. وان فعل ذلك جاهلا فلا اثم عليه لكن عليه لكن عليه الاعادة. وتكون صلاته قبل الوقت نافلة ومن تقديم الصلاة على وقتها ان يجمع بين الظهر والعصر او بين المغرب والعشاء بدون عذر شرعي بدون عذر شرعي يبيح الجمع فان ذلك من تعدي حدود الله والتعرض لعقوبته. لانه اضاعة لفريضة من اركان الاسلام ووقوع في ووقوع في كبيرة من كبائر الذنوب. فقد كتب امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى عامل له كتب له الى عامل له فقال ثلاث من الكبائر الجمع بين الصلاتين الا من عذر والنهب والفرار من الزحف. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بعد ذكر الجملة الاولى من هذا الاثر رواه الترمذي والعمل عليه عند اهل العلم والاثر ولقد تهاون بعض الناس في هذه المسألة اعني مسألة الجمع فصاروا يجمعون بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في ايام المطر ومواسمه. بدون عذر شرعي استنادا الى حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر قيل لابن عباس ما اراد الى ذلك؟ قال اراد الا يحرج امته. وهذا الحديث عند التأمل يدل على ان مجرد نزول المطر ليس عذرا يبيح الجمع. ليس عذرا يبيح الجمع اي يبيح الجمع بين الصلاتين بل لا يكون عذرا حتى يكون في ترك الجمع حرج ومشقة قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في حديث ابن عباس هذا وانما كان الجمع لرفع الحرج عن امته فاذا احتاجوا الى الجمع جمعوا. وقال رحمه الله فالاحاديث كلها تدل على انه جمع. يعني النبي صلى الله عليه وسلم تدل على انه جمع في الوقت الواحد لرفع الحرج عن امته فيباح الجمع اذا كان في تركه في حرج قد رفعه الله تعالى عن هذه الامة. وببيان ابن عباس رضي الله عنهما وكلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يتبين بيانا جليا انه لا يحل الجمع انه لا يحل الجمع بين الصلاتين حتى يوجد الحرج في ترك الجمع فمتى كان في ترك الجمع حرج ومشقة؟ فان الجمع حينئذ يكون مشروعا. وقد بين اهل العلم رحمهم الله بينوا المطر الذي يبيح الجمع ويحصل به في ترك الجمع مشقة. قال الموفق بن قدامة رحمه الله في المغني والمطر الذي يبيح الجمع هو ما يبل الثياب. وتلحق المشقة بالخروج فيه. فاما الطل المطر الخفيف الذي لا يبل الثياب فلا يبيح وقال رحمه الله انه يجوز الجمع للوحل الذي يلوث الثياب والنعال. ويتعرض الانسان فيه للزلق فيتأذى في نفسه وفي ثيابه وها هنا مسألتان المسألة الاولى اذا كانت السماء غائمة ولم يكن مطر ولا وحل ولكن المطر ومتوقع فلا يجوز الجمع في هذه الحال لان المتوقع غير واقع. وكم من حال يتوقع الناس فيها المطر لكثرة السحاب وكثافته ثم يتفرغ ولا يمطر. المسألة الثانية اذا كان هناك خبر وشككنا هل هذا المطر يبيح الجمع او لا يبيح الجمع؟ فلا يجوز الجمع في هذه الحال مع الشك في في وجود السبب المبيح لان الاصل وجوب فعل الصلاة في وقتها فلا يعدل عن هذا الاصل الا بيقين وهو وجود العذر المبيح. وان الواجب ان الواجب على ائمة المساجد ان يتفقهوا في دين الله وان يتقوا الله تعالى فلا يجمعوا في حال لا يباح فيه الجمع لان هذا من تعدي حدود الله. والا يدعوا الجمع في حال يباح فيه الجمع. اذا كان يشق على المأمومين ولا سيما كبار السن والضعفة. فاتقوا الله عباد الله والتزموا حدود الله ولا تتهاونوا في دينكم. واسألوا اهل العلم قبل ان تقدموا على شيء تحملون به ذممكم مسئولية امام امام الله تعالى اللهم وفقنا لهداك. واجعل عملنا في رضاك. واجعلنا هداة مهتدين. صالحين مصلحين. انك جواد بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا كما امر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. ولو كره ذلك من اشرك به وكفر. واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد البشر. الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى اله واصحابه خير صحب ومعشر. وعلى التابعين لهم باحسان ما بدا صباح وانور وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاتقوا الله عباد الله واعلموا ان واعلموا ان الجمع بين الصلاتين انما يجوز بين الظهرين وبين العشائين اي بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء. اذا وجد سبب يبيح الجمع من مطر او مرض او غير ذلك من اسباب الجمع بحيث يكون في ترك الجمع حرج ومشقة. وانه لا يجوز جمع صلاة العصر الى صلاة الجمعة في الحال التي يجوز فيها الجمع بين الظهر والعصر. فلو مر المسافر ببلد وصلى معهم صلاة الجمعة. لم يجوز له ان يجمع صلاة العصر اليها ولو نزل مطر يبيح الجمع لم يجز لم يجز جمع لم يجز ان تجمع صلاة العصر الى صلاة الجمعة. ولو حضر المريض الذي يباح له الجمع لو حضر الى صلاة الجمعة فصلاها لم يجز له ان يجمع اليها صلاة العصر. وعلى هذا فمن جمع صلاة العصر الى صلاة الجمعة فقد صلاها قبل ان يدخل وقتها. والصلاة قبل والصلاة قبل دخول وقتها الا تصح ولا يصح قياس جمع العصر الى الجمعة على جمعها الى صلاة الظهر لوجوه. الوجه الاول انه لا قيام العبادات والوجه الثاني ان الجمعة صلاة مستقلة. منفردة باحكامها تفارق صلاة الظهر في اكثر من عشرين حكما ومثل هذه الفروق الكثيرة تمنع الحاق احدى الصلاتين بالاخرى. الوجه الثالث ان هذا القياس مخالف في ظاهر السنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد وقع المطر الذي فيه المشقة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع بين العصر والجمعة كما في الصحيحين من حديث انس بن مالك رضي الله عنه الوجه الرابع ان الاصل في العبادات المنع الا الا بدليل. فلا يطالب من منع التعبد لله بشيء من الاعمال فلا يطالب من منع التعبد بشيء من الاعمال الظاهرة او الباطنة. وانما يطالب بذلك من تعبد به. لقوله الله تعالى منكرا على من تعبدوا لله بلا شرع. ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله واما من لم يصلي الجمعة لعذر كالمسافر والمريض ونحوهما. وانما صلى ظهرا فله ان يجمع بين الظهر والعصر وهذه المسألة قد تخفى على بعض الناس وهي انهم يظنون ان الظهر لا تجمع الى العصر يوم الجمعة وهذا خطأ بلا ريب. بل من صلى الجمعة لم يجمع العصر اليها. واما من لم يصلي الجمعة لعذر وانما صلى الظهر فله ان يجمع صلاة العصر اليها واعلموا ان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة في دين الله بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا ان الله امركم بامر بدأه بنفسه وثنى بملائكته المسبحة بقدسه وثلث بكم ايها المؤمنون من جنه وانسه. فقال جل من قائل علي ما ان الله وملائكته يصلون على يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد. اللهم ارزقنا محبته. اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا. اللهم توفنا على ملته. اللهم احشرنا في زمرته. اللهم اسقنا من حوضه. اللهم اللهم اجمعنا به في جنات النعيم. مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وارض اللهم عن الراشدين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك يا اكرم اكرم الاكرمين. اللهم امنا في اوطاننا. اللهم امنا في اوطاننا. اللهم امنا في في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك. يا رب العالمين اللهم احفظ علينا امننا وعقيدتنا وقيادتنا. اللهم وفق امامنا خادم الحرمين الشريفين اللهم وفقه بتوفيقك وايده بتأييدك. اللهم اعز به الاسلام واهله. اللهم وفق جميع ولاة للعمل بكتابك وتحكيم سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم انا نسألك الهدى والعفاف والغنى. اللهم عافنا اللهم جنبنا الفتن وعافنا من جميع المحن اصلح ما ظهر منا وما بطن. اللهم فرج هم المهمومين. ونفس كرب المكروبين. واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم فارج الهم وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين. رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما. نسألك اللهم رحمة من عندك. رحمة من عندك. تغنينا بها عن رحمة من سواك اللهم اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك اللهم من الشر كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وبه واتباعه باحسان الى يوم الدين