المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي جعل حق نبيه مقدما على حقوق العالمين اوجب علينا الايمان به وطاعته وتقديم محبته على الخلق اجمعين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين. اللهم صل وسلم على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى. قال الله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين لهذا وجب لنبينا علينا حقوق كثيرة ومن تلك الحقوق الاكثار من الصلاة عليه في جميع الاوقات وتجب الصلاة عليه في الخطبة والصلاة. وتتأكد في يوم الجمعة وليلتها. وفي اول الدعاء واخره عند ذكر سيد المخلوقات ومن سمع المؤذن قال مثلما يقول ثم قال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة فضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. ومن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم حلت عليه شفاعته صلى الله عليه وسلم واولى الناس به واحقهم بشفاعته اعظمهم اخلاصا لله. واكثرهم صلاة وسلاما عليه. ومن دخل المسجد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك. وعند الخروج يقول ذلك ويقول وافتح لي ابواب فضلك. وما جلس قوم مجلسا ثم تفرقوا ولم يذكروا الله. ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم. الا قاموا على مثل جيفة حمار. وكان عليهم حسرة يوم القيامة ومن اكثر من الصلاة والسلام عليه كفاه الله همه وقضى حاجته وغفر له ذنبه ومن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ورفع له عشر درجات. وكل امر ذي بال حلي بذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. احل فيه البركة. وكل امر ذي بال لا يذكر الله فيه ولا يصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم فهو اجزم ممحوق البركة. فالاكثار من الصلاة عليه فيها غفران الزلات وتكفير السيئات واجابة الدعوات. وقضاء الحاجات وتفريج المهمات والكربات وحلول الخيرات والبركات. ورضا رب الارض والسماوات. وهي نور لصاحبها في قبره منجية من الشرور والافات وفيها القيام ببعض حقه وتنمية محبته في القلب التي هي من اشرف القربات وهي من اسباب الهداية الى صراط مستقيم. وهي دعاء وسؤال للرب الرحيم ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم