المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في الوتر وغيره الحمد لله مفضل الاعمال بعضها على بعض. والمتصرف في الامور كلها بالاحكام والحكم في الطول والعرض. ما لك السماوات والارض واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. ولا يقدر احد على القدح في حكمته ولا النقض. واشهد ان محمدا عبده ورسوله سيد اهل السماوات والارض اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الحساب والعرض. اما بعد ايها الناس اتقوا الله فان اصل التقى القيام بالواجبات. وكمال التقوى وزينتها تحليتها بالمستحبات. وخصوصا ما حث عليه الشارع من نوافل الصلاة المؤكدات فقد حث على الوتر وفضله تفضيلا. وامر به واخبر عن فضله وثوابه اجمالا وتفصيلا. فقال يا اهل القرآن اوتروا فان الله وتر يحب الوتر. فمن لم يوتر فليس منا. وقال وان الله قد امدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم وهي الوتر. وهي ما بين ان تصلوا العشاء والفجر. فمن شاء ان يوتر في اول الليل او وسطه او ومن طمع ان يقوم من اخر الليل فليوتر اخره. فان صلاة اخر الليل مشهودة وذلك افضل ومن شاء ان يوتر بواحدة او ثلاث او خمس او سبع او تسع او احدى عشرة ركعة فلا بأس وله ان يسردها وان سلم من كل ركعتين فكله ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن نام عن الوتر او نسيه او غيره من الصلوات قضاه اذا استيقظ وذكره ومن دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ليتعجل من ربه اجره مرتين. ومن توضأ من ليل او نهار فليصلي ركعتين خفيفتين. ومن حافظ على اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة تطوعا. بنى الله له بيتا في الجنة اربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر فهذه الرواتب التي لا ينبغي للعبد ان يتركها. ومن تركها لعذر قضاها. ومن هم بامر ديني او دنيوي فليصلي ركعتين من غير الفريضة. وليدعو ربه بدعاء الاستخارة المعروف. وليستشر في ذلك من هو بالنصح والخبرة معروف ولا ندم من استشار ولا خاب من استخار فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه. وانا له كاتبون. بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم