نرى في هذا الزمان ان بعض الناس يتهاونون في اداء الصلاة. فما رأي فضيلتكم شيخ صالح؟ نعم هذه مصيبة عظيمة. التهاون في شأن للصلاة هذه علامة شر وعلامة خطر داهم ان لم يتدارك هذا الخلل لان التهاون بالصلاة تهاون باعظم ومن اركان الاسلام بعد الشهادتين. بل هو تهاون لعمود الاسلام. كما قال صلى الله عليه وسلم رأس الامر والاسلام وعموده الصلاة وذروة وسلامة الجهاد في سبيل الله. بل هو تساهل بعمل هو اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة. فانه جاء في الحديث ان اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة من اعماله صلاته. فان صلحت قبلت وقبل سائر عمله. وان لم وان لم تصلح او فسدت فانه فانها ترد ويرد خير عمله. والله تعالى امر باقام الصلاة في مواقيتها مع الجماعة بخشوع وطمأنينة كما امر الله سبحانه وتعالى. وذكر سبحانه ان المتهاونين بالصلاة انهم متوعدون بالويل. قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون والسهو وعن الصلاة معناه التهاون بها. اما باخراجها عن وقتها او بترك صلاة الجماعة او بعدم حضور القلب اثناء ادائها او بعدم الطمأنينة في اداء اركانها وواجباتها وما يشرع فيها. كل هذا من السهو عن الصلاة. وهم متوعدون بالويل وهو واد في جهنم. وفي اية اخرى يقول جل وعلا فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. ومعنى اضاعوا الصلاة انهم اخروها عن فلا يصلي الفجر مثلا الا بعد طلوع الشمس ولا يصلي الظهر الا بعد العصر ولا يصلي العصر الا بعد المغرب وهكذا كل صلاة يخرجها عن وقتها هذا اضاعة للصلاة. واما من ترك الصلاة نهائيا فلم يصلي فهذا كافر. خارج من الملة حتى ولو كان يعتقد وجوبها فهو كافر على الصحيح عند اهل العلم للادلة الدالة على كفره. قال صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. وقال صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر او الشرك ترك الصلاة الى غير ذلك من الادلة. والله تعالى يقول عن اهل النار ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين. اول جواب لهم انهم قالوا لم نك من المصلين. هذا هو السبب الذي سلكهم في سقر والعياذ بالله في النار تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. يعني لا تقتلوهم. الا على انهم اذا لم يقيموا الصلاة يقتلون. قال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة اتوا اتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. دل على ان من لا يقيم الصلاة فليس من اخواننا في الدين. اذا يكون كافرا الى غير ذلك من الادلة. فامر الصلاة امر عظيم وهي كما قال الله سبحانه وتعالى واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. ومن حافظ على صلاة كان محافظا على بقية دينه من باب اولى. ومن ضيع صلاته فانه يكون مضيعا لبقية دينه من باب اولى. نعم