باذن الله عز وجل الا يعلم الله من قلبك الا النية الخالصة في طلب العلم ومعنى النية في العلم الا تنوي بطلبه الا رفع الجهل عن نفسك ورفع الجهل عن امتك. وتبليغ الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم نريد خطوات في طلب العلم الحمد لله رب العالمين وبعد الكلام على هذا الجواب عفوا الكلام على هذا السؤال يطول. ولكن الخص لك الامر في جمل من النقاط الاولى تصحيح النية في السير في هذا الطريق من اهم المطالب. ومن اعظم موجبات التوفيق بكلمة الله عز وجل واعلاء راية دينه في الارض. فلا يجوز للانسان ان يسلك هذا الطريق اذا لم يكن على هذا المبدأ في الباطن. فان طلب العلم من اعظم العبادات واجل القربات. واعظم واعظم واعظم ما ومن اعظم ما يتعبد به العبد ربه عز وجل. والعبادة والقربة والطاعة لا يقبلها الله عز وجل الا اذا كانت خالصة لوجهه. فعليك يا طالب العلم ان تتفقد نيتك الفينة بعد الفينة. فان صلاح النية وسلامة المقصد في طلب العلم من اعظم ما يدفع الانسان للتحصيل وللثبات وللتوفيق وللدلالة على الخير. والادلة في اخلاص النية ووجوب ذلك والتحذير العظيم من فساد الباطن كثيرة جدا. تطلب في غير هذه الفتيات. النقطة الثانية تقوية العزيمة وبعث الهمة في الطلب. فلا بد ان يبحث الانسان عن الامور التي تثير ما ان عزيمته على الطلب. اما بقراءة احوال السلف رحمهم الله تعالى في كيفية طلبهم للعلم وصبرهم على شدائد تحصيله واما بكثرة الدعاء كما سيأتي في النقطة الثالثة ان شاء الله. واما بالصحبة الذين يثيرون عزيمتك للطلب اذا رأيت جدهم وقوتهم في الطلب والحفظ وجلدهم وصبرهم وفي الجثو بالركب عند العلماء في حلقاتهم. فان طلب العلم عبارة عن طريق سوف تسلكه وسلوكك هذا لابد فيه من شيء يثير عزيمتك على المواصلة. فلابد من الهمة الماضية والعزيمة الصادقة في الطلب الامر الثالث الصحبة الصالحة التي تيسر عليك عناء الطريق وطوله وشدائد التحصيل فيه ولذلك كان الله عز وجل يسلي نبيه صلى الله عليه وسلم احيانا بان هذا الطريق لست لوحدك فيه. فقال الله عز وجل فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل من قبلك ولا تستعجل لهم واصبر كما صبر اولو العزم ولا تستعجل لهم. فهذا الطريق لابد فيه من معين يعينك على القراءة وعلى الحفظ وتتعاون انت واياه على شدائد التحصيل وقطع المراحل في حضور الحلقات وان من اعظم ما يستعين به العبد في هذا الطريق الجليس الصالح والصديق الصادق النقطة الرابعة الترتيب الاولويات في طلب العلم. فطلب العلم كغيره من الصناعات لابد فيها من اولويات. وهذه الاولويات يجب السؤال عنها في بداية الطلب يجب الاكثار من البحث عنها عند العلماء الذين تقدموك في السلوك. حتى يختصروا لك طريقا سلوك الطريق فاي متن تحفظ واي فتن واي فن تقدم؟ وما طريقة جرد المطولات؟ وكيف تقرأ وماذا تقرأ وما الطريقة النافعة للقراءة والحفظ وكيف تراجع فكل هذه من الاليات التي لا بد من السؤال عنها لانها تعينك على الثبات والدوام والاستمرار. فان كثرة الاخطاء في مثل ذلك توجب الملل انقطاع كما هو مجرب معروف. فلا بد من ترتيب الاولويات وكثرة سؤال اهل الخبرة في هذا المجال حتى تجعل خبرتهم نبراسا لك يضيء لك يضيء لك طريق سلوكك في التحصيل والامر الاخير الذي ادلك عليه كثرة دعاء الله عز وجل بالتوفيق فان ازمة امور هذا العالم بيد الله عز وجل. فعليك ان تستنزل النص راء والتوفيق والثبات وقوة الحفظ والنهم في التحصيل من الله عز وجل بكثرة الدعاء والالحاح الله عز وجل في ذلك. فان الدعاء هو العبادة. والدعاء قد حصلت به النبوة قد دعا ابراهيم ان يجعل النبوة في ذريته فجعلها الله في ذريته. وقد دعا زكريا ان يجعل له وليا فجعل الله له يحيى نبيا. فاذا كانت النبوة قد حصلت بدعاء افلا يحصل العلم بالدعاء. افلا تحصل منازل العلماء بالدعاء والنبوة اعظم من العلم من مرتبة العلم والنبي اعظم وارفع من مرتبة العالم ولا شك. فعليك بالدعاء. فاذا علم الله عز وجل من قلبك الصدق فسوف يوصلك الى مراتب العلماء الراسخين وسوف يدلك على طريق العارفين فتحص بالدعاء من العلم ما لا يحصله غيرك مع طول القراءة وطول النفس لكن الله حرمه من الدعاء. فمن فتح الله عز وجل له ابواب الدعاء فقد اراد الله به فقد اراد به عظيما. فاذا عندك هذه الامور وهي وسائل من اعظم ما يعينك على التحصيل باذن الله عز وجل. اعيدها لك مختصرة الامر الاول تصحيح النية في السير في الطلب الى الله عز وجل. ونعني بتصحيح النية يعني الاخلاص الامر الثاني جودة النظر في الوسائل وكثرة سؤال اهل الخبرة ذلك وهو الذي نعنيه بقولنا ترتيب الاولويات الامر الثالث كثرة دعاء الله عز وجل بالتوفيق والسداد والتيسير وبلوغ الغاية الامر الرابع الصديق الصالح الناصح ذو الهمة العالية التي لا تفتر فاذا سلكت ذلك وحرصت عليه ان شاء الله سوف تصل الى غاية عظيمة في العلم. وفقني الله واياكم واخواننا المسلمين لكل خير والله اعلم