الى الان وهو يتمنى لو لم يولد له ولد ما سببه فسألته مرة ما سبب هذا الحال الذي انت عليه قال ايه يا شيخ سببه اني لم اكن بارا بابي وقد يقول قائل ان هذه اثار على قلبي ونفسي وبدني لكن ما خطورة المعاصي على الذرية؟ هذا امر اعجب هذا امر اعجب يقول الشاعر اذا كان صاحب البيت بالدف ضاربا فشيبة اهل البيت كلهم الرقص وهل يجنى من الشوك الثمر وهل من يزرع شوكا يجني تمرا وحبا وثمرا انت قدوتهم في البيت وامامهم وامامهم وانت مقيم على المعاصي يرونك وانت لا تبر والديك يرونك وانت تعصي الله فلا تذهب الى مسجد ثم تريد منهم ان يكونوا ابرارا تالله ان هذا لفي القياس بديع لا شك ان الله يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. هذا لا ينكر. لكن هذا الامر مخالف اسباب الكونية ومخالف للاسباب الشرعية. فمن يريد صلاح الذرية فعليه بالتقية فعليه بالتقوى يتقي الله جل وعلا محق البركة من الذرية سببه المعاصي سببه المعاصي انا اعرف رجل اعرف رجلا ابتلي بولد له يا اخواني ان اثار خطورة المعاصي على الذرية هذه عقوبة عاجلة كما تدين تدان وهل جزاء الاحسان الا الاحسان انت تعصي تفسدهم. ففساد الذرية بسبب عصيانك يقول الله عز وجل واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا اراد ربك ان يبلغا شدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا فتأملوا معي ان صلاح الوالدين نافعان الذرية ففسادهما ففسادهما مؤثران على الذرية من اثار الذنوب ومخاطر الذنوب على الفرد في ذريته انه يغيب عن عينه وعن قلبه الغيرة على اهله تصبح الامور عنده سيئة واذا ذهبت الغيرة من الرجل في اهله واولاده وبناته ومحارمه. فلا تسأل كيف تكون هذه الاسرة هذا امر عظيم