واما مخاطر المعاصي عن المجتمع فهي كثيرة اذكر منها خمسة الاول ذهاب الامن فما من مجتمع ما من مجتمع يفشوا تفشوا المعاصي فيه الا وبقدر فشو المعاصي يذهب الامن. قال الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وقال الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور من خطورة المعاصي على المجتمعات انتشار الرذيلة وذهاب الفظيلة ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا والرب تبارك وتعالى الغفور يتجاوز عن كثير كما قال ويعفو عن كثير من خطورة المعاصي على المجتمعات غلاء الاسعار ونكد العيش مع سعة الدار يتعجب الانسان ولا ادرك هذا تماما في الثمانينات في الكويت اللي معاشه مئة دينار مئة وخمسين دينار يكفيه اليوم الناس معاشاتهم بين الست مئة والثمان مئة ولا الف ومع ذلك يشتكون من عدم الكفاية ما سبب ذلك؟ ذهاب البركات ذهاب البركات اشتكى الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله ان الاسعار قد غلت في المدينة فسعر لنا فقال صلى الله عليه وسلم ان الله هو المسعر وانما انا قاسم الله هو المسعر هو الذي يرفع الاسعار ويخفضها والسبب رفع الاسعار وخفضها ذنوب العباد وطاعتهم. قال الله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض من خطورة الذنوب والمعاصي على المجتمعات انتشار الامراض والاوجاع مع الاسف مستشفيات اليوم والبيوتات ما من بيت الا وفيه مبتلى بمرض. ولا احد يقول ان سبب ذلك المعاصي كلهم يرجعون ذلك الى الاسباب الكونية نحن لا ننكر الاسباب الكونية لكن لابد من الربط بين الاسباب الكونية المدركة وبين الاسباب الشرعية المنطوقة والمفهومة والمدركة هذه المعاصي وهذه لا الفسوق والعصيان كل ذلك يسبب الامراض والاوجاع كذلك من خطورة المعاصي على الافراد والمجتمعات انتشار الحروب وجود الزلازل والفيضانات والحرائق والسنين كما جاء ذلك عن غير واحد من السلف