يبقى اذا الاباء والاجداد من الرجال لهم نباهة في حياة الابناء. وهذا الاتباع للاباء كان يعادل تقريبا شطر الكفر الموجود على الارض كلما جاء نبي عارضوه بسنة الاباء. واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا. واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بلى نتبع ما وجدنا عليه اباءنا. واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدتم عليها فآبائنا والله امرنا بها. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قال حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا. ولما جاء موسى عليه السلام وهارون عليه السلام الى فرعون وملكه. قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا. وتكون لكم هما الكبرياء في الارض وما نحن لكما بمؤمنين. ولما عاب ابراهيم عليه السلام على قومه ابادة الاوسان. قالوا وجدنا ابائنا كذلك يفعلون. قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين ولما جاء النبي صلى الله عليه واله وسلم الى قومه قالوا انا وجدنا اباءنا على امتي وانا على اثارهم مهتدون. قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم ان مقتدون وقال الله عز وجل انهم الفوا اباءهم ضالين. فهم على اش يهرعون. فما عرض الانبياء الا بسنة الاباء. ولا زالت هذه في السنة ماضية حتى هذا الزمان. واذكر اننا في بداية الدعوة في منتصف السبعينيات ما جئنا بسنة قط الا عارضونا بسنة الاباء والمشايخ فلان لم يفعل هذا. او ما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين. كل سنة صدوا عنها بسنة المشايخ او بسنة الاباء. لذلك حرم العلماء على اهل نظر التقليد. حرموا على اهل النظر التقليد. وقالوا انما المرء الى التقليد كما يلجأ المضطر الى اكل الميت. لانه كما قال الطحاوي رحمه الله لا يقلد الا عصبي او لان المقلد لا يملك حجة في يده. المقلد لا يملك حجة في يد عشان كده العلماء قالوا لا يجوز للمقلد ان يتصدر للافتاء. لان المفتي لابد ان يعلم دليل المسألة والمقلد لا يستقل بالنظر الى الدليل. يعني اذا جيء امامه بالدليل لا يستطيع ان يستفيد من هذا الدليل. وكم للمقلدين من عجائب في هذا البلد لاجل هذا تبرأ العلماء العاملون المقتدى بهم من التقليد من تقليدهم في معارضة النص. لانه لا يجوز لاحد قط اذا جاءته الحجة وعن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ان يعارضها بقول اي احد كائنا من كان مهما كان جليلا