علاوة على هذا كله ننتقل الى بيان خطورة المعاصي على الفرد في احوال اول هذه المخاطر في الاحوال ان العاصي لا يدخل في دعاء الملائكة المقربين والمؤمنين الصالحين يقول الله عز وجل عن الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. فاغفر للذين تابوا. تاب مو بس تابوا لا تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم. ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم فالفساق والفجار المصرون على الذنوب الكبار لا يدخلون تحت دعائك دعاء الملائكة الابرار كذلك المؤمنون في التشهد ماذا يقولون يقولون السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله ايش؟ الصالحين. وين راح الفاسدين؟ خرجوا ما دخلوا تحت الدعاء فليتق الله العبد لو لم يكن من مخاطر المعاصي الا ان العاصي يخرج نفسه من دعاء المؤمنين لكان حريا به ان يرجع وان يتوب من مخاطر المعاصي على الفرد في احواله انه يحرم الرزق كما جاء في الحديث الذي حسنه بعض اهل العلم ان العبد ليحرم بالذنب يصيبه ولما نقول الرزق فهو اعم من الدينار والدرهم الرزق العافية الرزق الدين الرزق العقل الرزق الادراك الرزق البصيرة الرزق حسن حال الرزق العافية في المآل الرزق الجنة هذا معاني الرزق في القرآن الكريم من مخاطر المعاصي على الفرد في احواله انه يسبب المعاصي او العصيان يسبب الشحناء والبغضاء يسبب الشحناء والبغضاء ومصداقه في القرآن. فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغض لما نسوا بمعنى الترك اما نسوا بمعنى الترك تركوا حظا مما ذكروا به من الاوامر والنواهي فتجاسروا ما الذي حصل اغرينا بينهم العداوة والبغضاء او نشوا على بابه بمعنى انهم نسوا العلم به. فلما نسوا العلم به وقعوا في البغضاء عياذا بالله والتنازع وجاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان تواد يعني تحار ما توادي اثنان ففرق بينهما الا بذنب يحدثه احدهما صار بينك وبين جارك شي؟ قطعا احدكما عصى الله صار بينك وبين اخوك شيء قطعا احدكما عصى الله او كلاكما صار بينك وبين زميلك شيء قطعا احدكما عصى الله صار بينك وبين صاحب العمل شيء قطعا احدكما قد عصى الله صار بينك وبين العامل شيء قطعا احدكما او كلاكما عصى الله ولذلك ينبغي للانسان ان يراجع نفسه كان بعض السلف يقول اني لاعصي الله. تأمل العبارة العجيبة. فاجد اثر ذلك في خلق زوجتي ودابتي الزوجة تتغير الدابة تتغير ما تكون مشيتها كما كانت تتجاسر على العاصي النساء والدواء من مخاطر الذنوب والمعاصي على الفرد في احواله ان العاصي يصبح مهانا مهانا ذليلا عند الناس ذليلا عند الله ومن يهن الله فما له من مكرم والعزة بالطاعة ولله العزة ولرسولي وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ومن مخاطر المعاصي على الفرد في احوالك انه يصبحك مجندا وهو لا يشعر يصبح جنديا لابالسة الانس والجن قوادا الى المعاصي رائدا للناس الى الفحشاء والمنكر يسوس لهم يزين لهم وهو لا يشعر. اصبح من جنود ابليس فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولهذا الرب تبارك وتعالى لذكر لنا مثالا كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين وفي كتب بني اسرائيل ان رجلا عابدا ليس عنده علم رجل عابد ما عنده علم وهذا خطورة ترك العلم اخذ بالعبادة وانشغل بالعبادة فارادوا ان يفسدوا بعض الفساق ارادوا ان يفسدوه فارسلوا اليه امرأة وهو في صومعته في برية فلم يفتح لها الباب ولم يبالي بها لانه خشي الخلوة لكنها سرت وولولت وصرخت حتى ادخلها البيت وما زال هو واياها في البيت في الصومعة فكان الشيطان ثالثهما فاغواه الشيطان فواقعها فحملت فقالت والله لافضحنك فخشي عياذا بالله خشي من العار الدنيوي فقال لها لا تفظحيني سافعل ما تريد ما تريدين واذا بها تأخذه الى الخمارة وخرج الرجل العابد من صومعته متبعا خطوات الشيطان حتى اوصلته الى الخمارة واذا بالفساق يظحكون عليه ثم لما وضعت ذهبت الى السلطان وقالت هذا الرجل الذي وقع لي وفضحته فوخذ وسود وجهه وحمل على القتل والصلب فجاءه ابليس وقال انا الذي اوقعتك. ما لك مني مفر؟ ان اردت النجاة فاسجد لي وانا انجيك فسجد له وهو على حاله مسلسل فاخذوه وصلبوه فخرج روحه على الشرك ولهذا لا ينبغي للانسان ان يرى الامر هينا لا لا تتبع خطوات الشيطان. لا تكن من جنود ابليس