اما علاقة المؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم فانه ايضا لا يتقدم على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ولا يتأخر عن حكمه بل يجب عليه ان يبادر ما كان يامر به صلى الله عليه وسلم او ينهى عنه. ولا يعترض على حكم الله ولا على حكم رسوله صلى الله عليه وسلم ومن الاداب التي اشارت اليها السورة فيما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم هو غض الصوت. وخفض الصوت وعدم الجهر سواء كان في حياته او بعد مماته. وسواء كان عند او في عند ذكر عند ذكر احاديثه وسنته. فينبغي اذا ذكر حديثه صلى الله عليه وسلم واخباره وما يأمر به وينهى ان على المؤمن ان يغض صوته ولا يجهر به ويتأدب في سماع حديث النبي صلى الله عليه وسلم بان هذا اولا هو الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم. في حياته وبعد مماته. واذا ذكر صلى الله عليه وسلم وصلي عليه يجب ان يصلي وان يبادر بالصلاة عليه. ولا يعترض على حكم الله ولا على حكم رسوله صلى الله عليه وسلم لان هذا امر خطير. امر خطير ولذلك الله سبحانه نبه قال تحبط اعمالك وانتم لا تشعرون وبين ان الميزان في معرفة التقوى وحصول الاجر العظيم هي تقوى ما هي الغضب. ولذلك قال الذين يغضون اصواتهم ويحترمون الرسول صلى الله عليه وسلم يحترمون سنته ويتأدبون معه. اولئك هم الذين امتحنهم الله. هل يتأدبون او لا يتأدبون؟ فسلموا ونجوا ولذلك ثبتت التقوى في قلوبهم ونالوا الاجر العظيم والمغفرة من الله اما رفع الصوت ونداء الرسول صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات هذا الوصف وهذا العمل لا يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم. لا يليق اي رجل من الناس فكيف بنبي الله صلى الله عليه وسلم؟ وهذا يدل على جفاء هؤلاء وجه بمقام النبي صلى الله عليه وسلم