لكن غلبه طبعه ونفسه الامارة بالسوء وشيطانه الذي يؤزه على ارتكابها ازلا. فوافق منه حالة ظعف فارتكبها وقلبه خائف من العقوبة ووجل من مراقبة الله عز وجل. فهذا هو الذي نحمل عليه حديث كل امتي معافى الا المجاهرين. واما الثاني فهو شيخنا حفظك الله ورعاك في الصحيحين وغيرهما حديث الاعرابي الذي جاء المدينة فبايع النبي الله عليه وسلم ثم اصابه معكم اصبح محموما ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اقلني فلم يقله عليه الصلاة والسلام خرج منها قال النبي صلى الله عليه وسلم المدينة تنفي خبثها كما تنفي النار خبث الحديد. شيخنا من خرج من المدينة وكان فيها طالب علم او كان فيها عاملا براتب قليل. او الى اخره وخرج منها طلبا للاستزادة في الرزق. او للحصول على من يأويه خيرا ممن كان قبل ذلك. ونحو هذه الامور الدنيوية. فهل ينطبق عليه هذا الحديث وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يا ابا صالح اعلم ان الخروج من المدينة اما ان يكون خروج اضطرار او حاجة ملحة او خروج توسع واختيار ورغبة عنها فالحديث محمول على القسم الثالث يا ابا صالح ان هذا رجل قد علم النبي صلى الله عليه وسلم منه بالوحي مع الله عز وجل ثم قال في حق هذا الكلام لان خروجه لم يكن خروج اضطرار ولا حاجة ملحة وانما خروج رغبة عن المقام في المدينة فقال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم ما قال. واما من كان خروجه من المدينة لا عن رغبة وانما حاجاته الحياتية او حاجاته آآ الظرورية فخروجه خروج اضطرار وحاجة ملحة. وقلبه نادم على هذا الخروج ومتألم ومتحسر على هذا الخروج ويرى من نفسه انه لو لم يدفعه دافع الضرورة ولا الحاجة الملحة لما خرج من المدينة. فانه لا بأس بخروجه ولذلك ثبت عن كثير من الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم انهم تفرقوا في الامصار فمنهم من خرج الى العراق ومنهم من ذهب الى الشام ومنهم من ذهب الى اليمن وغيرها حتى يعلموا الناس لان خروجهم الان خروج تعليم وهو خروج اضطرار وحاجة ملحة لنشر السنة وتعليم الناس العلم الشرعي. افهمت هذا؟ فاذا اما ان يكون خروج اضطرار فلا بأس به واما ان يكون خروج حاجة فلا بأس به. واما ان يكون خروج توسع ورغبة. يعني بمعنى انه راغب عن المقام في المدينة ولا يرى اهمية في المقام فيها ولا يرى للمقام فيها مزية وقد ملت نفسه من المقام فيها فهو يخرج نخبة فهو يخرج خروج توسع واختيار مبنيا على الرغبة عن المقام فيها. وليس ثمة ضرورة ولا حاجة فحينئذ قد يحمل هذا الحديث على مثل هذا الصنف من الناس الله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله اليك يا شيخ الله يبارك فيك ويحفظك ويصبرك علينا كيف نجمع بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافاة الا المجاهرون والحديث الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها هذا السؤال يا شيخ والثاني هل المدمن على الاستمناء وما يسمى بالعادة السرية يعتبر من الكبائر هل يدخل هذا لقول الله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله هل يدخل في النفاق الله يحفظك ويبارك فيك شيخنا وهل لديك كتاب في الرد على الرافضة؟ او محاضرات او دروس مسجلة والحمد لله لا اشكال في ذلك ابدا لان المتقرر عند العلماء ان الجمع بين الادلة واجب ما امكن وان اعمال الدليلين اولى من اهمال احدهما ما امكن وانه لا يمكن ان يتعارض شيء من النصوص اذا ثبتت صحتها. هذا شيء لا بد ان تجزم به جزم معتقد لا شاك ولا مرتاب فيه. ومنها هذان الحديث ان المذكوران فانهما حديثان صحيحان. ولكن احدهما محمول على من يذنب في الخلوة اخوتي مع وجود شيء من المراقبة والخوف من الله عز وجل. ولولا ان نفسه غلبته وشيطانه امره بهذا السوء وضاعف ايمانه لما ارتكب هذه المعصية فتراه يرتكبها وهو خائف من الله عز وجل ارتكبوا المعصية في السر ارتكاب المستحل لها الفرح بها. والفرح بالخلوة معها. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ولكنهم اذا فلو بمحارم الله انتهكوها. تأمل كلمة انتهكوها ينحل لك الاشكال. انتهكوها انتهاك المستحل الفرح بها. ليس في قلوبهم شيء من ميزان المراقبة ولا الخوف من الله ولا استشعار عقوبة الله. وانما يفرحون بها. فاذا هناك من يعصي الله في الخلوة وقلبه لا يزال فيه وجل وخوف فهذا يحمل عليه حديث كل امتي معافى الا المجاهرين وبين من ينتهكها انتهاك المستحل لها من غير خوف ولا وجل ولا قيام شيء من ميزان المراقبة واستشعار العقوبة فهذا يحمل عليه الحديث ولكنهم كانوا اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ولعلك فهمت ايها الموفق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ وليد فيه سؤال فيه رجل مقعد عنده مرض السرطان السرطان اقعده مرظ. نذر لو شافاه الله ان قد يصوم ثلاثة اشهر الان الرجل حس بتحسن واصبح يقوم بنفسه يعني اكرمكم الله يقوم الى الحمام الى يؤدي اغراظه البسيطة يعني ما شفي كليا لكن احس بالعافية الحمد لله يقول ما عنده استطاعة يصوم ثلاث اشهر ما عنده هلا ان يكلف اولاده يصومون بدلا عنه او يعطيك يعطي كفارة. افيدونا جزاكم الله خيرا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هو لما قال نذر لله ان اصوم ثلاثة اشهر ان شفاني الله عز وجل فانه انما يقصد الشفاء المطلق لمطلق الشفاء. يعني بمعنى انه يقصد اذا عافاه الله عز وجل من هذا المرض بكل متعلقاته. ولا يقصد هو بعض الشفاء وانما كله وعلى حسب وصف سؤالك انه لم يشف الشفاء المطلق من هذا المرض بل لا تزال فيه بعض متعلقاته ولكنه خف عليه شيء من التعب فقط بمعنى انه صار يستطيع بعض الاشياء التي كان يعجز عنها. فهو الى الان انما تحقق فيه الشفاء والعافية وليست الشفاء المطلق ولا العافية في المطلقة. فلم يتحقق شرط نظره الى الان. يعني بمعنى انه لا يجب عليه الوفاء بالنذر لان الشرط لم يتحقق الى الان فلا يزال ذلك الورم السرطاني فيه. نسأل الله عز وجل ان يعافيه ويعافينا والمسلمين جميعا من هذا البلد. فاذا شفاه الله عز وجل من هذا المرض الشفاء المطلق لكل متعلقات الشفاء الخاصة بهذا المرض حينئذ يتكلف السؤال ونحن نتكلف الجواب واما الان فلا ارى والله اعلم ان الشرط الذي علق نذره وعليه قد تحقق والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فضيلة الشيخ هل الدعاء توقيفي على بمعنى ان لا يجوز لنا ندعو الله عز وجل الا بالادعية الواردة في الكتاب والسنة ام المجال في الدعاء واسع افتنا جزاك الله خير الجزاء. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. المتقرر عند العلماء ان الاصل في الدعاء الحل والاباحة ما لم تخالف الفاظه في الشرع. فلا يجب على الانسان ان يتخير الدعاء الوارد في الكتاب والسنة. ولا يدعو الا به ويحرم عليه غيره. هذا ليس بصحيح. بل للعبد ان يدعو الله عز وجل باي نوع من انواع الدعاء المحتاج له في دينه ودنياه وفي عاجل امره واجله وان لم توافق الفاظه الفاظ الوحيين. لكن افظل الادعية هي افظل هي ادعية الوحيين فاذا هنا توقيف افضلية. ليس ليس توقيف جواز. فافضل الادعية ما ورد في الكتاب والسنة ولكن يحتاج الانسان الى شيء من الادعية لا توافق الفاظها الكتاب والسنة. فحينئذ لا بأس بها ولا حرج ما لم تخالف الكتاب والسنة وهذا بخلاف باب الاذكار فان الاصل في الفاظ الاذكار التوقيف على النص فلا حق لاحد ان يتعبد الله بشيء من الاذكار على ذلك الذكر دليل من الشرع. فاذا لا بد ايها الاخ الموفق ان تفرق بين بابين باب الادعية وباب الاذكار الاصل في باب الادعية فهو الحل والاباحة الا فيما خالف النص. واما الاصل في باب الاذكار فهو التوقيف على مورد النص. والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله يا شيخنا كيف حالك طيب؟ الله يبارك فيك يا شيخ نحن في حلقات التحفيظ والبعض من الطلاب يذهب الى دورات المياه وانتم بكرامة الله يكرمك ويكرم السامعين ويرجع ولا يتوضأ يرجع ولم يتوضأ فهيمسك المصحف ويراجع فيه وهو من طلاب الثانوية او ربما يكون من طلاب الجامعة نريد ان نستفسر يا شيخ البعض يقول لا يمس المصحف الا وهو طاهر فنريد تفصيل في هذه المسألة لان البعض يستأذن فيروح الى دورة المياه لكنه لا يتوضأ والافضل انه يتوضأ لكن يقول لك اه في الامر بالامر الساعة ونبغى تفصيل الله يبارك فيك يا شيخ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذه مسألة فيها خلاف بين اهل العلم رحم الله امواتهم وثبت احيائهم وغفر لهم المغفرة التامة المطلقة والقول الصحيح فيها انه لا يجوز للمحدث ايا كان نوع حدثه سواء اكان حدثا اكبر او اصغر ان يمس القرآن الا وهو على الا وهو الا ان يتوضأ او يغتسل فلا يجوز لاحد مكلف ان يمس المصحف الا وهو على طهارة تامة. لما روى الدارقطني وغيره باسناد صحيح لغيره من حديث عبد الله ابن ابي بكر ان في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يمس القرآن الا طاهر والمقصود بالطاهر اي ضد المحدث. فمن كان عليه شيء من الاحداث اصغر او اكبر فانه لا يجوز له ان يمس المصحف. وهذا قول جمهور اهل العلم رحمهم الله تعالى. وقال ابن عمر رضي الله عنهما لا يمس المصحف الا على طهارة. وهذا من جملة ما خص الله عز وجل به كتابه. فمن كان على شيء من الحدث اصغر او اكبر فانه لا يجوز له ان يمس المصحف. وبناء على ذلك فهؤلاء الطلاب قد كلفوا ودخلوا في اي دخلوا في سن التكليف. فلا يمكنون من مس المصاحف الا بعد ان يتوضأوا اخبروهم بهذا الحكم ونبهوهم على هذا الشيء فلعل الواحد منهم لا يدري عن حكم لكثرة الجهل في هذا الزمان. فبينوا لهم انه لا يجوز للمحدث ان يمس المصحف وان هذا كتاب الله. وله خصيصته اين سائر الكتب؟ ادعوهم الى الله عز وجل ادعوهم الى هذا الحكم. وبينوا لهم فضيلة احترام كتاب الله عز وجل فلا يتساهلوا فلا تتساهلوا في ذلك. فاغلب الناس في هذه السن غالبا ما يكون فيهم شيء من الجاهل فعلموهم علمكم الله وفقهوهم فقهكم الله. واصبروا عليهم. لعل الله عز وجل ان يخرج من تحت من هو معظم لكتاب الله عز وجل تعظيم تلاوة وتعظيم احكام وتعظيم عمل وتعظيم تدبر وتعظيم تعليم وفقكم الله