احسن الله اليكم شيخنا هل يجوز الفرح بما يصيب الكفار من جوائز وغيرها من الامور الكونية التي آآ تكون يعني الاوبئة او كالاعاصير او اه الرياح الشديدة وغير ذلك. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المتقرر في القواعد ان الفرح يتبع سببه. فان كان الفرح فان كان سبب الفرح يرجع الى امر يرضاه الله عز وجل فانه داخل من في جملة الفرح المأمور به شرعا في قوله عز وجل قل بفظل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. فالفرح لا يأخذ حكما في حد ذاته لانه وسيلة الوسيلة تتبع مقصودها. فنحن ننظر الى حكم الفرح بالنظر الى سببه ومآله ان كان من جملة الفرح الذي يحبه الله عز وجل ويرضاه فالحمد لله. وعلى هذا الاصل نخرج الفرح بما يصيب الكفار من الاوبئة او من بعض الاشياء التي تكون من دواهي الدهر. فان كان ذلك يصيب الكفار الذين زاد ظلمهم وعظم عدوانهم وتطاير شررهم على عباد الله المسلمين. وكان ذلك المصاب الذي اصابهم كف شرهم عن المسلمين او خففه وبين ضعفهم واهلك قوتهم التي تسلطوا بها على عباد الله الصالحين فان نفرح بهذا لان هذا من الفرح الذي يحبه الله عز وجل. فهذه المصيبة التي تكف يد الظالم عن ظلمه وتظعف الظالم عن ظلمه وتقطع يد المعتدي عمن اعتدى عليه لا جرم ان هذا من الفرح الذي يحبه الله تبارك وتعالى. ودليل ذلك ما في الصحيحين من حديث ابي قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال مستريح ومستراح منه فقال فقالوا يا رسول الله ما المستريح وما المستراح منه؟ فقال العبد الصالح يستريح من نصب الدنيا واذاها والعبد الكافر يستريح منه والعباد والشجر والدواب والموت مصيبة. فهنا بين النبي صلى الله عليه وسلم ان مصيبة الموت اذا اصابت العبد الكافر الذي عظمت صبره وتطاير عدوانه وعظم ظرره على عباد الله الصالحين ان الناس يستريحون من شره يستريحون من شره فاذا كان ذلك الكافر الذي اصيب بمثل هذه المصائب من اوبئة او غيرها كفت شره عن المسلمين وقطعت يد عدوانه على المسألة اهل عن اهل الاسلام وفرح اهل الاسلام بذلك فانه لا بأس بذلك ولا حرج. الا ترى قول الله عز وجل الف لام ميم غلبت في ادنى الارظ وهم من بعدهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ ايش؟ يفرح المؤمنون بنصر الله فهذا النصر فرح به المؤمنون مع ان مع ان المغلوب قد اصابته مصيبة الهزيمة. فنحن فرحنا بهزيمته مع ان الهزيمة مصيبة هذا من الفرح الذي يحبه الله عز وجل. ولعلك فرقت بين هذا وهذا والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. احسن الله اليكم شيخنا هذا احدهم يسأل يقول اذا شك في آآ الركعة الاخيرة هل قرأ الفاتحة في الركعة الاولى ام لم يقرأها فما حكم صلاتي في هذه الحالة؟ وماذا يجب عليه الحمد لله رب العالمين المتقرر في القواعد ان الشك بعد الفراغ من الفعل غير معتبر وقراءة الفاتحة الفاتحة الركعة الاولى قد ذهب محلها وانتهى التعبد لله عز وجل بها. فكونا لا يشك في قراءتها الا في الركعة الاخيرة. فهنا شك بعد الفراغ من الفعل والشك بعد الفراغ من الفعل لا ينبغي ان يعتبر. وقولنا من شك بعد الفعل فشكه غير معتبر سواء اكان بعد الفراغ من جزء التعبد في العبادة الكاملة او بعد الفراغ من العبادة كلها. وبناء على ذلك فلا ينبغي لهذا الرجل ان ينظر الى شك في هذا الامر بعين الاعتبار او ان يبني عليه شيئا من الاحكام ما لم يصل الى درجة اليقين انه قد ترك فحين اذ لنا كلام اخر واما اذا كان لا يزال في دائرة الشك فان هذا شك غير معتبر لانه بعد الفراغ من التعبد ولذلك احفظوا مني هذه القاعدة الشك يعتبر من كثير الشك وبعد الفراغ من التعبد والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا حياك الله. الله يكرمك ويعافيك شيخنا هل يجوز تقبيل القرآن تقبيل القرآن. بعض الناس يقبلون القرآن ويقولون نحترمها ونعظمها وندللها يعني يثابون على ذلك وهل يجوز ذلك اصلا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرظ في القواعد ان التعظيم اصالة وصفة مبني على التوقيف. فلا يجوز لنا ان نعظم زمانا لا بدليل ولا ان نعظم عينا الا بدليل ولا ان نعظم مكانا الا بدليل. فاصل التعظيم لا يجوز اثباته في الزمان او المكان او العين الا بدلالة دليل صحيح صريح. وصفة تعظيمنا لهذا الزمان المعظم شرعا لابد ان تكون مبنية على الدليل ايضا فتعظيم الزمان اصالة وصفة مبني على التوقيف وتعظيم المكان اصالة وصفة مبني على التوقيف وتعظيم العين مبني اصالة وصفة مبني على التوقيف. وقد دلت الادلة على ان القرآن كتاب معظم. وقد بين لنا الشارع كيفية تعظيم هذه بالعين المعظمة شرعا فلا يجوز لنا وفقكم الله ان نخترع من عندنا صفات نظن اننا نعظم بها كتاب الله عز وجل وليس هناك دليل يدل على تعظيم القرآن بها. فمثلا نحن نعظم كتاب الله عز وجل بقراءته وتدبره وتعقله ونعظمه كتاب الله عز وجل بالاستشفاء به والتحاكم به واليه ونعظم كتاب الله عز وجل بالا نمسه الا على طهارة ونحو ذلك من ذات التعظيمية التي دلت عليها الادلة. واما ان نخترع من عندنا صفات تعظيمية ثم نقحمها في هذه العين المعظمة ونتعبد لله عز وجل بهذه الصفة التعظيمية بلا دليل فهذا ممنوع. ومن جملة ذلك تعظيم كتاب الله عز وجل بوظعه على الرأس كما يفعله بعظ الناس او بوظعه على الصدر كما يفعله بعض الناس او بتقبيله كما يفعله بعض الناس. هذا لا اعلم له دليلا بخصوصه وفقكم الله. ولذلك لا تقبيل المصحف عن احد من الصحابة الا عن اه عن عكرمة ابن ابي جهل انه كان يقبل المصحف ويضعه على وجهه ويقول هذا كتاب ربي ولكن انت تعرف ان جملة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي الاخذ بقولهم الاعتبار. فالشاهد اننا لا نعلم دليلا بخصوصه يدل على ان من الصفات التعظيمية للقرآن تقبيله. وحيث لا يدل دليل على تعظيم واني بالتقبيل فلا ينبغي ادخال هذه الصفة التي لا دليل عليها في جملة صفات التعظيم والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا احسن الله اليكم بعض الاشخاص عندما يموت لهم ميت يضعون في الحالة في الجوال او يرسلون وسائل الى المجموعات من حين لاخر اه بعبارات تدل على حزنهم على ميتهم ويتكرر هذا باستمرار فهل هذه من النياحة وجزاكم الله خيرا. الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد ان كل لفظ يتضمن التسخط على قضاء الله وقدره فانه محرمة ومن المعلوم ان الموت مصيبة من المصائب كما قال الله عز وجل فاصابتكم مصيبة الموت. فاذا كان هؤلاء يكتبون في في وسائل التواصل الاجتماعي عبارات تتضمن التسخط على قضاء الله وقدره فانه لا يجوز. كقولهم وسيداه وجبلاه وكذا وعظ وداه وكذا وكذا فهذا لا يجوز. كما دلت على ذلك الادلة. ففي الصحيحين من حديث ابي بردة بن ابي موسى الاشعري عن ابيه انه اغمي عليه يعني ابو موسى اغمي عليه فاقبلت امرأته ام عبد الله برنة. فلما افاق قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا بريء ممن حلق وصلق وخرق. وفي صحيح البخاري من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما ان عبد الله بن رواحة اغمي عليه فاقبلت اخته عمرة تقول واجبلاه وكذا وكذا فلما افاق قال ما قلت شيئا الا قيل لي اانت كذلك؟ وفي جامع الامام الترمذي باسناد حسن لغيره من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من قوم يموت ميتهم فيقول قائلهم وا جبلاه وسيداه الا وكل الله به ملكين يلهزانه يقول يقولان اكنت كذلك؟ فاذا كانت تلك العبارات التي يكتبونها في معرفاتهم يتضمن التسخط على قضاء الله وقدره فانها من الامور المحرمة. واما اذا كانت من العبارات التي تذكر الناس بالدعاء له او تخبر الناس بوقت بزمان موته حتى يجتمعوا للصلاة عليه. او تخبر بشيء من مآثره وسيرته العطرة حتى يكون ذلك اد دعاء الناس له فانها لا بأس بها. وكذلك ايضا اذا كانت بعض العبارات التي تنبئ عن حزن قلوبهم فهذا لا حرج ولا بأس فيه. ودليل ذلك ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي ابنه ابراهيم قال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون. فلو كتبت هذه العبارة مثلا في بعض المعرفات فانه لا بأس بها ولا حرج. ولعلك فهمت الجواب والله اعلم. عليكم ورحمة الله وبركاته الله اليك شيخنا الكريم سؤالي بالنسبة للاعتكاف في مثل هذه الايام وفي مثل هذه الازمة كيف يكون؟ بارك الله فيك الحمد لله لقد اشترط كثير من اهل العلم لصحة الاعتكاف ان يكون في المسجد. فمن شروط الاعتكاف المسجدية. فاذا منع الناس من الاعتكاف بسبب هذا الوباء في هذه السنة فانه لا بأس ولا حرج عليهم. من باب المحافظة على انفسهم وعلى صحتهم مو على صحة غيرهم ولكنني ابشر من لم يستطع الاعتكاف في هذا العام ببشارة نبوية. يقول فيها النبي صلى الله عليه سلم كما في صحيح البخاري من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل مثل ما كان يعمله صحيحا مقيما فهذا دليل على قاعدة عظيمة وهي ان الانسان اذا كان من عادته التعبد ثم اعجزه عن فعله شيء من الاعذار الشرعية فان قلم الحسنات لا يرتفع عن كتابة حسنات هذه هذه العبادة له وان لم يفعلها. فسابقته الطيبة تقتضي ان يستمر ثوابه في هذا التعبد وان لم يفعله. فمن كان عادته الاعتكاف في السنوات الماضية وهذا هو ديدنه في كل عام في العشر الاواخر ثم لم يستطع الاعتكاف في المسجد بسبب من الاسباب او بعذر مانع له فانه يكتب في ميزان الله عز وجل انه اعتكف وفي مسند الامام احمد باسناد صحيح لغيره من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. قال قال النبي صلى الله عليه ان العبد اذا مرض ان العبد اذا كان على طريقة حسنة من العبادة فمرظ قيل للملك الموكل به اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل اذ كان طليقا. حتى اطلقه او اكفته الي. فهذا من نعمة الله عز وجل علينا فمن لم يستطع الاعتكاف في المسجد في هذه السنة فلا يحزن قلبه الحزن الذي يظن معه ان اجره قد فاننا نبشره بان اجره باق بنيته. والمتقرر في القواعد ان كل من فعل من التعبد ما في وسعه فان الله يكتب له فضلا تماما يكتب له فضلا تمام سعيه. والمتقرر في القواعد انه يقال في باب الاعذار ما لا يقال في باب التوسع والاختيار المتقررون في القواعد ان من نوى التعبد واعجزه عن كماله شيء من الاعذار في كتب له اجر ما نوى ان العبد يبلغ بنيته الصالحة ما لا يستطيعه بعمله والله اعلم