ورحمة الله وبركاته. شيخنا احسن الله اليكم. ما حكم تشريك النية في الصدقة؟ مثلا يقول ان هذه صدقة عني وعن كل مسلم وعن كل من ينشر المقطع وهل ينقص اجر المتصدق بكثرة المشاركين معه؟ جزاكم الله خير الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان الصدقة مبنية على التوسعة فاذا نوى الانسان بهذه الصدقة ان اجرها له ولكل مسلم على وجه الارض حيا وميتا فان هذا الاجر يتعدى لهم. ولا يتصور تصدق انهم سيشاركونه في اجره نقصانا. وانما جميع من شاركوه لهم اجر مستقل عن اجره فلا ينقص بعضهم اجر بعضي شيئا وهذا من فضل الله عز وجل والله اعلم. شيخنا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسن الله اليكم وبارك فيكم. هل يا شيخ تشغيل اه مكبرات الصوت في بعض البلدان قبل مثلا صلاة الجمعة تشغيلها بالقرآن وبالتلاوات اذا كان احد يقرأ او اه يشغلون المسجل في مكبرات الصوت ويكون هذا كل جمعة في كل اه في كل المساجد مثلا في في المنطقة او او في هذه البلد اعتادوا على هذا هل هذا يا شيخ يدخل في آآ يدخل في البدعة وهل اه يقال انه ممكن ما يدخل في البدعة اذا ما قصدوا بهذا مثلا التعبد او بان هذا له مثلا فظل معين ولكن يشغلونه من باب يعني استماع القرآن وكذا ما رأيكم شيخ احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان الاصل في التعبدات بكل متعلقاتها التوقيف على الادلة. والمتقرر في ان كل تعبد لا يعرفه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس من التعبد ابدا في صدر ولا ورد. والمتقرر في القواعد ان كل عبادة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عبادة فلا يمكن ان تكون من التعبدات التي يتقرب بها العبد الى الله بعد وفاة بعد عهده صلى الله عليه وسلم. والمتقرر في القواعد ان كل احداث في الدين فهو رد. والمتقرر في القواعد ان الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. وبناء على هذه الاصول والقواعد وفقكم الله. ننظر الى هذا وهو تشغيل القرآن في مكبرات الصوت كل جمعة قبل دخول الخطيب ننظر اليه باعتبارين باعتبار كونه قراءة قرآن وباعتبار كونه في هذا الوقت بخصوصه. فاما باعتبار كونه قرآنا فلا جرم ان قراءة القرآن مشروعة لكن على الوجه الشرعي واما باعتبار هذا الوصف المخصوص فانها ممنوعة. والخلاصة من هذا اننا نمنع هذا التصرف باعتبار وصفه لا باعتبار اصله فالاصل ان الناس قبل خروج الخطيب كل منهم يقرأ كتاب الله عز وجل في نفسه من غير توحد القراءة لشخص واحد. ومن غير لتشغيل القرآن في مكبرات الصوت بل كل انسان يتعبد لله عز وجل بقراءة القرآن في خاصة نفسه هذا هو السنة. لكنهم لما ادخلوا هذا الوصف المخصوص على قراءة القرآن صارت ممنوعة باعتبار هذا الوصف. ولا حق لهم ان يستدلوا على مشروعية وصف بهم المحدث بمشروعية اصلهم. لان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه والخلاصة انه لا ينبغي هذا الفعل فهو ممنوع باعتبار الوصف لا باعتبار الاصل والله اعلم. احسن الله اليكم بالنسبة تلفاز اذا كان المؤذن يؤذن هل نتابعه نتابع المؤذن آآ سواء كان هذا الاذان بث مباشر او كان تسجيل كذلك مثله الدعاء هل يصح التأمين سواء كان بث كذلك مباشر او تسجيل الحمد لله اذا كان المؤذن في التلفاز هو اذان الوقت وقد تولاه رجل حي يؤذن في مسجد وينقل اذانه وسمعت انت اذان مؤذن الوقت الحي فانه لا بأس من الترديد خلفه. واما اذا كان اذانا مسجلا فان الاذان لا يتعلق به شيء من الاحكام وفقك الله. هذا بالنسبة لحكم الاذان المسجل او او المنقول على التلفزة. فان كان ومؤذن حاضر حي يؤذن في موقع اخر وينقل الينا اذانه فلا بأس ان نردد وراءه لدخوله في في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن. واما اذا كان مؤذنا آآ عن عن طريق في التسجيل وليس حيا بل ربما يكون اذان انسان قد مات من دهر طويل كاذان الشيخ صديق المنشاوي مثلا الذي ينقل دائما او الشيخ عبدالباسط عبدالصمد رحمهم الله واجزل لهم الاجر والمثوبة. فان الاذان المسجل لا يتعلق به شيء من الاحكام وفقكم الله واما قضية الدعاء فان المشروع بعد الدعاء هو التأمين سواء اكان داعيا حاضرا او كان دعاء مسجلا فمسألة الدعاء والتأمين عليه اوسع من مسألة الترديد خلف المؤذن والله اعلم. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا عليكم. هذا احد الاخوة يقول ان رجلا توفي له قريب اب او اخ فما نصيحتكم له لان هذا الامر الذي حصل مقدر من الله سبحانه وتعالى وان يصبر وان يحتسب لانه كلما تذكر ضاقت به الدنيا تأتيه الهموم ويخشى على هذا المسكين من هذه المصيبة التي المت به فالتبيين والتوظيح والوصية التي ينفع الله بها هذا الرجل من كان في مثل حاله وجزاكم الله خيرا والحمد لله واجب المصائب الصبر. هذا هو المتقرظ في القواعد بدليل القرآن والسنة. فمتى ما نزلت مصيبة اي مصيبة كانت واعظمها مصيبة الموت فالواجب على الانسان ان يقابلها بكمال الصبر واحتساب الاجر والرضا بالقضاء. فلا يجوز له ان يتسخط او ان او ان تصدر منه اي عبارة او تصرف ينبئ عن باطنه المتسخط على قضاء الله عز وجل وقدره. فان الايمان والقدر من اركان الايمان التي لا يصح ايمان العبد الا بها. فكل شيء بقضاء الله عز وجل وقدره. وما ينزل عبدي من مصائبه الا والله عز وجل قدرها عليه. فقد كتب الله عز وجل مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما في صحيح مسلم من حديث من حديث عبدالله ابن ابن عمر رضي الله عنه. وكذلك ينبغي للانسان ان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وانما اخطأه لم يكن ليصيبه وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. وليتذكر دائما قول الله عز وجل انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. وقول الله تبارك وتعالى واصبروا ان الله مع الصابرين. ان الله يحب الصابرين ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لما اتى على امرأة تبكي عند قبر صبي لها فقال لها يا امة الله اتقي الله واصبري فانه لا علاج ولا مخرج من هذه المصائب ولا من حدة قوتها على القلب الا بالصبر والرضا بالقضاء وليعلم انه وان تسخط او جزع فلن يرفع ذلك شيئا من المصيبة. فانما هو قضاء الله وقدره فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فمصيبة الموت تجري علينا جميعا فهو كأس لا بد ان نذوقه جميعا. وعلى الانسان ان يكون مستعدا في خاصة نفسه لاستقبال هذه في الحقيقة الغائبة والتي لا وقت لها فعلينا دائما ان نكون مستعدين له بالتوبة الصادقة النصوح والاستعداد له بكثرة الاعمال والتعبدات نسأل الله عز وجل ان يجبر مصابنا ونذكر اخانا بتلك الاذكار العظيمة التي تضفي على القلب شيئا عظيما من الرضا بالقضاء يخفف عليه جأم المصيبة وهي قوله عز وجل الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم رحمه الله تعالى من حديث ام سلمة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما امره الله به انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي اخلف لي خيرا منها الا اخلف الله له خير منها. تقول ام سلمة رضي الله عنها فلما مات ابو سلمة رضي الله عنه قلت ومن خير من ابي سلمة اول بيت هاجر للنبي صلى الله عليه وسلم ثماني قلتها فاخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالصبر الصبر لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمى والله اعلم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. شيخنا الحبيب ما حكم القراءة في الانجيل بغرض الثقافة. وهل يجوز الصلاة في الكنيسة اذا دعت الحاجة الى ذلك الحمد لله المتقرر في القواعد ان كل ما من شأنه الاخلال بحفظ مقصود الدين فانه محرم. ومن جملة بما يفرع على هذا الاصل العظيم والمقصد الكبير من مقاصد الشريعة انه يحرم على الانسان ان يطلع على ما في التوراة والانجيل وان يقرأ كتب اهل بدعوى اهل الخنا والزنا واهل واهل الفجور والفسق. لان هذه القراءة كلها خطر على الدين. فلا يجوز للانسان ان رأى التوراة والانجيل الا في حالة واحدة فقط. في حق من هو متضلع من علوم الكتاب والسنة وراسخ في عقيدة اهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح ولم يكن اطلاعه للثقافة. وانما كان اطلاعه لبيان عواد القوم وكثرة التحريف فيها وليحجهم بما في كتابهم واما ان يطلع الانسان عليها اطلاع اطلاع اطلاع ثقافة او اطلاع محبة رؤية ما القوم فان ذلك محرم لا يجوز. وقد اخرج الترمذي في جامعه باسناد حسن لغيره. عن جابر رضي الله تعالى عنه قال جاء عمر ابن الخطاب بصحيفة من التوراة الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال يا رسول الله انا نسمع من يهود احاديث اتعجبنا افترى ان نكتب بعضها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم امتهوفون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء ونقية ولو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا ان يتبعني. وفي مسند الامام احمد باسناد حسن لغيره من حديث جابر نحوه وفيه ان النبي ان عمر جاء بنسخة من التوراة فجعل يقرأ والنبي صلى الله عليه وسلم يتغير وجهه فقال له ابو بكر يا عمر ثكلتك الثوافل او ما ترى الى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فنظر عمر الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى غضبه قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. فقال صلى الله عليه وسلم لو بدا موسى فاتبعتموه وتركتموني لقد ظللتم سواء السبيل. ولو كان موسى حيا ما وسعه الا ان يتبعني. فلا يجوز للانسان ان يطلع على ما في التوراة والانجيل اطلاع ثقافة او اطلاع من يطلب الهدى. وعليه ان وعليه ان يستبدلها بكتاب الله عز فان كل هدى في التوراة والانجيل ففي القرآن اعظم منه. لقول الله عز وجل بعد ان ذكر ازالة التوراة على اليهود. وذكر انزال الانجيل على النصارى؟ قال وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه ومهيمنا عليه. هذا هو الذي يجب على الانسان ان يطلع عليه. فعلى الانسان ان يقرأ كتاب الله متدبرا متأملا متفكرا وليدع عنه القراءة في هذه الكتب التي تحريفها وتغييرها وطالتها يد السوء بالدس والافساد. كما قال الله عز وجل الكلمة عن مواضعه والله اعلم