سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله. وفي سنن ابن ماجة من حديث عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما انه قال كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال يا معشر المهاجرين خمس خصال واعوذ بالله ان تدركوهن ما ظهرت فاحشة في قوم حتى اعلنوا بها الا ابتلوا بالطواعين والاوجاع التي لم تكن في اسلافهم الذين مضوا. نعم. ولا نقص قوم المكيال والميزان الا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان وما منع قوم زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء فلولا البهائم لم يمطروا ولا خفر قوم العهد الا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم. فاخذوا بعض ما في ايديهم وما لم تعمل وما لم تعمل ائمتهم بما انزل الله في كتابه الا جعل الله بأسهم بينهم هذا الحديث مع الاسف يعني ان الخصال الخمس المذكورة واقعة اليوم ليس في كل الامة ولكنها مفرقة موجودة الفاحشة ظاهرة في بعض بلدان المسلمين التبرج والسفور ولذلك تجد الاوجاع والامراض ايدز امراض ما يعرفونها امراض تناسلية وغيرها يعجب الاطباء من حدوثه ونقصان المكاييل والموازين والغش في البيوع ثم يقولون عندنا قحط يقولون عندنا قلة ذات اليد ما في بركة سلطان ظالم. هذي نتيجة افعالكم ولهذا قال الحسن البصري اعمالكم عمالكم تريد ان الله يلين قلب السلطان عليك اعدل اعدلوا وما منع قوم زكاة اموالهم الا منعوا القبر من السماء قطر بمعنى البركة فلولا البهايم لم يمطر ولا خفر قوم العهد هذا نراه اليوم ناس يدعون الاسلام عندهم لشى ويرفعون راية التوحيد الظاهر ثم يقتلون اهل الذمة او يفجرون الكنائس او يدخلون بامان الى بلاد الكفار ثم يقتلونهم يغفرون الذمة ما الذي ينتج عنه الا سلط الله عليهم عدوا حديث نحن نشتكي اليوم نقول لماذا الكفار مسلطون علينا لاننا لم نحافظ على هذه العهود والمواثيق باسم الاسلام نفعل هذه الافعال الشنيعة. هذه الافعال الشنيعة لو فعلها بعض الحكام باسم السياسة باسم الحكم كل هذا حكمه لكن باسم الاسلام هذه مصيبة الكبرى والطامة وما لم تعمل ائمتهم بما انزل الله وفي رواية لفظ وما لم تحكم ائمتهم بما انزل الله العلماء لا يحكمون بالكتاب والسنة يحكمون بالحسن والقبح العقلي والحكام لا يحكمون بالكتاب والسنة يحكمون بالسياسة الاقتصاد العالمي هذه مصيبة عظمى وما لم تعمل ائمتهم بما انزل الله في كتابه الا جعل الله بأسهم بينهم قلت لها ظاهر اسأل الله جل وعلا ان يردنا دينه ردا جميلا. نعم فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل