السؤال الاول في هذه الحلقة يقول نعلم من الحديث ان خير صفوف النساء اخرها على العكس من الترتيب في صفوف الرجال. ماذا لو انفصلت صفوف النساء تماما بجدار او حائط واصبحنا لا يرينا الرجال تماما هل لا يزال الحكم قائما ان خير ان خير صفوف النساء اخرها ام يعود الامر سيرتها الاولى فتصبح فيصبح خير صفوفهن اولها كما هو الحال بالنسبة للرجال. سؤال جميل الجواب عن هذا ان قول النبي صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها محمول عند اهل العلم على كون الرجال ليس بينهن وبين النساء حائل. اما ان كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن اولها فخير ظهورهن اولها وشرها اخرها كالرجال تماما وعليهن اتمام الصفوف الاول فالاول وسد الفرش كالرجال. لعموم الاحاديث الثابتة في ذلك. طب هنا يرد سؤال ان قال قائل اذا صف النساء من النهاية آآ هذا يخل بسنة عدم المرور بين يدي المصلي الجواب عن هذا ان حريم المصلي موضع نظر بين اهل العلم ان حريم المصلي يعني المسائل المسافة التي تترك له كحرم. لا يجوز ان تمر فيها بين يديك. يا ترى كم مقدارها فكم طولها؟ لو ان واحد صلى في اخر الصفوة هنا ولم يتخز امامه سترا. هل سيقطع الطريق على الناس الى نهاية المسجد الى الحائط المقابل الجواب قطعا لا له حريم معين له مسافة معينة وهي موضع نظر بين اهل العلم منهم قدرها بثلاثة اذرع الذراع نص متر يعني حوالي متر ونصف تقريبا بقدر قامة الرجل من رجله الى موضع سجوده. هذه المحظورة التي لا تمر فيها بين يدي المصلين. ما وراء هذا ليس حريما له. وان مررت وراء ذلك لا تكون مارا بين يدي المصلي فالسترة تكون بقدر ما يحتاجه لقيامه وركوعه وسجوده. لما روى البخاري عن نافع ان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان اذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حتى يدخل وجعل الباب اقبل ظهره فمشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة اذرع صلى يتوخى المكان الذي اخبره به بلال. ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه ذهب اخرون الى ان المسافة بقدر ممر شاة اصغر شوية من مكان سجود المصلي لحديث سهل ابن سعد كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبين الجدار ممر الشاة يقول النووي رحمه الله كان بين يدي مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة يعني بالمصلى موضع السجود وفيه ان السنة قرب المصلي من ان السنة قرب المصلي من سترته. يا ترى المسافة ثلاثة اذرع ولا ممر شاة الشيخ الالباني جمع بينهما جمعا لطيفا فقال وكان صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة. كان بينه وبين الجدار ثلاثة طرق وبين موضع سجوده والجدار ممر شاة يبقى مرة تانية كان بينه وبين الاجدار نهاية الامر بالنسبة له ثلاثة اذرع وبين موضع سجوده والجدار ممر وهو جمع حسن طيب والحمد لله