بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولم يشايخه وللمستمعين والمسلمين. امين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية وقوله جل وعلا ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقوله تبارك وتعالى ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقال جل وعلا احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير غير محل الصيد وانتم حرم ان الله يحكم ما يريد وقوله تبارك وتعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء قال الشيخ محمد بن الخليل الهراس رحمه الله تعالى. اه هذه الايات فيها صفات المشيئة والارادة. لله عز وجل ولا والايات والنصوص كثيرة ولكن هذه امثلة ذكر المؤلف وما تشاؤون الا ان يشاء الله ولو شاء الله ما اقتصروا ومتعنا ان شاء الله رب العالمين والارادة تنقسم الى قسمين ارادة كونية وارادة دينية. ارادة كونية كونية خلقية قبلية وارادة دينية امنية شرعية مثل الارادة الكونية كما ذكر ولكن الله يحكم ما يريد فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يريد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء ومثال للارادة تريد العرب الدنيا والله يريد الاخرة. يعني دين يريد الله بكم العسر الامثال هكذا جاءت النصف وقد غلت فيها طائفتان في الارادة لا الجبرية هم الاشاعرة بل شعر جميل لم يثبت الا بالارادة الكونية وانكروا الارادة الدينية والطائفة من المعتزلة الدينية وانكروا الارادة الكونية وهذا الله اهل السنة والجماعة اسسوا الارادتين اخذوا الاداء الادلة التي استدل بها معتزلة واثبتت من الادارة الادلية واخذوا الادلة التي يثبتها الاعشاب الكونية واخذوا ادلة اخذ المعتزلة ادلة اخذ اهل السنة ادلة المعتزلة وصفعوا بها وجوه واخذوا الادلة وصفعوا بها رؤوس المعتزلة واقطروا بها مذهبوا واستدلوا بالادلة من الجانبين نعم احسن الله اليك قوله تعالى ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله هذه الايات دلت على اثبات صفتي الارادة والمشيئة والنصوص في ذلك لا تحصى كثرة والاشاعرة المؤلفة تلك الامثلة وليس موضع الاستقصى نعم الله عليك والاشاعرة يثبتون ارادة واحدة قديمة تعلقت في الازل بكل المرادات فيلزمهم تخلف المراد عن الارادة واما المعتزلة فعلى مذهبهم في نفي الصفات لا يثبتون صفة الارادة ويقولون انه يريد بارادة حادثة لا في المحل فيلزمهم قيام الصفة بنفسها وهو من ابطل الباطل. لا في محل الصفة عندهم ليس لهم حل كيف الصفة تقوم بنفسها العلم لا يقوم الا الا بعالم الا بمريد وهلا بجهلهم لا الله اليك واما اهل الحق فيقولون ان الارادة على نوعين ارادة كونية ترادفها المشيئة وهما تتعلقان بكل ما يشاء الله فعله واحداثه هو سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا وشاءه كان عقب ارادته له كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وفي الحديث الصحيح ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وارادة شرعية تتعلق بما يأمر به الله بما يأمر الله به عباده مما يحبه ويرضاه وهي المذكورة في مثل قوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولا تنازم بين الارادتين بل قد تتعلق كل كل منهم كل منهما بما لا تتعلق به الاخرى فبينهما عموم وخصوص من وجه الارادة الكونية اعم من جهة تعلقها بما لا يحبه الله سبحانه ويرضاه من الكفر والمعاصي واخص من جهة انها لا تتعلق بمثل ايمان الكافر وطاعة الفاسق والارادة الشرعية اعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعا كان او غير واقب واخص من جهة ان الواقع بالارادة الكونية قد يكون غير مأمور به والحاصل ان الارادتين قد تجتمعان معا في مثل ايمان المؤمن وطاعة احسن الله اليك. ولا تلازم بين الارادتين نعم. بل قد تتعلق كل منهما بما لا تتعلق به الاخرى. قبل ذلك قبل ذلك تهلاو فيكم وارادة شرعية. نعم. تتعلق بما يأمر الله به عباده مما يحبه ويرضاه. نعم. وهي المذكورة في مثل قوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. نعم. ولا تلازم بين الارادتين. نعم. بل قد تتعلق كل منهما بما لا تتعلق وبه الاخرى فبينهما عموم وخصوص من وجه. فالارادة الكونية اعم من جهة تعلقها اعم من جهة تعلقها بما لا يحبه الله ويرضاه من الكفر والمعاصي واخص من جهة انها لا تتعلق بمثل ايمان الكافر وطاعة الفاسق والارادة الشرعية اعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعا كان او غير واقع واخص من جهة ان الواقع بالارادة الكونية قد يكون غير مأمور به والحاصل ان الارادتين قد تجتمعان معا في مثل ايمان المؤمن وطاعة المطيع وتنفرد الكونية بمثل كفر الكافر ومعصية العاصي. نعم فتجتمع في حق المؤمن مطيع وتنفرد الكون في حق الكافر والله تعالى اراد الايمان من ابي بكر كونا وقدرا واراده دينا وشرعا والله اراد الايمان من ابي لهب دينا وشرعا ولم يرده كونا وقدرا فهو قاتل الاداب الكونية فتجتمعان في حق المطيع وتنفرد اه الكونية في حق العاصي والكافر نعم والحاصل ان الارادتين قد سمعان قد تجتمعان معا في مثل ايمان المؤمن وطاعة المطيع. نعم. وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر معصية العاصي. نعم. وتنفرد الشرعية في مثل ايمان الكافر وطاعة العاصي وقوله تعالى ولولا اذ قلت انفرد ايش وتنفرد الشرعية في مثل ايمان الكافر وطاعة العاصي. يعني التخلف يعني تخلف خلفت الارادة هدية في حق الكافر والعاصي الله اراد وشرعا فلم يفعل اه احسن الله اليك وقوله تعالى ولولا اذ دخلت جنتك هذا من قول الله حكاية عن الرجل المؤمن لزميله الكافر صاحب الجنتين يعظه به ان يشكر نعمة الله عليه. ويردها الى مشيئته تعالى ويبرأ من حوله وقوته ويردها ويردها الى مشيئة الله. نعم كل عام بكم ويردها الى مشيئة الله. نعم ويردها الى مشيئة الله ويبرأ من حوله وقوته فانه لا قوة الا بالله. جنتك قلت ما شاء الله لا وقوله تعالى ولو شاء الله ما اقتتلوا الاية اخبار عما وقع بين اتباع الرسل من بعدهم من بعدهم من من بعدهم من التنازع والتعادي بغيا بينهم وحسدا وان ذلك انما كان بمشيئة الله عز وجل ولو شاء الله عدم حصوله ما حصل ولكنه شاء ولكنه شاءه فوقع وقوله تعالى فمن يرد الله ان يهديه الاية تدل على ان كلا من الهداية والضلال بخلق الله عز وجل فمن يرد هدايته اي الهامه وتوفيقه يشرح صدره للاسلام بان يقذف في قلبه نورا فيتسع له وينبسط كما ورد في الحديث ومن يرد اظلاله وخذلانه يجعل صدره في غاية الضيق والحرج فلا ينفذ اليه نور الايمان وشبه ذلك بماء وشبه ذلك بما يصعد بمن يصعد في السماء قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقوله تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين وقوله جل وعلا واقسطوا ان الله يحب المقسطين وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله احسن الله قف على المحطة وفق الله الجميع والله الجميع سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان