بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة. اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر. لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا فانت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك. اما بعد فهذه متابعة في سلسلة يسألونك عنها الشريعة في حلقتها الثالثة والاربعين ولا تزال موضوعات هذه الحلقات تطبيق الشريعة ودعاوى تخريب الاقتصاد تطبيق الشريعة ودعاوى تخريب الاقتصاد نعم لقد حرمت الشريعة فوائد البنوك انعقد على هذا اجماع المجامع الفقهية المعاصرة لكن قدمت بدائل وقدمت تراتيب في المرحلة الانتقالية تعالوا بنا نتعرف عليها في هذه الحلقة ان شاء الله. ابتداء لابد ان نقرر ان فوائد البنوك من ربا الجاهلية. الذي ورد تحريمه نصا في كتاب الله عز وجل. ولا عبرة تخريجات المتهافتة التي تسعى الى تسويغ التعامل بهذه الفوائد اخذا او اعطاء ولا يرخص في الاقتراض بالربا الا عند الضرورات واما الاقراض بالربا فلا يتصور في مثله ضرورة ولا حاجة ضرورة تتصور بالنسبة للمقترض قد يلجأ قد يكون في موقف ما يحتاج الى الاقتراب. اما ان يقرض بالربا فلا تصور في مثله ضرورة ولا حاجة لا فرق في حرمة القروض الربوية بين القروض الاستهلاكية والقروض الانتاجية. لم تجعل الشريعة من القروض سبيلا الى الاسترباح القبض لا يكون في الشريعة الا حسنا ويسمى ما يسمى بالقرض الاستثماري لا استثمار في القروض الا مع الله سبحانه وتعالى. القبر لا يكون الا حسنا عقد من عقود الارفاق غايته تنفيس الكرب ورفع الضيق عن الصديق احتسابا لوجه الله جل جلاله ولكن شرعت الشريعة الاستثمار عقودا اخرى كثيرة جدا. المضاربة المرابحة المشاركة السلام استصلاح عقود كثيرة جدا جدا وهيئة المعايير الشرعية قننت هذه العقود لتكون صالحة لصيغ استسمار جماعي تقوم عليها المصارف او شركات التمويل والاستثمار الاسلامية بصفة عامة. وهي تقوم على العدل في توزيع المغارم والمغانم وتجعل الخراج مقابل الضمان. هذه قاعدة تسمعونها كثيرا. ومن الجميل ومن المفيد يعني ان نتعرف على هذه القاعدة. ما معنى الخراج مقابل الضمان؟ الخراج ما يخل من الشيء من النتائج. او ما من الغلات. زي لبن الحيوان نتائجه لما يلد بدا الاجارة العقار الغمة التي تنتجها الارض الزراعية والحدائق ونحوها فالخراج ما خرج من شيء تخراج الشجرة ثمارها مخرج الحيوان ضره ونسله الضمان يعني ايه؟ المؤنة النفقة التي تنفقها على الحيوان ومصاريف العمارة ومعنى هذا الكلام معنى الخراج بالضمان. يعني ما خرج من الشيء من عين او منفعة او غلة فهي للمشكلة عوض ما كان عليه من ضمان الملك فانه لو تلف المبيع كان من ضمانه فالغلة له ليكون الغنم في مقابل الغرم. الدليل عائشة امنا عائشة رضي الله عنها بتروي ان رجلا اشترى عبدا فاستغله وظفوا اخذ خدمته ثم واذا به عيبا فرده البائع قالها يا رسول الله قد استغل غلامي. الغلام ده قعد عنده فترة وشغله واستغل غلامي وقاله الخراج بالطمأن ولو حصل له اي حاجة وهو عنده هيبقى هو المسئول. فكما انه كان ضامنا له في مدة مقامه عنده فيستقل بخراجه ومنفعته في هذه الفترة تحريم الربا ثابت فوق كل ارض وتحت كل سماء. دار الاسلام ودار غير الاسلام في ذلك سواء. ما ينفعش نقول الربا يعني حرام في القاهرة. ومكة وحلال في هيستن وواشنطن اتق الله حيثما كنت. كنت في الشرق ان كنت في الغرب حديث لاربا في دار الحرب حديث مرسل ضعيف لا تثبت به حجة. وان صح فكما قال النووي وغيره محمول على النهي لا على النافي. كانه سئل عن عن الربا في دار الحرب كانه قد عرضت الشبهة عند السعي قال له لا ربا في دار الحرب كما انه لا ربا في دار الاسلام كل المحاولات التي بذلت لتسويق فوائد البنوك في فترة من من الفترات. في النصف الاول في اواخر النصف الاول من القرن الماضي كان في محاولات كثيرة لتسويغ فوائد البنور. مرة نقول نعتبرها آآ يعني جزء من ربح في عقد مضاربة ما بين المودع والمودع عنده. ومرة يقول طب ليش ما نعتبرها بنأجر الفلوس؟ زي ما زي ما باجر البيت. انت بتأجر البيت تاخد اجرة خليني باجر الفلوس وباخد يعني الفلوس قص استسماري والبيت قص استسماري كاني باجر الفلوس. طبعا دم فارغ لاني الاجرة يكون على الحاجة التي يبقى اصلها وتستغلها تأخذ منفعتها مع بقاء الاصل. انما ده غير الاصل هيستهلك مع تأجيله لا ترد عليه الايجارات ابتداء ليه ما ينفعش تأجر الزيت علشان تولع به. زمان ما كنا بنولع استخدم الجاز في في اضاءة مسلا. وقلت لها مما تستصبح به تستهلكه. صابونة عشان تستحمى بها. قلت له استحميت بها تستهلكها. تبصه ليك هتنتهي. ما ينفعش تبقى محل اجرة لكي يصلح ان يكون محلا الاجرة ان يبقى الاصل بعد استيفاء المنفعة لا اله الا الله. آآ ايضا قاعدة جميلة هنا الاصل فيما قبض من الفوائد انه لا يطيب اكله؟ ويلزم رده متى امكن ذلك فان تعذر او كان القرض من بنك ربوي تعين التخلص اسمه توجيهه الى المصارف العامة. يعني افترض واحد اودع مالا في بنك تقليدي. واخز منه اموالا ربوية في الماضي لا يقال له بعد التوبة رجع الفلوس للبنك. ويرجعها للبنك البنك يعمل فيها ايه يا اما يعقد بها مزيدا من القروض. الربوية يحطها في مؤسسات تنصيرية. مؤسسات تحارب الله ورسوله. ولا نريد هذه ولا طب ايه المطلوب يعمل ايه؟ يتخلص من هذه الفوائد بتوجيهها الى اي مصرف عام طب بيقول لي اتخلص ان ما ينفعش نقول يتصدق. لان الصدقة لا تكون الا من مال طيب. وهذا ليس مالا طيبا. هذا تخلص من مال حرام ويثاب على هذا ثواب العفة عن الحرام. وليس ثواب المتصدقين. لان برضو لما تعفف عن الحرام ولم يتموله ولم ينتفع به اخذ موقفا نبيلا. واخذ موقفا فيه خشية لله سبحانه وتعالى يرجى ان يثاب على هذا. باذن الله تعالى يستثنى من قاعدة رد آآ آآ يعني الربا ما كان من ربا قبل الاسلام فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فلهما سلام. او قبل العلم بالتحريم واحد من المسلمين الجدد ومن التائبين الجدد وعشف ثقافة ومجتمع كل الناس بتقول له ايه الفوايد حلال؟ وبعض مجتمعاتنا المأزومة في في الشرق يقول للناس هذا الكلام واصبح هذا هو الموقف الرسمي العام تتبناه كل المؤسسات والميديا وكزا وكزا وحساب اصحابي على الله عز وجل والعجيب ان انا اليوم صباحا قبل ان اتي الى حضراتكم مباشرة وجدت بيان صادر عن نفس هذه المؤسسة قبل بضع سنين ليست ليست بالبعيدة وفيها تفنيد لدعوى اباحة الربا واباحة الفوائد البنكية تحديدا. في صحائف طوال وفي ادلة مفصلة في بيان مسحب عجيب فقلت سبحان الله ما ابعد الشقة ما بين الامس واليوم وكل هذا في الكتاب لا يضل ربي ولا ينسى ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة ان تراه وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة ان تراه. ايضا يستثنى من من هذا طبعا الدليل على ما على ما قلناه قول الله تعالى فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله. ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. يستثنى ايضا المؤسسات المالية الربوية عند تحويلها الى كم مؤسسة اسلامية؟ لو بنك ربوي ويريد ان يتحول لبنك اسلامي لا يلزم بالتخلص مما افاده من معاملاته الربوية السابقة يؤدي الى تعويق اسلمة البنوك وده برضو زي ما قلنا في تدابير انتقالية تخيل بنك بدأ مؤسسوه بعشرين مليون مسلا وبعد عشرين تلاتين سنة بقت مائة مليون عايزين نحوله لبنك اسلامي لو قلنا للمؤسسين اتخلصوا من التمانين مليون وارجعوا للعشرين مليون عشان تبدأوا مشروع اسلامي وهي تبطلنا. لا عايزين لا اسلام ولا كفر فلكي لا نقطع الطريق على الله عز وجل. ولكي لا نعوق اسلمة هذه النور قالوا لا تلزم بهذا. انما ينصح ساهمون بصدق التوبة والاكثار من الصدقة على مسؤوليتهم الشخصية ويترك هذا الى ديانتهم وتقواهم لله سبحانه وتعالى الاصل فيما لم يقبض من الفوائد انه موضوع بلا نزاع ربا الجاهلية موضوع كله واول ربا اضع ربانا ربا العباس ابن عبد المطلب وليس للدائن الا رأس ما له لا يظلم ولا يظلم الاصل في الديون ان ترد بامثالها لا بقيمها انت عليك دين الف دولار. في زمتك الف دولار. ازا جاء زمن الوفاء الطموح تؤدي الف دولار او اي عملة قيمتها لك يوم اللحزة دي الف دولار. تؤدى بامثالها لا بقيمه. الا في حالة انقطاع العملة او كثادها. لو العملة اتلغت من السوق او كسدت او انهارت انهيار الفاحشة زي الدولار والدينار قبل غزوة بعد الغزو حدس انهيار فاحش في هذه الحالة ينزر الى القيمة ويفصل القضاء فيما ينشأ عن هذا من منازعات. ايضا من القواعد الجميلة لا حرج ففي وضع جزء من الدين مقابل تعجيله. ان كانت العلاقة ثنائية بين الدائن والمدين. انا لي انا لي عندك عشرة الاف دولار وميعاد السادات في اه مسلا في شهر رمضان القادم وانا جاني ظروف مسافر سفر مفاجئ ومحتاج للماء فقلت يعني آآ بقول لك ايه انا مستعد اخد نص المبلغ ولا تلتينه بس اديهوني النهارده ان كانت العلاقة الثنائية بين الدائن والمدين ما فيش طرف بيحترف الاستسمار في الديون التجارة في الديون الرديئة دي سبوبة كبيرة الكبار بيشتغلوا بها بياخدوا ديون بلادهم ويعملوا لها مكاتب برة ويعمل يعني مليارات من وراء هذه السبوبة يعني الاستسمار في الديون بيعا وشراء لا يحل. لكن كانت العلاقة الثنائية بين الدائن والمدين. الدائن اسقط جزء من بينه والمدين آآ يعني تعجل اسقط جزءا من حقه في التأجيل. فده استفاد وده استفاد لا بأس بهذا عندما تكون. والاصل في هذا ما روي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما امر باخراج يهودي خيبر من المدينة. كانت لهم ديون على الناس. كنا نطلع ازاي واحنا لنا فلوس عند الناس قال لهم ضعوا وتعجلوا انقصوا من ديونكم وتعجلوا السفاه وخذوها الان تحدسنا عن الغرامات التأخيرية في الديون لا تجوز لانها امتداد لربا الجاهلية اخرني وازيدك طب المسلم احيانا يلجأ اليها لاني في عقد الايجار مسلا كاتبين لك كده شرط بين الذين اتأخرت عليهم خمسة عليك كزا. كهربا الهاتف كل عقود الاذعان في هذا البلد في هذه الشروط. ازا الجأ اليها المسلم ما عندوش حل. لان هو يقبل بها ويتلخص في هذا على ان يدفع التزاماته في مواقيتها. تجنبا للاثم الناتج عن التعامل بالربا فان اكل الربا ومؤكله سواء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. هذه اطلالة حول قضية الفوائد واحكمها وملابستها والتراتيب الانتقالية والتدابير البديلة في مرحلة اسلمة المؤسسات الاسلامية نكتفي بهذا القدر اليوم عشان ما نطولش وان شاء الله نتابع حولها البدائل الاسلامية في عالم المال والاقتصاد النجوم ان اسلامنا قدم بدائل وعنده رؤيا وعنده تصور وعنده ابحاس متكاملة فقط نحن في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول الجمال ماشية في الصحراء. شايلة مية على ضهرها وهتموت من العطش والعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول نزرية استحمار العالم مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. حمار شايل كتب مش منتفع بها فاسأل الله ان لا الا يكون لنا مثل هذا المثل وان يرينا الحق حقا. وان يرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا. وان يرزقنا اجتنابه. اللهم امين اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك