كلما سمع هيئة طار اليها ثم قال او رجل في غنيمة في رأس شعب بسم الله الناس بتقول ايه رسول الله صلى الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة الاسوة الحسنة بقسمه الاول التحلية كنا قد فرغنا من خمسين حلقة القسم الاول من هذه السلسلة اليوم نضيف الحلقة الواحدة والخمسين باذن الله حول التضحية التضحية بذل النفس او الوقت او المال من اجل تحصيل غاية النبيلة ولتحقيق هدف اسمى مع احتساب الاجر والثواب في ذلك على الله عز وجل فهي مرادفة لمعنى الفداء نقرأ في القرآن قول الله سبحانه وتعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما لما ذكر الله جل جلاله غزوة غزوة الاحزاب وموقف المنافقين المذبذبين وما كان منهم من قعود عن الجهاد وتثبيط للعزائم امر الله المؤمنين بالاقتداء بنبيه في صبره وثباته وجهاده وتضحيته في هذه الغزوة ترى هذه المقابلة بين موقف المؤمنين وموقف المنافقين المنافقون قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا واذ قال الطائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا هذا موقف المنافقين اما في المقابل موقف المؤمنين الصادقين ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ثم يبين الله جل وعلا علي المنازل ورفيع الدرجات لمن بذل نفسه في سبيل الله. فقال تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فالمؤمنون الذين يضحون بانفسهم احتسابا للاجر على الله سبحانه وتعالى نصرة لدينه وآآ دعوة اليه جل جلاله من الشهداء الابرار الذين يظفرون بجنان الخلد يوم القيامة هم فيها احياء ارواحهم في حواصل طيور خضر تسرحوا في الجنان حيث تشاء في السنة في السنة المطهرة آآ يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه الا ايمان بي وتصديق برسلي ان ارجعه بما نال من اجر او غنيمة او ادخله الجنة ثم قال ولولا ان اشق على امتي ما قعدت خلف سرية ولو وددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ويبين النبي صلى الله عليه وسلم ان من خير معاش الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة طار اليها كما قال الاخر اذا دعته الى الاسلام حادثة يطير منتعلا او غير منتعل. يعني انجول منتزر اي نداء لكي يلبي