بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه من وانا اصبحنا واصبح الملك لله والحمدلله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد طلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم اللهم انا اصبحنا نشهدك حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة الحسنة في قسمها الثاني التخلية وموضوع هذه الحلقة وهي الحلقة الخامسة والعشر الانتقام هذه متابعة حول موضوع الانتقام قد سبق لنا الحديث عنه من قبل لكننا اليوم نتناوله بعض الجوانب المهمة الجديدة التي ارجو ان نلقي عليها اضاءة نافعة ذلك في واقعنا المعاصر ان نذكر احبتي في الله بما تحدثنا عنه من ان اصل هذه الكلمة انما يدل على انكار الشيء وعيبه والنقمة هي العقوبة معنى انتقم الله منه اي عاقبه الانتقام انزال العقوبة بكراهية تصل الى حد الضغط مقت انزال العقوبة مصحوبا بكراهية تصل الى حد السخط والمقت وقال ابو هلال العسكري الانتقام تلب النعمة بالعذاب ابتداء يجوز لمن اعتدي عليه ان ينتصف من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين حق المعتدى عليه ان ينتصف لنفسه ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق لكن النفس يا من اذا رخص لها في الانتصاف والانتصار من الظالم ربما تتجاوز الحد ولا تقف عند حدود العدل والقسط فالله جل وعلا قال اتقوا الله عندما تنتصف عندما تأخذ حقك احذر ان تتجاوز احذر من البغي والاستطالة واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين تتذكر قول الله سبحانه وتعالى ومن قتل مظلوما وقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا من حق اولياء الدم ان يقتصوا من الجاني وهم مخيرون بين القصاص او الدية او العفو الله جل وعلا يذكر في هذا المقام فقد جعلنا لوليه فلا يسرف في القتل انه كان منصور الله جل وعلا اعطاك الحق في القصاص وحبب اليك العفو وحذرك من البغي وتجاوز حدود العدل والقسط الذي اذن الله لك تعالى فيه وكان البغي والاستطالة في هذه في زمان الجاهلية عجيبة ولا يزال العجب لا ينقضي منها اذا نظرنا الى جريمة الثأر في واقعنا المعاصر القصاص في لغة الشرع ان تفعل بالجاني مثل ما فعل هو بالمجني عليه ان يفعل بالجاني مثل ما فعل بالمجني عليه فالنفس بالنفس فلا يجوز ان يتجاوز القصاص الى شخص اخر غير الجاني معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده. انا اذا لظالمون تقر في واقعنا المعاصر له قواعد جاهلية اخرى اذا يعني اذا كان المقتول رجلا ضعيفا لا يرضون ازا كان آآ القاتل ضعيفا لا يرضون بقتل القاتل بل يبحسون عن عن اكبر شخصية وعن كره وجاهد كره قوة والتي يمثل قتلها ايلاما وايجاعا لاهلها فيختارونها ولو لم يكن هو القاتل ولو لم يكن موجودا اصلا ساعة القتل ولا عنده صلة بالقضية. ولعله انكرها عندما بلغته لكن الثأر اعمى لا يقف عند معالم ولا ينتهي عند حدود من البر والقسط ولا ينتهي اصحابه الى هدى ولا الى كتاب منير ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل ذاكرة التاريخ ذاكرة الايام والليالي لا تنسى قصة ذلك الرجل في زمان الجاهلية الذي قتل ولده فاراد عقلاء القبيلة ان يسعوا لاطفاء هذه النار التي توشك ان تلتهم الاخضر واليابس وسعوا اليه ليرضوه وقال لهم اعرض عليكم ثلاث خصال اما ان تبعثوا ولدي حيا كما كان طبعا لا سبيل اليه او ان تدفعوا الي اولادكم جميعا فاقتلهم بولدي او الحرب حتى يفني احد الحيين الاخر افهم معنى قوله تعالى ومن قتل مظلوما وقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا كلمة القصاص تعني المماثلة والمساواة ان يفعل بالجاني مثل ما فعل بالمجني عليه الا اذا كانت وسيلة القتل محرمة وكان الحق فيها لله سبحانه وتعالى فعندئذ القصاص يأخذ مسارا اخر يعني من اعتدى على رجل فخانه في اهله لا يكون الجواب ان تخونه انت في اهله لو اعتدى شيعي علينا بسب ابي بكر لا نعتدي عليه بسب علي لاننا اولى بعدي منهم لو اعتدى علينا نصراني بسب النبي محمد لا نعتدي عليه بسب المسيح فنحن اولى بالمسيح منهم والمسيح نبي كريم من انبياء الله عز وجل. فهذا المعنى يعني يلحز لكن قد يحدس ان يقع هذا ان يقع شيء من هذا عقوبة قدرية لا مدخل للبشر فيها. من يزني يزنى به ولو بجداره يزنى ولو بجنب جداره ان كنت يا هذا لبيبا فافهم من انتهك حرمة اخيه قد يسلط الله عليه قدرا من ينتهك حرمته انتقاما الهيا لكن لا يجوز للبشر الذي اعتدي عليه بهتك عرضه ان فيهتك عرض اخيه تنهتك العرض محرم وتحريمه لحق الله عز وجل لكن هذا الباغي الهاتك انما يعاقب العقوبة التي تردعه وتردع انفه كما بين الله عز وجل وكما بين رسوله صلى الله عليه واله وسلم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين الله جل وعلا يقول واذا ما غضبوا يغفرون اباء كما انه اباح لانتصاف فقد ندب الى العفو والمغفرة فلم يقل تعالى واذا ما غضبوا هم يقتلون بل قال واذا ما غضبوا هم يغفرون فالانتقام قبيح فعله على الكرام فقالوا ان الكريم اذا قدر واذا عثر بمساءة ستر وان اللئيم اذا ظفر عقر تعرفون الكلب العقور؟ اذا ظفر عقر واذا امن غدر وفي قول الله سبحانه لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك فتكون من اصعب بالنار لقد كان هابيل اقوى واقدر على الانتقام والبطش لكن الذي منعه خفو الله خوف الله وفي زمان الفتنة عندما يكون التقاتل بين المسلمين اتخذ من هذا مثلا كن كخير يا بني ادم تمثل هذه الاية لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك ان خافوا الله كنت خير ابني ادم وان خفت ان يبهرك شعاع السيف القطارف ردائك على وجهك وتمثل بهذه الاية لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب نعم وكان هدي سيد الانبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليه انه ما انتقم لنفسه قط الا ان تنتهك حرمة الله فينتقم لله عز وجل. يعني ما غاضب احدا لنفسه لاجل حظها لكن ان انتهكت حرمة لله سبحانه. فانه يعاقب حياد لله لا لغرض اخر بهذا الحديث دليل على الحث على العفو والحلم واحتمال الاذى بنفس الوقت الانتصار لدين الله عز وجل. ممن فعل محرما او نحوه كان هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم انه بحقوق البشر كان يندم الى العفو اما اذا انتهكت حرمة لله سبحانه وتعالى وتعلقت بحد من حدوده لا يقبل الشفاعة فيها ازا رفعت اليه كان يغضب من هذا غضبا شديدا عندما سرقت المرأة دعا اولياؤها بحب رسول الله اسامة لكي يشفع لها ويتجاوز النبي عن اقامة الحج فغضب النبي غضبا شديدا وقال يا اسامة لا اراك تشفع في حد من حدود الله عز وجل ما وضع القاعدة تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغني من حد فقد وجب تعافوا الحدود فيما بينكم يعني قبل ان يصل الامر الى السلطان ايوة اشفعوا وتجاوزوا وتغافروا وتراحموا والدايرة دايرة التعافي والتغافل لا تزال واسعة سعة ولا تزال مفتوحة اذا بلغ الحد الى السلطان لعن الله الشافع والمشفع ما بلغني من حد فقد وجب كان نايم وتحت رأسه رداؤه جاء سحب الرداء اخذه ليسبقه امسك به فذهب به الى النبي صلى الله عليه وسلم امر به ان افي رداء يا رسول الله لقد وهبت عايز الرداء ده ازا كانت المسألة فيها قطع انا تجاوزت عن الرداء فقال هلا كان قبل ان تأتيني بي تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغني من حد فقد وجب يبقى التعافي والتغافر والتراحم قبل ان يصل الامر اذا وصل الامر الى السلطة قال فقد وجبت اقامة الحد ولعن الله الشافع والمشفع لحد يعمل به في الارض خير لاهلها من ان يمطروا اربعين صباحا النبي صلى الله عليه وسلم رفع عليه امر فيه خصاص الا ندم فيه الى ربه لذة العفو اطيب من لذة التشفي لقد رأى معاوية ابنه وهو يضرب غلاما له قال يا بني اياك والتشفي ممن لا يمتنع منك ان اذا قدرت عليه وصار في يدك ولا يمتنعوا منه تجاوز اياك والتشفي ممن لا يمتنع منك لقد حالت القدرة بين ابيك وبين وبين ذوي تراته ناسي يا ولدي يكملنا ومنهم ثأر تارات شهيد بينا وبينهم لكن لما قدر عليهم ابوك لم ينتقم منه لقد حالت القدرة بين ابيك وبين ذوي تراته القدرة تذهب الحفيظ احيانا نهجر العقوبات نهجر اصحاب المعاصي لكن لسة هاجر على سبيل الانتقام يشفي لما هاجي على سبيل استصلاح احوالهم عندما تشتد على اصحاب المعاصي وتشيح عنهم بوجهك وتقعد عنهم انت مش انت لا تتشفى تشفيا شخصيا انت تفعل هذا بالله سبحانه لابد ان تكون لك في هذا نية صالحة وان يكون مقصوده استصلاح وللمهجور واستعادته الى التوبة وان تهيئ له من الظروف ما يمكنه من ان يستعيد عافيته الايمانية فان استحياء النفوس بالتوبة احب الى الله جل جلاله من اهلاكها بالاصرار بحملها على الاصرار والمحادة فاقبح اعمال المقتدرين لانتقام لا ظفر مع بغي ولا سؤدد مع انتقام والانتقام ليس من الكرام فليس من عادتهم سرعة الانتقام والمنتقم الذي استوفى حق لا يجب شكره ولا يحمد ذكره في الغالب لابد ان تعقبه ندامة فما انتقم احد لنفسه قط الا اعقبه ذلك نداما طب حكم الانتقام لانتقام مشروع فالواجب عند انتهاك حرمات الله عز وجل اما ب الحقوق الشخصية المندوب اليه العفو طفح ولا بأس بالانتصاف على الا يتجاوز حدود البر والقسط يبقى عندنا قسط وعندنا بر القسط العدل ان تنتصف وان تقف عند حدود العدل فلا تتجاوز والفضل ان تعفو ان تصفح اكظم غيظك وان تتجرع هذه الجرعة من الغيظ ابتغاء وجه الله تعالى فما تجرأ عبد جرعة غيظ ابتغاء وجه الله عز وجل الا زاده الله بها ورفعه الله بها الى اعلى الدرجات طب قوله تعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون هل هذا فيه تنافي مع الحض على العفو؟ لأ ابراهيم الحنبلي يقول واما قوله تعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ليس منافيا للعفو فان الانتصار يكون باظهار القدرة على الانتقام ثم يأتي العفو بعد هذا العفو عند المقدرة فيكون العفو اتم ويكون العفو اكمل الذي يوقع الناس في الانتقام عدم التحلي بالحلم والصبر عفوا مصلحة عدم القدرة على كظم الغيظ العداوات والبغضاء التي تكون بين الناس احيانا تسميته الاشياء بغير اسمائها عندما يسمى الانتقام شجاعة ورجولة وعزة وكبر همة وتلقيبه بالالقاب المحمودة غباوة وجهلا حتى تميل النفس اليه وتستحف طب كيف كيف يتخلص الناس من هذا يعني قال بان تتذكر انتقام الله من اهل معاصيه ان تتذكر فضيلة العفو طفح فلم يقرن شيء الى شيء احسن من عفو الى مقدرة والحلم اجمل ما يكون من المقتدر على الانتقام تذكر قول الله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب تذكر حبيبنا في الله ان تقاوم الدوافع تحملك على الانتقام في مقدمتها الغضب وفي وصفة جميلة ذكرها ابو حامد الغزالي رحمه الله في علاج الغضب فقال وانما يعالج الغضب عند هيجانه بمعجون العلم والعمل اما العلم فهو امور ان ان تتفكر فيما ورد في فضيلة كظم الغيظ والعفو ان تخوف نفسك بعقاب الله لو امضيت غضبك وهل تأمن من غضب الله يوم القيامة وانت احوج ما تكون الى العفو ان تحذر نفسك عاقبة العداوة والانتقام تشمروا العدو للمقابلة فتتفاقم فيتفاقم الخطر والضرر الامر الرابع ان تتخيل قبح صورتك عند الغضب وان تتفكر في قبح الغضب في زاته ومشابهة صاحبه للكلب الضاري والسبع العادي مشابهة الحليم الهادئ تارك للغضب الانبياء والاولياء بين نفسك بين ان تتشبه بالكلاب والسباع واراضي للناس بغينا نتشبه بالعلماء بعاداتهم وحلمهم وصفحهم لتميل نفسك الى حب العفو والمغفرة ان تتفكر في السبب الذي يحملك على الانتقام كأن يقول الشيطان لك ما يحملك على هذا الا العجز والذلة وتصبح حقيرا في اعين الناس تقول لها يا نفسي ما اعجبك تأنفين من الاحتمال الان ولا تأنفين من خزيه يوم القيامة ولا تحذرين من ان تصغري عند الله والملائكة والنبيين فمهما كظم الغيظ فينبغي ان يكظمه لله وذلك يعظمه عند الله اه فما له وللناس ويوم القيامة ينادى اين الذين على الرحمن اجرهم فلا يقوم سوى العافي عن الناس واما العمل الذي تقاوم به الغضب ان تقول بلسانك اعوذ بالله من وان تغير حالتك اقاء من اجلس جالسا رجع ان تتوضأ بالماء البارد فان الغضب من النار والنار لا يطفئها الا الماء كان الله آآ مما يذكر من الابيات الجميلة في العفو اه ملكنا فكان العفو منا فلما ملكتم بالدم وحللتم قتل الاسارى وطالما غدونا عن الاسرى نعف ونصفح فحسبكم هذا التفاوت بينما وكل اناء بالذي فيه ينضح وكل اناء بالذي فيه ينضح فاسأل الله سبحانه العلا برحمته التي وسعت ان يحملنا في احمد الامور عنده اجملها عاقل وان يرزقنا القدرة على العفو طفل والمغفرة قدرة انه ولي ذلك والقادر عليه صل اللهم على نبينا محمد على اله وصحبه اعانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفر