بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشه وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة الاسوة حسنة في قسم بها الثاني بيئة وموضوع حلقة اليوم هي الحلقة الخامسة عشرة الجفاء الجفاء الجفاء خلاف البر نقيض الصلة غلبه الطبع ترك الرفق في الامور طبع عندما يكون غليظا لقلة مخالطة الناس لقد جاء ذم الجفاء والنهي عنه وفاض ذلك في سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم ففي حديث ابي هريرة الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار البذاء فحش اول السيء من القول متلازم مع الجفاء طنوه لا يفارقه يسوقان صاحبهما الى النار البر شيء هين وجه طليق الام لين البذاء من الجفاء والجفاء بالنار اي ان اهل الجفاء التاركين للوفاء الثابتين على قساوة القلب وعلى غلظ الطمع في النار ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم من سكن البادية جفاء ومن اتبع الصيد غفل ومن اتى باب السلطان افتتن في هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم سببا من اسباب الجفاء والغلظة في الطباع والمعاملة من البادية العيش فيها للبعد عن الناس والبعد عن عن معاشرتهم ايضا البعد عن مواطن العلم ومجالس الذكر ولهذا قال تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم كلما اقترب الانسان من اهل الحاضرة كان ارق اخلاقا والطف طبعا واحسن معاملة لمن حوله قيوطي رحمه الله يقول في من سكن البادية جفا اي غلظ طبعه جافيا بعد لطف الاخلاق بفقد من يروضه ويؤدبه والمبرد فوري يقول وهو الغالب على سكان البوادي لبعدهم عن اهل العلم وقلة اختلاطهم بالناس فصارت طباعهم كطباع الوحوش في حديث ابي مسعود النبي صلى الله عليه وسلم يقول الايمان ها هنا واشار الى اهل اليمن ايمان يمان الفقه يمان الحكمة يمانية اتاكم اهل اليمن وهم ارق قلوبا والين افئدة. الايمان يمان. الفقه يمان. الحكمة يمانية ثم قال والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين عند اصول اذناب الابل حيث يطلع يطلع الشيطان في ربيعة الفديد الصوت ايد الفدادين هم رعاة الابل المخالطون لها باستمرار حيث يطلع قرن الشيطان اه الحافظ ابن حجر يعلق فيقول قوله الفدادين جمع فدان اما نراد به البقرة التي يحرث عليها او الة الحرث والسكة المقصود من يعلو صوته ابله بل فديد صوت وانما ذم هؤلاء لاشتغالهم بابلهم ورعيها عن معالجة امور دينهم. الامر الذي يفضي الى قساوة القلب في ربيعة ومضر اي الفدادين منهم. ليس ذما لكل ربيعة ولكل مضر انما من كانوا على هذه الصفة يعني والا فان معظم العرب يرجع نسبه الى هذين البطنين او الاصلين العظيمين كانوا اجل اهل المشرق قريش الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم احد فروع مضر كان سفيان الثوري يقول اياكم ومجالسة اهل الجفاء ولا تصحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي ولا تصاحب الفاجر ولا تجالسه طاووس يقول من السنة ان يوقر اربعة ان يوقر ارضه العالم وذو الشيبة طمطان والوالد من السنة ان يوقر العالم جايبة سلطان الوالد. لقد جاء في الحديث ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه او الجافي عنه. واكرام ذي السلطان المقصد اكرام حملة القرآن اكرام دي الشيبة من اجلال الله عز وجل ثم قالوا ومن الجفاء ان يدعو الرجل والده باسمه الكلام الجميل لسعيد ابن جبير كان يقول اربعة تعد من الجفاء دخول الرجل للمسجد يصلي في مؤخره ويدع ان يتقدم في مقدمته دخلت الى المسجد قلت تقدم الى الامام الى القبلة لان من الجفاء ان تبقى اذا لم يكن هناك سبب مريض يريد ان يستند الى الحائض السكري لكن لمجرد ان انت زاهد في مقدمة المسجد تريد ان تبقى في مؤخرته هذا من الجفاء ثم قال ويمر الرجل بين يدي الرجل وهو يصلي ومسح الرجل جبهته قبل ان يقضي صلاته طالما الايه؟ يمسح في جبهته كده ومسح الرجل جبهته قبل ان يقضي صلاته ومؤاكلة الرجل مع غيري اللي دينه وكانوا يقولون ان حقيقة المحبة لا يزيدها البر ولا ينقصها الجفاء المحبة الحقيقة لا يزيدها البر ولا ينقصها البر من شؤم الجفاء للتقطع اواصر المودة والمحبة تنافر قلوب جبلت على حب من احسن اليها ده من الان لها القول وعلى من كان باسطا وجهه في الحديث معها البر شيء هين وجه طليق وكلام لين حرمان من معونة الناس طحب الوجه العبوس المتفهر صاحب القول الغليظ لا يجد معونة من الناس ولا فزع يفزعون معه عند الشدائد فضلا عما هو متوعد عليه الجفاء في النار فقدان الاصدقاء ليس له صديق. تفكر الاسر وكثرة المشكلات الزوجية طيب ما هي صور الجفاء اعلاها اسمع مني كويس ان تجفوا ربك شخصيين في اوروبا نعم يعني ابن القيم يشرح فيقول والصبر عن الله جفاء فلا جفاء اعظم ممن صبر عن معبوده والهه ومولاه الذي لا مولى له سواه ولا حياة له ولا صلاح ولا نعيم الا بمحبته والقرب منه. وايثار مرضاته على كل شيء قال بعض فما لا تجف ربك اما الجفاء بربك ان تشتغل بخدمة غيره من المخلوق النوع الثاني ان تجفوا نبيك جفاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ان يذكر عندك رسول الله فلا تصلي عليه اللهم صلي وسلم وبارك على اي رغم انف رجل ذكرت عنده فلم يصلي علي تفاؤل الوالدين التأفف وغلظ القول لهما وهذا من اعظم الجفاء واشده كيف يجفوا من كان سببا في وجوده ومن تعب على تربيته وبذلا جهدهما من اجل راحته ومن جميل ما يزكر في هزا ان رجل في زمن النبوة جاء ولده يشتكيه للنبي ويقول له ان ابي يجتاح مالي قال له هات لي ابوك فلما جاء فقالوا ان ابنك يشكو انك فيما انفق ما له ان ينفقه الا على امه وعلى اخوته مش بلعب بمانيو كوتشينة يعني انا باصف على امه وباصرف على اخواته باطعمهم الرجل صديق النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قال شعرا بينه وبين نفسه لم يخبر به من الناس قد تكون القصة في اسنادها في نادها مقال لكن ما كان من من قبيل يعني فضائل الاعمال فيه توسع في رواية عن شيء قلته بينك وبين نفسك لم تحدث والله لا يزال الله يزيدنا فيك بصر ما حدثت به احدا من الناس ماذا قلت فقال قلت غزوتك مولودا عيلتك يافعا تعل بما ادني اليك وتنهل اذا ليلة مستك بالشرك لم ابت لشكواك الا ساهرا اتململ كاني انا المطروق دونك بالذي طرقت به مني وعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك واني لاعلم ان الموت حتم مؤجل. فلما بلغت الغاية التي اليها مدى ما كنت فيه اؤمن جعلت رجائي منك جبها جعلت جزائي منك جبها وغلظة كانك انت المنعم المتفضل نعم فليتك اذ لم ترعى حق ابوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل فدمعت على النبي صلى الله عليه وسلم قال اذهب انت ومالك لابيك لا تقول لي مالك اذهب انت ومالك لابيك تفاؤل الرجل زوجته وابناءه يعطي الوجه الجميل والبسمة الجميلة لكل الناس الا زوجته الا اولاده وخيركم خيركم لاهله المرأة لا لا ترى الا زوجها لا ترى من الرجال الا زوجها. فهو انيس وحشتها وهو شريكها فاذا دخل ودخلت معه الاكفهرار ودخل العبوس والتبشير والتقطيب ماذا بقي ماذا بقي من سعادتها والمرأة تقتات على الكلمات وعلى البسمات على اللمسات الحانية اكثر مما تقتات على اللقيمات فهي ليست قبضة من التراب فقط شأنها شأنها شأن بقية بني ادم. بل قبضة من التراب ونفخة من الروح. للجسد اشواق وللروح اشواق وسيد الاولين والاخرين كان اذا دخل بيته من افقه الناس ضحاكا بساما صلوات ربي وسلامه عليه. دخل البيت دخلت معه الفرحة او البهجة والغبطة والسرور واوحد البيت الصغير اللي هو بن اكتر من مرة الحجرة النبوية حوالي خمستاشر متر طب لو احنا ضربناها بالامتار المعاصرة لكن ترن فيها البسمات والضحكات والضحكات رحب الفلات مع الاعداء ضيقة وشبر ارض مع الاحباب ميدان رحب الفلات مع الاعداء ضيقة وشبر ارض مع الاحباب ميدان الجفاء اللي يكون بين طلبة العلم ومين المشايخ ويقع بانه احيانا من التحاسر والتنافس المزموم ما يؤدي الى التباغض والتدابر والتقاطع وهذا من الاخلاق الذميمة التي لا ينبغي ان يقع فيها من ينتسبون الى ان او جفاؤهم مع من يسألونهم ويتلمزون على ايديهم من الناس وكان ابن عباس يقول احب الناس الي جليسي الذي شد الرحال تجاوز الناس ليجلس الي يطلب العلم. ثم يقول لو استطعت الا يقع الذباب على وجهه لفعلت واستطاعت الا يقع الذباب على وجهه لفعلت طب هذا الخلق الذميم لماذا يعني اولا للحسد الذي قد يولد الجفاء بين المتحاسدين لضعف الايمان وقلة العلم للكبر لاثر البيئة والتنشئة في الصغر على نمو هذه الصفة طب كيف يتخلص الانسان من الربانية تزود بالايمان وبالعلم النافع. فان ذلك كفيل بترقي الطبع وتحسين الخلق والاقتداء بسيد الاولين والاخرين حب الناس على اذاهم فان من يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذا التناصح تعاتب فيبقى الود ما بقي العتاب ان وجدت في في صدرك على اخيك كلمه عاتبه وقل له لقد عاتبت عليك لقد رابني منك كزا وكزا المني منك كزا وكزا اوجعني منك كزا وهو كزا علك تستمع الى توجيهه الى تفسيره لموقفه والتبيان يطرد الشيخ يعني ان يعلم من ابتلي بالجفاء انه بهذا قد يخسر الناس من حوله وانه يتصف ببعض صفات الجبارين الذين يبغضهم الله جل جلاله وان القسوة قد تحمله على ظلم من حوله والظلم ظلمات يوم القيامة يقولون اول ما يمتحن به حسن الخلق الصبر على الاذى واحتمال الجفاء ثم قالوا وعلى ان رأى جفاء ممن حوله ان يتهم نفسه ان يكون هزا بسبب ذنب ارتكبه فسلط الله حبيبه او عليه لذنب ارتكبه فيبادر اولا الى التوبة الى الله عز وجل. لانه بسبب هذا الذنب غير الله قلوب من حوله من حوله عليه فكان بكر بن عبدالله المزن يقول وان رأيت اخوانك من المسلمين يكرمونك فهذا فضل اخذوا به وان رأيت منهم جفاء وانقباضا فقل هذا ذنب احدثته هذا ذنب احدث اه الصبر على الجفاء بحسب له تقسيمة جميلة قولوا اتصوروا على الجفاء ينقسم الى سلاسة اقسام صبر على من يقدر عليك ولا تقدر عليه. يقول هذا ذل مهانة وليس من وليس من الفضائل والحل المطاركة والمباعدة صبر عمن تقدر عليه ولا يقدر عليك وهذا النوع الثاني هذا ما شاء الله فضل وبر وهو الحلم على الحقيقة الذي يوصف به الفضلاء صبر عمن لا تقدر عليه لا يقدر عليك. انتم اقران ان كان هذا الجفاء يقع احيانا يبقى الصبر عليه نبل اما ان كان الشخص شايف نفسه ويظن ان لنفسه حقا يستطيل به على الخلق ولا يندم على ما سلف منه فالصبر عليه ذل للصابر وافساد للمصبور عليه لانه يزيد استشراء ويزيد جفاء ويزيد سوءا اكانوا يقولون العتاب علامة الوفاء اقتراح الاكل الجفاء لبعض الحكم اوصني فقال لا تجف ربك ولا تجفوا الخلق ولا تجفوا نفسك اما الجفاء بربك ان تشتغل بخدمة غيره من المخلوقين واما الجفاء مع الخلق ان تذكرهم عند الناس بسوء واما الجفاء مع النفس ان تتهاون في فرائض الله عز وجل نعم وكانوا يقولون اذا ما رأس اهل البيت ولى بدا لهم من الناس الجفاء الناس بتفضل تكرم البيت والاولاد طالما يعني والدتهم موجود اذا غاب والدهم سافر او مات يبتدي الناس رويدا رويدا ينفضون عن اولاده ويعرضون عنه اذا ما رأس اهل البيت ولى بدا لهم من الناس الجفاء احيانا اختم بحاجة من الجفاء وبين عزة النفس الفضل لا يريدون ان ان يهينوا انفسهم ولا ان يهينوا العلم الذي يحملونه لدى السفهاء فيخلط الناس بين هذا وذاك ابيات نسبة الى الجرجان وقيل للشافعي يقولون لي فيك انقباض وانما رأوا رجلا عن موقف الذل احجما ارى الناس من داناه مهان عندهم ومن اكرمته عزة النفس اكرم ولم اقض حق العلم ان كان كلما بدا مطمع سيرته ليسلما واكرم نفسي ان اضاحك لابسا وان اتلقى بالمديح مذمما ولم ابتذل في خدمة العلم مهجتي لاخدم من لاقيت لكني اخدم ااشقى به غرسا واجنيه ذلة اذا فاتباع الجهل قد يكون التوفيق فيها حسن عرض ما عندك من الابيات تقول هذا جناء النحل تمدحه وان تشاء قلت ذا قيء الزنابير مدحا وذما وما جاوزت وصفه والحق قد يعتريه سوء تقدر تقول على العسل ده الشهد بتاع النحل تقدر تقول ده الطراش بتاع النحل هو كده وكده انت بتتكلم مزبوط صح ولا لا يقول هذا جناء النحل تمدحه وان تشأ قلت ذا قيء الزنابير مدحا وذما وما جاوزت وصفهما والحق قد يعتريه اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت افعلنا سيئها يصف عنا سيئا الا ان اللهم امين اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه لم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت