بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد احبتي في الله هذه متابعة في سلسلة الاسوة الحسنة في قسمها الثاني التخلية ومع الحلقة الثامنة والاربعين وقد شارفنا على النهاية في هذه السلسلة المباركة باذن الله على املي ان نلتقي بكم ان يا الله قريبا في سلسلة جديدة تحت عنوان ما لا يسع اهله لكي تكون خطابا عاما للامة كلها. في مختلف اوساطها وبمختلف اطيافها في المشترك الايماني العام الذي ينبغي ان يفقهه المسلمون موضوع حلقة اليوم قال له قال له وما ادراك ما اللؤم الشح ودناءة النفس والمهانة اللؤم ضد الكرم اللئيم الدنيء الاصلي الشحيح النفسي في فرق بين البخل وبين اللؤم بعض الناس يحسبون البخل واللؤم شيئا واحدا لكن في الحقيقة بينهما اختلاف ان الرجل اذا كان شحيحا بخيلا لكن لم تجتمع فيه يعني دناءة الاصل ومهانة النفس اهو بخيل. لكن اذ جمع كل هذه المساوئ فذلك هو اللقمة وذلك هو اللئيم ففي كتاب الله جل جلاله ذم لهذه الصفة المقيتة بمثل قوله تعالى عتل بعد ذلك زنيم بعد ذلك زنيم. الزنيم في لغة العرب الدعي في القوم والشاعر يقول زنيم ليس يعرف من ابوه بغي الام حسب لئيم وعتمة كان يقول الزنيم الذي يعرف باللؤم كما تعرف الشاة بزنامتها ابن عباس يقول زنيم الدعي الفاحش اللئيم المطهرة لما النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخصلة المقيتة المذمومة تعالوا بنا نتجول مع سيدنا موسى ومع العبد الذي اتاه الله علما من لدنه لنرى العجب من خلال تجوالنا مع هذه القصة لنقف على اللقطة المتعلقة باللؤم النبي عليه الصلاة والسلام والسلام يقول رحمة الله علينا وعلى موسى لولا انه عجل لرأى العجب فانطلق حتى اذا اتيا اهل قرية لئام الذين وصاهم بالمؤمن النبي صلى الله عليه وسلم. حتى اذا اتي اهل قرية لئام القصة بنقول فانطلق ده من فانطلق حتى اذا لقي غلمانا يلعبون فانطلق الى احدهم بادي الرأي فقتله فذعر عندها موسى عليه السلام تارة ممطرة فقال اقتلت نفسا زكية بغير نفس؟ لقد جئت شيئا نكرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند هذا المكان رحمة الله علينا وعلى موسى لولا انه عجل او عجل لرأى لكن اخذته من صاحبه ذمامة لم يطق ان يرى طفلا يقتل بغير جريرة. اخذته من صاحبه ذمامة سريع الى ابن العم يصفع خده وليس الى داعي الندى بسريع حريص على الدنيا مضيع لدينه وليس لما في بيته المضي تأمل مرة اخرى سريع الى ابن العم يصفع خده فلما ذكرهم الموثق قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا. ولو صبر لرأى العجب وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر احدا من الانبياء بدأ بنفسه فقال رحمة الله علينا. ثم قال وعلى اخي كذا وكذا القرطبي يقول محل الشاهد هنا انهما سألا الضيافة مروا على قرية فسألوهم الضيافة وطبيعي في ذلك الزمان لا فنادق ولا مطاعم ولا استراحات عامة ولا كزا في الطعام والمأوى والاستراحة عند اهل المكان فكانت الضيافة واجبة. وكان للضيف ان يقاتل على ضيافته. لانها السبيل الوحيد الى استدامة الحياة في مسل هذه الاجواء فانا الضيافة بدليل قوله تعالى فابوا ان يضيفوهما. فاستحق اهل القرية ان يذموا وان ينسبوا الى اللؤم اهل على لسان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وكان زيد ابن اسلم يقول ابن ادم امرك ربك ان تكون كريما وتدخل الجنة ونهاك ان تكون لئيما وتدخل النار وكانوا يقولون اصل كل عداوة اصطناع المعروف الى اللئام ولابن القيم تعريف جميل يقول من لم يعرف الطريق الى ربه ولم يتعرفها فهذا هو اللئيم الذي قال الله تعالى فيه ومن يهن الله فما له من مكر ان الله يفعل ما يشاء نعم وقيل لاحد السلف ما الجرح الذي لا يندمل فقال حاجة الكريم الى اللئيم ثم يرده ما الجرح الذي لا يندمل حاجة الكريم الى اللئيم ثم يرده لا يقضي له حاجة وكان الجاحز يقول اللئيم الذي يفسده الاحسان ابن عبد ربه يقول وعد لئيم تسويف ومن اجمل ما قيل قول ابي حيان التوحيد وقد قيل لرجل ملوا فقال لاستقصاء على الملهوف تأبى الا ان تستقصي حقك كاملا من من ملهوف ضعيف. تحاسبه حسابا شحيحا جدا وهو ملهوف ضعيف لا حول له ما اللؤم؟ قال الاستقصاء على الملهوف قالوا الكريم شكور او مشكور واللئيم كفور او مكفور اللئيم اذا غاب عاب. واذا حضر اغتاب اذا غاب عاب واذا حضر اغتاب ومن الاثار المشؤومة لهذه الخصلة المذمومة قالوا لئام الناس ابطأهم مودة واسرعهم عداوة مثلهم كمثل كوب من الفخار يسرع الانكسار ويبطئ الانجبار. كفخار اذا سقط انكسر. هل تستطيع ان ان تشعبه مرة اخرى؟ ابدا يسرع الانكسار ويبطئ الانجبار اللئيم لا يقضي حاجة ديانة ولا مروءة. انما يقضيها ان قضاها طلبا للذكر والمحمدة عند الناس ثم يقولون اللئام اصبر الناس في طاعة اهوائهم وشهواتهم واقل الناس صبرا في طاعة ربهم يصبر في طاعة هواه الكريم يصبر في طاعة الرحمن. اللئيم يصبر في طاعة الشيطان. فاللئام اصبر الناس في طاعة اهوائهم وشهواتهم واقل الناس صبرا في طاعة ربهم فيصبر على البذل في طاعة الشيطان اتم صبر. اراد ان يرتب لجريمة جريمة عرض جريمة دم ابدا يبزل جهده ويستفرغ وسعه في في الاستعداد لها ولا يصبر على البذل في طاعة الله في ايسر شيء يصبر في تحمل المشاق لهوى نفسه في مرضات عدوه. ولا يصبر على ادنى المشاق في مرضات ربه يصبر على ما يقال في عرضه في المعصية ولا يصبر على ما يقال في عرضه اذا اوذي في الله. بل يفر من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خشية لان يتكلم في عرضه في ذات الله عز وجل فهو اصبر شيء على التبذل في طاعة الشيطان ومراد النفس وهو اعجز شيء عن الصبر على ذلك في الله وهذا اعظم اللؤم ولا يكون صاحبه كريما عند الله اتباع الهفوات والاعراض عن الحسنات. هذه الخصلة تؤدي الى الفحش تسب والى بذاءة اللسان اللئيم رقيق المودة قال عمر بن الخطاب ما وجدت لئيما قط لوجدته رقيق المروءة. ايضا يقولون الكريم يلين اذا استعطي اذا وقفت امامه واستعطفته رق قلبه ولاء واللئيم يقسو اذا الطف كلما استعطفته كلما ازداد صلفا وازداد قسوة وازداد جفاء. الكريم يلين اذا استعطف واللئيم سوء اذا الطف وقالوا تلاحش بمعاشرة الكرام وفسادها بمخالطة اللئام اللئيم يزيد مع النعمة لؤما جاحد للفضيلة كالحية الصماء لا يوجد عندها الا اللدغ والسم لتتمكن القساوة والجفاوة من طبعه طب ماذا عن صور اللؤم قال اولها ظلم ذوي القربى اللئيم من يظلم قرابته اذا كان الظلم كله سيئا فان اسوأه ظلم القرابة قاعد يقول دريع الى ابن العم يصفع خده وليس الى داع الندى بسريع. حريص على الدنيا مضيع لدينه وليس لما في بيته من مضيعه ايضا السب وبذاءة اللسان البخل. افشاء السر افشاء السر خيانة يقولون وهو حرام ان جاء. ازا كان في افشائه اضرار ولؤم اذا لم يكن فيه اضرار النميمة سعي بين الناس والايقاع بينهم فقالوا اتقوا الساعي فلو كان صادقا في قوله لكان لئيما في صدقه. حيث لم يحفظ الحرمة ولم يستر العورة التطفيل اعتبروا ان من اللؤم التفصيل التعرض للطعام من غير ان تدعى اليه وكفر النعمة كفر النعمة لؤلؤ طب ما اسباب الوقوع في هذه الخصلة المذمومة؟ قالوا معاشرة اللئام ان مما يحيي الكرم مواصلة الكرام ومما يحيي اللؤم عاشرة اللئام الحسد البخل الكذب الغيبة ضعف الحياة التعامل بالخديعة طاعة الشيطان وقالوا ان من صفاتي اللئيم ان يظلم الضعيف لا يتجبر ولا ولا يظهر سلطنته الا على ضعاف الناس ان يظلم الضعيف وان يظلم نفسه للقوي نفس شحيحة نفس دنيئة خسيسة ان يظلم الضعيف وان يظلم نفسه للقوي وان يقتل الصريع. وان يجهز على الجريح وان يطلب الهارب. وان يهرب من الطالب ولا يتكبر الا حيث لا ترجع مضرته عليه الى اخر ما ذكروا في صفات اللئيم واللقمان بعد هذا بعض الشعراء لهم باقات جميلة شعرية في وصف هذه الخصلة ووصف اصحابها. نعم كانوا يقولون اذا نطق اللئيم فلا تجبه فخير من اجابته السكوت لئيم القوم لئيم القوم يشتمني فيحظى ولو دمه سفكت لما حظيت فلست مشاتما ابدا لئيما خزيت لمن يشاتمني خزيت واحذر مصاحبة اللئيم فانه يعدي كما يعدي الصحيح الاجرب بين ابو العتاهية يقول نعم وان امرؤا لم يربح الناس نفعه ولم يأمنوا منه الاذى للئيم اخر يقول وما بال قوم لآمن ليس عندهم عهد وليس لهم دين اذا اؤتمنوا ان يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا منا وما سمعوا من صالح دفنوا صم اذا اسمعوا خيرا ذكرت به؟ وان ذكرت بسوء عندهم اذنوا ان اللئيم وان اراك بشاشة فالغيب منه والفعال لئيم اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا اذا جاريت في خلق لئيما فانت ومن تجاريه سواء الكريم اذا تهلل بشره فهو البشير بنيل كل كل مراد. والبشر لوجه اللئيم تملق فاحذر به استدراجه بفساد اخر يقول ولقد امر على اللئيم يسبني فاجوز ثم اقول لا يعنيني ان الوفاء على الكريم فريضة واللؤم مقرون بذي الاخلاف وترى الكرام لمن وترى الكريم لمن يعاشر منصفا وترى اللئيم مجانب الانصات نكتفي بهذا القدر في التعليق على هذه الخصلة الله جل وعلا يجمعنا واياكم في هذه الدنيا على محبته. ويوم القيامة في دار كرامته. اللهم امين. صل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك