فيقول لها كلها مرة واحدة. ويبقى لسه جعان فيجمعوا له تاني. التلات ايام دولت يعني بياكل وقاعد في داخل المسجد النبوي واخر تمام. في اخر اليوم الرسول عليه الصلاة والسلام قال له ايه قال ما ورائك يا ثمامة؟ فقال ان تقتل تقتل زادا وان تنعم تنعم على شاكر وان تطلب من المال فسل منه ما شئت فقال صلى الله عليه وسلم لاصحابه اطلقوا ثمامه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فاهلا ومرحبا بكم. في هذا اللقاء المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين نوعين حلقة جديدة من برنامج اغرب من الخيال وموقف من اعجب مواقف السيرة النبوية ويبدو ان كل مواقف السيرة النبوية عجيبة فهذه اخلاق النبوة وليست فقط اخلاق العظماء صلى الله عليه وسلم الموقف ده بيحصل في العام السادس من الهجرة تقريبا بعد ست سنوات من الدولة الاسلامية من بناء الدولة الاسلامية. وكان صوتها قد انتشر وامرها قد عرف في داخل الجزيرة العربية وبدأت الناس تتأثر من وجودها. البعض يتأثر ايجابيا ويدخل في الاسلام. والبعض تتأثر سلبيا ويحاول ان يقاوم نمو هذه الدولة. وكان من هؤلاء الذين تأثروا سلبيا كانت قبيلة بني حنيفة قبيلة بني حنيفة قبيلة كبيرة للغاية موجودة في شرق الجزيرة العربية كانت بعيدة تماما عن منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة ليست لهم طبائع اللي موجودة في مكة والمدينة من طبائع المدينة من طبائع المدنية والحضارة فكانت تعاملاتهم غليظة للغاية عندهم شيء من القسوة من الغلظة اه اخلاق الاعراب كما يسمونها وربنا سبحانه وتعالى ذكر هذا الامر في كتابه الكريم في اكثر من موضع ان هذه الاخلاق تكون اصعب من اخلاق الناس التي تعيش في المدن. كانوا يعيشون في الصحراء تماما لذلك لم يتخلقوا باخلاق هذه المدن. فكان عندهم شيء من الغلظة والقسوة والاراء الحاسمة الفاصلة. فلما سمع اه اعضاء او زعماء بني حنيفة بزهور الاسلام وبنمو الدولة الاسلامية في المدينة المنورة وبعقد هذه الاسلامية في المدينة المنورة حلف او معاهدة او صلح مع دولة قريش اللي هو صلح ديبية زاد ذلك في وجدوا ان هذه الدولة هتكون دولة منافسة لهم. واكل الحقد قلوب بعضهم. حتى فكر احد كبار سادتهم في ان اخرج بنفسه من بني حنيفة الى المدينة المنورة ليقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا رجل زعيم كبير الحقد كان عنده شديد للغاية لدرجة انه ما عندوش مانع انه يحط نفسه في مهمة نسميها في زماننا الان مهمة انتحارية. انه هيدخل الى داخل المدينة المنورة ليقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. من منتهى الحقد والغل الذي كان في قلبه. هذا الرجل هو الثمار ابن اثال طبعا رضي الله عنه لانه اسلم بعد كده لكن في هذا الموقف كان مشركا كان كافرا كان مخططا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قائما بمحاولة اغتيال لحبيبنا صلى الله عليه وسلم. تحرك ثمار ابن اثال على خيله من شرق الجزيرة العربية المنطقة تقريبا زي منطقة الرياض دلوقتي في السعودية متجها الى المدينة المنورة وهو داخل المدينة المنورة في محاولة ولا للتخفي رأته جيوش حبيبنا صلى الله عليه وسلم. فاخذ اتقبض عليه. وهو داخل يقتل الرسول عليه الصلاة والسلام فدخلوا به اليه وربطوه في سارية من سوار المسجد يعني المسجد النبوي هو المكان الوحيد اللي بيجمع الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهو الدار الوحيدة الجامعة للمسلمين. المسلمين كانوا فقرا جدا يا اخوانا لا عندهم ديار كبيرة ولا عندهم سجن ممكن يحطوا فيه الاسرى ولا عندهم كذا بالعكس الرسول صلى الله عليه وسلم لما مات لما اخذ اسرى من بدر سبعين اسير ما فيش مكان يحطه فيهم. ادى الانصار كل واحد اسيب ياخده في بيته. يأكله ويشربه ويراعيه داخل بيته. هو ده كان النظام عند الحبيب صلى الله عليه وسلم اكرام الاسارة بهذه السورة في داخل بيوت المسلمين ما كانش عندنا سجن ولا عندنا يعني معتقل ولا كلام من ده اما خدوا الصمامة ابن اسلام وهو راجل جاي عشان يقتل رئيس الدولة ويغتال زعيم الامة ويعمل كارثة من الكوارث خدوه وربطوه في سرير من سعر المسجد. طبعا كانت في ميزة كبيرة جدا في داخل المسجد. ان هو بيتفرج على المسلمين وهو مربوط في هذا المكان بيشوف المظلوم بيصلوا بيسمع درس من الدروس اللي بيقولها الرسول عليه الصلاة والسلام بيشوفوا اثنين بيتحاوروا وبيتكلموا ويشوفوا اخلاق الاسلام لعله يطلع على شيء ان مما خفي عنه وكره بسببه الاسلام ينظر الى عكس الامور فيتبدل قلبه قعد سمعه اسير في هذا المكان مربوط لحد ما جاله الرسول صلى الله عليه وسلم لما وصل الامام عليه الصلاة والسلام طبعا ده واحد بيخطط لقتله فدار بينهما حوار قال صلى الله عليه وسلم له زعيم الامة دلوقتي بيكلم هذا الرجل الذي يدبر محاولة اغتيال له. سيكون لهم ما وراءك يا ثمامة ما وراءك انت عائز ايه؟ انت جاي تقتلني دلوقتي شائف دلوقتي ان اتصرف معك ازاي؟ ايه رأيك؟ ما وراءك يا ثمامة؟ فقال ثمامة بقى زعيم وراجل من قبيلة كبيرة جدا ومن اكبر التجار في الجزيرة العربية وتاجر قمح على اعلى مستوى وعنده اموال كثيرة جدا غزيرة فيقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان تنعم تنعم على شاكر لو انت انعمت علي واطلقتني هكذا بغير فداء انا اشكر لك هذا الفعل. نحن نشكر الصنيع الجميل. ان تنعم تنعم على شاكر او اول اختيار قدامك يا محمد انا شايف ان انت عندك اختيارات كتيرة ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم. افرض قتلتني. انا ورايا قبيلة كبيرة جدا. القبيلة ديت ممكن تحاربكم. طب هي لو تقدر تحاربنا ما كنش له معك في الاول هو كان ممكن يجي في فرقة عسكرية في كتيبة عسكرية واضح ان القبيلة لا تريد قتالا وان هو يعني اه سيد بني حنيفة من كتر الحقد اللي في قلبه والحسد اللي في قلبه خرج لوحده لهذا الموضوع لكن بيهدد فقال وان تقتل تقتل ذا دم. وان تطلب المال فسل منه ما شئت المال عندنا ما لوش حساب انت متخيل هذا الوضع يا اخواننا؟ هذا الوضع المدينة في غاية الفقر لعلنا في حلقات سابقة ولعلنا في حلقات قادمة نطلع على شكل الفقر في داخل المدينة المنورة كانت لنا حلقة فاتت اتكلمنا فيها على فقراء الدولة مثلا بيته شخصيا ما كنش فيه غير كوباية لبن. وكان يعدي عليه اليومين والتلاتة ما فيش طعام بالمرة غير الماء. وكان يعدي عليه الشهرين والتلاتة لا قد في بيته نيران لان هو ما فيش اكل يطبخ ما فيش لحمة ما فيش دواجن ما فيش كلام من ده كله. عايشين حياة في منتهى الفقر الشعب على هذه الصورة. واحد من اغنياء الناس مأسور بيقول له يعني انت اطلب من المال فسل منه ما شئت المال ما عندناش اكتر منه فدول تلات اختيارات فسكت صلى الله عليه وسلم وذهب موسى يفكر وسابه في المسجد يوم كامل خمس صلوات شافها وشاف عدة دروس واتعرف على المسلمين وجاء له تاني يوم فقال ما ورائك يا ثمامة ايه اللي وراءك؟ فقال ان تنعم تنعم على شاكر. وان تقتل تقتل ذابا. وان تطلب المال فسب منه ما شئت. لسه على نفس المبدأ ونفس الكلام ابوه صلى الله عليه وسلم ورجع اليوم التالت قال له نفس الكلام ده تاني ما وراءك يا سليمان؟ فرد عليه نفس الرد في هذه الايام الثلاثة يا اخواننا الرسول عليه الصلاة والسلام في طول هذه الايام الثلاثة والرجل هذا يدبر قتله والرسول صلى الله عليه وسلم يعرف هذا الامر قال لاصحابه اكرموا اسره مش ده اسير ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. ادي طبيعة الاسلام هذا دين الله عز وجل شريعة الاسلام التي لا يعرفها عامة الناس فاكره بقى كده وانا بتكلم دلوقتي افتكروا جوانتانامو وافتكروا سجن ابي غريب وافتكروا السجون اليهودية وافتكروا السجون امن الدولة في مصر وافتكروا وافتكروا في كل حتة عندما يخرج الناس عن الدين فيتعاملون مع الاسير وكيف يتعاملون مع السجين. الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا البلد الفقير المعدم اللي هو شخصيا صلى الله عليه وسلم ما كانش بيلاقي اكل ياكله بيقول لهم هذا اسير اكرموا اساره فيقول الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فكنا نجمع نجمع ما عندنا من طعام فنعطيه لثمامة. وكان رجلا اكولا يعني كمان وقعوا في اسير من الاسرى اللي بياكل كتير والبلد فقيرة اصلا ما فيهاش اكل. لكن ما كانوش ابدا يخالفوا وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم بالاسامة فكانوا يجمعون له الطعام الكثير من بيوتهم المختلفة فينسفها كلها اطلقوه هكذا منا بغير فداء وفكوه بالفعل واطلقوه بالفعل وخرج ثمامة ابن قتال مش مصدق نفسه هذه اخلاق النبوة مش مصدق نفسه. كيف نجوت؟ طب خد قرشين من البلد التعبان الضعيف ده. خذ مال لهذا البلد الفقير. خذ عهد السياسي خد اتفاقية خد تحالف انت في حرب مع قريش خد ما فيش اي حاجة يلا روح الى بلادك ما في مشكلة ايه اغرب من الخيال تحليلات كتيرة جدا في هزا الموقف نأخذها باذن الله بعد الفاصل فابقوا معنا. لا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله شفنا قبل الفاصل الموقف الاغرب من الخيال شوفنا الرسول صلى الله عليه وسلم بينظر الى محاولة اغتيال حقيقية له على انها محاولة عادية جدا ومنطقية جدا من اناس يكرهونه ومن اناس اناس لا يعرفونه ولا يعرفون الاسلام. فهكذا يتناقش معه بمنتهى الهدوء يوما والثانيا والثالثا. وهكذا يطعمه طعاما كثيرا كثيرا كثيرا. وهكذا يكرم اسارة وثم في نهاية المطاف خاتمة القصة المروعة بالنسبة لنا حقيقة وكل ما قلقان يأكلنا الغل على الثواب مئتان وكنا نتمنى ان نأكله باسناننا. تلاقي الرسول صلى الله عليه وسلم قال اطلقوا ثمام خرج صمامنا من هذا الموقف مش مصدق نفسه يا اخواننا. عشان تفهم تحليل هذا الموقف لازم تربطه بمحاولات اغتيال الزعماء اللي بتيجي في الدنيا كلها يا ترى الناس بتتعامل معها ازاي شوفتوا بقى انكم سمعتم عن اخبار محاولة قتل القذافي يعني الفين وخمسة كان في واحد من الجنود اسمه عبد السلام ابن خشيبة. وهذا الرجل حاول قتل القذافي تربص به في شجرة ومعه نار ويحاول يضرب عليه النار فمسكوه ماذا فعلوا وضعوا هذا الرجل في يد العزيزية للجنود يقتلونه رفسا بالاقدام يقتلونه رفسا بالاقدام فقتل رفسا بالاقدام وطعنا بالسكاكين ثم علقوه على الشجرة التي يعني كان يختبئ فيها وتركوه عاريا هكذا عدة ايام كعبرة للناس جميعا. هكذا فعل زعيم من الزعماء اللي كان بيحكم العالم يحكم ليبيا سنوات طويلة كما رأيتم. سبحان الله الايام لفت ومات القزافي بنفس الطريقة اللي هو موت بيها عبدالسلام خشيري سنة الفين وخمسة وما اكتفاش بكده ده خد عيلته كلها الاقربون عدول من قبيلتها ومن عائلتي ونفاهم الى الصحراء سنتين كاملتين لما حصل محاولة اغتيال لصدام حسين في اتنين وتمانين. ماذا فعل؟ محاولة اغتيال قام بها رجل من قبيلة في بلد من البلاد بل فيها صدام حسين مية تمانية واربعين انسان في هذه القرية. اللي منها هذا الرجل. وجرف عشرة الاف فدان في هذه المنطقة ومنع عنهم الطعام والشراب والكهرباء عدة شهور. هذا عشان في محاولة اغتيال من انسان دي دي تعاملات الزعماء ولعل اي زعيم في الدنيا كان بيتابع مسل هزه الاحداس يلاقي الموضوع بسيط جدا وعادي جدا ما هو اللي حاول يقتله فده رد فعله المنطقي والطبيعي في اعرافهم لكن انظر ماذا فعل صلى الله عليه وسلم شوفوا الراجل اللي دخل على الرئيس السابق حسني مبارك بورقة في بورسعيد ابو العربي لما دخل عشان يعرض عليه ازمة عنده ولا مشكلة ولا مصيبة وقع فيها على طول رئاسة الجمهورية ما فكرت طولة طلق النار وارضوه قتيلا في لحظة واحدة. الناس اللي قتلت السادات واتحاكمت في ناس اتحكم عليها بالاعدام وفي ناس اتحكم عليها السجن خلاص ماشي السجن كام سنة القاضي حكم بكام سنة خمسة وعشرين سنة قعدوا في السجن خمسة وعشرين سنة في ظروف من اصعب الظروف تعذيب واهانة او بهدلة وبعد الخمسة وعشرين سنة ما خرجوش فضلوا قاعدين في السجن طب احنا خلصنا المدة بتاعتنا طب القضاء حكم بهذا الموضوع؟ فضلوا قاعدين في السجن سنة والتانية والتالتة والخامسة لحد ما قامت ثورة خمسة وعشرين يناير فخرجوا مع من خرج لكن قبل ذلك فضلوا يعني الحكم انتهى والناس قاعدة بردو بتنفز فيهم السجن والبهدلة والتعذيب والاقصاء ومفيش اي حرمة للقانون ولا لدستور ولا القواعد ولا القضاء ولا اي شيء هكذا يتفاعل الزعماء في العالم مع من يدبرون محاولات اغتيالهم. اما حبيبنا صلى الله عليه وسلم فتصرفاته وافعاله واخلاقه حقيقة اغرب من الخيال هذه اخلاقهم النبوية وليست اخلاق عامة الزعماء يا اخواني الذي يطلع على مثل هذه الاحداث يدرك بما لا يدعم مجالا للشك اما اننا نتعامل مع نبي كريم صلى الله عليه وسلم وامام عظيم من ائمة هذه الدنيا الائمة الكرام الانبياء والمرسلين على مدار التاريخ هذا خاتمهم صلى الله عليه وسلم. وهذا سيدهم وسيد العالمين اجمعين. فلابد ان يكون تعامله على هذه الصورة العجيبة الغريب يا اخواني ان هذا التعامل هو الذي يفلح مع عامة الناس. مش التعامل الارهابي الذي يكون به الزعماء لتخويف الناس من محاولات اغتيال نهائي الايام كانت مرت وقتل القذافي وقتل صدام حسين وخويا حسني مبارك وابعد زين العابدين وهكذا ان هذا الارهاب وهذا العنف وهذا الاجرام في التعامل باي شيء اتى. لكن ماذا ماذا اتى فعل حبيبنا صلى الله عليه وسلم؟ ثمار مثلث اطلق في هذا الموقف العجيب خرج من المدينة المنورة الى مسافة قليلة جدا عدة مئات من الامتار ثم وجد نخلا بجواره ماء فاغتسل في هذا الماء ثم عاد الى حبيبنا صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي في نفس اللحظة التي اطلقها فيها ما غبش ساعة ساعتين ورجعت تاني للمسجد النبوي وقال له اني اشهد انك رسول الله اشهد انه لا اله الا الله وانك رسول الله هذه اخلاق نبوة. اني اشهد انه لا اله الا الله وانك رسول الله. ثم جلس معه وقال لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم والله ما كان احد من الوجوه ابغض الي من وجهك فصار الآن وجهك احب احب الوجوه الي. وما كان دين ابغض الي من دينك. فصار الآن دينك احب الأديان الي اكانت مدينة ابغض الي من مدينتك فصارت الان مدينتك احب المدن الي واسلم واعلن في هذا الوقت انه سيذهب الى مكة المكرمة في عقر دارهم ويعلن اسلامه ملبيا بعمرة وسيكون له مواقف عجيبة العلن نطلع عليها في حلقات قادمة ان شاء الله. هذا رد فعله لهذا الاحسان ولهذا الاكرام ولهذا التعامل مواقف السيرة جميلة جدا بتقول ان عثمان ابن عوفال بعد ما اسلم عاش شوية في المدينة المنورة وقعد الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وبدأ ياكل ويشرب معهم فكانوا بيجيبوا له من اكل البيوت اللي كان لسه من شوية بياكل منها وهو اسير فوجدوه يأكل اكلة بسيطا كان من شوية بينسف اكل المدينة المنورة كلها. ويخلص كل الآخر. دلوقتي بياكل اكلة بسيطة ويشبع. فتعجب الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وذهبوا الى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وقال له ان امر صمام هذا امر عجاب. كنا في اسره عندما كان مشركا نأتي له بالطعام من كل بيوتنا فيأكله جميعا. والآن بعد ان اسلم لا يأكل الا قليلا. فقال سبحان الله ان المؤمن يأكل في اي واحد والكافر يأكل في سبعة امعاء المسلم بياكل في معين واحد امعاء واحدة ساق اكله محدود يشبع بسرعة يبارك له ربنا عز وجل في طعامه يأكل في سبعة امعاء تكفيه وجبة والثانية والثالثة لسه جعان. عشان كده تروحوا برة تسافروا وتشوفوا امريكا ولا تشوفوا اوروبا تطلع سندوتشات بحجم قد كده طبقة اتنين وتلاتة وكوبايات البيبسي قد كده وكوبايات العصير قد كده والقهوة قد كل حاجة كبيرة كل اكل كتير اكل كتير ما فيش بركة هكذا انبأ حبيبنا صلى الله عليه وسلم من سنوات طويلة. واسلم سليمان بن اسال وصار مجاهدا من المجاهدين ورجلا من رجال الكبار وثبت عندما ارتدت العرب وعندما ارتدت بنو حنيفة نفسها. نفسها بعد ذلك بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام كان فيهم ممن ثبت ثمام ابن عثيم رضي الله عنهم وارضاه رضي الله عنه وارضاه وكان داعيا الاسلام الى في بلاده وفي عامة بلاد الارض. انه الرجل الذي اسرة بالمعاملة الحسنة اخواني ما اسرتوش الحبال ولا القيود ولا الاغلال في سارية من سار المسجد لكن اسر قتل بحسن التعامل من حبيبنا صلى الله عليه وسلم. هل كان هذا التعامل خاصا بثمار ابن اثال؟ هل كان ينظر صلى الله عليه وسلم الى بني حنيفة على وجه الخصوص ففعل هذا الفعل مع عثمان بن اثال ليكتسب قلبه وقلب قبيلته؟ ابدا والله كان هذا فعلا عاما له صلى الله عليه وسلم ما اكثر محاولات الاغتيال التي مرت به صلى الله عليه وسلم وكان في كل هذه المعاملات يعطي ويعطي ويعطي تذكروا موقفه في الهجرة مع سراقة الملك عندما وصل اليه يريد ان يمسك به ويعود به الى مكة المكرمة ليأخذ العطاء من مكة المكرمة مئة من الابل لمن يأتي برسول الله وسلم. ومعه السيف ومعه السلاح فاذا برسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا التحاور يقول له ارأيت ان مرت الايام ولبست سواري كسرى هيجي بعد ايام وتفتح كسرى وينتصر الاسلام وناخد غنايم وانت يا سراقة ابن مالك هتاخد هدايا كتيرة اخد سواري كسرى في هذا الموقف اللي الراجل بيهدده بالإغتيال وبالقتل ويريد ان يأتي به ليذبح في مكة اذا به صلى الله عليه وسلم يبشره بالعطاء ويبشروا بالهداية وياخد الموضوع ببساطة وتسامح وابتسامة ولطف في التعامل يا الله على اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم. انظروا الينا عمير ابن وهب الذي خطط لقتله نفس التعامل وقصة كبيرة جدا جدا. وانظروا اليه صلى الله عليه وسلم في مواقف مع من لا يعرفهم. هدد بالقتل صلى الله عليه وسلم مع اناس لا يعرفهم في غزوات كثيرة فاذا به يطلقهم هكذا عندما وقف على رأسه رجل بالسيف وكان صلى الله عليه وسلم نائما فقال الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من يمنعك مني؟ ماسك السيف كان اسمه غورث ابن الحارث ماسك السيف على نهبة الرسول عليه الصلاة والسلام. فقال صلى الله عليه وسلم الله يمنعني منك قطى السيف من يده فاخذه صلى الله عليه وسلم وقال من يمنعك مني الآن؟ فقال كن خير آخذ ما استطاع ان يقول الله ما هو مشرك فقال قل خير آخذ فقال تشهد انه لا اله الا الله واني رسول الله فقال لا اشهد ولكن اعاهدك الا اقاتلك ولا اكون مع قوم يقاتلونك فقال صلى الله عليه وسلم اذهب اذهب هكذا ما لم يسلم الرجل ومع ذلك اطلقه فعاد مسرعا الى قومه وقال جئتكم ايها الناس من عند خير الناس صلى الله عليه وسلم صلى الله وسلم على حبيبنا صلى الله عليه وسلم وعلى اخلاقه العظيمة وعلى مكارمه الرائعة واسأل الله ان يفقه سننه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته