اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا ومرحبا بكم. في هذا اللقاء المبارك. واسأل الله عز وجل ان يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا اجمعين. مع الحلقة السادسة من خط الزمن وما زلنا مع قصة فلسطين الحبيبة التي نسأل الله عز وجل ان يحررها كاملا. وقفنا في القصة اللي فاتت مع اه مملكة اليهود التي اسسها داود عليه السلام ثم سليمان عليه السلام. وهذه المملكة كما ذكرنا حكمت اليهود او حكمت ارض فلسطين حوالي تمانين سنة متصلة من سنة الف واربعة قبل الميلاد الى سنة تسعمية تلاتة وعشرين قبل الميلاد وهذه هي فترة الحكم الايماني الوحيدة في تاريخ آآ اليهود بكامله. قبل كده طبعا شفنا فساد كبير جدا ايام سيدنا موسى كان في فساد قام سيدنا يوشع ابن النون مع ان حصل انتصار كبير الا ان حصل فساد آآ كبير. ايام آآ صموئيل آآ كما يقال في كتبهم اسمه آآ النبي الذي بعث فيهم بعد مية وخمسين سنة من وفاة يوشع ابن النون معظم القوم افسدوا ولم يتبعوا جيش طالوت عليه رحمة رحمة الله الى ان تم النصر لطالوت عليه رحمة الله وكان السبب آآ في نصر جعله الله عز وجل في الفتى الصغير داود آآ عليه السلام ثم بعث داوود وكانت المملكة التي ذكرناها. طبعا افكركم ان قلنا ان هذه المملكة كانت اربعة وسبعين في المية فقط من ارض فلسطين لم تكن تشمل ارض فلسطين اه بكاملها. بوفاة سيدنا سليمان سنة تسعمية تلاتة وعشرين ظهرت النوايا الخبيثة لهؤلاء القوم الذين حكموا طول هذا الفترة بقوة سليمان عليه السلام وبقوة داود عليه السلام قبل ذلك. ولم يكن الايمان مترسخا في قلوبهم. الى درجة ان بمجرد سيدنا آآ سليمان عليه السلام انقسم الناس على انفسهم وبدأ الفساد والبغي والبعد عن كل فضيلة وكل خلق حميد. انقسم اليهود على انفسهم الى قسمين قسم آآ طبعا انتم عارفين اليهود اتناشر سبط. يعني اتناشر آآ عائلة هم اولاد سيدنا داوود ومن تفرع اولاد سيدنا يعقوب وما تفرع منهم بعد ذلك فانقسموا على انفسهم. عشرة اتفقوا على قيادة معينة واتنين اتفقوا على قيادة آآ اخرى. اما العشرة اللي اتفقوا على قيادة آآ معينة فهم كونوا مملكة اسمها مملكة اسرائيل. وهذه المملكة كانت في شمال آآ فلسطين وبدأت مباشرة بعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام. والمملكة التانية كانت في الجنوب وهي مملكة يهوذا وكونها ستين فقط وهم ست يهوذا وصبط آآ آآ بنيامين وطبعا دولت من اولاد سيدنا يعقوب آآ برضو آآ نفس المشكلة الاخلاقية نفس الفساد نفس الوثنية تخيلوا يعني بمجرد وفاة سيدنا سليمان عبدوا الاصنام من دون الله وقربوا الالهة التي كان يعبدها الكنعانيون والاله التي كان يعبدها الفينيقيون في سوريا ولبنان وما حولها. واستمر حكم دولة آآ اسرائيل او مملكة اسرائيل في شمال آآ فلسطين مدة متين واتنين آآ سنة كلها فساد وبغي وظلم وعدوان الى ان سلط الله عز وجل عليهم الاشوريين وهم من اهل العراق فجاءوا في سنة سبعمية واحد وعشرين قبل الميلاد وافنوا مملكة آآ اسرائيل واخذوا آآ معظم شعب اسرائيل الذي كان في هذه المملكة من اليهود اخذوه وبعثروه في العالم باعوه هنا وهناك. وبذلك انتهت تماما تماما من الدنيا بكاملها كل نسل هؤلاء الاسباط العشرة. يعني خلاص ما عدش في التاريخ حاجة اسمها آآ واحد يهودي من الناس لهؤلاء الاسباط العشرة وظلت مملكة يهودها في الجنوب اللي هي كانت مكونة من يهوذا فقط ومن بنيامين فرعين فقط من فروع آآ آآ سيدنا آآ يعقوب هم اللي كملوا بعد كده المملكة وكان يهوذ هذا والذي آآ يعني فيه الملك كما ذكرنا آآ قبل ذلك في قصة طالوط ذلك اختار هؤلاء الاتباع او بنو اسرائيل ان يسموا انفسهم باليهود. اليهود نسبة الى يهوذا اللي هو احد ابناء سيدنا يعقوب عليه السلام ومن هنا جاء اسم اليهود اطلاقا على آآ بني اسرائيل ولم يكن هذا الاسم معروفا ايام سيدنا موسى عليه السلام ولا معروفا ايام آآ الانبياء السابقين سيدنا سليمان او سيدنا داود عليهم جميعا وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم. مملكة يهود هذه استمرت فترة اطول من مملكة اسرائيل عاشت بعد حوالي مية وخمسين سنة او اكتر وبالتحديد آآ وظلت موجودة الى سنة خمسمية ستة وتمانين قبل الميلاد. وفي سنة ستمية آآ خمسمية ستة وتمانين قبل الميلاد سلط الله عز وجل عليهم قوما ابادوا هذه البلاد لكونها عصت ربنا سبحانه وتعالى فترات طويلة متلاحقة من الزمان. قبل القصة ديت بحداشر سنة يعني تحديدا في سنة خمسمية سبعة وتسعين اه قبل قبل الميلاد ارسل ربنا سبحانه وتعالى عليهم قوما آآ من العراق فجاسوا خلال الديار وحصل آآ نوع من التهديد بالافناء لهؤلاء وحصل تدمير لعدد كبير من القرى واخذوا سبي من آآ من هذه المملكة الى بابل الى بابل طبعا باب الكندي في العراق والسبي ده كان تقريبا حوالي عشر تلاف من اليهود. لكن مع هذا السبي ومع هذه الاهانة التي تعرض لها اليهود وما عدا التذكير ببعث بعدهم عن ربنا سبحانه وتعالى الا انهم استمروا في عصيانهم وفي طغيانهم فسلط الله عز وجل عليهم التسليط الساني والاخير في سنة خمسمية ستة وتمانين آآ قبل الميلاد وكان قائد هزا التسليط الاخير هو انه بوخذ نصر او بخت نصر كما في بعض وكان قائد البابليين في العراق وهذا الذي جاء ومسح كل شيء موجود في آآ ارض آآ فلسطين ودمر مملكة يهوذا ودمر المسجد الاقصى اللي هم بيقولوا عليه الهيكل اللي هو كان عند اليهود. دمر كل شيء موجود وخرج بعد كدهوت آآ آآ اه من البلدة ومعه اربعين الف من اليهود. يعني خده وهذا يسمى في التاريخ بالسبي الباب البابلي الثاني. خدهم معه الى العراق وبذلك سقطت اليهود سقوطا كاملا الوضع بعد هذا السقوط نقول ان هذا نهاية الحكم اليهودي تماما لفلسطين في هذه الفترة الحكم اليهودي لفلسطين بدأ من سنة الف واربعة قبل الميلاد وانتهى زي ما شفنا دلوقتي سنة خمسمية ستة وتمانين قبل الميلاد. يعني الفترة كلها حوالي ربعمية وتمنتاشر سنة. منهم تمانين سنة حكم ايماني وحتى هذا الحكم الايماني كان حكم اضطراري بالنسبة لليهود كانوا يسمعون لقوة اه اه داود عليه السلام القوي ولقوة آآ سليمان عليه السلام آآ القوي ايضا بجيوشه وجنوده الكثيرة. لكن لم يكن الايمان في قلوبهم لكن حفظ الله الله عز وجل هذه البلاد بتقوى وصلاح الانبياء الكرام الذين آآ حكموا هذه المملكة. وبعد هذه المملكة تولى اليهود حكم البلاد تلتمية تمانية وتلاتين سنة من الافساد والبغي والظلم والطغيان بل والوثنية في ظل وجود بعض الانبياء لهم. بل وكانوا يقتلون بعض انبيائهم كما هو وثابت في كتاب ربنا سبحانه وتعالى وفي سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم. لكن لما جه آآ آآ بخت نصر او نبوخة بنصر انهى تماما هذا الوجود اليهودي بعد كده اليهود رجعوا بعد كده زي ما هنشوف بعدها بفترات لكن لم يعودوا حاكمين لارض فلسطين. يعني فترة حكمهم لفلسطين حكما ايمانيا حقيقيا لم تكن الا تمانين سنة. هي دية التمانين سنة اللي بيعتمدوا وبيقولوا عليها فاحقيتهم لهذه الارض. وملكيتهم لارض فلسطين التاريخ كما يزعمون ثم انظروا ماذا قالوا عن انبيائهم الذين حكموا هذه الفترة الايمانية وتعرضن لذلك في حلقة سابقة اللي بقوا اللي فضل من بني اسرائيل في ارض اه فلسطين هرب اه الى مصر. ومعظم الناس زي ما قلنا توجهت الى بابل عن طريق السبي حوالي خمسين الف يهودي توجهوا الى باب العن طريق السابع عشر تلاف في السابي الاول واربعين الف في السبي الثاني. من الحاجات المهمة جدا اللي عايزين نقولها ان لما راح هؤلاء اليهود الى ارض آآ العراق بدأوا يسجلوا في التوراة. تخيل! عايزين بقى نحسب كده الفترة اللي بدأوا يسجلوا فيها التوراة من ساعة اه اه خروجه من ساعة نزولها على سيدنا موسى عليه السلام الى هذه اللحظة هتلاقي الفترة ديت سبعمية سنة. تخيل! بداية تسجيل التوراة لم تكن الا بعد سبعميت سنة من نزوله على سيدنا موسى عليه السلام. طول هذه الفترة ليست هناك توراة موجودة بين ايدي اليهود لسرقة التابوت وسرقة الالواح. وما عدش عندهم حاجة مجرد ذكريات. واحد بيحكيها لواحد. تخيل مدى الذي حدث في التوراة وبالذات انها اعطيت لايدي هؤلاء الكذابين الافاقين على مدار هذه السنوات الطويلة سبعمية سنة على ما بدأ حد يكتب في التوراة طب اقف قد ايه؟ ما كتبوهاش في السنة ولا اتنين ما عملوش مؤتمر وجمعوا نفسهم وكتبوا التوراة كتبوها على مدار ربعميت سنة متصلة. يعني بتتكلم على كتاب مستحيل ابدا بالعقل او بالبرهان او بالحجة ان يحفظوا بالذات ان كله زي ما شفنا انواع كثيرة جدا من البعد عن الفطرة السليمة ومن الطعن بانبياء الله عز وجل ومن التضاد بين اياتي وبين مواقفه المختلفة الكثيرة والاختلاف البين بين اوله عن اخره والركاكة في الاسلوب اشياء كثيرة جدا في داخل هذا الكتاب آآ المحرف ربنا سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الكريم اية تصف هذه الاحداث قال وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا. فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار. وكان وعدا مفعولا غالب المفسرين يقولون ان هذه الاية تذكر هذا الافساد الاول والعلو الكبير الذي كان لبني اسرائيل بعد سيدنا سليمان عليه السلام وان هذا الافساد هو الذي بسببه سلط الله عز وجل عليهم عبادا له اللي هو قوم آآ نبوخة في مصر او بخت نصر فقاموا اهلاك اه بني اسرائيل واه ما حدث من اه اه تضييع لقواتهم وازالة اه لملكهم. طبعا في بعض الاخوة من المفسرين او او الدعاة بيقولوا ان هو آآ ليس آآ هؤلاء ليس هذا هو التسليط لنبوخة نصر لان الله لو وصفه بانه عباد لله عز وجل ونبوغة نصره كان وثنيا ولم يكن من عباد الله عز وجل. فانا بقول اولا ان آآ ليس معنى ان ظالم رفض عبوديته لله ان هذا ينفي عنه العبودية فهو من عباد الله شاء ام ابى. كلنا من عباد الله عز وجل سواء العصاة ام طائعين سواء الكفار ام المؤمنين ثم انه يقول عباد وليس عباد آآ لله عز وجل يعني ما هو مجرد عبد من عباد الله وكلمة عباده هي جامع كلمة عبد وكلنا لا ينكر اننا عباد لله عز وجل. ثم الاشارة لطيفة جدا في كلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وهو من الملهمين عندما قال ولا تعملوا بمعاصي الله وانتم في سبيل الله كان يخاطب جيش من جيوش الاسلامية المسافرة الى العراق للجهاد في سبيل الله قال له لا تعملوا بمعاصي الله وانتم في سبيل الله. ولا تقولوا ان عدونا شر منا فلن يسلط علينا فقد سلط الله عز وجل المجوس وهم كفرة على بني اسرائيل وهم من عباد الله لما افسدوا في الارض فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا. انظر اليه استخدم نفس الالفاظ التي جاءت في الاية دلالة على انه يعلم ان نبوخة بمصر او بخت نصر هو الذي ارسله ربنا سبحانه وتعالى لاهلاك بني اسرائيل اسرائيل وهذا هو العلو الاول لبني اسرائيل والاهلاك الذي حدث لهم وترى ما هو العلو الثاني؟ هزا ما سنعرفه باذن الله بعد الفاصل. بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. نرجع تاني نتكلم على قصة بني اسرائيل في ارض فلسطين. وشفنا آآ في الجزء اللي فات الموقف بعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام وبعد الافساد الكبير وبعد تسليط ربنا سبحانه وتعالى لنبوخة بنصر او بخت نصر على مملكة يهوذا وافناء هذه المملكة بعد ان فعل اليهود الافاعيل في دينهم وفي عقيدتهم وفي اخلاقهم. وبعد كل البعد كما رأينا عن الصواب. طبعا هذا هو العلو الاول كما ذكرنا. والعلو الاول الذي عاقبه هذا الافساد وفي علو تاني. ولعل العلو التاني كما نشاهد جميعا هو ما يحدث الان في ارض فلسطين. هذا العلو الذي استطاع فيه اليهود ان يسيطروا على ارض فلسطين وان تمتد ايديهم بعد ذلك آآ الى اماكن كثيرة احتلوا قبل ذلك بقاع من مصر واحتلوا بقاع من اه لبنان وما زالوا يحتلون واجزاء من سوريا وما زالوا يحتلون. ويريدون التوسع اكثر في قضية اسرائيل الكبرى ولهم يعني اتصالات اقتصادية على اعلى مستوى في معزم آآ بلاد العالم ولهم هيبة سياسية ولهم وضع اجتماعي معين ولهم قرارات يعني كلنا يعلم ان دول كبرى في العالم تقف الى جوال هذه جوار هذه الدولة آآ الصغيرة آآ المزروعة في داخل فلسطين الحبيبة. كل هذا علو ونحن نطمع في الرؤية او في البشارة التي جاءت في كتاب ربنا سبحانه وتعالى انه سيرسل عليهم عبادا له سبحانه وتعالى فيعيد الكرة ويعيد اهلاك اليهود كما اهلكهم قبل ذلك نظرا لذنوبهم الكثيرة. انا عايز ازكر لكم طير اليهود نفسهم في التلمود وفي توراتهم لهذا الاهلاك الذي حدث على يد النبوخة في مصر او على يد بخت نصر عشان نعرف انهم فاهمين القضية كويس وفاهمين ان في مخالفة وفاهمين ان في بعد عن الطريق ولكنهم اختاروا طريق الضلال بارادتهم. لذلك علق ربنا سبحانه وتعالى على ذلك في كتاب في اكثر من موضع باللعنة عليهم فبما نقدهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلمة عن مواضعه ونسوا ومما ذكروا به. هكذا وصف ربنا سبحانه وتعالى حالهم. وفي ايات كثيرة يصف قتلهم للانبياء واخذهم الربا وظلم للناس وما الى ذلك من امور. تقول يقول التلمود ومن الكتب المقدسة المفسرة للتوراة عند اليهود. حدث هذا ما هذا؟ هذا هو اهلاك نبوخة بمصر لدولة آآ يهوذ او ملكة يهودا حدث هذا عندما بلغت ذنوب بني اسرائيل مبلغها وفاقت حدود ما يطيقه الاله العظيم هكذا بتعبيرهم وفاقت حدود ما يطيقه الاله العظيم. وعندما رفضوا ان ينصتوا لكلمات وتحذيرات ارميها. ارمياه احد انبياء اليهود المذكورين في التوراة ويخاطب في التوراة ايضا المياه نبوخة في مصر ويقول له تخيل هذا نبي يخاطب نبوة فسر له بالظبط ايه سبب المشكلة لا تظن انك بقوتك وحدها استطعت ان تتغلب على شعب الله المختار. انها ذنوبهم الفاجرة التي الى هذا العذاب. يعني تخيل هذا في التلمود الكتاب المقدس عند اليهود. وكلام اشعيا واشعيا احد انبياء اليهود في سفر اشعيا في التوراة يقول ويل للامة الخاطئة. يتكلم عن من؟ يتكلم عن بني اسرائيل. يتكلم في كتابه المقدس عندما يصلون يقرأون هذه الكلمات تصفهم سبحان الله ويل للامة الخاطئة. الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلي الشر اولاد مفسدين ترك الرب استهانوا بقدوس اسرائيل ارتدوا الى وراء. هذا في التوراة ثم ايضا والارض تدنست تحت سكانها لانهم تعد الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي. هذا في كتبهم. تخيل واقع الامر شكله ايه؟ ازا كان في كتبهم يصفون احوالهم بهذه الصورة مع ان كتبهم شديدة التحريف. ما بالك بالواقع الحقيقي الذي كانوا عليه كانوا على وثنية وضلال وبعد عن الدين لا يتخيله عقل ولا يمكن ابدا ان تصفه اقلام ويكفي ما ذكره ربنا سبحانه وتعالى في حقهم في سيرة انبيائهم بدءا من سيدنا موسى عليه السلام ومرورا بكل انبيائهم اللي احنا شفناه دلوقتي وبدخول نبوخة بمصر واه اهلاك مملكة يهوذا بدأ عصر جديد في ارض فلسطين المباركة. بدأ الحكم البابلي حكم البيبيلي ده استمر من سنة خمسمية ستة وتمانين قبل الميلاد لسنة خمسمية تسعة وتلاتين قبل الميلاد يعني سبعة واربعين سنة بس. تخيل! يعني دخل لبوخا بمصر واقام دولة في ارض فلسطين لمدة سبعة واربعين سنة فقط وكأنه لم يدخل الا لاهلاك بني اسرائيل. لم الا لافناء مملكة يهوذا المملكة الظالمة التي ابتعدت عن شرع ربها سبحانه وتعالى. سنة خمسمية تسعة وتلاتين انتهت مملكة بابل او الحكم البابلي لارض فلسطين ودخل حكم جديد اللي هو الحكم الفارسي. طبعا الحكم البابلي كان من ارض العراق والحكم الفارسي من ارض ايران. والصراع كان تقليديا وما زال بين ارض ايران وبين ارض العراق في شتى مراحل التاريخ الانساني سواء كانت قبل الدولة الاسلامية او حتى بعد الدولة الاسلامية كان في دايما نزاع وصراع بين البلدين سواء كان فارس او العراق. حصل آآ نوع من الصدام بين الفرس وبين البابليين وانتصر الفرس وكان زعيم الفرس في ذلك الوقت اسمه قورش وانتصر الفرصة على البابليين بمساعدة اليهود. يعني اليهود كانوا وعايشين زي ما انتم عارفين في بابل نتيجة السبي الذي فعله آآ باقتناصر او نبوخة نصر اخد خمسين الف عشر تلاف وبعدين اربعين الف الى ارض العراق عاشوا هناك عبيدا يخدمون البابليين كما عاشوا قبل ذلك عبيدا في مصر يخدمون الفراعنة. وبعدين بعد كده ساعدوا كورش اللي هو زعيم فارس على الانتصار على فانتصر على البابليين انتصار كبير وراح فتح بعد كده آآ آآ فلسطين وضم فلسطين للحكم الفارسي. الكلام ده استمر آآ فترة يعني من الزمن اللي هو الحكم الفارسي زي ما قلنا متين وسبعة سنة انتهت في سنة تلتمية اتنين وتلاتين قبل الميلاد عندما دخل القائد الروماني الشهير جدا الاسكندر المقدوني دخل الى ارض فلسطين ليغير الحكم ويزيل الحكم الفارسي ويضع مكانه الحكم الاغريقي. وطبعا ده كان حكم برضو آآ وثني زي الحكم اللي كان موجود في ايام آآ الحكم الفارسي. طبعا برضو اليهود عاشوا في حكم الاسكندر المقدوني لم يمس الاسكندر اليهود طبعا الاسكندر المقدوني كان قائد فاتح كبير جدا. فتح بلاد كثيرة جدا في هذه الرحلة التي فتح فيها فلسطين فتح ايضا مصر وفتح العراق وفتح كذلك الهند وصل الى مسافة آآ ضخمة جدا في اعماق اسيا. وسع المملكة بتاعته جدا. واستطاع ان يسيطر على بسهولة في داخل آآ فلسطين. طبعا ليس هناك داعي طبعا هذه اشارة يعني سريعة ان يسمي الناس آآ الاسكندر المقدوني بذي القرنين الناس تقارن بين قصتي وبين تلك الرنجة في القرآن الكريم ويصفون احيانا آآ الاسكندر الموجودون بانه ذي القرنين ونقول ان ذي القرنين كما وصفه ربنا سبحانه وتعالى كان موحدا لله عز وجل عبدا صالحا. وكان الاسكندر المقدوني وثنيا يعبد الالات التي يعبدها الاغريق ولم يكن واحدا بالله عز وجل. هذه الفترة التي دخل فيها الاسكندر المقدوني وبدأ يحكم آآ فلسطين هو وادعه بعد ذلك استمرت متين تسعة وستين سنة. من سنة تلتمية اتنين وتلاتين قبل الميلاد لسنة تلاتة وستين قبل الميلاد. تلتمية آآ متين تسعة وستين سنة متصلة من الحكم الاغريقي. وطبعا كان عندهم حضارة كبيرة وعلوم وازدهار وما الى ذلك وما الى ذلك من امور انبهر اليهود الذين عاشوا في ارض فلسطين بهذا الامر وبدأوا يتعلموا لغة الاغريق وبدأوا يتعلموا الحياة الاغريقية وانقسم اليهود القلة اللي موجودين في داخل ارض فلسطين الى طائفتين. طائفة سمت نفسها بالمتأغرقة الطائفة المتأغرقة يعني الذين يقلدون الاغريق وهؤلاء يعني عاشوا باخلاق الاغريق وبالهة الاغريق وثنية الاغريق وغيروا كثيرا جدا في التوراة المحرفة اصلا والموجودة في ايديهم تبعا لما عندهم في التراث الاغريقي وعشان كده نقدر نشوف ونفهم ازاي بيتكلموا على الرب الرب عندهم آآ غير مقدس الرب ممكن يتغلب الرب ممكن ما يعرفش الرب ممكن يجهل اشياء كثيرة ممكن تكون اخلاقه غير سوية هذا نتيجة الفكر الاغريقي الذي تسلل الى داخل الديانة اليهودية. وفي مجموعة قليلة فضلت على اليهودية المحرفة ولم تتأغرق كما تأغرق الاخرون ودولت يعني كان بيتبعوا رجل ظهر فيهم اسمه يهودا الموكابي والموكابي دي لفظ المطرقة وهو معظم عند اليهود وعملوا شيء من الثورة واحترم الاغريق هذه الثورة وقبلوا بدخول يهود اه الى القدس وهذا الدخول كان في يوم خمسة وعشرين يناير سنة مية وستاشر قبل الميلاد وهو احد الاعياد عند اليهود واسمه عيد الانوار او حانوكا فده احد الاعياد المشهورة عند اليهود بسبب ان في واحد من اليهود حافظ على التوراة المحرفة اصلا في داخل ارض فلسطين اللي كل كل ارض فلسطين في ذلك الوقت من اليهود اتبعوا ما يقوله الاغريق من خرافات حول العقيدة وحول الاخلاقيات. ده كان الوضع في فلسطين الى هذه سنة لسنة تلاتة وستين آآ قبل الميلاد في سنة تلاتة وستين تغيرت الاوضاع تماما بدخول آآ دولة جديدة تسيطر على الاوضاع في فلسطين واستمرت هذه السيطرة سبعميت سنة متصلة ترى ما هي هذه الدولة؟ وما الاحداث التي حدثت في زمانها؟ وما هي قصة المسيح عليه في ارض فلسطين هذا ما سنعرفه باذن الله في الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يفقهنا في سننه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته