مقبول في شعبه وبالتالي اعلن ان هو سيتبنى جولدون وطبعا برضه ان كان شاب وفورس كان رجل مسن عجوز وما لوش ابناء. بمعنى انه يتبناه انه اذا مات ثلث فان الملكية او ان امارة من سيطرة المسلمين وانهم يعطوا الولاء. الكلام ده كان على عكس رغبة آآ زعيم الرهى اللي هو كان بيدفع الجزية للمسلمين. زعيم الرهى كان اسمه الثورس وهو ارمني. وطبعا من الكنيسة الارمانية. وان كان يعلن التبعية للكنيسة الاوروبية اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله فلا مضل لا ظل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فاهلا ومرحبا بكم. في هذا اللقاء الطيب مبارك واسأل الله عز وجل ان يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتنا اجمعين. مع الحلقة التاسعة من حلقات قصة الحروب الصليبية في الحلقة اللي فاتت شوفنا هجوم الحملة الصليبية الشرسة على الاراضي الاسلامية نزول تلتميت الف مقاتل معهم السبعميت الف من والاطفال وشفنا آآ هزيمتين كبار للمسلمين في موقعة نيقية وسقوط العاصمة للسلطنة سلاجقة الروم هزيمة بعد كده وشفنا سقوط المدن الاسلامية الواحدة تلو الاخرى سقوط قيصرية سقوط مرعش سقوط ادنى سقوط اكثر من مدينة واحتل الصليبيون كل هذه المدن واحتلت الدولة البيزنطية غرب اسيا الصغرى واسقطت عدة مدن ومن الجدير بالذكر ان معظم هذه المدن التي يعني سقطت سلمت للدولة البيزنطية كما تقضي بذلك اتفاقية القسطنطينية على ان يسلم او آآ يسلم الامبراطور البيزنطي اليكسيس كومنين كل المدن الواقعة في اسيا الصغرى بل وبعض المدن الواقعة في الشام والتي كانت قبل ذلك مملوكة للدولة البيزنطية في العهد يبقى لحد دلوقتي الامور ماشية كما يريد الصليبيون وكما يريد البيزنطيون لكن الامر ده ما كانش من غير تمن اه سقط الكثير من القتلى في في موقعة اه نيقية وفي موقعة اه من الصليبيين واكثر من ذلك سقط الكثير من الصليبيين جوعى عطشة في الطرق الوعرة التي هي في اسيا الصغرى طرق جبلية وبعض المناطق الصحراوية وبعض المناطق ما فيهاش ابار او مياه ومقطوعة عن الغذاء وبالذات ان الاتراك السلاجقة كانوا في طريقهم وهم بيهربوا من الجيوش الصليبية كانوا بيحرقوا المزروعات والتموين عشان يضيقه على الجيوش الصليبية فسقط منهم الكثير والكثير من الجنود وبالتالي وصل آآ العدد الجيوش الصليبية حوالي مية وخمسين الف او مية وسبعين الف لما وصلوا الى مشارف الشام عند ان تقيهم قلنا في اخر الحلقة السابقة ان اللي هو كان اخو جودفري ديبايون وكان احد الامراء الكبار في جيش جودري دي مايوه آآ احد من اغراء بمدينة الرهى ومدينة الرهى هذه مدينة تقع على نهر الفرات بعيدة تمام البعد عن الاتجاه الذي يجب ان تمشي فيه الصليبية للوصول الى بيت المقدس كما يريدون. عشان يوصلوا لبيت المقدس لابد ان يسيروا في ساحل البحر الابيض المتوسط. يعني في غرب الشام لحد ما يوصلوا بيت المقدس لكن عشان يروح للرهى معناه ان هيمشي باتجاه الشرق لتقريبا لشمال العراق او شمال آآ سوريا وجنوب جنوب تركيا ودي مناطق بعيدة جدا عن الحملة السلبية لكن اغري تماما بولدوين آآ آآ الامير اللي له اطماعه الخاصة ونسي تماما قضية القدس ونسي تماما قضية الحجيج وقضية الصليب وكل المطامح الدينية اللي كانوا بيعلنوها واخذ فرقته وترك الجيش الصليبي تماما واتجه الى اه منطقة الرع وبالتالي طبعا ده اضعف الجيش الصليبي نسبيا وصل فعلا لمنطقة الرؤى واستقبله آآ الشعب اللي كان موجود في الرهى كان معظمه من الارمن وكان يدين بالولاء للمسلمين في هذه المنطقة لكن طبعا سقوط جيش قلج ارسلان هذا السقوط المدوي في موقعتي نيقيا ودروليوم شجع الارمن ان يخرجوا ارثوذكسية والكلام ده كان بيغضب الشعب الارماني اللي بيحس بنوع من العزة ونوع من الانتماء الى كنيسته لكن الثلث كان عايز يطلب ود الدولة البيزنطية فغير الورقات بتاعته وبالتالي حصل نوع من النفر آآ او الكراهية والنفور بينه وبين آآ الشعب الذي يحكمه. لكن اضطر الثلث ان يقبل ببولدوين آآ الذي دعي الى الدخول الى منطقة آآ الرهة او مدينة الرهى. وآآ دخل بولدوم ولم يرد ان يدخل في قتال مباشر مع لوجود الحامية العسكرية وتورس في نفس الوقت مش عايز يدخل في صراع مع بولدو لانه يعلم انه غير مقبول في شعبه اللي هو الثراث نفسه غير آآ الرهى او مدينة الرهى تنتقل بعد ذلك الى بلدن والكلام طبعا عجب وبالتالي دخل بفرقته في مدينة الرهان. بولدو لم يكتفي بذلك ولكنه دبر مؤامرة ما بعد زعماء الجيش الارمني ومع بعض الفرسان من جيشه فقتلوا ثورث بعد ان اتفق ومعه على هذه الاتفاقية. يعني منتهى الغدر حتى بالنصارى الارمن اللي هم قريبين جدا من النصارى الكاثوليك. لكن منتهى الغدر وفي الفعل قتل آآ ثورس وآآ تملك الامور في مدينة الرهى اللي هو من جيش جودري دي بيون ونسي تماما قصة الجيش الصليبي اللي بيكمل طريقه في اتجاه انطاقيه في اتجاه الشام طيب يبقى بكده بدأ يحاول ان هو يكون اول امارة صليبية في ارض المسلمين. خلي بالك ان كل المدن التي سقطت في اسيا الصغرى لم يتملكها الصليبيون بل تركوها للدولة البيزنطية. والدولة البيزنطية لم تدخل بجيوش كبيرة. انما دخلت غاية بسيطة جدا سرايا رمزية فقط لتسلم الامور في داخل آآ اسيا الصغرى لم تجرؤ الدولة بيزنطية على الدخول بجيشها الكبير لانها لها ذكريات قديمة سيئة جدا مع المسلمين في موقعة ملاذ كارد اللي كانت في سنة ربعمية تلاتة وستين من الهجرة. يعني قبل الاحداس دية بسبعة وعشرين سنة بس لما سحق الجيش البيزنطي واتقتل منه اكتر من مية وخمسين الف وآآ اسر الامبراطور المشهور رومانس الرابع وكانت فيها نهاية عرش شوف زي ما احنا عارفين وزي ما مر بنا قبل كده في حلقات سابقة فدي اول مرة الدولة او الصليبيون يكونوا امارة لهم وكانت مدينة صغيرة اللي هي مدينة الرهى لكن بدأت تكون نواة لامارة الرهى اللي هي هتبقى بعد كده امارة لها شأن في الحروب الصليبية. طيب ازاي يسبت ملكه في داخل هذه الامارة مع ان الجيش بتاعه صغير خلي بالك ان هو فرقة من داخل الجيش الاول. يعني فرقة من جيش جودري ديبايو. فازاي يسبت ملكه عمل سياسة مكونة من اكثر نقطة اولا اه بدأ يعمل نوع من التزاوج بينه وبين بين الصليبيين الكاثوليك وبين الارمن اللي موجودين في المدينة عشان يعمل نوع من توثيق الروابط بين المحتلين الصليبيين وبين اهل البلد الارمن. وبدأ بنفسه هو واتجوز واحدة اسمها ده كانت ابنة زعيم من زعماء الارمن وآآ فتح بكده المجال لمعظم الصليبين ان يتزوجوا من داخل المدينة. بدأ يوسع مدينة الرهان. مدينة الرهان كانت مدينة واحدة. لكن هو عايز يعمل امارة. والامارة عادة تتكون من اكثر من مدينة. فبدأ ياخد الجيش الارمني اللي موجود في داخل المدينة. بالاضافة للجيش بتاعه او الجيش الصليبي وبدأ يتجول في المنطقة حول مدينة الرهى. طبعا كل المنطقة دي منطقة اسلامية. في اول ما راح راح لمدينة اسمها آآ صميصات وهذه المدينة كانت لاحد المسلمين السلاجقة. هذا المسلم القائد شاف ان الجيش الصليبي الارمني اه اكبر الامكانياته فالا تحاربوا ولا تقاتلوا ولا تريقوا دماء احنا نسلمكم المدينة ولكن اشتروها بالثمن. تخيلوا في هذا الوقت كان ابتليت الامة بمثل هذا الزعامات التافهة الفارغة باع البلد باللي فيها. باعها بعشر تلاف دينار من الذهب وخد الفلوس وساب الشعب وساب الحصون وساب القلاع وساب كل شيء للدولة الصليبية الجديدة اللي هي امارة الرهى الجديدة. وبالفعل ضمت آآ صميصات الى آآ الدولة او لامارة الرهى الصليبية وكان في بعض الاسرى الارمن اللي موجودين في داخل السجون الموجودة في سميصات آآ خرجهم آآ بولدون واطلقهم بدون تمن ورجعهم لاهلهم وطبعا ده اضاف يعني نقاط كثيرة عند الشعب الارماني الموجود فيه. آآ آآ الرهى وبالتالي حبوا آآ الاردن وبدأ يتمكن من الامور بشكل اوسع واكبر وضم له بعد قليل مدينة آآ سروج الاسلامية وعمل فيها مذبحة ضخمة جدا قتل عدد هائل من المسلمين وبدأ يتوسع في المنطقة وطبعا ده ادى له وضع وكيان في داخل المدينة لانهم طول عمرهم مدينة صغيرة اصبحوا امارة كبيرة تحت زعامة آآ مش بس كده هو آآ انكر تماما وخلي بالك آآ من النقطة ديت انكر التبعية علانية وصراحة للامبراطور البيزنطي هو قبل كده كان اقسم يمين الولاء والتبعية مع جودري ديبايوه اخوه لما اقسم الولاء للامبراطور البيزنطي اعلن في هذا المكان انه سينهي كل ارتباط بينه وبين الامبراطور البيزنطي وطبعا ده رفع اسهمه عند الارمن لان الارمن كانوا بيكرهوا المذهب الارثوذكسي بيجدوه بعيد جدا عن المذهب الارماني اللي هو هم علي ويجدوا نفسهم كما ذكرنا اقرب الى المذهب الكاثوليكي. فالكلام ده اسعد الشعب الارمني به. وبالتالي رسخ بولدون اقدامه اكثر واكثر في امارة الرهب طبعا الامبراطور البيزنطي ما عرفش يعمل حاجة لبولدوين. لان مدينة الرهى وامارة الرهى بعيدة عن القسطنطينية ولم يجرؤ الامبراطور البيزنطي في هذا الوقت ان يأخذ جيشا كبيرا ويقتحم مدينة الرهى فتركت الرهى لدولدن. ما اكتفاش بكده انما بدأ يغير تركيبة السكان موجودة في الرهى. هو عارف ان ديت اه اه شيء ممكن يكون عرضي. وممكن يكون الارمن خدوه كمجرد يعني كوبري عدوا عليه للتحرر اعلان نوع من الاستقلالية في داخل هذه المدينة والخروج من التبعية البيزنطية والتبعية الاسلامية فبدأ يغير التركيبة السكانية عمل ايه ارسل رسائل اه كسيرة جدا الى اه فرنسا يستقدم فيها الامراء والملوك واصحاب الثراء والاقطاعيات اصحاب الاقطاعيات الكبرى في اوروبا يوعدهم باقطاعيات كبيرة في ارض المسلمين في آآ منطقة الرهى وما حولها. وبالتالي جاء له عدد ضخم من الاثرياء آآ اوروبا عشان يتملكوا مساحات وضيعات واسعة في ارض الرهب وبالفعل اقطعهم آآ بولدوين مساحات من الاراضي الزراعية الموجودة حوالين آآ اه منطقة الرهى والكلام دهوت يعني اه اثار حنق وغضب شعب الارمن لان بدأ الامراء الاوروبيون هم الذين يتملكون تكون الاراضي والارمن يعملون في داخل هذه الاراضي وهم الذين كانوا يعيشون فيها اه قبل ذلك فواجهوا بولدو ببعض الثورات فواجها بالقمع و الترهيب الشديد وبمنتهى الحزم وبالتالي يعني بدأ يعني يدير الامور ما بين الترغيب والترهيب في داخل آآ مرت الروح حتى استقرت له الاوضاع آآ تماما ونستطيع ان نقول ان هذه اول امارة صليبية آآ تنشأ في ارض المسلمين كانت سنة ربعمية وتسعين من الهجرة في سنة الف سبعة تسعين من الميلاد وعلى رأسها بلدون ومعظم شعبها زي ما انتم شايفين كان من الارمن او من المسلمين الذين احتلت اه بلادهم بعد سقوط الرهان يبقى دية اول اه امارة صليبية نرجع مع بعض للجيش الصليبي اللي وصل ان طاقيا وهو في حالة اه مزرية من الجوع والعطش والاعياء عشان يوصل للمدينة الاولى في منطقة الشام او الاخيرة في منطقة اسيا الصغرى على الحدود بين المنطقتين وهي مدينة انطقيا العظمى. ليه بنقول المنطقة العظمى؟ انتقي هذه المدينة كان لها اهمية كبيرة جدا جدا في تاريخ الدولة البيزنطية. اهمية كبيرة جدا في تاريخ المسلمين بل واهمية كبيرة ايضا في تاريخ الصليبيين في غرب اوروبا مع انهم بعيد جدا عن هذه المنطقة. لكن تعالوا نشوف ليه مدينة انطاقيا لها هذه الاهمية وليه الاوروبيون كانوا في غاية الاهتمام باحتلال هذه المدينة العظيمة ان تقف اولا مدينة انطاقي مدينة رئيسية منذ قديم. يعني منذ زمن بعيد جدا كانت منطقة رئيسية بل انها كانت عاصمة الدولة البيزنطية في منطقة اه اه الشام ومنطقة جنوب الاسيا الصغرى ولفترات طويلة من الزمن. ثم انها مدينة دينية من الطراز الاول يعني هذه المدينة مدينة انطاقيا هي اول مدينة يدعى فيها المسيحيون بهذا الاسم. وزاء زلك في في الانجيل في في سفر اعمال الرسل يقول آآ السفر ودعي التلاميذ مسيحيين في ان تقي اولا. ان اول مرة يتسمى المسيحيين مسيحيين كان في هذه المدينة في انطاقيا وفيها اسس القديس بطرس آآ اول اسقفية له في تاريخ النصرانية بكاملها. فطبعا هي مدينة لها مكانة آآ دينية عالية جدا عند كل الصليبيين او كل النصارى بشتى طوائفهم سواء كانوا كاثوليك او ارثوذكس او ارمن برضو من الحاجات المهمة جدا ان الفتح الاسلامي وصل لهذه المدينة مبكرا جدا. يعني هذه المدينة فتحت بالاسلام في سنة خمستاشر من الهجرة هجرة تخيلوا احنا دلوقتي بنتكلم في سنة ربعمية وتسعين يعني اكتر من ربعمية وسبعين سنة على دخول الاسلام الى هذه المدينة. يعني قرابة خمس كورون تقريبا من الحكم الاسلامي لهذه المدينة. وكانت فتحت على يد ابي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه وارضاه. لكن الذي جعل للمدينة الطابعة اسلاميا واضحا كان معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه الصحابي الجليل اللي هو كان بيحكم الشام فترة طويلة من الزمن ولما رأى اهتمام الدولة البيزنطية بان تقي وتكرار الهجمات لاخذ ان تقي من ايدي المسلمين. بدأ يغير التركيبة السكانية واتى بالمسلمين من آآ حلب ومن دمشق بل ومن العراق واعطاهم اموال كثيرة للسكنة في ان تقي واعطاهم اقطاعات واسعة حول المدينة وبالتالي حصل نوع من الاغراء للمسلمين لتغيير الاماكن القدوم الى ان تقي وبالتالي اصبحت مدينة انطاكيا مدينة اسلامية زات كثافة اسلامية عالية منذ ايام معاوية. ابن ابي سفيان رضي الله عنه وارضاه مش بس كده مدينة انطاكي كانت من المدن التجارية الهائلة في المنطقة من اهم المدن التجارية في منطقة اسيا الصغرى وفي منطقة الشام بل ان كان بيحصل فيها ولمدة عقود كثيرة نوع من التبادل التجاري بين الدولة الاسلامية وبين الدولة البيزنطية في حال السلم بين الدولتين برضو من الحاجات المهمة جدا اللي ان تقي انها من احسن مدن الشام بل نستطيع ان نقول انها من احسن مدن العالم في ذلك الوقت وكان تقاس حصانتها بحصانة القسطنطينية اللي هي احسن مدينة في العالم في ذلك الوقت ومدينة الانطاقية كانت حصينة آآ حصانة طبيعية وحصانة عسكرية وحصانة من ناحية الاسوار والقلاع. الحقيقة كانت مدينة من الصعب جدا جدا في مدينة افريقيا انها اول طريق الى الشام بمعنى انه لو سقطت مدينة انطاقيا يفتح الباب بعد ذلك للشام بكامله ولو بقيت مدينة ان تقي دون السقوط في ان الجيوش الصليبية لا تستطيع ان تتوغل في داخل الشام وتترك في ظهرها مدينة انطاقيا الحصينة بما فيها من جنود وجيوش وبالتالي كان لابد للصلاة ان يتوقفوا امام مدينة انطاقيا. برضو من الحاجات المهمة في مدينة انطاقيا انها كانت مدينة قريبة جدا جدا من الساحل. هي مش مدينة ساحلية لكن على بعد عدة اميال قليلة من الساحل ولها ميناء على الساحل اسمه ميناء السويدية وبرضو قريبة جدا من مدينة اللاذقية في سوريا وهذا كان نوع من الامداد المستمر من البحر وده بيديها برضه نوع من الحصانة الاكبر والمطاولة الاكبر على الحصار برضو التركيبة السكانية ليها اهمية في فهم اه طبيعة ان تقي التركيبة السكانية كان فيها مسلمين كان فيها ارمن بكثافة كان فيه ارثوذكس بكثافة ايضا يعني تركيبة سكانية مختلطة ووجود الارمن ووجود الارثوذكس فترات طويلة من الزمن في داخل هذه المدينة دلالة واضحة على السماحة الاسلامية التي لم تقم بالتطهير العرقي الذي عانى منه المسلمون قبل ذلك في الاندلس والذي سيعاني من المسلمون الان تحت اقدام الصليبيين بعد اقتحامهم للبلاد الاسلامية. فكانت المدينة مركبة من المسلمين ومن النصارى والنصارى كانوا وكانوا ارمن برضو لما نراجع التاريخ القريب لان تقي هنلاقي انها مدينة ذات تاريخ معقد جدا احنا زي ما قلنا ان التقية فتحت بالاسلام سنة خمستاشر لكنها سقطت تحت سيطرة الدولة البيزنطية في سنة تلتمية تمانية وخمسين من هجرة يعني قبل حوالي مية سنة من الاحداس دية او مية وشوية من الاحداس اللي احنا بنتكلم عليها دلوقتي. وقعدت تحت سيطرة الدولة البيزنطية فترة طويلة جدا من الزمن لحد سنة آآ لحد سنة ربعمية وسبعين عندما سقطت في يد الارمن يعني مدينة انطقيا حكمت بالمسلمين فترة طويلة من الزمان ثم حكمت بالدولة البيزنطية ثم في سنة ربعمية وسبعين يعني قبل الحملة الصليبية بعشرين حكمت بالارمن. والارمن قعدوا يحكموها سبع سنوات وفي خلال هذه السبع سنوات تدفقت اعداد كبيرة جدا من الارمن في داخل انطاقيا اللي بيخلينا نقول ان الارمن كانوا بيعيشوا فانتقي بكميات كبيرة لكن في سنة ربعمية سبعة وسبعين اسقط سليمان ابن قتال مش اللي هو كان مؤسس دولة سلطنة سلاجقة الروم اللي هو ابو قلج على السادان اللي اتكلمنا عليه في الدرس اللي فات او في الحلقة اللي فاتت اسقط هذه المدينة للمسلمين وبالتالي عادت السيطرة الاسلامية على مدينة انطاقيا وتولاها في زلك الوقت سليمان ابن قطرمش والكلام ده كان في سنة ربعمية سبعة وسبعين من الهجرة يعني قبل تلتاشر سنة من غزو الصليبيين للدولة الاسلامية يبقى التاريخ القريب هذا التاريخ المعقد في آآ الحكم الذي كان للمسلمين ثم للدولة البيزنطية ثم للارمن ثم للدولة الاسلامية من جديد حتى الدولة الاسلامية عندما يعني سيطرت على ان تقي حدث نوع من الصراع الضخم بين سلطنة سلاجقة الروم الموجودين في الشمال اللي هو كان يرأسهم سليمان ابن قطون وبين السراجقة الشام الموجودين في منطقة حلب ودمشق بقيادة توتوش ابن قلب ارسلان اللي اتكلمنا عليه في حلقة سابقة وهنرجع نتكلم عليه تاني لما نيجي نتكلم على تفصيلات الحكم في ارض الشام فمدينة بيتصارع عليها الارمن بيتصارع عليها الارثوذكس بيتصارع عليها الكاثوليك وبيتصارع عليها طبعا المسلمون الذين يحكمونها في وقت دخول الصليبية برضو من الحاجات المهمة في تاريخ انتقي نعرفها ونختم بها تاريخ انتقي المهم ده ان بوهيماند اللي اتكلمنا عليه قبل كده اللي هو كان رئيس الجيش الخامس اللي هو الجيش الايطالي كان قبل كده محاصر من ستاشر سنة محاصر ان تقي بغية اسقاط ان تقي لصالح اه اه ابيه اللي هو كان روبرت جسمه كار من اكبر ملوك اوروبا من اشهر ملوك اوروبا كان ملك آآ السقلية وملك آآ جنوب ايطاليا. لكنه فشل في اسقاط هذه المدينة وهذا الفشل كان مأسر جدا على نفسية بوهيماند وعلى نفسية روبرت ديسكار اللي هم كانوا بيعتبروا من القراصنة ومن المجرمين اللي هم بيسيطروا على الاماكن بالقوة وياخدوا الثروات والفشل في حقهم هذا عار ولا يقبل ابدا وبالتالي ظلت القضية قضية ان تقي معلقة في اذهانهم الى ان جاءت الدعوة من البابا اوردن الثاني بالخروج الى ارض الشام فخرجوا بغية اسقاط ان تقي هذه وهنشوف بعد كده ازاي ان بوهمت بيبيع كل شيء ويشتري انطقيا لا في دماغه طبعا صليب ولا في دماغه مسيح ولا في دماغه آآ قدس ولا في دماغه حشيش انما في دماغه انطق وبس وهو ديت القضية اللي هي تشغل ذهنه وهنشوف بعد كده ازاي ده بيأثر على حركة في الحملة الصليبية آآ انتقي في ذلك الوقت كانت محكومة باحد المسلمين كان اسمه ياغيسيان طبعا الاسماء الصعبة زي ما بنقول ان هي اسماء تركية. وكان تركماني بس ما كانش من السلاجقة كان من قبيلة تانية غير قبيلة السلاجقة. وكان يغسيان شخصية يعني نقدر نسميه شبيه جدا لشخصية كالج ارسلان. يعني بمعنى ان هو كفء عسكريا كفؤ اداريا كفء مهاريا يعني على درجة عالية من من الحكمة السياسية والعسكرية والحربية لكنه لم يكن يحمل اي نوع من التوجه الاسلامي بل على العكس كانت اخلاقياته يعني الكثير والكثير من الانحدار ولو تراجعوا تاريخه قبل ان يعني يحكم آآ منطقة انطاقيا او مدينة انطاقيا تاريخه كان كله نوع من اه بيع للولاءات ومرة يقاتل مع اه سلطان سراجقة الروم ومرة يقاتل مع سراجقة الشام. ومرة عندما يعني امتدنا الصراع بين الدقاق ابن توتش واخيه رضوان ابن توتش اللي هو واحد كان بيحكم دمشق وواحد كان بيحكم حلب احتبى بينهما الصراع اشترك مع رضوان في حرب دقاق وبعد شوية دارت الدولة لصالح دقاق فاشترك مع ضغاك لحرب رضوان. يعني كان عامل زي الجنود المرتزقة اللي بيبيع الجهد والولاء بتاعه لمن يدفع اكثر ولمن يعطي اكثر وهذه النوعية يا اخواني ويا اخواتي من القادة لا يمكن ابدا ان تنصر لان ربنا سبحانه وتعالى يقول في الكتاب ان تنصروا الله ينصركم فلابد ان يكون النصرة لله عز وجل وده ما كانش في دماغ يغسيان مع اعترافنا بكفاءته ومهارته في القتال وصلت الجيوش الصليبية وطبعا يغسيان كان بيحكم مدينة مقطعة من العلاقات ما عندوش اي نوع من العلاقات وبالذات كان على خلاف شديد مع مدينة حلب القريبة على بعد ستين كيلو متر. لكن كان على خلاف مع رضوان ابن توتوش زعيم حلب. لانه كان اشترك مع دقاق في حرب حلب زي ما قلنا من شوية وبالتالي اصبحت مدينة انطاقيا معزولة. ومع ذلك عندما جاء الجيش الصليبي وحاصر مدينة انطاكيا يا غسيان ومن معه على الحصار فترة طويلة جدا من الزمن لانه كان عامل اعداد جيد جدا في داخل المدينة وعامل مجمع كمية ضخمة من المؤن امن الطرق الى البحر يعني كان عامل نوع من الاعداد الجيد للحصار الطويل والجيش الصليبي اصلا كان جاي مرهق جدا وتعبان من الطريق الطويل بعد ان هلك منه الكثير من الجوع والعطش. وكلما حاول الجيش آآ الصليبي ان يذهب للاغارة على بعض القرى وبعض المدن للحصول على نوع من الغزاء والميرا او المواد كان يحصل نوع من الغضب من القادة الصليبيين لان مجرد ما يخرجوا كان يخرج على طول يغرسيان ويعمل نوع من الغارة على جيوش الصليبية وبالتالي بقيت الجيوش الصليبية محاصرة لمدينة انطاكيا ترى ماذا سيفعل آآ يغسيان في هذا الحصار المحكم الذي ضربه الصليبيون حول مدينة انطاكيا وترى ماذا سيفعل الصليبيون بعد ان فقدوا الاعداد الكبيرة نتيجة الجوع والعطش وبعد ان انهكهم الحصار الطويل حول ان تقي وماذا سيفعل المسلمون في دمشق وفي حلب وفي اطراف العالم الاسلامي عند رؤية مدينة انطاقيا المهمة تحاصر هذا الحصار هذا ما سنعرفه وغيره باذن الله في الحلقة القادمة. واسأل الله عز وجل ان يفقهنا في سننه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه لي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته