بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الخامس من شرح دروس البلاغة. وفيه نتناول الباب الرابع من ابواب علم المعاني في هذا الكتاب وهو باب التعريف والتنكير المعارف متعددة كما آآ كما مر بنا في علم النحو او كما مر بكم فيما درستموه من علم النحو. وهذه المعارف يرتبها النوحات بحسب درجتها في الاعرافية يجعلون الضمير اولا والمؤلفون رتبوها على هذا الترتيب. على الترتيب الذي جاء عند جمهور النحات. فاعرف المعارف الضمير فيه العلم يليه اسم الاشارة يليه الاسم الموصول. ثم المعرف باللام وبعد ذلك المضاف الى واحد من هذه المعارف. واخيرا يأتون بالنداء ونداء له تفصيل فيما يتعلق بدخوله بالمعرفة. نذكره حين نصل اليه المعارف هذه آآ يدور معناها على التعيين. يدور معناها على التعيين. ولذلك كان وجه المعرفة في الضمير انه يدل على معين. ولا شك كان الضمير هو اعرف المعارف عند الجمهور وكذلك الضمير ينقسم كما سيأتي الى ضمير المتكلم والمخاطب والغائب ولا شك ان ضمير هو اقوى اه الضمائر من جهة التعيين كذلك اه لانه يدل على معين لا يحتمل معه احتمالا اخر. فحين اقول انا لا يحتمل شيئا اخر. كذلك حين اه اخاطب مخاطبا حاضرا مشاهدا امامي. يقول انت فما يحتمل ايضا يعني ما يحتمل فردا اخرا. وكذلك الضمير الغائبي انما كان بانه يعود على على مفسر معين في الجملة. فمن هنا كان وجه التعريف فيه وكذلك اسم يدل على آآ معين وكذلك اسم الاشارة بانه يشار به الى يعني محسوس مشاهد كما سيأتي فيه تعيين انا اعين المحسوس المشاهد الذي اشير اليه بالاشارة وكذلك الاسم الموصول فيه تعيين من جهة جملة الصلة والمعرفة باللام او بالك ما سيأتي والتنكير آآ ان ان لا يكون الاسم آآ يعني آآ جائيا على واحد من هذه المعارف. وتنكيره هو الاصل والتعريف فرع عليه لكنهم بدأوا بالتعريف لكثرة اقسامه. ولان لتعلق كثير من الفوائد بهذه الانواع بانواع التعريف كما سيأتي آآ قالوا الباب الرابع في التعريف والتنكير. واذا اذا تعلق الغرض بتفهيم المخاطب ارتباط الكلام بمعين المقام للتعريف اذا اذا اردنا ان نفهم السامع بان الغرض يرتبط بمعين ما نذكره من الكلام ما نذكره من الصفات ما نذكره من الفوائد يرتبط بمعين لابد من مجيء بهذا المعين على صورة واحد من المعارف واذا لم يتعلق الغرض بذلك فالمقام للتنكير. اذا احيانا يكون الغرض من الكلام اه ان الغرض من الكلام ان نشير الى ان هذا الذي نذكره لا يرتبط بمعين وانما هو شائع عام في جملة من الافراد فنأتي به على سبيل النكرة. هذه هي الفائدة العامة. هذا هو المعنى العام للنكرة والمعرفة. لها تفصيلات تأتي وسيذكرونها. لذلك قالوا ولتفصيل هذا الاجمالي نقول طبعا سيبدأون الان بتفصيل المعرفة قالوا ولتفصيل هذا الاجمالي نقول من المعلوم ان الضمائر عفوا ان المعارف الضمير وكما قلت واعرف المعارف والعلم يأتي بعدها في يأتي بعد الضمير في رتبة واسم الاشارة ياتي ايضا بعد اسم العلمي في الرتبة والاسم الموصول والمحلى بال والمضاف لواحد مما ذكر والمنادى اذا المعارف على هذا الترتيب آآ تأتي واعرفيتها على هذا الوجه اه الآن سيبدأون اه اول واحد من المعارف وهو الضمير. قالوا اما الضمير فيؤتى به لكون المقام اذا اذا كنت انا في مقام التكلم الاصل ان اتي بضمير المتكلم يقولون هل هناك غير هذا الاصل؟ نعم سيأتي بنا سيأتي في اخر آآ هذا الباب بعلم المعاني اواخر هذا العلم سيأتي اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر. احيانا المتكلم يتكلم عن نفسه بضمير الغائب واحيانا يتكلم عن نفسه او يخاطب يتكلم عن نفسه بضميره المخاطب يخاطب نفسه كما سيأتي اما الاصل اذا تحدث الانسان عن نفسه ان يتحدث بضمير المتكلم. لان المقام مقام التكلم او الخطاب يعني في مقام الخطاب. اخاطب آآ من اريد خطابه لان الخطاب هو توجيه الحديس الى آآ مخاطب او الى حاضر محسوس اخاطبه بضميري الخطاب آآ او الغيبة مع الاختصار. ايضا الغائب آآ عادة آآ اخاطبه بضمير الغائب لا اذكره اختصارا لا اذكره اتصالا اقول جاء زيد واخوه. فما اقول جاء زيد واخو زيد فاختصر الاسم الظاهرة واتي بضمير الغائب الضمير يعود على يعود على مفسر سابق نحو انا رجوتك في هذا الامر وانت وعدتني بانجازه. انا رجوتك هذا مثال يعني جاءوا بجملة واحدة فيها مثال على مقامات السلام الضمائر الثلاثة قال انا رجوتك في ضمير المتكلم وانت في ضمير الغائب وانت وعدتني بانجازه يعني بانجازه الامر الظاهر وجيء بالضمير في مكانه والاصل في الخطاب ان يكون لمشاهد معين. اذا الاصل في الخطاب ان يكون لمشاهد معين. اقول انت تكون مشاهدا معينا وقد يخاطب غير المشاهد يعني يخاطب بضمير الغائب غير المشاهد اذا كان مستحضرا في القلب. اذا احيانا اخاطب بضمير الخطاب غير المشاهد لادل على انه مستحضر في القلب وهدف خطابنا مع الله سبحانه وتعالى وكأننا نقول في هذا الخطاب ان ان الله سبحانه وتعالى حاضر في القلب ما ما يغيب. وهذا معنى قولي وهذا معنى الحديث ان تعبد الله كأنك تراه فانت تخاطبه كانك تراه نحن اياك نعبد ولذلك ابتدأت الفاتحة بضمير الغائب الحمد لله هو الحمد لله رب العالمين هو كما ذكر البلاغيون يعني كأن هذا الذكر الذي جاء بضمير الغائب كان تمهيدا النفس آآ يحضر في القلب آآ الله سبحانه وتعالى ينتقل بعد ذلك. بعد ان تحركت النفس الى تعظيم الله سبحانه وتعالى واستحضار جلاله وما الى ذلك من الاوصاف تكون النفس مهيئة للخطاب. تكون مهيئة للخطاب فيبدأ الخطاب عند قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وغير المعين يعني يخاطب غير المشاهد بضمير الخطاب ويخاطب غير معين. اذا قصد تعميم الخطاب لكل من ينكره خطابه. اذا احيانا اتي بضمير الخطاب وما اريد معينا. وانما اريد ان هذا الخطاب لكل من يتأتى منه الخطاب. نحو اللئيم من اذا احسنت اليه اساء اليك اذا ما اقصد بقولي اذا احسنت يعني ايها المخاطب المعين الذي يعني اوجه اليه الحديث لا وانما ما اريد ان ليموما اذا احسنت اليه ايها الانسان. اذا اذا احسنت اليه ايها المخاطب اي مخاطب اساء اليك وسياق الكلام يدل على انني اريد بذلك آآ عموم الخطاب الان فرغوا من الحديث عن اه التعريف بالضمير وهذا من اجرائه على الظاهر وسيأتي ايضا حديث عن الضمير في اجرائه على خلاف الظاهر اه الان انتقلوا الى النوع الثاني من انواع التعريف وهو التعريف بالعالمية. قالوا واما العلم فيؤتى به لاحضار معناه في ذهن باسمه الخاص انا اريد ان احدث بحديث عن زيد. فلابد من ذكره لابد من النص عليه. لذلك مثلا في الاحاديث النبوية نقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما الاعمال بالنيات نريد ان آآ ننسب هذا الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم باسمه. اما اذا كان الكلام اذا كان الاثر لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فنقول قال عمر نقول قال ابو بكر رضي الله عنهم جميعا. نقول قال علي رضي الله عنه وهكذا. فاو اذا كان الحديث او اذا كان الكلام الذي ننقله منسوبا الى فلان. من اعلام مثلا اللغة نقول قال سيبويه نقول قال عبد القاهر نقول قال فلان. من العلماء اذا كان المراد ان ننسب الحديث او الكلام الى واحد بعينه نذكره باسمه الخاص لكن احيانا ما نريد فنقول قيل ما نريد ان ننص على المتكلم نحو واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل. اذا اريد في هذه الاية النص على اه سمينة علمي. اه واريد احضاره في الذهن باسمه الخاص بعد ذلك سمي هذا المقام مقام سمي هذا المقام مقام ابراهيم جيء بالاسم. لكن في مواضع اخرى كما اه ذكرت قد لا يراد ذلك. لاغراض اخرى ايضا فما يذكر اه باسمه الخاص نقول قيل نقول كقول القائل اما لاننا لا نعرف او لاننا لا نريد او غير ذلك. اما اذا اردنا ان السامعة بالعلم باسمه الخاص به فنذكر اسمه. لكن احيانا ننسب اليه الشيء ولا نذكر اسمه وانما نقول القائل آآ فلان آآ واحد من الناس قال احد الناس فما نريد ان نصرح باسمه لاغراض سيأتي ذكرها وقد يقصد به مع ذلك اغراض اخرى. اذا مع ذكر آآ احضار آآ احضار الاسم او احضار الشخص باسمه الخاص في ذهن السامع قد يراد مع ذلك. ايضا اغراض اخرى كالتعظيم نحو ركب سيف الدولة وخاصة اذا كان الاسم او اللقب او الكنية يحمل كل واحد منها هذا المعنى يعني يحمل معنى التعظيم. اذا كان اسم فلان يحمل او لقبه يحمل تعظيما. كما نقول مثلا شيخ الاسلام زين المشايخ سيف الدولة امير المؤمنين فهذا اللقب يحمل تعظيما فذكره والنص عليه والتصريح به يحمل في يؤدي الى السامع هذا المعنى للتعظيم نحو ركب سيف الدولة والاهانة نحو ذهب صخر. اذا كان هذا الجسم يحمل هذا المعنى. يعني يحمل الاهانة. او ركب انف الناقة او جاء انف الناقة جاء مثلا او رأيت انف الناقة والكناية عن معنى يصلح اللفظ له. في نحو تبت يدا ابي لهب لان هذه الكنية ابو لهب اه اه انما اطلقت لملابس النار. لملابس النار ثم كانت كناية عن جهنمي عمن سيصلى النار. فالعرب تأتي الكنية لمن يلابس الشيء تقول مثلا ابو الشر لمن يعني يكثر من الشر ويقولون ابو الخير لمن يكثر من الخير وهذا ابو لهب لملابسته للهب واشعاله النار ثم كانت كناية عن من سيصلى النار التي آآ اوقد آآ شبيها لها فيما قبل اه الان هذا ما ذكروه في يعني معاني التعريف بالعالمية. وله اغراض اخرى وقد ذكرت سابقا في الدروس الاولى ان هذه الاغراض التي تذكر انما هي امثلة يعني يتتبع اه ليقتدي بها اه الطالب المبتدأ يقرأها ويطلع عليها وينظر في امثلتها ثم بعد ذلك يذهب الى الكلام الفصيح يتتبع مواقعها فيعود الى مثلا ما ذكر بالعالمية وينظر في اغراضه ودواعيه ويتوسع في ذلك. اما ما ذكروه فليس آآ ليس حصرا لهذه وانما هو شيء منها الان النوع الثاني من انواع التعريف والتعريف بالاشارة وقالوا في الحديث عن اغراضه البلاغية واما اسم الاشارة فيؤتى به اذا تعين طريقا لاحضار معناه. يعني اذا كان المعنى انما يحتاج فيه الى الاشارة والتعيين فيستعمل. احيانا ما يكون عندي سبيل للتعيين الى الاشارة كقولك يعني هذا اذا كنت يعني سألت عن شيء وما عندك ما يدل عليه الا الاشارة لو سألتك عن امر فقلت لك كم سعر آآ كم سعره هذا وانا لا اعرف معناه او لا اعرف اسمه فاقول ما سعر هذا ليس عندي من وسيلة لتعيين هذا الشيء الا الاشارة اليه مشيرا الى شيء لا تعرف له اسما ولا وصفا. يعني احيان اه انسان قد يكون عند البائع يرى شيئا يعجبه منظره لكنه لا يعرف اسمه. فيقول له بكم هذا؟ فهو يستغني بهذه الاشارة وهذا التعيين عن ذكر اسمه لانه لا يعرف اسمه او وصفه اما اذا لم يتعين طريقا لذلك فيكون لاغراض اخرى. يعني احيانا الان نأتي الى شيء معروف الاسم بالنسبة للمتكلم والمتكلم يستطيع ان يعبر عنه بطرائق شتى لكنه اختار في تعيينه الاشارة اسمها الاشارة فلابد ان المتكلم انما اختار هذه الطريقة لغرض من الافراط. هذا الغرض آآ قد يكون واحدا من الاغراض الاتية. لذلك قالوا اظهار الاستغراب نحو اذا احيانا يكون اه تعريف او تعيين شيء بالاشارة لاظهار الاستغراب نحو كم عاقل عاقل اعيت مذاهبه اذا كمعاقل عاقل اعيت مذاهب بمعنى اعجزته مذاهبه وجاهلا جاهلا تلقاه مرزوقا. تجد عالما ما يصل ما يجد الى الرزق سبيلا. وتجد جاهلا قد فتح له من الرزق ما شاء الله له ان يفتح هذا الذي تركه. هذا الحكم العجيب والغريب ان العالم ما استطاع ان يحصل الرزق بعلمه والجاهل استطاع ان يحصله. هذا الذي ترك الاوهام حائرة وسير العالم النحري زنديقة التعيين هنا باسم الاشارة لان هذا الحكم حكم غريب وكمال العناية به. اذا من المواضع التي تستدعي التعريف بالاشارة مع تيسر الاساليب الاخرى ان كمال العناية بالمذكور. كقول الشاعري هذا وهو الفرزدق في زين العابدين هذا الذي آآ هذا الذي تعرف البطحاء وطأته اذا علي بن الحسن بن علي رضي الله عنهم جميعا قال في جواب من سأل من هذا رأى الناس تهابه وتوسع له الطريق في الحرم ليصل الى بيت الله او الى الكعبة فقال من هذا ليس بملك مشهور ولا امير فاجابه الفرزق بهذه القصيدة البديعة قال هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم وقال في بيت ايضا بعده هذا ابن خير عباد الله كلهم وهذا التقي النقي طاهر العلم الى اخر الابيات اذا هذا الذي تعرف البطحاء وطأته فاراد ان يعني فاراد باستعماله اسم الاشارة كمال العناية به. نقول يا فلان هذا الذي ينبغي ان يكون هذا الذي آآ يقتدى به فنريد كمال العناية به من خلال تمييزه لان اسم الاشارة يميز المذكور آآ غاية التمييز فيعني يستعمل ذلك التمييز او يكون ذلك التمييز طريقا الى العناية والاهتمام. فحين اشير الى شيء واميزه فانما اشير اليه لأنني اعتني به وبيان حاله في القرب والبعد نحو هذا يوسف وذاك اخوه وذلك غلامه. اذا احيانا استعمل اسم الاشارة ولان اسم الاشارة يكون للقريب وللمتوسط وللبعيد. فاحيانا استعمله لابين حال المشار اليه هل هو قريب او هو متوسط في البعد او هو بعيد فاتي باسم الاشارة بيان ذلك. واحيانا يكون هذا البعد ان هذا البعد هو بعد المسافة. بعد مكاني. البعد والقرب هنا مكاني. لكن احيانا يكون ذريعة لبيان المكانة بيان المقدار. فاقول هذا واريد ان ادل على انحطاط منزلته. او ابين انه قريب من النفس في مكانته عزيز على النفس. اقول هذا ابني هذا اخي مثلا اريد بالقرب القرب من النفس واحيانا اريد بالبعد بعد المنزلة بمعنى ارتفاع هذه المنزلة واحيانا اريد بالبعد انه بعيد عن ساحة الحضور. لا ينبغي ان يحضر في الحديث واحيانا اريد بالقرب كما قلت انحطاط المنزلة. فاذا اه اسم الاشارة الذي للقريب احيانا يكون للتحقير. بمعنى ان المذكور منزلته دنية واحيانا يكون للتعظيم. بمعنى انه مما يعتنى به وانه مما يقرب واحيانا يكون اسم الاشارة الذي للبعيد للتعظيم بمعنى ان هذا الشيء بعيد المنزلة عظيمها مثل ذلك الكتاب. واحيانا يكون موسم الاشارة الذي للبعيد للتحقير بمعنى ان هذا المذكور بعيد عن ساحة الحضور. ينبغي الا يذكر في المجلس او في الذي نذكر فيه ما نذكر لذلك قال والتعظيم نحو ان هذا القرآن يعني القريب من النفوس العزيزة عليها. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوى. وذلك الكتاب استعمل اسم الاشارة الذي للقريب للتعظيم واستعمل اسم الاشارة الذي للبعيد للتعظيم ايضا ذلك الكتاب لا ريب فيه. يعني اشارة ذكر هذا اشارة الى بعد منزلته وارتفاعها. والتحقير قد يكون اسم الاشارة الذي للقريب ذريعة للتحقير او ذريعة للتعظيم. نحو هذا الذي يذكر الهتكم يريدون بذلك تحقير منزلته. وايضا قول كذلك الذي يدع اليتيم. ذلك اريد تحقيره بمعنى انه ينبغي ان يكون بعيدا عن ساحة الحضور. وايضا من امثلة استعمال اسم الاشارة الذي للبعيد للتعظيم قول قوله تعالى على لسان امرأة العزيز فذلكن الذي لم تمنني فيه. فاذا ذلك قد يشار به آآ لتعظيم شيء معنوي وقد يكون شيئا محسوسا فيكون هذا المحسوس قريبا لكننا نستعمل معه اسم الاشارة الذي للبعيد اه تأكيدا على بعد منزلته قالت فذلكن مع قربها مع انه حاضر امامها. قريب منها ومنهن قالت فذلكن الذي لمتن في دي بيعني ارتفاع منزلته في الحسن. ولولا ارتفاعه في تلك المنزلة ما اه شغفها حبا كما ذكرت كما ذكر النسوة الان النوع الرابع من انواع المعارف هو او التعريف هو التعريف بالموصولية قالوا واما الموصول فيؤتى به اذا تعين طريقا لاحضار معنى. اذا الاصل في استعمال اسم الموصول ان استعمله حيث سيكون امامي او لا يتيسر لي طريق غيره الا يكون عندي علم بشيء يتعلق بالمخبر عنه سوى الصلة اه كقولك الذي كان معنا امس سافر. فانا لا اعرف اسمه وليس حاضرا حتى اشير اليه. وكذلك لا يمكن ان خاطبه لانه ايضا ليس مشاهدا فلا اتذكر من اوصافه ومن حاله الا انه كان معنا امسي فاقول الذي كان معنا امسي. واريد ان اخبر عنه فاقول سافر ولو انني عرفت اعرف اسمه لقلت احمد سافر مثلا او اه هو سافر اذا كان يعني هناك شيء يعود عليه الكلام اذا لم لم تكن تعرف اسمه. اما اذا لم يتعين طريقا لذلك فيكون لاغراض اخرى. بمعنى آآ امامي آآ امر عبرت عنه بالاسم الموصول. وكان يمكن ان اعبر عنه باسم العدم بمعنى انني اعرف اسمه ومع ذلك اختير طريق الاسم الموصول. كما في مثلا الحديث آآ اشرنا انفا الى اية في سورة يوسف ويمكن ان نعود اليها في التمثيل لان المثال واضح جدا. امرأة العزيز اه اسمها معروف واشير اليها بلقب انها امرأة العزيز في اه في غير ما موضع من السورة نفسها. لكن في موضع آآ اخر ذكرت بالاسم الموصول وهو مقام في مقام المراودة وراودته التي هو في بيتها عن نفسه. ما قيل وراودته امرأة العزيز مع انها ذكرت في موضع آآ في مواضيع اخرى قال نسوة في المدينة امرأة العزيز وفي مواضيع اخرى ايضا لكن هنا اه اختير الاسم الموصول وراودته التي هو التي اه هو في بيتها عن نفسه لغرض لغرض يؤدي التعريف بالاسم الموصول وهو هنا يعني آآ ذكر فيه البلاغيون عدة اغراض او ذكروا في هذا التعريف عدة اغراض منها انه آآ لتقرير المسند او تقرير المستند اليه او تقرير الغرض المنسوك له الكلام. والكلام هنا مسوق لي آآ بيان آآ تنبيه على آآ طهارة يوسف عليه السلام اه براءة براءته مما من اه مما ذكر كان الطريق الذي يؤكد ذلك ان يعبر عن اه اه هذا باسم موصول وراودته التي هو في بيتها عن نفسه. فهو مع انه كان في بيتها وذلك ادعى لقبول المراد آآ تعفف واستعصم وآآ لم يقرب آآ ذلك الذي آآ طلب منه فكان هذا اه دليلا او كان اوكد اه في الدلالة على عفته وبراءته اه اذا اه اه قالوا اما اذا لم يتعين طريقا لذلك فيكون لاغراض اخرى كما مثلت ما هي الاغراض الاخرى التي يستعمل لها الاسم الموصول مع تيسر اه الاغراض او تيسر الطرق الطرق الاخرى؟ قالوا كالتعليل نحو ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ويعني هذا الذي عبر عنه البلاغيون بالاشارة اه بالاشارة الى اه الايماء الى وجه الخبر. او الاشارة الى وجه الخبر. فان الذين امنوا وعملوا الصالحات نحن نعرف حين نسمع انه سيكون الجواب لانه تعليل الكلام الاول. يعني فاتحة الكلام تدلنا على ان ما سيأتي انما ما هو جزاء جزاء جزاء حسن وهو آآ الجنة. يعني من عمل صالحا من امن وعمل الصالحات فلا شك انه سيجزى بذلك خيرا اه بخلاف ما لو كانت لو كان الكلام ان الذين كفروا او الذين جحدوا فنحن نعرف من هذه البداية ان ما سيأتي انما هو العقوبة واخفاء الامر عن غير المخاطب. اذا من اه دواعي التعريف بالموصولية. اخفاء الامر عن غير المخاطب نحو واخذتما جاد الامير به. ماذا اخذت؟ وما يريد ان يخبر بذلك؟ ما يريد ان يبينه؟ اخذتما جاد الامير به وقضيت حاجاتي كما اهوى. اذا اخذتما جادا. ما قال اخذت مثلا ما عينه ما وعينه بالموصول لكنه جاء بالموصول الذي فيه ضرب من الابهام لانه اراد او كان ملء غرضه ان يخفي ذلك عن غير المخاطب واخذت ماجة فهو خاطب الامير بذلك والامير يعرف ما اعطاه فهم الامير انه يمدحه بذلك وانه آآ يذكر آآ تفضله عليه في ذلك يؤكد آآ انه قد آآ جاد عليه بفضله ومننه وكرمه لكنه ما يريد ان يعرف غير المخاطب ما ايضا من الاغراض التي يعرف آآ لها بالموصول. قالوا والتنبيه على الخطأ يعني كالتعليل واخفاء الامر على الخطأ نحو ان الذين ترونهم في قول عبد ابن الطبيب يوصي ابناءه ا بني اني قد كبرت ورى بني بصري جمع ابناؤه واوصاهم في آآ بكلام منه آآ قوله ان الذين ترونهم اخوانكم بمعنى تظنونهم اخوانكم يشفي نسمع هذا الكلام يعرف ان ما سيأتي فيه تنبيه على خطأ يعتقده المخاطب. يشفي غليل صدورهم ان تصرع هذا الذي تظنه هذا الذي تظنه صديقا هو من الد اعدائك ان تقول يعني كذلك ان الذين ترونهم يشفي غليل صدورهم وتفخيم شأن المحكوم به. ايضا من الاغراض التي يستعمل لها الاسم الموصول. قال وتفخيم بشأن المحكوم به نحو ان الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه اعز واطول. وهذا الذي عبر عنه البلاغيون بانه يعني الاشارة او الايماء الى تحقيق الخبر ان الذي سمك السماء ما قال ان الله ما قال ان الرحمن ما قال ان الملك وانما قال ان الذي سمك السماء ليشير ان من بنى بيتهم هو الذي رفع السماء ليكون يعني بيتهم من اعز البيوت. فهذا المقام يقتضي الاشارة الى رفع السماء لان لانه يريد ان يقول انما سيأتي هو من جنس الرفعة. فكما ان الله سبحانه وتعالى رفع السماء سمك السماء فقد بنى لنا بيتا رفيعا ايضا مقامه يعني في اه مقامات الادعاء الشاعر يدعي ذلك. ونحن لا ننظر الى حقيقة هذا الامر لان اه يعني الاغراض قد تكون حقيقية وقد تكون دعاية كما مضى آآ ايضا من الاغراض آآ الغرض الخامس من استعمال آآ من التعريف باسم موصول مع تيسر الطرق الاخرى قال قالوا والتهويل آآ يعني يكون كالتعليل والتهويل تعظيما او تحقيرا. نحو هذا اكثر ما يتيسر او اكثر ما يكون في استعمال باسم موصول مع لان فيما هذه ابهاما. والابهام يحمل من التهويد ما يحمل لان الانسان كما يقال عدو ما يجهل واذا ما جهل الشيء فخمه. فاذا ما سمع صوتا غريبا يعني هذا من اه من وسائل الحماية عند الانسان انه اذا ما سمع شيئا غريبا او اذا ما احس بشيء غريب توقع الاعظم ذلك الشيء حتى يعني تكون نفسه آآ حتى تكون النفس متجهزة لما هو اكبر. فاذا بدا شيئا يسيرا ما ضره انه تجهز لما هو اعظم منه لذلك النفس عادة تعظم وتهول ما لا تعرف حقيقته لذلك قل والتهويد تعظيما او تحقيرا نحو فغشيهم من اليم ما غشيهم. فهذه ما عبرت عن تهويل هذا الذي وقع عليهم. ونحو من لم يدري حقيقة الحال قال ما قال من لم يدري حقيقة الحال قال ما قال ايضا تحقيرا يعني ما قيل فاستعملت ما ايضا لدلالة على التحكير والتهكم ايضا من اغراض استعمال اسم موصول التهكم نحو يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون. فاستعمل اسم الاشارة ايضا عفوا السمو الموصول للتعبير عن هذا الغرض ايضا من وسائل التعريف التعريف باللام وسيذكر سيذكرون انواع اه انواع اللام في التعريف. فقالوا واما المحلى بال فيؤتى به اذا كان الغرض الحكاية عن الجنس نفسه. نحو الانسان حيوان ناطق وتسمى الجنسية. الان اذا دخلت على الاسم. ودلت على المفهوم ما دلت على الافراد في الواقع وانما دلت على المفهوم خارج الواقع فتسمى للجنسية يسمى الجنسية وهذه ما تكاد تفيد تعريفا ما تكاد تفيد تعريفا كان اقول مثلا الرجل اقوى من المرأة وكأن اقول مثلا الدينار خير من الدرهم. فارد ان مفهوم هذا اه خير من مفهوم هذا. لصرف النظر عن الافراد عن قليل الافراد او كثيرها. هذا النوع الاول ثم هذا النوع يتفرع عنه نوعان يعني هذه الجنسية اذا الان دلت في الواقع على الافراد فان دلت على بعض الافراد فتكون التى للعهد الذهني كما سيأتي. واذا دلت على جميع الافراد طبعا هذا يكون دلالته على بعض الافراد او جميع الافراد يكون من خلال القرائن. يكون من خلال فاذا دلت على يعني حصة معينة على شيء من الافراد فتكون العهد الذهني. واذا دلت على جميع الافراد فتكون للاستغراق هي التي يصلح مكانها كل. واذا مضى ذكر لها سابق فتكون العهد الذكري. سيذكر هذه الانواع ويفصلها او سيذكرون هذه الانواع ويفصلونها قال اه ثانيا قالوا او الحكاية يعني اه يكون الغرض. الحكاية عن الجنس نفسه او الحكاية عن معهود من افراد الجنس وعهده اما بتقدم ذكره هذا المعهود قد يكون قد مضى ذكره نحو انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما وصلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا اذا الرسول الان المعرفة الثانية يعود الى رسول المذكورة سابقا هي عينها. ونحن نعرف ان آآ النكرة اذا اعيدت معرفة كانت اه الثانية عيني الاولى لذلك اه يعني يقول العلماء اذا تكرر الجسم اذا كان الاول نكرة والثاني نكرة فالثاني غير الاول اه اما اذا كان الثاني معرفة فيكون الثاني عين الاول وكذلك اذا كان معرفتين. الثاني اذا كان معرفتهم الاول معرفة فالثاني عين الاول اه اما اذا كان اول معرفة والثانية نكرة فالثاني غير الاول. فالنظر دائما الى الثاني. الثاني اذا كان معرفة فهو عين الاول. بصرف النظر عن الاول ماذا يكون نكرة او معرفة. فاذا الرسول هو الاول نفسه فهو معين من هذه الناحية. ونحن قلنا في اول الدرس ان مدار التعريف على يعني التعريف يدور على التعيين قال واما بحضوره يعني عهده اما بتقدم ذكره واما بحضوره بذاته بمعنى يعني يكون مدخول الحاضرا نحو اليوم يعني في هذا اليوم وهذا قيل في هذا اليوم اكملت لكم دينكم. واما بمعرفة السامع له وهذا يكون غير غير يعني يكون مدخول الغير حاضر لكنه آآ يعني غير حاضر في الواقع لكنه آآ لكنه لكن السامع يعرفه بمعنى بيني وبين السامع عهد في ذلك. كان اقول له مثلا ادخلي السوق. وفي العادة اننا ندخل سوقا بعينه قد اتفقنا عليه او حضر الاستاذ خطاب الطلاب الذين ينتظرون استاذا وهو حاضر في ذهنهم. فاذا ما قلت حضر الاستاذ عرفوا. واذا ما قلت بدأ الدرس عرفوا لانهم ينتظرون درسا. ما جميعا اه نحو اذ يبايعونك تحت الشجرة. وشجرة مذكورة معروفة وكذلك لو قلت مثلا الاستاذ في الصف او بدأ الدرس ونحو ذلك. وتسمى العهدية. هذه تسمى العهدية او الحكاية بمعنى يكون الغرض الحكاية عن جميع افراد الجنس. نحو ان الانسان لفي خسر ان كل انسان لفي خسر الدليل على الاستغراق الا الا الذين امنوا بان الاستثناء يكون من العموم. وتسمى الاستغراقي وهذا الاستغراق قد يكون حقيقيا وقد يكون آآ اضافيا حقيقي بمعنى انه يشمل جميع الافراد اه على اه جميع الافراد اه من دون اضافة الى شيء عالي الغيب يعني كل غيب والشهادة كل شهادة اه اما حين اقول مثلا حضر الطلاب يعني حضر الطلاب طلاب هذا الدرس فهذا بالاضافة الى اه المقام الذي نحن فيه ونقول مثلا آآ نقول جمع الامير آآ جمع الامير العمال. يعني عمال هذه المدينة وقد يراد بالاشارة الى الجنس في فرد ما. نحو ولقد امر على اللئيم يسبني فمضيت ثم قلت لا يعنيني. فعلى اللئيم لا شك ان المرور سيكون على لئيم بعينه على لئيم واحد وان لم يحدده. فهذا قريب من النكرة لكنه يعني فرد ما. فرد ما هو فرد واحد لكنه غير معين ذلك يعني اه نحويون قالوا يعني في جملة يسبني يجوز ان تكون هذه الجملة صفة ويجوز ان تكون معرفة. تكون يجوز ان تكون حالا. حال بالنظر الى ظاهر لفظ اللئيم. لان ظاهره انه معرفة. وتكون صفة لان يعني حقيقة هادا المفروض اللئيم هو انه نكرة. لاننا ما عينا فيه شيئا هو فرض لكنه اه فرد ما يعني غير معين الان اشار الى آآ يعني فائدة في التعريف قال واذا وقع المحلى بال خبرا افاد القصر لان لان البالغين قالوا تعريف طرفي الجملة الاسمية يفيد القصر. الطرف الاول اه وهو المبتدأ في الغالب يكون معرفة. في الغالب يكون معرفة اما الخبر فقد يكون معرفة وقد يكون فاذا ما جاء معرفة فيغلب بحسب القرائن وحسب السياق ان يفيد القصر. نحو وهو الغفور الودود يعني ذلك مقصور عليه. الان النوع السابع من انواع المعارف هو التعريف بالاضافة الى معرفة. قالوا واما المضاف لمعرفة فيؤتى به اذا تعين طريقا لاحضار معناه ايضا. يعني اذا كان الطريق الممكن للمتكلم ان يستعمل الاضافة الى احد المعارف لكن انت يسرت له بقية الطرق واستعمل التعريف بالاضافة الى آآ احد المعارف او احدى المعارف السابقة فيكون ذلك لقرار كتاب سيبويه ما استطيع ان اعبر عن ذلك الا بهذه الكتاب اريد ان اعرفه ابينه فاقول كتاب سيبويه. سفينة نوح اريد ان اذكر السفينة واذكر سفينة نوح فلابد من الاضافة ما استطيع ان اعبر عنها بغير هذه الطريقة. ما لها اسم اخر الا ان تضاف الى نوح عليه السلام. كذلك كتاب ليس له اسم اخر ما سماه سيبويه ما سمى كتابه؟ كما نرى في كتب النحو الاخرى كتاب المفصل وآآ غير غير لغيره من الكتب تلك كتب يعني سماها اصحابها. اما كتاب سيبوه فما سمي لذلك لا بد من اضافته الى صاحبه حتى يعرف ان نقول كتاب سيبويه اما اذا لم يتعين لذلك فيكون لاغراض اخرى. اذا بمعنى تيسر للمتكلم ان يستعمل غير ما طريق من طرق المعارف التعريفي ثم اختار طريق الاضافة الى احد المعارف. فهذا يكون لي معنى من المعاني. ما هي المعاني التي يدور عليها التعريف بالاضافة الى المعرفة. قالوا كتعذر التعدد او تعسره. احيانا اريد ان اذكر شيئا فهي فيتعذر علي يعني آآ احصاؤه او آآ تعديده اما ان يتعذر واما ان يتعثر بمعنى انه يمكن لكن ذلك في غاية يكون في مشقة عظيمة. نحو اجمع اهل من حقي على كذا لو انني اردت ان اذكرهم اقول اجمع فلان وفلان وفلان كيف لي ان احصي اهل الحق هم كثر هذا متعذر او يعني اجمع اهل او اهل البلد كرام اهل البلد كرام. فهنا يمكن ان آآ آآ احصي اهل البلد. لكن ذلك عسير وفيه مشقة كبيرة. فقولي اهل البلد بالاضافة اغناني عن اغناني عن ذلك الذكر الطويل. وفيه اختصار ايضا اغناني عن شيء متعذر او متعسر وايضا فيه اختصار والعرب تميل الى الايجاز. يعني اذا خيرت بين طريقين احدهما فيه ايجاز والاخر فيه تطويل فهم يختارون الموجز. اذا كان كلاهما يؤدي يؤدي المعنى نفسه. والخروج يعني من الاغراض التي يكون لها التعريف باضافة والخروج من تبعة تقديم البعض على البعض بمعنى امامي عدة افراد اريد ان اذكرهم لكن اذا قدمت واحدا منهم فيمكن ان اه يجد الاخر في نفسه علي من ذلك التقديم. فاريد ان اخرج من هذا المقام. اريد ان اخرج من هذا الحال اريد ان اخرج من هذا الحرج فاقول مثلا نحو حضر امراء الجند. بدل ما انا اقول حضر فلان وفلان وفلان اصحاب رتب عالية وما ادري ايهم اقدم واذا قدمت واحدا منهم فقد يعني آآ يقع في نفس الاخر فاقول حضر امراء الجند اضيف اه ويعني اخرج من هذا الحرج ايضا من الاغراض التي يكون لها التعريف بالاضافة الى معرفة. قالوا والتعظيم للمضاف نحو كتاب السلطان حضرا. فالكتاب في الاصل يمكن ان يكون عظيما ويمكن ان يكون حقيرا فاذا ما اردت ان اعظمه اريد ان اقود السامعين ان هذا الكتاب الذي بين ايديكم كتاب عظيم فاقول كتاب السلطان. فاعظم المضاف اه لأنني جئت بالمضاف اليه معظما. اذا كتاب السلطان حضر فعظمت المضاف هنا. اضفت اضفت الى معرفة. آآ افادته تعظيما. او المضاف اليه نحو هذا خادمي. هذا خادمي. فيعني عظمت المضاف اليه وهو نفسه بانني عندي فهنا كلمة خادم افادت المضافة اليه تعظيما او غيرهما قد اعظم غير المضاف والمضاف اليه نحو اخو الوزير عندي فانا اعظم نفسي بذكر اخي الوزير بذكر اخي الوزير فاخو الوزير اخو مضاف والوزير مضاف اليه. لكن ليس المراد تعظيم الاخ ولا تعظيم الوزير وانما المراد تعظيم النفس بذكر اخي الوزير ويعني نسبة العندية آآ او ان اخ الوزير عندي والتحقير للمضاف بعكسه نحو هذا ابن اللص وهذا واضح او المضاف اليه نحو اللص رفيق هذا. رفيق هذا فانا هنا حقرت المضاف اليه وهو هذا او غيرهما نحو اخو اللص عند عمرو فانا ما اريد ان احقر الاخا ولا اللص وانما اريد ان احقر عمرا لان اخا عنده والاختصار لضيق المقام. احيانا الجأ الى هذه الطريقة للاختصار لا لان التفصيل متعذر او متعسر لا لان المقام ضيق آآ نحو قول الشاعر وهو جعفر ابن علبة وهذا الشاعر كان في السجن. وقد ذكرنا يعني في درس سابق ان من ضيق المقام ان يكون المتكلم في السجن فهذا الرجل كان في السجن فقال هواي مع الركب اليماني مصعد جنيب وجثماني بمكة مثمر صرح بذلك حين قال مثاق اذن هواي مع الركب اليماني مسعد جنيب وجثماني بمكة موثق وعجبت لمسراها وانا تخلصت الي وباب دوني مغلق المت فحية ثم قامت فودعت فلما تولت كادت النفس تزهق. فهو صرح في هذه القصيدة انه في السجن وانه موثق او موثق فيقول هوايا ويعني لو انه لم يضف لقال الذي اهواه الذي اهواه وقال هواي اختصارا هوايا بمعنى مهوي. يعني الذي اهواه مع الركب اليماني مصعد. اذا هو ذاهب مع الركب اليماني جنيب بمعنى مستتبع يعني لا يملك ان يتركهم ويبقى وانما هو مجبر على ان يكون معهم بمكة موثق. اذا انا موثق بمكة والحبيب متجه الى آآ متجه مع الركب اليماني فقالوا بدل ان يقول الذي اهوه. فما قال الذي اهواه وانما قال هوايا ويريد بهوايا مهوية الان النوع السابع والاخير من انواع التعريف وهو التعريف بالنداء واما المنادى فيؤتى به اذا لم يعرف للمخاطب عنوان خاص. نحن يا رجل ويا فتى والحقيقة ان التعريف في النداء نحن نعرف ان النداء له انواع. منها اه يعني نداء المعرفة او او نداء وهذا هو معرفة في الاصل. ما افاده النداء تعريفا. ما افاده النداء تعريفا. لكن حين يأتي وكذلك المنادى النكرة غير المقصودة ايضا لا لا لا يفيد تعيينا. اما الذي يفيد التعيين فهو النكرة المقصودة. فهو في الاصل نكرة ككلمة رجل حين اقول يا رجل فعينته وانما يستعمل هذا الاسلوب حين لا اعرف يعني امر برجل لا اعرف اسمه ولا كنيته ولا اه فاقول يا رجل يا عم الى اخر اه او يا فتى فاناديه اه معينا اه معينا اياه اذا اذا لم يعرف للمخاطب عنوان خاص نحن يا رجل يا فتى وقد يؤتى به للاشارة الى علة ما يطلب منه. نحن يا غلام احضر الطعام. يعني يكون هذا النداء اه فاتحة اطلب بعد ذلك او ليكون النداء يعني كأنه اجابني ماذا تريد؟ فاقول اريد كذا. لان النداء طلب اقبال المخاطب فاذا ما طلبت احدا انما اطلب حاجة فأناديه ليكون هذا النداء اه تمهيدا لما اطلبه منه بعد ذلك يا غلام احضري الطعام ويا خادم السري جي الفرسة وفي الكلام محذوف. يعني يا غلام فيقول لي لبيك ماذا تريد فاقول اسرجي الفرس لغرض يمكن اعتباره ها هنا مما ذكر في النداء ايضا يعني مضى في باب الانشاء او في فصل الانشاء حديث عن اغراض النداء ان تضاف الى ذلك الان فرغ من الحديث عن انواع آآ عن التعريف بانواعه التي مضت وسينتقل الى التنكير وكما ذكرنا في اول درس التنكير هو الاصل والتعريف فرع لكنهم يبدأون يبدأون بالتعريف لكثرة انواعه وتعلق الاغراض او كثير من الاغراض اه به. الان سينتقل الى التنكير قال واما التنكير واما النكيرة فيؤتى بها اذا لم يعلم عنه جهة تعريف اذا في الاصل انا استعمل النكرة اذا لم اجد جهة للتعريف استعملها. كقولك جاء ها هنا رجل انا لا اعرف اسمه وليس حاضرا محوسا لاخاطبه وكذلك لا اعرف من احواله شيئا حتى يعني اتي بجملة الصلة اه وكذلك لا ليس هو بمشاهد محسوس حتى اشير اليه. فاقول جاءها هنا رجل مر رجل وما اعرف من احواله شيء اذا لم يعرف ما يعينه من علم او صلة ما وقع يعني ما وجد شيئا يعينه به ويستطيع ان يفيد به المخاطب بان صلة لابد ان تكون شيئا يعرفه المخاطب. فاذا ما مر رجل قال مر رجل من هنا والمخاطب ما يعرف من من احواله شيئا. فاذا ذكر من احواله شيئا يعني على انه صلة يكون امرا لا يعرفه المخاطب فما يفيد ما يفيد ان الصفة والصلة ينبغي ان تكون شيئا يعرفه المخاطب. ما الجأ اليه يعني اذا كان هناك رجل كنت التقيت به البارحة فاقول لك ارأيت اليوم الذي التقيت به البارحة هذا الشيء معروف عند المخاطب. اما اذا لم يكن قد وقع بين المخاطب وهذا الرجل اللي قال فلا سبيل الى التعويد على الصلة. او نحوهما وقد يؤتى بها لاغراض اخرى. اذا قد ننكر لغرض بلاغي كما سيأتيك والتقليل. نحو لفلان مال. والتكسير يكون للعدد والتقليل يكون للمكانة. وكذلك اه وكذلك ما سيأتي في خلافه التعظيم والتحقيق فعادة يكون التقليل اه التقليل والتكسير يكون للعدد التكسير والتقليل نقول آآ عدد كثير وعدد قليل مال كثير ومال قليل يعني للمعدود والموزون المكيل وغير ذلك. والتعظيم والتحقير يكون للمكانة. يكون فلان له مكانة عظيمة او فلان في مكانة حقيرة اذا كالتكثير والتقليل نحو لفلان مال يعني كثير ورضوان من الله اكبر اي مال كثير يعني للمثال الاول لفلان مال اي مال كسير. فنقول لفلان مال نريد مال كثير. يعني في سياق يدل على آآ اننا نريد التكسير او احيانا نبرة الكلام تمد الصوت مثلا فداء لفلان مال يعني كثير ورضوان قليل. وهذا يعني فهم من سياق الاية وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار ومساكنا طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر. يعني وعدهم بما مضى وقليل من رضوان الله خير من ذلك كله. فيعني آآ المفسرون رأوا ان حمل التنكير في هذه الاية على التقليد في يعني هو اليق بسياقها. اذا وقليل من رضوان الله او رضوان قليل من الله اكبر من ذلك فكما ذكرت الان قال اه ايضا من اغراض من اغراض التنكير التعظيم والتحقير. لذلك قالوا والتعظيم التحقير وكما ذكرت انفا التعظيم يكون بحسب ارتفاع الشأن وعلو الطبقة والتكثير يكون بحسب الكمية لذلك قالوا والتعظيم والتحقير نحو له حاجب عن كل امر يشينه وليس له عن طالب العرف حاجب. اذا له عن كل امر يشينه يعني يعيبه. شان يشين وزان يزين بعكسها وليس له عن طالب العرف حاجب. وهذا البيت يصلح مثالا للتعظيم او فيه مثال للتعظيم وفيه مثال للتحكير. يعني التنكير الذي للتعظيم والتنكير الذي للتحقيق. له حاجب عن كل ان له حاجب عظيم عن كل امر يشينه. بمعنى لا يأتي ما يعيبه لان بينه وبين ما يعيب حاجز عظيم. حاجز ذو شأن وليس له عن طالب العرف حاجب اذن ليس بينه وبين طالب العرف هو طالب المعروف وطالب المعروف يعني طالب العطاء. وليس له عن طالب العرف يعني طالب عطاءه ادنى حاجب اقل حاجة فلذلك حاجب الاولى التنكير فيها للتعظيم وحاجب الثانية التنكير فيها للتحقير يعني اكتفوا بمثال واحد عن هذين الغرضين والعمومي بعد النفي نحو ما جاءنا من بشير. اذا النكرة قد تكون الدلالة على العموم ولا سيما اذا كانت بعد النفي لانه يعني كما هو معروف ومن القواعد من قواعد العربية ومن القواعد الاصولية ايضا ان النكرة لذلك قالوا فان النكرة في سياق النفي ان النكرة اذا جاءت في سياق النفي كعمام اله الا الله ما جاءنا من بشير. يعني ما جاءنا بشير على الاطلاق. فهذا يفيد التعميم. آآ طبعا بحسب القرائن والسياق يعني قد تاتينا نكرة في سياق تفيد التعميم. لكن الاصل الكثير المضطرد انها تفيد التعميم وقصد فرد معين او نوع كذلك. اذا قد تكون احيانا النكرة للافراد لتدل على فرد معين او للدلالة على نوع معين. نحو والله خلق كل دابة من ماء. وهذا المثال ايضا يصلح للامرين. للدلالة على فرد معين ونوع معين والله خلق كل دابة يعني كل فرد من افراد الدواب من ماء يعني من نوع من انواع المياه. والمراد بالنوع هنا يعني النطفة التي يختص بها آآ ذلك النوع من الدواب او يختص بذلك النوع من الدواب. اذا هذا المثال والله خلق كل دابة هذا التنكير للدلالة على فرد معين يعني كل دابة كل فرد من افراد الدواب والتنكير في ماء للدلالة على النوع يعني آآ قلقه من نوع من انواع المياه واخفاء الامر اذا قد يكون التنكير لاخفاء الامر نحو قال رجل بمعنى انا ما اريد ان اصرح باسم باسمه فانكر واقول قال رجلا من الناس من كان عندك؟ اقول رجل ما اريد ان اصرح باسمه آآ قال رجل انك انحرفت عن الصواب. اذا انت تقول لاحد مثلا قال رجل قال لي رجل انك انحرفت عن الصواب كما تريد ان تصرح به ما تريد ان تقول قال زيد عنك انك انحرفت عن الصواب. آآ تخفي اسمه حتى لا يلحقه اذى. والحق الحقيقة ان التنكير يعني هذه الاغراض كما قلت غير منحصرة. فيما يتعلق بالتنكير وفيما يتعلق بغيره. وقد تجتمع في يعني يجتمع غير واحد في مثال واحد وقد يجتمع احيانا غرضان يعني متناقضان. بمعنى يجتمع غرضان متعاكسان في موضع واحد كما في قوله تعالى آآ في على آآ على لسان ابراهيم عليه السلام حين خاطب اباه قال يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن قالوا آآ في عذاب في تنكير عذاب ذهب آآ جملة من المفسرين والبلاغيين الى ان التنكير فيه اه التحقير ذهب جملة من المفسرين والبلاغيين الى انه للتعظيم وبعضهم يعني بعض البلاغيين السكاكين يعبر عن التحقير بخلاف التعظيم. قالوا العذاب للتعظيم او لخلاف التعظيم. حتى ما يذكر التحقيق وفيما يعني تأدبا مع آآ لفظ القرآن الكريم الحقيقة آآ استدلوا على ذلك يعني على الوجهين بوجوه الزمخشري مثلا ذهب الى ان التنكير في عذاب للتحقير فقال لم يخلي ابراهيم عليه السلام هذا الكلام من حسن الادب مع ابيه فقال اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن. وقال فذكر الخوف اني اخاف وذكر المس ما قال ان يصيبك او ان يحيق بك او ان ينزل بك. قال اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن نقل من من الجبار ومن المتكبر ما جاء بالاوصاف التي يعني ترافق العذاب وانما قال بالرحمن. وبعضهم قال لا هي التعظيم ولفظ المس لا يدل على يعني التقليل. ما يدل على التقليل. بدليل انه استعمل في القرآن الكريم في مواضع للدلالة على التعظيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم ولمسكم فيما افضتم فيه عذاب عظيم. فقال لفظ المس ما يدل يعني ما ذلك في كل آآ يعني في كل مكان. وكذلك ذكر الرحمن قد يكون العذاب من الرحمن اعظم. يعني آآ كما يكون احيانا الغضب الحليم اعظم من غضب غيره وكل واحد من الفريقين له ادلة. ومثل هذه الاشياء ليست اشياء قطعية. بمعنى لا ان يقول احد ان الغرض من التنكير ها هنا هو التعظيم ولا يحتمل غيره او يقول ان الغرض من التنكير ها هنا هو التحقير او خلاف التعظيم ولا يحتمل غيره. لان يعني اه لابد طبعا مع ذكر الغرضي كل غرضين من الاستدلال عليه بذكر القرائن والنظر في السياق وما الى ذلك. لكن هذه الاستدلالات هي يعني اه هي اشياء تحتمل غيرها بمعنى انها ليست كما قلت قطعية هي استدلالات بالفحوى او كما يعبر عنها البلاغيون استدلالات خطابية تحتمل غيرها. اه بهذا نكون قد انتهينا من الدرس الخامس وانهينا فيه الباب الرابعة وهو باب التعريف والتنكير والحمد لله رب العالمين