الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فأرحب بأحبتي الأعزاء في لقاء جديد من لقاءات تفسير كتاب الله العزيز في المسجد الحرام حيث ابتدأ في هذا اليوم بتفسير سورة مريم ابتدأها من اولها الى الاية الخامسة عشرة سورة مريم فيها ذكر قصص عدد من انبياء الله عليهم السلام وبيان فضل الله على الانبياء بالنبوة وبالمميزات التي اتاهم الله جل وعلا اياها تداها بقصة زكريا ويحيى ثم قصة مريم وعيسى ثم قصة ابراهيم فموسى فاسماعيل فادريس ثم عقبها رب العزة والجلال بابطال دعوة الولد لله جل وعلا فقال جل وعلا في اوائلها كاف ها يا عين صاد وهذه حروف مقطعة اراد الله جل وعلا بها بيان ان هذا الكتاب الذي عجز العرب ان يأتوا بمثله هو من جنس كلامهم ومكون من حروف تماثل الحروف التي يتكلمون بها و قال تعالى وليكون ذلك من اسباب فتح الاذهان عند سماع هذه الايات لتفهم ما يكون فيها من المعاني وغالب الاحرف المقطعة ان يكون بعدها اشارة الى الكتاب ولذا قال ذكر رحمة ربك اي ان هذا الكتاب قد ذكر رحمة رب العزة والجلال بزكريا عليه السلام فالله جل وعلا الرحيم ورحمته وسعت كل شيء لكنه خص بعض عباده بانواع من الرحمة تزيد عما يأخذه غيرهم من العباد ونسب الرحمة الى الرب لانه المنعم المتفضل والرب من ربى نعم من ربى خلقه بانواع النعم واشار الى صفة العبودية لزكريا. وهي من اعظم الصفات التي يتحلى بها ابن ادم قيامه وبعبودية الله جل وعلا. لانه بذلك حقق الهدف الذي من اجله خلق كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وزكريا اسم من الاسماء الاعجمية تسمى به نبي من انبياء الله من بني اسرائيل عليه السلام وهو الذي كفل مريم عليها السلام ثم قال تعالى اذ نادى اي اذكر تلك الرحمة المضاعفة في اجابة دعوة زكريا حينما دعا بان يوبيا ان يهبه الله الولد. قال اذ نادى ربه اي توجه الى الله بدعائه. رافعا صوته نداء خفيا اي خفي على الاخرين. فكان في مكان مستور بعيد عن الناس وحينئذ قال في دعواته ربي اني وهن العظم مني وفي ذلك التوسل الى جل وعلا باسم الرب الذي يتضمن تفضله على العباد انعامه عليهم بانواع النعم التي يربيهم بها. فقال اني وهن العظم مني. اي توسل الى الله جل وعلا ببيان ضعف حاله. فقال وهن اي ضعف العظم مني نظام هي التي يقوم عليها البدن. وهي اشد ما في البدن. فاذا كانت العظام وهي اشد ما في البدن قد ضعف فغيرها من اجزاء البدن من باب اولى قال واشتعل الرأس شيبا. اي انقلب لون شعر الرأس من السواد الى البياض اه وصفه بالاشتعال لانه اذا كان على لون البياض اصبح يشبه شكل النار وبالتالي وصفه بالاشتعال ونسب الاشتعال الى الرأس لانه منبت الشعر قال ولم اكن بدعائك ربي شقيا. اي انني لم اشقى لكوني قد التجأت اليك وعبدتك كنت معك فان من كان مع الله لم يشقى ثمان العبد بدعائه لربه وتضرعه بين يديه يكون من اهل السعادة في الدنيا والاخرة ثم توسل الى الله جل وعلا بامر اخر الا وهو انه خشي ان يضيع بنو اسرائيل بعده لان بنو اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء كلما مات فيهم نبي خلفه نبي اخر وبالتالي خشي وكان زكريا يقوم على امر الدعوة الى الله وامور دينه فخشي اذا مات زكريا ان يتولى الامر قرابته ومواليه وبالتالي تضيع من امر الله ما يضيع. ولذا قال واني خفت اي خشيت في مستقبل الايام الموالي من ورائي اي من كان مواليا لي بعد وفاتي. فاخشى على دين الله الا يقوموا به والا يبلغوه الى الناس كما توسل الى الله جل وعلا بذكر حاله. فقال وكانت امرأتي عاقرا. اي انها لا تنجب في شبابها فكيف في وقت كبر سنها فهب لي من لدنك ولياه. اي اعطني من عندك وليا اي ولدا صالحا يتولاني ويتولى طريقتي ويسير على ما انا عليه في الدعوة اليك وقال من لدنك لانه يريد شيئا خالصا من الله جل وعلا. لا تتحرك فيه الاسباب وذلك آآ لكونه قد كبر سنه ولكون امرأته عاقرا ثم ذكر شيئا من فائدة وجود الولد. فقال يرثني اي يكون بعدي في الدعوة يكون نبيا من بعدي ويرث منى ليعقوب اي يكون عنده ارشاد الناس ورثه عمن من الانبياء عليهم السلام واجعله ربي رضيا. اي ودع الله جل وعلا ان يكون راضيا عن الله. وان يكون الله راض عنه وقد ارضى خلقه عنه فجاء النداء قيل بانه من الملائكة كما في ال عمران فنادته الملائكة وقيل بانه نداء من الله جل وعلا يا زكريا انا نبشرك اي نوصل اليك الخبر سار بوجود ولد سيأتيك غلام ذكر اسمه يحيى قد اخبر وطلب منه ان يسميه بهذا الاسم. ثم قالوا لم نجعل له من قبل سميا. اي ان هذا الاسم لا يشاركه فيه احد ممن قبله. فهو اسم جديد على الناس وقيل بان قوله لم نجعل له من قبل سميا. اي بان يحيى عنده صفات لا يماثله وغيره فيها. ومن ذلك ان ان يحيى قد جاء لاب كبير السن ولام عاقر وبكون حصيدا حصورا ونحو ذلك فحينئذ قال زكريا ربي يخاطب ربه الذي انعم عليه بصنوف النعم انى يكون لي غلام؟ اي استغرب هذه البشارة التي جاءته فان قيل كيف يدعو بالولد؟ ثم يستغرب البشارة قيل بان بينهما سنين كثيرة واعواما عديدة ولذلك استغرب من هذه البشارة وذلك انه ازداد كبر سنه. وازداد كبر سن امرأته. ولذا كان هذا من اسباب تغرابه فقال ربي انى اي كيف يكون لي غلام ولد ذكر وكانت امرأتي عاقرا اي انها لا تنجب في وقت شبابها وسلامتها فكيف تنجب وقد كبر سنها ثم كيف يكون لغلام وقد بلغت اي وصلت في السن من الكبر عتيا اي الى سن كبير جدا فكيف ابشر بوجود الغلام فقال الله جل وعلا قال كذلك قال ربك اي ان هذا قدر الله جل وعلا وهو امر كوني من رب العزة والجلال ولذلك هو علي هين اي هو امر يسير بالنسبة لله جل وعلا فهو سبحانه لا شيء وهو على كل شيء قدير ولذا ذكره بخلقه قبل ذلك. فقال وقد خلقتك من قبل. اي اوجدتك من العدم وكونت بدنك بما فيه من الاعضاء وامرت بالروح ان ان تنفخ في ذلك البدن ولم تك شيئا قبل ولادتك وحينئذ طلب زكريا عليه السلام علامة تدله وتدل بني اسرائيل على انه ولد له وانه يولد له فقال زكريا رب اجعل لي اية. اي اعطني علامة اعرف بها صدق هذه البشارة. واعرف بها ويعرف بنو اسرائيل بها صدق نسبة هذا الولد الي ولا استغرابا بان يطلب النبي من الله جل وعلا ما يزيد علمه ويرفع يقينه كما قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى فقال الله جل وعلا ايتك اي العلامة التي تعرفك بصدق هذه البشارة وتعرف تعرف بني اسرائيل ان هذا الولد لك الا تكلم الناس. اي ان تعجز عن مكالمة الناس وحديثهم بمستقبل ايامك ثلاث ليال سويا. اي ثلاث ليال بنهارهن ليلا ونهارا. فاذا اردت ان تتكلم مع الناس لم تستطع بدون ان يكون هناك افة ولا مرض وانما هو من الله جل وعلا. وفي نفس الوقت اذا اراد تسبيحا او ذكرا لله عز وجل مكن من ذلك فينطق لسانه بالتسبيح والذكر ولكنه لا يستطيع ان يتكلم مع عن ناسي فخرج اي كان زكريا حينما جاءته البشارة في المحراب الذي قد خصص للصلاة. فكان قومه ينتظرون خروجه فخرج على قومه اي ترك محرابه ذهب الى قومه في في محلهم الذي يجتمعون فيه. فخرج على قومه من المحراب. فاوحى اليهم اي بالاشارة اشار الى قومه ان سبحوا بكرة وعشيا. لم يستطع ان يتحدث هم وانما تكلم وانما اشار اليهم اشارة ان سبحوا اي نزهوا الله جل وعلا عما لا يليق به اي في اول النهار وعشيا اي في اخره ثم جاء ثم لما كبر يحيى جاه الوحي واصبح نبيا في حياة والده زكريا. فقال الله تعالى يا يحيى خذ الكتاب بقوة خاطب الله يحيى بان يأخذ الكتاب قيل بانه كتاب التوراة وقيل بانه كتاب خاص بيحيى عليه السلام. والاخذ للكتاب بالقوة يكون بقراءته وحفظه وفهمه ومعرفة معانيه واحكامه وبالعمل به وبالدعوة اليه وبالدعوة اليه فيدعو الى الله بقوة. قال الله تعالى واتيناه الحكم صبيا. اي ان الله جل وعلا عليه بان جعل النبوة تصل اليه. وهو لا يزال في في زمن الصبا لم يبلغ سنا كبيرا بعد وحنانا من لدنا اي ان الله جل وعلا قد تفضل عليه بالاخلاق الفاضلة. ومن ثم كان رقيقا رفيقا حبيبا حسن الخلق مع الخلق واتاه الله جل وعلا زكاة اي طهارة يتطهر بها من كل دنس ومن كل عيب في الافعال والاقوال قال وكان تقيا اي كان من اهل التقوى الذين يخشون الله فلا يقدمون على معاصيه بل يقدمون على انواع الطاعات ومن الصفات التي كان يتصف بها عليه السلام انه بر بوالديه. بمعنى انه يقوم وبالاحسان الى والديه على كبر سنهما ثم ولم يكن جبارا. اي لم يكن متكبرا على الناس مترفعا عنهم. بل كان متواضعا ولم يكن عصيا يعصي اوامر الله او اوامر من تلزمه اجابة امره. ولذا سلم الله عليه فقال وسلام عليه. اي انه يسلم من كل سوء ومن كل شر. وانه يسلم من نار جهنم وعذابها وسلام عليه يوم ولد. لان يوم الولادة تأتي الشياطين فتتسلط على الناس ولذا سلم يحيى منه وهكذا سلام عليه يوم يموت لان الشيطان يأتي كان في سياق الموت فيحاول ان يكسبه في طاعته ليكون من اهلنا جهنم. وهكذا سلام عليه يوم يبعث حيا. لان من اوقات الحاجة للسلامة يوم البعثة الذي يكون فيه طائفة من الناس في نار جهنم نم اعاذني الله واياكم منها فهذه ايات عظيمة فيها فوائد وحكم واحكام كثيرة. فمن فوائد ذلك اختصاص بعض عباد الله بانواع من رحمة الله جل وعلا ومن فوائد هذه الايات ان من رحمة الله بالعبد ان يجيب دعاءه. وفي هذه الايات تذكير العبد بفظل الله وانعامه عليه بتذكيره باسم الرب المبدئ الدال على انه المسدي لل نعم والمربي للخلق وفي هذه الايات فضل مقام العبودية اذ به يحقق الانسان الغاية التي من اجلها وفي هذه الايات فضيلة زكريا عليه السلام وفي هذه الايات استحباب ان يدعو الانسان ربه دعاء خفيا فيخفي دعواته عن الناس فدعاء الانسان في المحل الذي يخفى به عن الاخرين افضل من المحل الذي يكون به ظاهرا شاهرا عند الناس وفي هذه الايات التوسل الى الله جل وعلا في الدعاء بذكر انعامه جل وعلا وبذكر ضعف عبد وحاجته لاجابة الدعوات وفي هذه الايات ان العظم قوام البدن. وانه متى ضعف العظم ضعف بقية البدن وفي هذه الايات دلالة على ان الشيب يستدل به على كبر الانسان وعلى ضعفه وفي هذه الايات فضيلة دعاء الله عز وجل. وانه من اسباب الخير ومن اسباب ارتفاع الظلم والشر عنه وفي هذه الايات شفقة زكريا عليه السلام على بني اسرائيل حيث خشي على بني اسرائيل من ان يكون بعده من لا نرشدهم الى ما فيه صلاحهم وسعادتهم وفي هذه الايات ان الله جل وعلا قد يقدر من المقادير ما يكون خارجا عما لو في الناس و عادتهم كما رزق الله جل وعلا زكريا بيحيى عليهما السلام في وقت بري زكريا وحال كون زوجه عاقرا وفي هذه الايات ان العبد عندما يدعو بالامر الدنيوي ينبغي به ان يقصد المعنى الاخروي ولذلك لما دعا زكريا بالولد لم لم يرد الولد لمجرد كونه ولدا. وانما اراد بذلك ان تستمر الدعوة وان يحفظ دين الله جل وعلا وفي هذه الايات ان العبد متى دعا الله عز وجل بوجود الولد ينبغي به ان يدعو بصلاحه ولذا قال واجعله ربي رضيا. فان الولد مع عدم الصلاح نقمة وليست نعمة وفي هذه الايات انه يحسن بالانسان ان يبشر الاخرين بما لديهم من العلم وما لديهم من الفضل وفي هذه الايات ايظا جواز التسمية باسم يحيى. وانه لا حرج في هذا الاسم. وان كان من الحياة ويشعر ببقاء ببقاء المسمى ابدا. لان يحيى فعل مضارع مأخوذ من الحياة مما يدل على الاستمرار وفي هذه الايات ان العبد قد يسأل عن حكمة ما يأمر الله به او يقدره ليكون ذلك من اسباب قناعته التامة دينه الكامل وفي هذه الايات التذكير بقدرة الله جل وعلا. وانه لا يعجزه من احوال الناس. كما خلق اولهم يخلق اخرهم واستدل بهذه الايات على ان المعدوم لا يسمى شيئا وهذه من المسائل التي وقع الخلاف فيها بين اهل الكلام. فطائفة قالوا المعدوم ليس بشيء استدلوا بهادي بمثل هذه الايات ولم تك شيئا. وقوله هل اتى على الانسان حين من الدار لم يكن شيئا مذكور بينما رأى اخرون ان المعدوم شيء. واستدلوا عليه بقوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فهو قبل ان يكون كان معدوما. ومع ذلك سماه شيئا وقد قال اهل السنة بان الشيء بان المعدوم شيء في التصورات ولكنه ليس بشيء في الخارج ولعل هذا هو الذي تجتمع عليه النصوص وفي هذه الايات تحوط الانسان بما قد ينسب اليه او ما قد يعير به بحيث يوجد مخرجا يخرج من ان يظن به الظن السيء كما دعا زكريا بان يكون له اية وقد كان ترك الكلام في الزمان الاول عبادة يتعبدون بها لله جل وعلا. ثم بعد ذلك نسخت هذه العبادة ولم يعد فيها لم يعد فيها عبودية لله جل وعلا وفي هذه الايات التذكير بقدرة رب العزة والجلال. وانه لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى لا وفي هذه الايات ان العبد ينبغي به ان يوصي الناس بالاكثار من التسبيح و ذكر الله جل وعلا وفي هذه الايات اختصاص وقتي البكرة والعشي اول النهار واخره فظيلة او بتأكيد فظيلة الذكر ومن ذلك التسبيح وفي هذه الايات ان الدعوة لا تتوقف على الكلام. فقد يكون المرء داعيا ولو كان اخرس ابكم. لا يستطيع ان بان يدعو بواسطة الاشارة وفي هذه الايات فظل يحيى عليه السلام وان الله جل وعلا قد اتاه النبوة على صغر سنه وفي ذلك دلالة على ان الاربعين ليست هي سن النبوة بل الانبياء يتفاوتون في ذلك وفي هذه الايات انه ينبغي بالانسان ان يأخذ باحكام الشرع بعزم وتأكيد ليكون ممن اخذها بقوة وفي هذه الايات ترغيب الانسان في الاخلاق الفاضلة من لين الجانب وحسن التعامل وطيب القول ليكون قد استفاد الحنان في هذه الاخلاق وفي هذه الايات انه ينبغي بالانسان ان يكون طاهرا نقيا فيطهر من امراض القلوب ويطهر من ارادة غير الله جل وعلا وفي هذه الايات فضيلة التقوى والترغيب في الاتصاف بها وفي هذه الايات فظل بر الوالدين وعظم الاجر المترتب عليه. وان بر الوالدين من اسباب اصطفاء الله للعبد ورفعه لمكانته وفي هذه الايات التحذير من ان يكون الانسان جبارا مترفعا متكبرا على عباد الله وفي هذه الايات الترغيب في ان يكون العبد مطيعا لله جل وعلا ولمن اوجب الله عز الا عليه طاعته وفي هذه الايات التسليم على يحيى بان يسلم من الافات والشرور وان يسلم من عدوه الشيطان رجيم وفي هذه الايات ان اعظم الاوقات حاجة للسلامة هي ثلاثة اوقات حين ولادة الانسان عندما يأتي الشيطان فينغزه في جنبه وحينما وفي سياق الموت حينما يأتي ملك الموت بانه قد يزل بكلمة فلا يتمكن من تداركها بعد ذلك وفي هذه الايات ايضا التذكير بحاجة الانسان الى معونة الله جل وعلا. فهو يحتاج ان يسلمه الله من اعدائه. الشيطان الرجيم واولياءه وان يسلمه من كل من يريد به ومن الاقدار التي قد تؤثر عليه فهذه فوائد وحكم واحكام تؤخذ من هذه الايات. بارك الله فيكم. ووفقكم الله لكل خير وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين. كما نسأله جل وعلا صلاحا للأحوال واستقامة فيها ورفعة درجة في جنان الخلد كما اسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امور المسلمين في كل مكان لما يحب ويرضى وان الا اعمالهم على البر والتقوى. بارك الله فيكم. ووفقكم الله لكل خير. واسعدكم الله في دنياكم وراكم وجعل العاقبة الى خير. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين