الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يتقبل منكم ما اديتموه من اعمال صالحة. وابشركم بالخير من تأمل في الله الخير وظن في ربه انه سيقبل عمله الصالح سيتجاوز عن سيئاته الله عند ظن عبده فليظن بربه ما شاء. احمده جل وعلا ان يسر لنا هذا الشهر الكريم ونحمده جل وعلا على ما وفقنا له من اعمال صالحة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فكان فيما اخذناه في درسنا السابق حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع وعند القيام من التشهد الاول قال ولم يكن يفعل ذلك عند السجود. فاخذنا من ان كل تكبيرة قبلها سجود او بعدها سجود فانه لا ترفع الايدي عندها وان كل تكبيرة ليس قبلها سجود ولا بعدها سجود فانه يستحب ان ترفع الايدي فيها ومن ذلك تكبيرات صلاة الاستسقاء وصلاة العيد وتكبيرات الجنازة على صحيح من قول اهل العلم. ولعلنا ان نأخذ شيئا من الاحاديث التي اوردها الامام البخاري في كتاب الاذان. اسأل الله ان يغفر له وان يجزيه خير الجزاء الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللحاضرين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى عن ابي قلابة انه رأى ما لك بن الحويرث رضي الله عنه اذا صلى كبر ورفع يديه واذا اراد ان يركع رفع يديه واذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع هكذا؟ هكذا روى مالك ابن الحويرث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر تكبيرتا الاحرام وذلك انه لا يدخل الانسان الصلاة الا بهذه التكبيرة على صحيح وفيها مشروعية رفع اليدين عند تكبيرة الاحرام. وقد اتفق الفقهاء على استحباب ابي رفع الايدي في هذا الموطن. واما المواطن الاخرى وهي رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه فهذه قد اختلف العلماء فيها فاثبت الشافعي واحمد رحمهما الله استحباب رفع الايدي في هذه المواطن. وخالفهم الامام ابو حنيفة فانه لم يكن يرى مشروعية رفع اليدين في هذه المواطن والاحاديث التي وردت في الباب صريحة بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند التكبير وعند الرفع منه. احسن الله اليكم. قال عن سهل ابن سعد رضي الله عنهما قال كان الناس يؤمرون ان يضع رجلوا اليد اليمنى على ذراعيه اليسرى في الصلاة. قال ابو حازم لا اعلمه الا ينمي ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم قوله هنا كان الناس يؤمرون هذه الصيغة احدى صيغ الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم فانما ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم الانواع. النوع الاول ما صرح فيه بالسماع او المشاهدة. كأن يقول الصحابي سمعت رسول الله يقول كذا او رأيته يفعل كذا فهذه باعلى المراتب والصيغة الثانية ما الا وجود واسطة ولكن الاصل الاتصال. كما لو قال الصحابي قال رسول الله او عن رسول الله او فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا. والصيغة الثالثة التي يكون فيها شيء من الاجتهاد في اثبات الحكم كما لو قال الصحابي رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في كذا وامر رسول الله بكذا. والصيغة الرابعة ما كان من هذه الصيغ بالبناء على المجهول كما في حديث انس امر بلال ان يشفع الاذان ويوتر الاقامة. فهذه الصيغة الصواب انها ايضا مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم اذ لم يوجد احد في ذلك الوقت يستدل بفعله بين الصحابة الا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم والصيغة الخامسة ما لو قال كانوا يفعلون و صيغة كانوا يؤمرون من النوع الرابع من النوع الرابع ولذلك فهي تنسب للنبي صلى الله عليه وسلم ويصحح ما فيها من المعنى. وقوله كانوا يؤمرون ان ليضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى فيه مشروعية قبض اليدين في اثناء الصلاة. والقول بقبض اليدين ومذهب جمهوري اهل العلم واستدلوا عليه بمثل حديث الباب وفيه احاديث متكررة كلها سنية هذا الفعل وذهب بعض المالكية الى ان الارسال هو والمستحب في الصلاة. واصبحوا لا يستحبون قبض اليدين. والذي نص عليه الامام ما لك في الموطأ هو القبض و بعضهم قال بان منشأ نسبة هذا القول للامام مالك انه ظرب من اجل فتواه في يمين المكره فانخلعت كتفه فلم يعد يقبض من اجل ذلك فظنوا انه يرى عدم مشروعية القبض وفي الحديث ان المصلي يقبض بيده اليمنى ذراعه اليسرى. وقد ورد في بعضها انه كفه ولذا رأى طائفة من اهل العلم انه يقبض بيده اليمنى ما بين كفي وذراعه جمعا بين هذه الاحاديث الواردة في الباب. وقول ابي في حازم لا اعلمه الا ينمي ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم. يعني ان سهل بن سعد تكلم بهذه اللفظة وهي مشعرة بنسبة هذا الحكم الى النبي صلى الله عليه وسلام. اثابكم الله. قال عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله عنهما. كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين. في هذا الحديث مشروعية قراءة الفاتحة في الصلاة وجاءت نصوص تدل على وجوبها. واستدل الجمهور بهذا الحديث على البسملة ليست اية من الفاتحة. ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعاملها معاملة بقية الايات. وقد يستدلون على ذلك بحديث ابي هريرة قسمت الصلاة بيني وبين عبدي فاذا قال الحمدلله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي الحديث. حيث ذكر ايات الفاتحة ولم يذكر البسملة معها. وقد خالف في ذلك الامام الشافعي فرأى ان البسملة جزء من سورة الفاتحة وراء انه يجهر بها في الصلاة. وقول الجمهور ارجح هذه النصوص التي جاءت ببيان ان الفاتحة تبدأ بالحمد لله رب العالمين. والبسملة قبلها اية يؤتى بها لافتتاح السور لكنها ليست من السورة واستدل المالكية فبهذا الحديث على عدم مشروعية دعاء الاستفتاح والاستعاذة والبسملة. فكانوا يرون انها من البدع التي لم تكن تفعل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم استدلوا عليه بحديث انس هذا انهم كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين والجمهور قالوا احباب دعاء الاستفتاح والاستعاذة والبسملة. لثبوت ذلك في احاديث متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحديث الباب يفسرهما ورد عند ابن حبان انهم كانوا هارون في الصلاة بالحمدلله رب العالمين. فدل هذا على ان مرادهم انهم يفتتحون الجهر بالقراءة بهذه الاية. احسن الله اليكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير والقراءة اسكاته. قال احسبه قال هنية فقلت بابي انت وامي يا رسول الله اسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد. في هذا الحديث مشروعية تكبير في بداية الصلاة ومشروعية الجهر بالقراءة في الصلوات الجهرية وفيه وجود سكتة بين تكبيرة احرام وبين قراءة الفاتحة. وفي هذا الحديث دلالة على مشروعية دعاء الاستفتاء ارتاح واستحبابه كما قال بذلك الجمهور خلافا للمالكية وقوله قال اقول اللهم يعني يا الله باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. فيه دلالة على استحباب هذه الصيغة في دعاء الاستفتاح وقد وردت صيغ اخرى بدعاء الاستفتاح. فقال احمد وابو حنيفة بانه يستحب ان يقول سبحانك اللهم وقال الامام الشافعي باستحباب ان يقول اللهم اني وجهت وجهي الحديث وحديث الباب قد قال باختياره جماعة من المحدثين ولذا فان هذه الصيغة اصح الصيغ وظاهرها انها كانت في الفريضة فان صلاة الجماعة انما كانت في الفرائض استدل بقوله اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد على جواز الوضوء بالثلج والبرد. الجمهور قالوا بانه لا يتوضأ بها الا اذا ساحت وفي الحديث استحباب تنقية الثياب مما يصيبها من الدنس احسن الله اليكم قال عن ابي معمر قال قلنا لخباب رضي الله عنه اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر قال نعم قلنا بما كنتم تعرفون قراءته. قال باضطراب لحيته. في الحديث مشروعية القراءة في صلاة الظهر وفي صلاة العصر وفيه ان القراءة في هاتين الصلاتين تكون سرية ولا تكون جهرية لانهم لم يعرفوا قراءته الا باضطراب لحيته لا بسماع صوته وفي الحديث جواز ان ينظر الانسان امامه فانهم قد شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم امامهم. وفي حديث ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم اتخاذ اللحية وظاهر حديث الباب ان لحيته الله عليه وسلم كانت كثة. احسن الله اليكم. قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك اولى لتخطفن ابصارهم قوله هنا ما بال اقوام يرفعون ابصارهم فيه انكار على من رفع بصره في اثناء الصلاة ما يدل على تحريم رفع البصر في الصلاة الى السماء. وفي فيه التهديد بالعقوبة عند مخالفة الامر. اثابكم الله قال عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة. فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. في الحديث المنع من الالتفات في الصلاة وهل هو منع كراهة او منع تحريم قولان لاهلي الماء وفي الحديث ان الشيطان قد يتسلط على الانسان حتى في عبادته. وفي الحديث ان صلاة بعض الناس لا تصفو لهم ولا يصفو لهم منها الا اليسير بحسب انتباهة انسان في صلاته. احسن الله اليكم. قال عن عبدالملك ابن عمير عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما. قال شكى اهل من كوفة سعدا الى عمر رضي الله عنهما فعزله واستعمل عليهم عمارا رضي الله عنه فشكوا حتى ذكروا انه لا يحسن يصلي فارسل اليه فقال يا ابا اسحاق لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة. ان هؤلاء انك لا تحسن تصلي. قال ابو اسحاق اما انا والله فاني كنت اصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ما اخرم عنها اصلي صلاة العشاء فاركد في الاوليين واخف في الاخريين ولا ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال صدقت. ذاك الظن بك يا ابا اسحاق. وارسل معه رجلا او رجالا الى الكوفة فسأل عنه اهل الكوفة ولم يدع مسجدا الا سأل عنه ويثنون معروفا. حتى مسجدا لبني عبس فقال رجل منهم يقال له اسامة ابن قتادة يكنى ابا سعدة قال اما اذ نشدتنا فان سعدا كان لا يسير بالسرية. ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية. قال سعد اما والله لادعو والنبي ثلاث اللهم ان كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فاطل عمره واطل فقره وعرضه بالفتن وكان بعد اذا سئل يقول شيخ كبير مفتون اصابتني دعوة سعد. قال عبدالملك فانا رأيته بعد قد سقط حاجبا على عينيه من الكبر وانه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن. قوله هنا عن جابر ابن سمرة قال لا شك اهل الكوفة سعدا يعني سعد ابن ابي وقاص الى عمر. كان سعد ابن ابي وقاص والي الكوفة في عهد عمر هو الذي افتتح او فتحت القادسية على يده رحمه الله فلما شكى اهل الكوفة ابن ابي وقاص عزله عمر واستعمل عليهم عمار ابن ياسر فيه سماع لشكوى من يشتكي في الولاة نظر فيها وفيها استبدال. الولاة بعضهم مع بعض. قال فشكوا سعدا حتى ذكروا انه لا يحسن يصلي لان من المعتاد عندهم ان الوالي هو من يقيم الصلاة. فارسل عمر الى سعد ابن ابي وقاص فقال يا ابا اسحاق وهذه كنية سعد لقد شكوك اي قدحوك وفيك وذكروك بسوء في كل شيء حتى الصلاة. ان هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي فقال ابو اسحاق وهو سعد بن ابي وقاص اما انا والله فاني كنت اصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اخرم يعني ما انقص منها شيئا في هذا مشروعية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم احواله في الصلاة. قال اصلي صلاة العشاء وهي صلاة الرباعية في بعض الروايات صلاة العشية والعشي صلاة النهار. قال فارقد في الاوليين يعني اطيل فيهما وامد واخف في الاخريين يعني ان الركعتين الاخيرتين اخففها. قال ولا ال اي او قصر فيما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر صدقت. يقوله لسعد ابن ابي وقاص ذاك الظن بك يا ابا اسحاق ان تكون قد اتبعت السنة في ادائك للصلاة. اراد عمر ان يتحقق فارسل من يسأل اهل فعن سعد ابن ابي وقاص فارسل رجلا او رجالا الى الكوفة فسألوا عنه كل موط سألوا عن سعد ابن ابي وقاص في كل موطن ولم يدع مسجدا الا سأل عنه. وما كان من شأنهم الا ان يثنوا على سعد بما فيه وحتى اثنوا عليه بفعل الخير. الا انه لما دخل مسجدا لبني عبس وسألوا في المسجد عن سعد ابن ابي وقاص قام رجل من بني عبس يقال له اسامة فقال اما اذن شتن اي اذا كان الحال انك سألتنا عنه فان سعدا كان لا يسير بالسرية يعني لا يقوم بالطريقة العادلة ولا يقسم بالسوية بل يفظل الناس على غير موازين شرعية ولا ايعدل في القضية حينئذ كان سعد حاضرا. فما كان منه الا ان قال اما والله لادعون ثلاث اللهم ان كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة اي ليسمع الناس ويتناقلوا حديثه. اللهم مفاطل عمره واطل فقره وعرضه للفتن. فكان هذا الرجل اذا سئل فقال ماذا تريدون مني؟ وكيف تعيبون علي بعض افعالي وانا شيخ كبير مفتون اي اصبحت لا اميز حقا من باطل واصابتني دعوة سعد. قال عبدالملك فانا رأيته بعد كبير السن قد سقط حاجباه من كبر سنه على عينيه. وانه تعرظ اي يكون في طريقهن معترظا. كما تعترض الخشب في طريق النهر. وانه يتعرض للجواري ما اراد الصغيرات او اراد المملوكات في الطرق يغمزهن. احسن الله اليكم قال عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. قوله هنا لا صلاة يعني لا صلاة صحيح ها او لا صلاة مقبولة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب يعني سورة الفاتحة مما يدل على ان قراءة الفاتحة من الواجبات يعني مما طلب طلبا جازما. واخذ بهذا اكثر اهل العلم فقالوا بان صلاة الفاتحة ركن في الصلاة للمنفرد والامام. واختلفوا في قراءة الفاتحة للمأموم على خمسة اقوال مشهورة فذهب الامام الشافعي الى وجوب قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم سواء كانت الصلاة جهرية او سرية واخذوا بظهر هذا الحديث وقال الحنابلة والحنفية بان قراءة الفاتحة ليست واجبة في الصلاة الجهرية او السرية. قالوا انه قد ورد في الحديث من كان له امام فقراته له قراءة. لكنه ضعيف الاسناد لكنه ضعيف اسناد وذهب المالكية وبعض المالكية الى وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة السرية وعدم وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية. وظاهر حديث الباب يدل لمذهب خصوصا انه قد ورد في سنن ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى باصحابه فلما قال من ذا الذي ينازعني القراءة في الصلاة؟ فسكتوا فقال رجل انا يا رسول الله. فقال لا تفعل يعني لا تقرأ مع كون الامام يقرأ الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. فدل هذا على ترجيح مذهب الامام الشافعي رحمه الله. هناك قول خامس يقول بانك رأت الفاتحة بالنسبة للمأموم ركن في الصلاة. قال به بعض اهل الحديث وينسب الى الصحابي ابي هريرة وينسب الى امام البخاري رحمه الله تعالى. ولعل الاظهر قول الشافعي بان قراءة الفاتحة واجب وليست بركن في الصلاة. اما وجوبها فهي لحديث الباب. واما نفيها عن الفرضية فيدل عليه ما ورد في الحديث حديث ابي بكر انه ركع قبل الصف فدخل في الصف والامام راكع فاعتبر بالركعة ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فدل هذا على ان قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم ليست ركنا في الصلاة. بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير جعلني الله واياكم من الهداة المهتدين كما نسأله سبحانه ان يبسط لنا رضاه ورحمته وان يختم لنا شهر رمضان بخاتمة حسنى. وان يجعلنا ممن واصل الاعمال الصالحة بعد رمضان كما نسأله جل وعلا ان يصلح قلوبنا ونعوذ به من مظلات الفتن واسأله جل وعلا عموم المسلمين توفيقا للتوبة النصوح سعادة دنيا واخرة. امين. كما اسأله جل وعلا لولاة امر التوفيق لكل خير امين. بارك الله فيهم وفقهم لما يحب ويرضى. هذا والله اعلم. صلى الله الله على نبينا محمد وعلى آله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين