في الحديث النهي عن سبعة امور اولها الشرب في انية الفضة. فاخذ من ذلك النهي عن الاكل فيها والنهي عن الاكل والشرب في انية الذهب. والاصل في النهي ان يدل على التحريم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يرزقكم علما نافعا وعملا صالحا ونية خالصة وبعد هذا درس من دروسنا في قراءة كتاب الجنائز بمختصر صحيح الامام البخاري. رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته. فلعلنا نستمع لعدد من الاحاديث. نعم. الحمد لله رب للعالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار. وقلت انا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة في هذا الحديث عظم شأن الشرك وانه من اسباب دخولنا لجهنم والشرك يراد به صرف العبادة لغير الله بحيث نجعل لله شريكا في ما نفعله من العبادات وفي الحديث فضل التوحيد وعظم شأن اهله وانه من اسباب دخول الجنان والتوحيد بافراد الله جل وعلا العبادات قد استدل طائفة بهذا الحديث على حجية مفهوم المخالفة بان يكون مع الحكم لفظا كن يشعر به ان ما يقابل ذلك اللفظ يأخذ حكما مضادا لحكمه ولذا لما سمع ابن مسعود حديث من مات يشرك بالله شيئا دخل الجنة استنبط منه بواسطة مفهوم خالف ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اما كان الحديث من مات يشرك وبالله شيئا دخل النار استدل منه ابن مسعود على مفهوم المخالفة بان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. وقوله يشرك جاء في بعض روايات الصحيح يدعو مما يدل على ان الدعاء عبادة. وانه يجب افراد الله جل وعلا بها وفي بعض الروايات قال من مات يشرك بالله او يجعل لله ندا يعني يماثله فيما يصرف له من العبادات. نعم. احسن الله اليكم قال عن البراء رضي الله عنه قال امرنا النبي صلى الله عليه واله وسلم بسبع ونهانا عن سبع. امرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض اجابة الداعي ونصر المظلوم وابرار المقسم ورد السلام وتشميت العاطس. ونهانا عن الشرب في الفضة وحلقة خاتم الذهب. وعن لبس الحرير والديباج والقسي والاستبرق والسندس وعن ركوب الميارث الحمر. قوله في هذا الحديث امرنا. وفي لفظ امرنا النبي صلى الله عليه وسلم والاصل في الاوامر ان تكون للوجوب. وقد قال اهل العلم بان المراد هنا فروظ الكفايات التي اذا قام بها البعض اجزأ عن البقية واول ذلك اتباع الجنائز. فلابد ان يوجد في الامة من يقوم على الجنازة وتكفينها ونقلها ليصلى عليها ولتدفن الامر الثاني مما امر به عيادة المريض اكثر اهل العلم على ان عيادة المريض من المستحبات وقال طائفة بانها من الواجبات وظاهر الحديث يدل للقول الثاني. والامر الثالث مما امر به اجابة الداعي باجابة الداعي ان يحظر ويؤتى الى من دعاك دعوة الطعام واكثر اهل العلم على ان كلمة الداعي هنا يراد بها الداعي الى وليمة النكاح. قالوا لان الاحاديث قد وردت بايجابي اجابة دعوة النكاح فيحمل حديث الباب عليها. واما الامر الاخر فنصر المظلوم والمراد به ازالة الظلم عنه والامر الاخر ابرار المقسم. يعني تنفيذ قسمه وعدم مخالفة ما اقسم به. وقد اشترط اهل العلم لذلك ان في مال الانسان حق فيه. واما ان يستخدم القسم لاخذ اموال الاخرين حقوقهم فهذا لا يدخل في حديث الباب واما الامر الاخر مما امر به فرد السلام. ولذا قال اهل العلم القاء السلام مستحب واجب. وقد قال تعالى واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها وقوله حي فعل امر يدل على وجوب رد السلام. واما الامر السابع فتشميت العاطس بان يقال له يرحمك الله. وقد جاء في احاديث اخر بيان ان التشميت لا يلزم الا اذا حمد العاطس لربه. وان من لم يحمد فانه لا يشمت وتأثيم فاعله. واما استعمال انية الذهب والفضة بدون ان كل فيها او يشرب فالجماهير على المنع من ذلك. لحديث حذيفة فانه قال عن هذه الاواني فانها لهم في الدنيا ولكم في الاخرة. فدل هذا على ان اهل الاسلام لا يتملكونها وحديث الباب عام يشمل الرجال والنساء والصغار والكبار قوله انية الفظة الحق به ما كان فيه شيء من الفظة الا ما استثني من من تظبيب الاناء بالفظة لحديث انس انكسر اناء النبي صلى الله عليه وسلم فضببه بي فضة. وكذلك مما نهي عنه حلقة خاتم الذهب. فان الرجال يمنعون من لبس الذهب سواء كان حليا او كان في ثيابه وقد جاء في الاحاديث استثناء النساء من ذلك. فقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رفع ثوبا من ذهب وثوبا من حرير فقال هذان حرامان على امتي حلال على اناثهم. وقال بعض اهل العلم بل المراد به كل ما وكان محلقا وجماهير اهل العلم على ان المحلق غير منهي عنه لذاته بالنسبة للنساء ومما نهي عنه لبس الحرير والديباج والقسي والايستبرق والسندس وهي انواع من انواع الحرير يمنع الرجل من لبسها. ويدخل في هذا فرشها على الارض ووضعها على موطن الجلوس وتكسية البدن بها واخذ من هذا ان من غطى عورته في الصلاة بثياب الحرير لم تصح صلاته كما قال بذلك بعض الحنابلة لان النهي يقتضي الفساد. قال وعن ركوب المياسر الحمر والمياسر الحمر ما يصنع من جلود السباع وكانوا يجعلونها على ابلهم ودوابهم ليجلسوا عليها. فنهي عن الركوب عليه احسن الله اليكم. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حق على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز واجابة الدعوة وتشميت العاطس. قوله في هذا الحديث حق المسلم يعني ان هذا من الامور الواجبة التي يجب الالتزام بها و قوله خمس يعني على التمثيل والا فقد ورد وجوب غيرها كما في حديث البراء السابق اولها رد السلام فهو من الواجبات. وقد اختلف في رد السلام. هل هو من فروض الكفاية او فروض الاعيان. بمعنى انه اذا سلم واحد على جماعة فهل يكفي في اسقاط الواجب ان يرد واحد او لابد ان يرد الجميع. جمهوره على ان المقصود ايجاد رد السلام ولو من واحد. وبالتالي يقولون بانه اذا رد واحد سقط الاثم عن البقية. والثاني عيادة المريض وقيل لها عيادة لانه في الغالب يحتاج الى تكرار الزيادة. مأخوذ من العود. وثالث اتباع الجنائز. وقد في الحديث تخصيص ذلك بالرجال. فقد جاء في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ذهب بجنازة الى المقبرة فتبعه النساء فقال صلى الله عليه وسلم ارجعن مأزورات غير مأجورات. واجابة الدعوة وتشميت العاطس تقدم الحديث عنهما فيما مضى. نعم. احسن الله اليكم. قال عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مات وابو بكر بالسنة. فقام عمر رضي الله عنه يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي الا ذاك ولا يبعثنه الله فليقطعن ايدي رجال وارجلهم فاقبل ابو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل. فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة فجاء جاء فكشف عن وجهه ثم اكب عليه فقبله. ثم بكى فقال بابي انت وامي يا نبي الله. طبت حيا وميتا والله الذي نفسي بيده لا يجمع الله عليك موتتين ابدا. اما الموتة التي كتبت عليك فقد انتهى وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان ابا بكر رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته. قال ابو سلمة فاخبرني ابن عباس رضي الله عنهما ان ابا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكلم الناس قال يا ايها الحالف على رسلك اجلس يا عمر فابى. فقال اجلس فابى عمر ان يجلس. فتشهد ابو بكر رضي الله عنه فمال اليه الناس وتركوا عمر. فلما تكلم ابو بكر جلس عمر فحمد الله ابو بكر واثنى عليه عليه ثم قال اما بعد الا من كان منكم يعبد محمدا فان محمدا قد مات. ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. قال الله تعالى انك ميت وانهم ميتون. وقال وما الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن متوا قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. قال فوالله لك ان الناس لم يكونوا يعلمون ان الله انزل هذه الاية حتى تلاها ابو بكر رضي الله عنه فتلقاها منهن كلهم فما يسمع بشر من الناس الا يتلوها. قال فناشج الناس يبكون. قال عمر فوالله ما هو الا ان سمعت ابا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي. وحتى اهويت الى الارض حين سمعته تلاها علمت ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد مات. وقالت عائشة رضي الله عنها فما كانت من خطبتي من خطبة الا نفع الله بها. لقد خوف عمر الناس وان فيهم لنفاقا. فردهم الله بذلك ثم لقد بصر ابو بكر الناس الهدى وعرفهم الحق الذي عليهم وخرجوا به يتلون. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل الى الشاكرين. قال فلو اجتمعت الانصار الى سعد بن عبادة رضي الله عنه في ثقيفة بني ساعدة وقالوا منا ميرو ومنكم امير. فذهب اليهم ابو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم وابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنهم فذهب عمر يتكلم فاسكته ابو بكر وكان عمر يقول والله ما اردت بذلك بك الا اني قد هيأت كلاما قد اعجبني خشيت الا يبلغه ابو بكر ثم تكلم ابو بكر فتكلم ابلغ الناس فقال في كلامه نحن الامراء وانتم الوزراء. فقال حباب بن المنذر رضي الله عنه لا والله لا نفعل منا امير ومنكم امير. فقال ابو بكر لا ولكننا الامراء وانتم الوزراء هم اوسط العرب دارا وعربهما حساب فبايعوا عمر او ابا عبيدة. فقال عمر هل نبايعك فانت سيدنا وخيرنا؟ واحبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس. فقال قائل قتلتم سعد بن عبادة؟ فقال قال عمر قتله الله. هذا الحديث يذكر قصة وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاته من اعظم المصائب التي اصيبت بها الامة. في الحديث ان اصحاب الانسان قد يفارقونه لاداء اعمالهم. فالصلح ارض جوار المدينة وفيها زراعة لابي بكر الصديق. في هذا دلالة على جواز اتخاذ الظياء والمزارع واشتغال الانسان فيها وفي الحديث ان الانسان قد يغيب عنه بعض مدلول كتاب الله جل وعلا كما غاب عن عمر ما ورد في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخذ افان مت فهم الخالدون. وقوله انك ميت وانهم ميتون. وآآ في هذا ان عمر بلغ ما وصل اليه اجتهاده وسعى في رد الناس عما كان يظن انه خطأه في الحديث التحذير من ترك سبيل الهدى لاي سبب وفي الحديث ركوب الانسان على فرسه وسرعته في القدوم. وفي الحديث دخول الانسان على الميت بعد الموت بعد ان يدرج في اكفانه كما فعل ابو بكر حينما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله وهو مسجى اي قد ببرد حبرة. المراد به ثياب يمانية فيها تخاطيط. وخطوط. فجاء ابو بكر فكشف اللثام عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه جواز كشف وجه الميت بعد تغسيله قال ثم كب عليه فقبله فيه جواز تقبيل الميت. وفي الحديث جواز البكاء على الميت خصوصا اذا خرج بدون ارادة ولا قصد من الحزين وفي الحديث فضل ابي بكر الصديق رضي الله عنه وثباته على الحق و في الحديث ايضا دخول ابي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وكلامه بهذا الكلام العظيم وفي الحديث ايضا ان الانسان لا ينبغي به ان يبادر الى انكار ما جاءه من الاخبار حتى يتيقن منه. وفي الحديث ان من علم الحق اسكت من لم يعلم ممن يتكلم بغير علم. وفي الحديث ان الانسان لا ينبغي به ان يقسم على شيء الا بعد ان يتيقن منه. وفي الحديث البداءة للخطبة بالشهادتين وفي الحديث فضل ابي بكر واقبال الناس عليه حتى في زمن النبوة. في مشروعية بداءة الخطب بحمد الله تعالى والثناء عليه. وفي الحديث مشروعية تضمين خطب كلمة اما بعد بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه. وفي الحديث لا يجوز تصريفه او صرف شيء من العبادات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يدعى ولا يسجد له ولا يركع له ولا يخاف منه ولا يخضع لذاته وانما يطاع الله جل وعلا بذلك. في الحديث اثبات موت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث من الفوائد في قوله انك ميت بالتشديد اي من شأنك ان تموت وليس المراد به انك ميت في الحال. لان ما كان كذلك فانه يقال على التخفيف ميت اذا قيل هذا ميت يعني سيموت. اذا قيل هذا ميت معناه انه قد مات وفي الحديث انه لا يبقى احد من الخلق مخلدا. وفي الحديث اثبات الرسالة صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث ان الحق باق لا يتضرر بموت لاحد ولا بحياته. وفي الحديث ان من ترك سبيل الهدى بسبب بفتنة تصيبه فليتحمل اثار فعله فانه لن يضر الله شيئا. وفي الحديث ان الانسان قد يكون عالما بحكم شرعي او اية او حديث فينسى او يغفل عنه غفلة اذا ذكر به تذكره. في الحديث تلاوة الايات في المواعظ مجامع العامة. وفي الحديث ان الانسان اذا سمع خبر وفاة تيقن منه فلا حرج عليه في البكاء ولذا نسج الناس يبكون في الحديث ان الانسان اذا رد الى الحق وعرف بالدليل وجب عليه الاستدلال به بانطلاق منه والاخذ باحكامه. وفي الحديث ان صاحب الجهالة متى عرف بالحق فينبغي به ان يخضع للحق وان يستجيب له. وفي الحديث ان خطبة الترهيب لا تكفي كما ان خطبة الترغيب لا تكفي وينبغي الجمع بينهما. ولذا كان كل واحد من الخطبتين نافعة. وفي الحديث ان بعض اهل المدينة قد يكون فيهم شيء من نفاق يردهم عن قبول الحق. وفي الحديث ايضا فضيلة ابي بكر وارشاده لي الناس. وفي الحديث تحريم ان يكون في الناس امامان ولابد ان يكون اهل الاسلام على امام واحد. ولذا لم يقبل ابو بكر ومن معه من سعد ابن عبادة قولهم منا امير ومنكم امير. في الحديث الذهاب الى مواطن اجتماعهم من اجلي نصحهم وارشادهم. وفي الحديث من الفوائد تقديم الاكبر في السن للحديث عن ما قد يشكل وما قد يراد به الحجاج عند الاخرين وفي الحديث ان الانسان قد يهيئ في نفسه كلاما لكنه يجد ان كلام غيره افضل منه. واستدل الاشاعرة بهذا اللفظ في وكنت قد هيأت كلاما قالوا هذا دليل على ان الكلام يطلق على المعاني النفسية الصواب ان الكلام يراد به الاصوات والحروف. ولذا علق السماع به في قوله وان احد من المشركين تجارك فاجره. وفي الحديث القاء المواعظ في المجامع العامة خصوصا اذا كان لها سبب وفي الحديث من الفوائد انه لا يجوز ان يكون هناك امامان لما يخشى عليهما من التعارض والتضاد. وفي الحديث بفضل قبيلة قريش وانهم اوسطوا العرب دارا واعربهم احسابا. وفي الحديث عمر رضي الله عنه وابي عبيدة رضي الله عنه. وفي الحديث مبايعة الصحابة لابي بكر رضي الله عنه استدلالا بكونه من خيارهم بل خيرهم على الاطلاق. ولذا قالوا انت سيدنا وخيرنا واحبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وآآ في الحديث ان من اراد تفريق الكلمة فانه لا يلتفت الى ما يطلبه او يتكلم به. وفي الحديث ان الانسان قد يكون كارها لبعض اقدار الله فيكون الخير له في ان لا في الا يتجنبها. فهذا شيء من احاديث هذا الباب فوائده بارك الله فيكم وفقكم لكل خير جعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا الله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين