قال دعا بجريدة فكسرها اي قسمها قسمين فوظع على كل قبر من القبرين الذين يعذب صاحبهما كسرى من الجريدة. فقيل له يا رسول الله لم هذا اي ما السبب الذي جعلك تقسم الجريدة وتضعها على قبريهما؟ فقال الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا لقاء جديد من لقاءاتنا في قراءة كتاب مختصر صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى نواصل بهما ابتدأناه من قراءة كتاب الوضوء ولعلنا ان شاء الله تعالى ان نتحدث في هذا اليوم عما يتعلق باحكام نواقض الوضوء ومنها النوم النوم محل اتفاق انه ينتقض الوضوء به سواء قول من قال بانه ناقظ بنفسه او لكونه يشتمل او مظنة لوجود باناقظ وقد جاء في ذلك احاديث فقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العين وكاء السهم فمن نام فليتوضأ كما ورد في حديث لقيط كما ورد في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عن المسح من الجنابة عن المسح على الخف ليس من الجنابة كم من بول وغائط ونوم. فدل هذا على ان النوم من نواقض الوضوء ولكن النوم اليسير قد ورد اختلاف فيه هل ينتقض الوضوء به او لا ينتقض فذهب فقهاء الشافعية الى ان النوم اليسير من الجالس لا ينتقض الوضوء به اما النوم اليسير من غيره فينتقض الوضوء به وذهب الحنابلة اي الى ان النوم اليسير من الجالس ومن القائم لا ينتقض الوضوء به قالوا لانه لا يستغرق وقتا ولانه متمكن من متمكن من نفسه وبانه لم يخرج منه شيء من الريح وقال الامام ابو حنيفة بان من نام نوما يسيرا على اي هيئة من هيئات الصلاة ركوعا او سجودا جلوسا او وقوفا لم ينتقض الوضوء بذلك. واما اذا كان النوم دير على هيئة غير هيئات الصلاة فان الوضوء ينتقض به وذهب الامام مالك رحمه الله الى ان النوم اليسير على اي هيئة كان الانسان لا ينتقض الوضوء به ولعل هذا القول ارجح الاقوال وذلك لما ورد في الحديث انهم كانوا ينتظرون النبي صلى الله او عليه وسلم فتخفق رؤوسهم فاذا جاء صلوا معه ولم يتوضأوا. وجاء في حديث اخر في الصحيح قال حتى ان بعضهم ليضطجع فدل هذا على ان النوم اليسير على اي هيئة لا نقض الوضوء به ولعلنا نقرأ عددا من الاحاديث التي اوردها المؤلف في هذا الباب. ونتكلم باذن لله عز وجل في بيان معانيها واحكامها الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال اذا نعس احدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم. فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لعله يستغفر تسب نفسه قوله اذا نعس النعاس مقدمة النوم اذا نعس احدكم وهو يصلي يعني في اثناء صلاته. وظاهر هذا انه في صلاة الليل وان الانسان يصلي وحده قوله فليرقد اي فلينم من اجل ان يتمكن من ضبط صلاته حتى يذهب عنه النوم فيؤدي الصلاة على اكمل وجوهها قال فان احدكم اذا صلى وهو ناعس لعله يستغفر ربه فيسب نفسه لانه لا يضبط كلام نفسه ففي هذا الحديث ان من جاءه النعاس وهو في الصلاة فان الافضل له ان انام حتى يتمكن من اداء صلاته وهو حاضر الذهن وفي هذا الحديث ان ان نوما الناعس احب الى الله من صلاته وفي استدل استدل الامام البخاري بهذا الحديث على ان النعاس والشيء اليسير لا ينتقض الوضوء به اذ لو انتقض لاخبر النبي صلى الله عليه وسلم الناعس بذلك. ولذا قال رحمه الله باب الوضوء من النوم. ومن لم ير من النعسة والنعستين والخفقة وضوءا وفي هذا الحديث استحباب ان ينتقي الانسان الفاظه التي يتكلم بها خصوصا فيما به في الصلاة احسن الله اليكم قال عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال اذا نعس احدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ ام قوله اذا نعس النعاس مقدمة النوم قوله فلينم اي ليسترخي فينام نوما تاما. قوله حتى يعلم اي يفهم ما يقوله من الاذكار ومن القراءات. وفي هذا امر الناعم بان ينام وان يترك صلاته. وفي هذا الحديث ايضا ان اداء للصلاة وهو حاضر الذهن يقظة اولى من ادائه للصلاة وهو نعيس. وفي هذا الحديث استحباب تفهم الانسان ما يقرأه في اثناء صلاته. فان كان عربيا ينفهمها بلغته وان لم يكن تعلم من العربية ما يفهم به معاني اذكار صلاته وقد ترجم الامام البخاري لهذا الحديث بقوله باب الوضوء من النوم. احسن الله اليك قال عن انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ عند كل صلاة. قال عمرو بن عامر كيف كنتم تصنعون؟ قال يجزئ احدنا الوضوء ما لم يحدث بهذا الحديث جواز اداء الانسان لاكثر من صلاة مفروضة بوضوء واحد وانه لا يلزم المتوضأ ان يجدد وضوءه ما لم ينتقض الوضوء وفيه ان الافضل ان الافضل ان يجدد الانسان الوضوء لكل وقت صلاة. ولكن على الاستحباب وليس على الايجاب وقد تقدم معنا عدد من الاحاديث تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الاحوال قد يؤدي اكثر من صلاة بوضوء واحد. وانه ولكن ذلك ليس هو الغالب من حال النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا دلالة على احباب وضوء الانسان ولو كان على غير حداث. نعم. احسن الله اليكم قال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحائط من حيطان المدينة او مكة فسمع صوت انسانين يعذبان في قبورهما. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم انهما ليعذبان اني وما يعذبان في كبير ثم قال بلى انه لكبير كان احدهما لا يستتر من بوله. وكان الاخر يمشي بالنميمة. ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل بقبر كسرى فقيل له يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال لعله ان يخفف عنهما ما لم تيبسا. قوله النبي صلى الله عليه وسلم بحائط الحائط هو البستان في الغالب ان بساتين اهل المدينة في ذلك الزمان كانت من النخيل من النخيل. قوله ومن حيطان المدينة او مكة. فسمع الصوت انسانين يعذبان. في قبورهما ان الله جل وعلا اطلع اطلاعا خاصا نبيه صلى الله عليه وسلم بتعذيب بمقبورين اثنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم انهما يعني ان صاحبي القبر صاحبي القبرين ليعذبان وما يعذبان في كبير اي ليس الذنب بالذي فعلااه بذنب كبير في اعتقادهما ومفهومهما. ثم قال بلى ان انه كبير اي انه كبير عند الله جل وعلا. ولذا عذبا في قبرهما قيل بانه ليس بكبير بالنسبة لعظائم الذنوب ولكنه كبير بالنسبة لصغائر بها وقيل ليس بكبير في ذاته ولكن اذا رؤي ما رتب عليه من العذاب اعتبر من الكبائر قوله كان احدهما لا يستتر من بوله اي لا يغطي عورته حال قضائه لحاجته وفي بعض الروايات كان لا يستبرئ من بوله. اي لا يتنزه ولا يزيل اثار بوله عنه. وكان الاخر الذي يعذب في قبره يمشي بالنميمة والنميمة نقل الحديث على جهة الافساد بين الناس. كما لو جاء اي لا شخص وقال فلان يسبك وفلان قد اخذ حقك فهذا مشي بالنميمة يؤدي الى وجود النزاع والشقاق بين الناس. وقد نهت الشريعة عن اني مامتي وجعلتها من كبائر الذنوب قوله ثم دعا بجريدة. الجريدة هي جزء من اجزاء النخل يكون فيها عود اصلي ثم فيه سعف بمثابة لاوراق بالنسبة لبقية الاشجار. فهذه الجريدة تكون عادة رطبة اذا قطعت قريبة ثم اذا مر عليها مدة اصبحت يابسة صلى الله عليه وسلم لعله ان يخفف عنهما اي يقلل من عذابهما في القبر ما لم تيبسا. فهذا الحديث فيه عدد من الفوائد اولها جواز ازمور الانسان بجوار البساتين. والنخيل المملوكة للاخرين وفي هذا الحديث اثبات عذاب القبر وانه يعذب الناس فيه. فان قال قائل نفتح قبر بعد مدة ولا نجد اثرا من اثار التعذيب. فيقال بان التعذيب في القبور يكون طالتا على الارواح. وتتأثر الابدان به تبعا. فان احوال الناس على ثلاثة احوال في الدنيا يكون الحكم للبدن وما يأتي الروح يكون على جهة التبع وفي القبور والبرزخ يكون الحكم على الارواح وتكون الابدان لها تبعا وفي الاخرة يكون الحكم عليهما. على الابدان والارواح فان قال قائل كيف يعذب الاثنان؟ كيف يعذب صاحب قبر ويكون من بجواره من اهل الخير ينعم في قبره وليس بينهما الا الشيء اليسير قيل هذا من نقص فهم الانسان وعدم تعظيمه لقدرة الله تعالى. فان الله سبحانه وتعالى قادر على ذلك. ونحن نشاهد في حياتنا الدنيا نماذج من يكونون متجاورين احدهما ينعم وهو سعيد ومن بجواره يكون مهموما مغموما وهكذا نجد ان الرجل وزوجته ينامان في سرير واحد. بعض ابدانهم على بعضهم الاخر. احدهما يرى انواع العذاب والكوابيس في منامه والاخر يرى انواع النعيم خير في منامه. وهما متجاوران. ومن ثم فلا يستبعد ان يكون هناك تنعيم لصاحب قبر وتعذيب لمن بجواره فان قال قائل لو كان عذاب القبر صحيحا لجاء في القرآن يقال لمن قال كذلك بان السنة حجة ودليل شرعي. وقد دلت ادلة كثيرة من القرآن على حجية السنة. ووجب العمل بها وعلى ان كثيرا من اهل العلم ذكر ان القرآن فيه اشارات لعذاب القبر. منها قوله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. فدل هذا على ان النار التي يعرضون عليها قبل قيام قبل يوم القيامة وقبل قيام الساعة وقوله صلى الله عليه وسلم انهما ليعذبان. يعني صاحبي القبر هذا دلالة على ان اهل التوحيد قد يعذبان فيه قد يعذبون في قبورهم. لكن دلت النصوص على ان من كان من اهل التوحيد فان اخر مآله يكون الى الجنة وفي الحديث تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر. وقد قال الله تعالى ان تجتنبوا وكبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما وفي هذا الحديث وجوب تغطية العورات التي امر الله بني ادم بسترها وتحريم كشفها للاخرين ولو كان ذلك حالا قضاء الحاجة. فالواجب ستر انسان لما قد ما قد اوجب الله عليه ستره من العورات هذا يشمل الرجال والنساء. وفي هذا الحديث وجوب التنزه من البول وان البول نجس يجب التطهر منه. وان يسيره لا يعفى عنه وان يسير البول لا يعفى عنه وقد استدل بعض اهل العلم بهذا الحديث على نجاسة بول جميع الكائنات وذهب طائفة الى ان ما يؤكل لحمه فان بوله طاهر. وهذا هو مذهب احمد وجماعة واستدلوا على ذلك بما ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم لم امر امر النفر الذين اجتووا المدينة من عكلة وعرينة ان يشربوا من ابوال الابل والبانها. قالوا فدل هذا على طهارة طهارة ابوالها. واستدلوا على ذلك بعدد من الادلة. وهذا وخلاف خاص ما يؤكل لحمه من الحيوانات كالابل والبقر والغنم والارانب والظبا ونحو ذلك مما يؤكل لحمه. اما ما لا يؤكل لحمه فان بوله نجس فاق وفي الحديث ان النميمة ذنب ومعصية. وكبيرة من كبائر الذنوب. وان من سعى بها وجب فعليه ان يتوب الى الله ازالة اثار النميمة وفي هذا الحديث ان العبرة في الاحكام الشرعية بحكم الله عز وجل. وليس باجتهادات المجتهدين. فان حكم الله ثابت في القضايا. سواء وافقه اجتهاد المجتهد او خالفه. ومن ثم فان المصيبة واحد وما عداه فهو مخطئ. لان حكم الله ثابت في القضايا قبل اجتهاد ايدينا واجتهاد المجتهد قد يصيب حكم الله وقد يخطئه ومن هنا نعلم خطأ قول من قال بان كل مجتهد مصيب فان هؤلاء كانوا يظنون ان فعلهم ليس من الكبائر وقد صححه النبي صلى الله عليه وسلم لما واستدرك بقوله بلى انه لكبير. وفي هذا الحديث جواز الانتفاع بجريد النخل وسعفه. وكانوا في الزمان الاول يسقفون به البيوت تاء والمساجد بعض الناس يأخذ جريد النخل او قطعا من النبات الاخضر فيضعونها على القبور وهذا الفعل خطأ ولا يصح ان ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم من لم يفعل ذلك الا مع القبر الذي علم بانه يعذب. ونحن لا نعلم هل اصحاب القبور يعذبون او لا عذبون بالتالي لا يصح لنا ان نضع جريدة من النخل او غصنا من الشجر على القبور نحن لا نعلم ولذلك لم يكن من شأن الصحابة رظوان الله عليهم ان يفعلوا ذلك فهذا خاص به صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم. قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى اعرابيا يبول في المسجد فقاموا اليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه لا تزرموه. حتى اذا فرغ دعا بدلو مما ربه عليه قوله رأى اعرابيا يعني شخصا من اهل البادية الذين يتنقلون فيها يبول في المسجد اي يقضي حاجته في المسجد. فقاموا يعني قام الصحابة اليه لينكروا عليه ويزيله من المسجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه اي اتركوه ولا تتعرضوا له هو وذلك انهم اذا تعرضوا له فسيلوث ثياب نفسه وسيلوث بقية المسجد اذا رأى ان الافظل ان يبقى في مكانه وانتم تعلمون ان المساجد في الزمان الاول لم تكن مفروشة ولا مبلطة وانما كانت ترابا فقال لا تزرموه اي لا تقوم عليه منكرين بقوة. قال حتى اذا فرغ اي انتهى من بوله دعا اي طلب النبي صلى الله عليه وسلم بل وما والدال هو الاناء الكبير الذي يستظهر به الماء من الابار. فصبه اي وضعه هو على مكان البول ففي هذا الحديث حلم النبي صلى الله عليه وسلم وفيه الرفق في جميع الامور والتأني فيه بها وفي هذا الحديث ترك النبي صلى الله عليه وسلم والناس الاعرابي حتى فرغ من في المسجد في هذا الحديث انه لا يجوز قضاء الحاجة داخل المسجد. ويؤخذ منه عدم وظع الحمامات في محل الصلاة وانما توضع خارجا. ويحسن ان يبعد بابها عن باب المسجد لان لا تصل روائحه الى المسجد وفي هذا الحديث اجتماع الناس في المسجد. ولذا قاموا يريدون ان ينكروا على هذا الاعرابي. وفي في هذا الحديث ايضا جواز سكنى البادية. حيث لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه ذلك وفي هذا الحديث ايضا من الفوائد الرجوع الى اصحاب العلم والفضل فيما يتعلق بالمسائل وما ينوب الناس من احوالهم وفي هذا الحديث انه اذا تعارضت مصلحتان او مفسدتان فاننا حينئذ نرجح بينهما. فنقدم اعلى صلحتين ولو كان في ذلك درو لادناهما اذا لم نتمكن من الجمع بينهما. وهكذا ندرأ المفسدة الكبرى ولو بفعل المفسدة الصغرى اذا لم مكن من ترك المفسدتين معا وفي هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه بان لا لهذا الاعرابي لئلا يترتب على انكارهم مفسدة اعظم. وفي هذا الحديث استعمال الاواني في المياه وجلبها وفي هذا الحديث امر النبي صلى الله عليه وسلم ومثله من كان في في مقام يتبع فيه مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لعموم الناس بما يحقق مصلحة عامة استدل بهذا الحديث على ان النجاسات التي تكون على الارض يكفي فيها غسلة واحدة وانه لا يشترط فيها تعديد الغسلات. وفي هذا الحديث ان النجاسة على الارض فيها غمرها بماء يزيل عين النجاسة وانه لا يلزم في ذلك فرق لمكان النجاسة. بارك الله فيكم واسعدكم الله في دنياكم واخراكم. وجعلكم الله موفقين في كل مالكم غفر الله ذنوبكم وبارك الله لكم في ارزاقكم وجعلكم من الموفقين في كل امورهم كما اسألوا الله ان يصحح ابدانكم وان يرزقكم القوة فيها وان يمتعكم باسماعكم وابصاركم كما تله جل وعلا ان يوفق ولاة امور المسلمين لكل خير. وان يجعلهم من اسباب الخير والهدى وان وان يشفي مرظى المسلمين بفظله واحسانه وان يوفق ولاة امرنا في هذه البلاد لكل خير وان يجزيهم خير الجزاء وان يبارك فيهم هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين