ان هذا الباب هو عمر رضي الله عنه كما ورد انهم سالوا او امروا مسروقا ان يسأل حذيفة عن الباب فقال الباب هو عمر وفي ذلك فضل عمر رضي الله عنه او سهو او عدم معرفة للصواب والحق ولذا بين ان فتنة الرجل في اهله وماله وولده تكفرها الصلاة. وفي الحديث فضل هذه اعمال الصلاة والصوم والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي الحديث ان من عمل الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فاسألوا الله جل وعلا ان وعليكم نعمه وان يبارك فيكم وان يجعلكم موفقين في كل اموركم. كما اسأله جل وعلا ان يغفر لوالديكم وان يصلح ذراريكم وان يجعل عاقبتكم الى خير دنيا واخرة. في درسنا هذا اليوم نبتدأ بكتاب مواقيت الصلاة اي الاوقات التي حددها الشارع لاقامة الصلاة. لان قد جعل للصلوات مواقيت. كما قال تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. وقد قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وقال سبحانه حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. ومن هنا لابد ان تؤدى الصلوات في اوقاتها. يجب على الانسان بذل الاسباب المؤدية لمحافظته على اداء الصلوات في اوقاتها. ولا يجوز تأخير الصلاة عن الوقت المحدد لها شرعا. ولعل نأخذ عددا من الاحاديث التي ذكرها الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه وقد وردت في المختصر في هذا الكتاب. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللحاضرين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب مواقيت الصلاة ان عروة بن الزبير ان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه اخر صلاة العصر يوما وهو بالعراق امير الكوفة. فدخل عليه ابو عقبة بن عمر الانصاري رضي الله عنه شهد بدرا فقال ما هذا يا مغيرة؟ اليس قد علمت ان جبريل نزل فصلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بهذا ارتقى لعمر بن عبدالعزيز العروة اعلم ما تحدثه يا عروة او ان جبريل هو اقام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقت الصلاة قال عروة كذلك كان بشير بن ابي مسعود يحدث عن ابيه قال عروة ولقد حدثتني عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يصلي العصر والشمس طالعة في حجرتها قبل ان تخرج لم يظهر الفيء من حجرتها بعد. عروة بن الزبير تابعي وابوه الزبير ابن العوام احد العشرة المشهود لهم بالجنة. وامه اسماء بنت ابي بكر وخالته عائشة رضوان الله عليهم. والمغيرة بن شعبة الثقفي احد صحابة رسول الله اي صلى الله عليه وسلم ومن الرجال العقلاء الاذكياء الذين لهم ذكر في النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث تبكير صلاة العصر واداؤها في اول اوقاتها وان هذا هو المشروع في ذلك. وقد اختلف اهل العلم في بداية وقت صلاة العصر اهل العلم على ان صلاة العصر يبتدأ وقتها من سيرورة ظل كل شيء مثله. بمثل واحد وذهب الامام ابو حنيفة الى ان وقت العصر يبتدأ بسيرورة ظل كل شيء الى مثليه. ومذهب الجمهور لعدد من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها حديث عائشة الذي ذكره عروة هنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي والشمس طالعة في حجرتها قبل ان تخرج فهذا دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبكر بصلاة العصر فيصليها بعد صيرورة ظل كل شيء مثله وفي هذا الحديث اعتراض من عمر ابن عبد العزيز لعروة حينما حدثه بهذا الحديث عن ابي مسعود فابو مسعود يقول بان جبريل ام بالنبي صلى الله عليه وسلم. وعمر بن عبدالعزيز يقول بانه انما اقام والذي صلى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعمر ابن عبد العزيز لم مستنده في هذا وظاهر هذا انه انما قاله بناء على اجتهاد منه. والرواية مقدمة على الاراء في هذا الباب ولذا فالصواب ما رواه ابو مسعود الانصاري وابو مسعود عقبة ابن عمر في في هذا الحديث قال شهد بدرا وهكذا قال طائفة من اهلي السيرة اثبات شهادته لغزوة بدر في هذا فضيلة بدر واهلها انهم كان يحسب لهم حسابهم. وفي الحديث ان الصلوات في اليوم خمس صلوات. فان ان جبريل ان النبي صلى الله عليه وسلم بخمس صلوات مما يدل على ان الواجب في اليوم والليلة خمس صلوات في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم انما يأخذ هذه الصلوات من الوحي مما ينزله الله جل وعلا عليه بواسطة الملك في هذا الحديث مشروعية تقوية في الاحاديث بكثرة الاسانيد التي ورد بها الخبر. ولذا لما اعترض عمر على رواية ابي مسعود عقبة ابن عمر عزز عروة رواية عقبة برواية بشير ابن ابي مسعود عن ابيه. وفي الحديث ايضا ان الانسان قد يترك الواسطة بين وبين شيخه لثقته بهذه الواسطة. واذا استفصل منه ذكر واسطة التي بينه وبين شيخه كما فعل عروة حينما بين ان الواسط بينه وبين ابن مسعود هو ابنه بشير. نعم. احسن الله اليكم. قال عن ابي وائل شقيق بن سلمة عن حذيفة فرضي الله عنه قال كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه فقال ايكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفتنة قلت انا احفظه كما قاله. قال هات انك عليه لجريء. قلت سمعته يقول فتنة الرجل في اهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال ليس هذا اريد ولكني اريد الفتنة التي تموج كما يموج البحر. قال ليس عليك منها بأس يا امير المؤمنين. ان بينك وبينها بابا مغلقا قال ايكسر ام يفتح؟ قال لا بل يكسر. قال ذلك اذا اجدر الا يغلق ابدا الى يوم القيامة. قال قلت اجل. قال اشقيق قلنا اكان عمر يعلم الباب؟ قال نعم كما ان دون الغد الليلة. اني حدثته بحديث ليس بالاغاليط. فهبنا ان ان نسأل حذيفة من الباب؟ فامرنا مسروقا فسأله. فقال الباب عمر. اراد المؤلف بايراد هذا الحديث في هذا بيان ان المحافظة على الصلوات من اسباب تكفير ما يكون من العبد من مخالفة سيئات فعليه ان يعقبها بحسنات. فان الحسنات تكون من اسباب رفع السيئات السابقة لها. وفي الحديث سؤال الانسان لمسائل العلم حتى ولو كان عالم ولو كان عنده من العلم ما ليس عند غيره فان سؤاله عن مسائل العلم يؤدي الى البحث هذه المسائل واشغال الوقت بالحديث فيها. وفي الحديث من الفوائد الفتنة وما يكون سبيلا الى حصولها والى درعها. والمراد بالفتن الامور المدلهمة التي يلتبس فيها الحق بالباطل. وبالتالي الواجب على العبد في هذه الفتن ان يحذر من الولوج فيها حتى يميز حقها من باطلها وليس المراد بالفتن ما قد يكون من بغي او من مخالفة فهذه لا يقال لها فتنة بل هي امر بين واضح وبالتالي فلا يؤخذ فيها باحكام الفتن. وفي حديث ايضا فظل حفظ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانة من يحفظ والسنة وفي الحديث تحرز الانسان في رواية الاحاديث بحيث لا يروي الا ما ظبطه وعقله وتمكن من نقله بنفس ما سمعه وفي هذا الحديث ان الانسان قد يسأل عن شيء فيجابوا بما يماثله وذلك لانه لا علاقة له بالمسألة التي اه عنها وارادها. وفي الحديث ذكر الفتن التي تروج على الناس وتموج كموج البحر بحيث تصبح مدلهمة عامة افي الناس وفي هذا قال ليس عليك منها بأس اي لن تدركها و لن تحصل في زمانك وذلك لان حذيفة قد علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم في امر الفتن ما جهل كثير من الناس. وفي هذا ان بعض عباد الله يكون سببا من اسباب اغلاق ابواب الفتن. وقوله ان بينك وبينها بابا مغلقا. اي انها ان تحصل في زمانك. فقال عمر ايكسر الباب ام يفتح؟ ورد في بعض روايات الحديث طوق الله به عمر من فتن تقع في الامة. وفي الحديث تنبيه الى ان الفتنة فاذا وقعت فان ارتفاعها صعب خصوصا اذا كانت تلك الفتن فيما يتعلق بامر الدماء ولذلك على الانسان ان يحذر من ان يكون مساهما في نشر شيء من الفتن فيكون ذلك سببا في استمرارها وبقائها وسببا في جراءة الناس على مخالفة الشرع في احوالهم نحن نرى في زمننا الحاضر في عدد من بقاع الارض كيف تساهل الناس في هذا الباب فجرت عليهم من الويلات الشيء الكثير سفكت به دما واخذت به اموال وانتهكت به اعراض والسعيد من وعظ بغيره. وقوله هنا حدثته بحديث ليس بالاغاليق يعني انني حدثته بالحديث الذي لا بد ان يقع وثبوته لا شك في ولا مرية. وقوله في هذا الحديث فتنة الرجل في اهله. وماله وولده وجاره. يعني ان قد يلتبس عليه الحق في تعامله مع اهله او مع ولده. وحينئذ قد يأخذ طريقا مخالفا للحق بسبب التباس ذلك عليه. ومن ثم فان ما اديه من الاعمال الصالحة يكون من اسباب تكفير سيئاته في ذلك الباب. احسن الله اليك قال عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رجلا اصاب من امرأة قبلة فاتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك كله فاخبره فانزل الله واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات. ذلك كذكرى للذاكرين. فقال الرجل يا رسول الله الي هذا؟ قال لمن عمل ذلك من جميع امتي كلهم؟ في هذا الحديث لتحريم ان يقبل الانسان المرأة الاجنبية. وان ذلك من المعاصي والذنوب. فيه ان من اقدم على معصية فان الله جل وعلا قد جعل له سبيل التوبة منها وفي الحديث ان الاعمال الصالحة تكفر ما سبق من الانسان مما يضادها. فالحسنات يذهبن السيئات كما في هذا الخبر. وظاهر هذا الحديث ان اقامة الصلاة في من اسباب تكفير السيئات ولذا امر الله باقامتها وقوله واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل فيه اشارة الى الصلوات المفروضة وفي قوله ذلك ذكرى للذاكرين فيه ان العبد ينبغي به ان يتفكر في حال نفسه و وان يتأمل فيما صدر منه ليكون ذلك سببا من اسباب سعيه في تكفيره بما كان منه من مخالفة. وفي الحديث ان العبرة في الوقائع بعموم النصوص لا بخصوص اسبابها. فهذه الاية نزلت في هذا الرجل صاحب هذه القصة لكن لفظها عام فكان حكمها عامة. ولذا لما سأل الرجل فقال هل هذا لي خاصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو لمن عمل ذلك من جميع امتي وفي هذا دلالة على ان الحكم يشمل العموم هنا انبه الى امر متعلق بهذه القاعدة. الا وهو ان اسباب النزول على نوعين. النوع الاول والاسباب شخصية مثل هذا الحديث. ومثل حديث اية الظهار حديث اية كفارة القتل من الاحاديث التي كان سبب نزولها شخصيا. فهذا بالاتفاق ان حكمها لا يقتصر على الشخص الذي كان سببا لنزولها. النوع الثاني من انواع اسباب النزول ما كان نوعيا فهذا جماهير اهل العلم يرون ان العبرة بعموم اللفظ خلافا لبعض المالكية الذين يرون ان الحكم متعلق بخصوص السبب. ومثال ذلك ما ورد في الحديث انهم قالوا يا رسول الله انا نركب البحر فلا نجد الماء. فهل نتوضأ بماء البحر فقال صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه. فهذا الحديث سببه سبب خاص نوعي لانهم سألوا حال فقد الماء الحلوي. فاجابهم بجواب عام. فقال هو الطهور ماؤه فسبب ورود هذا الخبر خاص نوعي. لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وفي هذا دلالة على ان الاصل في الاحكام هو عمومها اقولها لجميع الافراد. احسن الله اليكم. قال عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه عليه وسلم اي العمل احب الى الله عز وجل؟ قال الصلاة على وقتها قال ثم اي؟ قال ثم بر الوالدين قال ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله. قال حدثني بهن فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو اجتزته لزادني. في هذا الحديث حرص الصحابة رضوان الله عليهم على السؤال عن الاعمال الفاضلة من اجل ان يلتزموها ويكثر ثوابهم. في الحديث اثبات صفة المحبة لله سبحانه وتعالى الله تعالى يحب الاعمال الفاضلة ويحب الاشخاص كما قال تعالى يحبهم يحبونه وفي هذا الحديث الترغيب في اداء الاعمال والحث على فعلها في الحديث فضل اداء الصلوات في اوقاتها وقد ورد في بعض الروايات الصلاة على اول وقتها قد ورد ذلك في ابن حبان وجماهير اهل العلم على تقديم رواية الصحيح يشمل ذلك اداء الصلوات في اول الوقت وفي وسطه واثناءه وقبل نهايته في الحديث ان الصلوات لها اوقات مخصصة يجب على العبد ان يحافظ على اداء هذه الصلوات في اوقاتها. وفي الحديث فضل بر الوالدين. وعظم الاجر المرتب عليه وفي الحديث ان الصلاة تسمى عملا مع اشتمالها على نيات وعلى اقوى قال قد استدل بعضهم بذلك على ان الاقوال تسمى اعمالا وان النيات تسمى اعمالا باعتبار انها من اعمال القلوب. في الحديث فضل الجهاد في سبيل الله وقد ورد في احاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن افضل الاعمال فاخبر بغير ما ذكر يرى هنا فالظاهر انه اجاب كل واحد بما يتناسب معه وما يكون توافقا مع ما يؤديه من الاعمال. وفي هذا تفاوت الناس في رتبهم وفيما يصلح لهم من الاعمال التي يؤدونها. احسن الله اليكم. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه قالوا لا يبقي من درنه شيئا. قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا. قوله هنا ارأيت ثم لو ان نهرا بباب احدكم فيه ظرب الامثلة من اجل تقريب الاحكام الشرعية وتيسير فهم ما يترتب عليها من الاجر والثواب. وفي الحديث ان الصلوات الخمس قمز كفارة لما قد يكون من الانسان من اعمال في اثناء ذلك. وفي الحديث اثبات وجوب خمس صلوات في اليوم والليلة مما يدل على عدم وجوب غيرها. وقد قال فقهاء الحنفية بان صلاة الوتر من الواجبات استدل عليهم الجمهور على عدم وجوب الوتر بهذا الحديث وما يماثله من الاحاديث التي قصرت الوجوب في اليوم والليلة على خمس صلوات. وفي الحديث ان استمرارا على العمل الصالح يترتب عليه الاجر العظيم والثواب الجزيل وفي الحديث ان الخطايا لها اسباب في محوها وازالتها من عند العبد من مثل محافظة على الصلوات الخمس. احسن الله اليكم قلق عن غيلان عن انس رضي الله عنه قال ما اعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قيل الصلاة. قال اليس صنعتم ما صنعتم فيها؟ وقال الزهري دخلت على انس بن مالك بدمشق وهو فقلت ما يبكيك؟ فقال لا اعرف شيئا مما ادركت الا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت. في هذا الحديث الحرص على العود بالناس ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد النبوة هو في هذا اشارة الى انه لن يصلح احوال الناس في اخر زمانهم الا ما اصلح احوالهم في في اول زمانهم في عهد النبوة. وفي الحديث الحرص على معرفة طريقة الناس من صحابة في عهد النبوة لتأسي اعمالهم واثارهم. وفي الحديث فضل الصلاة والامر باقامتها. وقوله اليس صنعتم ما صنعتم فيها؟ قد يريد بذلك تأخير الصلوات عن اوقاتها كما ورد فعل الناس كذلك في ذلك الزمان قد يراد بها انهما ادخل اعمالا في اثنائها لم تكن تعمل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث حزن الانسان على ترك الناس الطريقة النبوية. وبكاء الانسان على ترك الناس لي الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي حديثي من الفوائد وجوب المحافظة على الصلوات في اوقاتها. اثابكم الله قال عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كانبساط الكلب. واذا بزق فليبزقن بين يديه ولا عن يمينه فانما يناجي ربه. في الحديث وجوبه اعتدال الانسان في السجود بحيث لا يكون مائلا على احد شقيه وانما يكون معتدلا في اثناء سجوده وفي الحديث النهي عن وظع الساعد من اليد على الارض. بل الواجب رفع المرفق وساعد اليد عن الارض في اثناء السجود. وفي الحديث النهي عن تشبهي بالحيوانات في اداء الصلوات وفي مزاولة اركانها وفي الحديث نهي الانسان عن ان يبزق بين يديه او عن يمينه. في اثناء صلاته وفي الحديث التنويه بان المصلي في اثناء صلاته يناجي رب العزة والجلال اي حديث السر بينه وبينه في هذا بيان عظم فضل الصلاة عظم مكانتها وان العبد يجب عليه ان يراعي فيها انه يناجي رب العزة والجلال. بارك الله فيكم وفقكم لكل لخير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين كما نسأله جل وعلا ان يوفقنا لاقامة في الصلوات في اوقاتها وان يجعلنا ممن يحضر ذهنه فيها واداها على وفق ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نسأله جل وعلا ان يغفر ما كان منا من خطأ وزلل وان يتجاوز عن اخطائنا واسرافنا وغفلتنا كما نسأله جل وعلا ان يغفر لوالدينا وان يصلح احوال هذه الامة بان يجمع على الحق وان يوفقها للتوحيد والسنة. كما نسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امرنا لكل خير. امين. وان يا له من اسباب الهدى والتقى هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين