شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. دروس من الحرم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته واقتفى اثره الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا انا بما علمتنا نسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. ايها الاخوة نستأنف هذا الدرس في شرح العمدة قبل ان نبدأ انبه الى انه سيضاف لهذا الدرس في شرح العمدة درس الفجر ان شاء الله وغدا الفجر ساكون هنا ان شاء الله في شرح العمدة. بدلا من الشيخ سعد الشهري وفقه الله. وكذلك بعد غد ايضا العصر بالاضافة للعصر درس العصر مستمر مع الفجر سيكون شهر العمدة هنا العصر والفجر ان شاء الله تعالى. كنا قد وصلنا الى باب الساعات التي نهي عن الصلاة فيه نبدأ اولا بالاستماع الى عبارة المؤلف رحمه الله. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لمؤلف هذا الكتاب ولشيخنا ولجميع الحاضرين. يقول المصنف رحمه الله باب الساعات التي نهي عن الصلاة فيها وهي بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد طلوعها حتى ترتفع قيدهم. وعند قيامها حتى وبعد العصر حتى تتضيف الشمس بالغروب. واذا تضيفت حتى تغرب. فهذه الساعات لا يصلى فيها تطوعا الا في اعادة الجماعة اذا اقيمت وهو في المسجد وركعتي الطواف بعده والصلاة على الجنازة وقضاء السنن الرواتب في وقتين منها. وهما بعد الفجر وبعد العصر. ويجوز قضاء المفروضات في جميع الاوقات. الساعات التي نهي عن الصلاة فيها الاصل ان جميع الوقت من الليل او النهار انه وقت لصلاة التطوع. فلك ان تصلي ما شئت مثنى ركعتين ركعتين هذا هو الاصل. ولكن جعل الشارع خمسة اوقات في النهار محل نهي محل نهي عن صلاة التطوع. وبهذا يعلم ان الليل ليس فيه وقت نهي جميع الليل ليس فيه وقت نهي. واذا قلنا الليل فمتى يبتدأ الليل ومتى ينتهي شرعا متى يبتدأ؟ نعم. غروب الشمس هذا باجماع المسلمين. ثم اتموا الصيام الى الليل ومتى ينتهي الليل؟ نعم. طلوع الفجر وليس طلوع الشمس فالليل ينتهي شرعا بطلوع الفجر. وان كان عند اهل الفلك ينتهي طلوع الشمس بل في بعض الاحاديث ايضا محمولة على ان النهار يبتدأ بطلوع الشمس كما مر معنا في ساعات الجمعة ما اتى الجمعة من الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه قلنا هذه تبتدأ بعد طلوع الشمس بساعة لا الاصل الاصل ان الليل شرعا انه ينتهي بطلوع الفجر. ولهذا قال الله تعالى كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. ثم اتموا الصيام الى الليل. وعلى ذلك ترتب الاحكام الشرعية بيتوتا في منى وفي مزدلفة والوقوف بعرفة الى غير ذلك من الاحكام الشرعية المترتبة على هذه المسألة اذا الليل ليس فيه وقت نهي لك ان تصلي فيه ما شئت مثنى مثنى لكن السنة ان توتر بواحدة فلو صليت ثم مثلا بعد المغرب مثنى مثنى ثم صليت بعد العشاء ثم قدر الله تعالى انك قمت قبل الفجر وصليت ما كتب الله لك ان تصلي تختم صلاة الليل بالوتر. هذه هي السنة في هذا. لكن ليس لصلاة التطوع هنا حد محدود لك ان تصلي ما شئت. وسبق ان ذكرنا ان احب العبادات الى الله عز وجل هي الصلاة كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. هي احب عبادة الى الله عز وجل اما النهار ففيه خمسة اوقات. خمسة اوقات على وجه التفصيل. وثلاثة اوقات على سبيل الاجمال وانما قلت ذلك لانك ربما تقرأ في بعض كتب الفقه فتجد ان اوقات النهي ثلاثة من بعضها ان اوقات النهي خمسة فهي خمسة على سبيل التفصيل وثلاثة على سبيل الاجمال. والمؤلف هنا ذكرها على سبيل التفصيل. الوقت الاول قال بعد الفجر حتى تطلع الشمس. بعد الفجر هل المقصود بعد طلوع الفجر او بعد صلاة الفجر. عبارة المؤلف محتملة. وربما ان المؤلف قصد عدم التوضيح لاجل ان يتناول القولين. فمن اهل العلم من قال ان وقت النهي يبتدأ لطلوع الفجر واستدلوا بحديث لا صلاة بعد طلوع الفجر الا ركعة الفجر. والقول الثاني في مسألة ان وقت النهي يبتدأ من بعد صلاة الفجر. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس. متفق عليه. والقول الثاني هو القول الراجح هو ان وقت النهي انما يبتدأ بعد صلاة الفجر. لان الحديث السابق اصح لا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس. وقد اخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما. اما حديث لا صلاة بعد طلوع الفجر هو حديث ضعيف لا يثبت من جهة الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى ذلك فالوقت الاول من اوقات عندما يبتدئ من بعد صلاة الفجر. ويمتد حتى تطلع الشمس. قال الوقت وبعد طلوعها حتى ترتفع قيد رمح. يعني من حين الطلوع وقت الطلوع الى ان تطلع ترتفع قدر رمح. والحكمة من النهي عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت وقت غروبها هي ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم انها تطلع بين قرني شيطان فيسجد لها المشركون فنهينا عن التشبه بهم. نهينا عن التشبه هؤلاء الذين يسجدون لغير الله عز وجل. هذا بالنسبة لوقت الطلوع ووقت الغروب. طيب لماذا اذا نهي عن الصلاة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر من باب سد الذريعة. لان الانسان لو اذن له في ان يتنفل بعد صلاة الفجر ربما استمر وتمادى به الامر الى ان يصلي وقت طلوع الشمس. واما عند اتصل بالنهاردة نسيت الكلام عن الحكمة من النهي عن الصلاة فيه. اذا الوقت الاول عندنا من بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس. الوقت من حين الطلوع الى ان تطلع. وترتفع قيد روحه. يعني من حين بروز قرص الشمس الى ان تطلع ترتفع عقيدة رمح. قيد رمح يعني قدر رمح. والرمح هو سيف قصير. والمقصود في عين الرائي وليس في حقيقة الامر. في حقيقة الامر مسافات عظيمة. وهذه الشمس التي نراها اكبر من الارض اكثر من مليون مرة. ولا يصل ضوءه الى الارظ عندما يصدر الظوء من الشمس الا بعد ثمان دقائق. لانها تبعد مئة وخمسين مليون كيلو متر. خلق عظيم. فهي ليست اذا في حقيقة الامر. وانما في عين الرائي. قدر رمح في اين الناظر؟ وهذا القدر يقدر بنحو عشر دقائق. حسبت هذا فوجدت انه من تسع الى عشر دقائق. واذا اردت ان تعرف هذا على وجه الدقة لان الان الناس داخل الابنية لا يمكن لكثير منهم ان يذهب ويطالع الشمس وهل ارتفعت قدر الرمح ام لا فمثلا من كان هنا في المسجد الحرام. كيف يعرف ان الشمس ارتفعت قدر الرمح؟ ولذلك طريقة في مثل هذا انك تأخذ التقويم وتنظر الى الشروق كل التقاويم مكتوب فيها شروق وقت الشروق وتضيف لوقت الشروق عشر دقائق. فمثلا هذا اليوم الذي نحن فيه. هذا اليوم يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من ربيع الاول الف واربع مئة وست وثلاثين للهجرة. متى تشرق الشمس هنا؟ السابعة الساعة السابعة تشرق الشمس هنا الساعة السابعة. اذا متى يزول وقت النهي؟ السابع او عشر دقائق. فاذا اردت مثلا ان تصلي صلاة الضحى اردت ان تتنفل تتنفل السابعة او عشر دقائق. فمن بعد صلاة الفجر السابعة وعشر دقائق هذا وقت نهي. وخذ هذه هي الطريقة معك. اذا اردت ان تعرف متى يزول وقت النهي؟ خذ وقتك الشروق من التقاويم او من الساعات او الجوالات خذ وقت الشروق في المكان الذي انت فيه واضف له عشر دقائق. وهذا معنى قول الفقهاء حتى ترتفع قيد رمح. الوقت الثالث من اوقات النهي قيامها حتى تزول. عند قيامها اي عند وقوفها في كبد السماء وذلك ان الشمس عندما تشرق من جهة الشرق. يكون لكل شاخص ظل طويل من جهة الغرب. ثم لا يزال هذا الظل يتقاصر يتقاصر الى ان يصبح الظل باتجاه الشمال فاذا اصبح الظل باتجاه الشمال تماما فهذا هو وقت النهي. فاذا انحرف هذا الظل الى جهة الشر ولو شعرة فقد زالت شمس فوقت النهي وقوف الشمس في كبد السماء يعني عندما يقف الظل الظل يتقاصر يتقاصر يتقاصر ثم يقف. ثم بعد ذلك يبدأ في الزيادة. يبدأ يزيد فاذا بدأ بالزيادة بعد التقاصر هذا هو وقت الزوال. هذه الفترة التي يقف فيها الظل عن النقصان لكي ننتقل للزيادة هذا هو وقت النهي. هذا هو وقت النهي. وهذا معنى هو الوقت الذي تقف فيه الشمس لكبد وهو اعلى ارتفاع لها في اليوم. فهذا الوقت هو وقت نهي ووقت وهو وقت قصير في حدود خمس دقائق تقريبا. يعني قبل اذان الظهر بحدود خمس دقائق فمثلا يؤذن الظهر هذا اليوم الساعة الثانية عشرة واثنين وثلاثين دقيقة. معنى ذلك انه وقت النهي يبتدأ بحدود الثانية عشرة ست وعشرين او سبعة وعشرين دقيقة. على ان بعض التقاويم في العالم الاسلامي تجعل وقت اذان الظهر على وقت النهي. وبعضها تضيف دقائق لوقت ولكن الفارق يسير يعني في حدود دقيقتين الى ثلاثة بالكثير. فاذا هذا وقت النهي اذا كان قبيل اذان الظهر حدود خمس دقائق لا تتنفل لا تأتي بالصلاة. هل يشمل ذلك حتى يوم الجمعة؟ نعم نقول انها وقت النهي قبيل اذان الظهر بحدود خمس دقائق. تقريبا. لكن هل يشمل ذلك وقتا يوم الجمعة ايضا نعم لا يشمل؟ نعم. لا يشمل يعني وقت الجمعة يوم الجمعة مستثنى نعم؟ ما الدليل على استثناء يوم الجمعة؟ نعم. نعم ما اسمع ما الدليل؟ نعم ما الدليل على ان الصحابة ما كانوا يعرفون وقت النهي؟ الكلام مرسل. نعم نعم؟ نعم. هذه المسألة محل خلاف بين العلماء فجمهور العلماء على ان يوم الجمعة غيره. وان فيه وقت نهي في منتصف النهار كسائر الايام هذا مذهب جمهور الفقهاء حنفية والمالكية والحنابل. والقول الثاني في المسألة ان يوم الجمعة مستثنى فليس فيه وقت نهي هذا هو مذهب الشافعية. واستدلوا قالوا ان الصحابة رضي الله عنهم لم ينقل عنهم انهم كانوا يخرجون وينظرون الى شمس هل هي بكبد السماء ام لا؟ والقول الراجح والله اعلم هو قول جمهور. وهو ان فيه وقت نهي لعموم الادلة. واما القول بان الصحابة ما كانوا يخرجون فهذا لا دليل عليه. الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعرفون الاوقات وكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مسقوفا بجذوع النخل. يعرفون الوقت الذي تزول فيه الشمس والوقت الذي يكون وقت نهي ووقت طلوع الفجر الفجر ويعرفون الاوقات لانه ليس لم يكن عندهم ساعات. القول الراجح ان يوم الجمعة ليس نعم ان يوم الجمعة كغيره. وان فيه وقت نهي. واما الكلام المرسل على اطلاقه من الصحابة كذا نحتاج الى دليل نحتاج الى دليل يدل على ان عموم الصحابة كانوا يفعلون ذلك. وليس في المسألة دليل ظاهر يدل على هذا وعلى ذلك فنتمسك بعموم الدليل وعموم الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان يعني هذا الوقت وقت مسجل وفيه جهنم ونهى عن الصلاة فيه. ولم يستثني يوم الجمعة. لم يستثني يوم الجمعة. وعلى ذلك فيوم الجمعة اذا اتيت للمسجد الجامع وانت تنتظر الخطيب فافضل عمل صالح تعمله ما هو الصلاة صلي مثنى مثنى. ركعتي ركعتين هذا مأثور عن السلف. لكن تنتبه اذا اتى وقت النهي قبل الزوال بنحو خمس دقائق وان جعلتها ست او سبع احواض. تتوقف ما تصلي هذا هو الاظهر في هذه المسألة. ما الحكمة من النهي عن الصلاة وقت انتصاف النهار. الحكمة بينها النبي صلى الله عليه وسلم بانه وقت يسجر فيه جهنم يعني يزداد ايقاد النار فيها. وهذا امر لا تدركه العقول لان هذه هذه اللحظة تمر على جميع الكرة الارضية منتصف النهار تمر خلال اربعة سأل جميع الكرة الارضية لكننا نؤمن بهذا الحديث كما ورد لان العقل البشري عقل محدود. لا يستطيع ان يدرك الا شيئا من ظاهر عالم المادة. ومع ذلك وما اوتيتم من العلم الا قليل. اما العوالم الاخرى غير عالم المادة ما يستطيع ان يعرفها. ما يستطيع. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح ما هي الروح؟ توقف فانزل الله تعالى ويسألونك عن الروح قل الاية من امر ربي. ليست من عالمكم ليس من عالمكم انتم ايها البشر ما تعرفونها. عالم اخر. ولذلك ما حدا استطاع ان يعرف حقيقته. الان مع التقدم الصناعي والتقني ما استطاعوا ان يعرفوا شيئا عن الروح لانها ليست من عالم المال من عالم اخر. قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليل. العقل البشري عقل محدود. لابد ان يعرف الانسان قدره عقله فيؤمن بما ورد في الوحي كما جاء. من غير دخول في التفاصيل لان اذا دخل في التفاصيل فان عقله لن يستطيع ان يعرف. وسيتخبط فلا بد ان يعرف الانسان قدر عقله وانه لا يستطيع ان يدرك الا شيئا محدودا من المادي اما العوالم الاخرى فلا يستطيع ان يدركها. فنؤمن بهذه النصوص كما وردت. عندما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان هذا الوقت وقت تسجر فيه جهنم نؤمن به كما ورد. الله اعلم بحقيقة ذلك كيف ذلك كيف يكون كما انه لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان انه ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر؟ ايضا يرد التساؤل ثلث الليل الاخر يمر على جميع الكرة الارضية. في الاربع وعشرين ساعة لكن احنا نقول ان عقل نشر محدود لا نستطيع ان ندرك حقيقة ذلك. وهذه قضية يا اخوان في غاية الاهمية بالنسبة للمسلم وهي يظهر فيها اثر العبودية الصادقة. ما معنى العبودية ان تكون عبدا لله؟ الاستسلام لله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. اما ان الانسان لا يؤمن الا بما وافق هواه وعقله ورأيه ما اصبح عبدا لهواه. ان تكون عبدا لله ان تؤمن بهذه الامور كما ورد. لانك على يقين بان الله حكيم عليه وان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. فاذا هذا الوقت الحكمة انه وقت في جهنم كيف ذلك؟ الله اعلم لا ندري. لا نستطيع عقولنا لا تستطيع ان تعرف اكثر من ذلك. وقت نصدر فيه جهنم الله اعلم بحقيقة ذلك. قال وبعد العصر حتى تتضيف الشمس الغروب بعد العصر مثل هذا الوقت الذي نحن فيه الان. من بعد صلاة العصر الى غروب الشمس. والمؤلف يقول الى ان ان تتضيف الشمس بالغروب. يعني الى قبيل غروب الشمس. وبعضهم يعبر الى اصفرار الشمس ولكن هذا التحديد لا دليل عليه. الاظهر انه من بعد صلاة العصر الى غروب الشمس هذا هو الاقرب والوقت الخامس اذا تظيفت حتى تغرب. وعلى القول الراجح حين ابتداء وقت الغروب حتى تغرب. يعني من حين بداية سقوط القرص. وسقوط القرص يأخذ من دقيقة ونصف الى ثلاث دقائق اختلف اختلاف فصول السنة. هذا ايضا وقت نهي فهو من بعد صلاة العصر الى ان يغرب قرص الشمس كله وقت نهي. لكن المؤلف له والفقهاء الذين ذكروا هذا التفصيل لهم مغزى من هذا التفصيل سنبينه الان. اذا هذه هي اوقات النهي الخمسة. هذه اوقات الله الخمسة اعيدها ساطلب منكم اعادتها من بعد صلاة الفجر الى ان تطلع الشمس ومن حين ان تطلع الى ان ترتفع تعقد رمح وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول. ومن بعد صلاة العصر الى ان تغرب الشمس. ومن حين ان تغرب ومن ان تبدأ في الغروب الى ان تغرب. من يعيدها لنا مرة اخرى اوقات النهي عن الصلاة. سيرفع صوته. نعم لانك تقف اي نعم. من بعد طلوع الفجر الى الى قبل الشهور. لا الى طلوع الشمس نعم. من حين الطلوع الى ان تطلع وترتفع. قيد رمح. قلنا عشر دقائق. حين يقوم قائم الظهيرة حتى من بعد صلاة العصر ومن بعد صلاة العصر الى لا اقول عن القول الراجح الى ان تبدأ الشمس الغروب والوقت الخامس حين ان تبدأ في الغروب الى ان تغرب الى ان تغرب بارك الله فيك. هذه الاوقات الخمسة يقسمها بعض اهل العلم الى قسمين. القسم الاول اوقات النهي فيها شديد واوقات النهي فيها من باب سد الذريعة. اما القسم الاول وهي الاوقات التي النهي فيها الشديد فهو حين طلوع الشمس وحين غروبها وحين يقوم قائم الظهيرة. هذه النهي فيها شديد والوقت فيها ايضا يسير. لا يتجاوز خمس دقائق. من خمس الى عشر واما القسم الثاني الاوقات التي النهي فيها من باب سد الذريعة فمن بعد صلاة الفجر الى حين طلوع طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر الى ان تبدأ الشمس في الغروب. وهذا التقسيم اليه عندما نتكلم عن الاحكام. قال المؤلف فهذه الساعات لا يصلى فيها تطوعا يعني لا يتنفل فيه النفل المطلق. لادلة كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس. ولا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ولحديث ابي هريرة اه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وهذا الحديث في الصحيحين ولحديث عقبة بن عامر وفيه ذكر اوقات الاوقات التي النهي فيها شديد ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ان نصلي فيهن او ان نقبر فيهن موتانا تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب. رواه مسلم لاحظ هنا ان الاوقات التي التي نهي عن دفن الموتى فيها من اي قسم النهي فيها شديد فهذه لا يجوز دفن الاموات فيها. وقت طلوع الشمس وقت غروبها وحين يقوم قائم ظهيرا. لا الاموات فيها. اما القسم الثاني الاوقات التي النهي فيها من باب سد الذريعة. بعد صلاة الفجر مثلا او بعد صلاة العصر هل يجوز دفن الاموات او لا يجوز؟ يجوز. يجوز وعليه عمل المسلمين. انهم يدفنون موتاهم بعد صلاة العصر. وبعد صلاة الفجر فهذا لا بأس به لكن ينبغي لمن اراد ان يجزم ميتا ان يحرص على ان ينتهي من الدفن قبل ان يأتي وقت النهي الشديد لماذا نهي عن الصلاة في هذه الاوقات الثلاثي؟ لماذا نهي عن دفن الموتى في هذه الاوقات الثلاثة حين طلوع الشمس وحين غروبها وحين تظيم الشمس للغروب وحين يقوم قائم الظهيرة نعم نعم قالوا لانه اذا دفن الميت فيها فهذا ربما يكون ذريعة للصلاة على الجنازة في هذه الاوقات فيكون في ذلك المشابهة للكفار وكان الناس في الزمن السابق من حين ان يموت الميت يغسلونه ويكفنونه ويصلون عليه ويدفنون لا ينتظرون الصلوات لا ينتظرون صلاة الظهر او العصر حتى يصلوا على الاموات. وانما كانوا يدفنون الميت في اي وقت وهذا هو هذه هي السنة في هذا. وكانت كانت الجنائز على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلى عليه في مصلى الجنائز قريبة من المقبرة ما كان يصلى عليها في المساجد الا في حالات قليلة. صلي عليها في المسجد قال المؤلف الا يعني استثنى المؤلف يعني مما يفعل في هذه الاوقات اوقات النهي الا في اعادة الجماعة اذا اقيمت وهو في المسجد كيف اعادة الجماعة؟ اعادة الجماعة هذه اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم. قال انه سيكون عليكم امراء يؤخرون الصلاة عن وقتها. وفي رواية يميتون الصلاة. خلنا في الزمن السابق الخليفة او او الامير او الامام الاعظم هو الذي يصلي بالناس الصلوات الخمس. لانهم يرون انها منصب شريف لا يتولاه الا الامام الاعظم فكانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها يموتونها. قال عليه الصلاة والسلام لابي ذر كيف انت اذا كان عليك امراء يؤخرون الصلاة عن وقتها او يميتون الصلاة. قال قلت فما تأمرني؟ قال صل الصلاة لوقتها فان ادركتها مع او فصلي تكن لك نافلة. فهذا معنى اعادة الجماعة. وهذا قد وقع في عهد بني امية وقع ذلك في زمن الصحابة فاذا يقولون ان الجماعة تعاد في وقت النهي لا بأس. فلو انها مثلا كان هناك تأخير لصلاة العصر واتى احد يريد ان يصلي صلاة العصر في اول وقتها ثم اعيدت صلاة العصر ثم يعني اقيمت صلاة العصر فيعيدها في وقت النهي ولا حرج. ايضا قال وركعتي الطواف بعده ركعتي الطواف بعد الطواف يعني بعد الطواف ولو كان ذلك وقت نهي. ولو انك طفت مثلا الان فتصلي بعد الطواف ركعتي الطواف بوقت النهي. او وبعد صلاة الفجر مثلا لقول النبي صلى الله عليه وسلم يا بني عبدي مناف لا تمنعوا احدا طاف بهذا البيت فصلى اي ساعة شاء من ليل او نهار ايضا والصلاة على الجنازة. فانها تكون كذلك حتى في وقت النهي لقول النبي صلى الله عليه وسلم اسرعوا بالجنازة فانها ان تكن صالحة فخير تقدمونها اليه. وان تكن سوى ذلك فشر تظعونه عن رقابكم وقضاء السنن الرواتب اي انه اي انه تقضى السنن الرواتب في وقت النهي. لان النبي صلى الله عليه وسلم قظى سنة الظهر بعد العصر وهذا احد قوله العلماء في المسألة والقول الساني انه لا تقوي السنن الرواتب في اوقات النهي وهذا هو القول الراجح لعموم النهي عن الصلاة في اوقات النهي واما قضاء النبي صلى الله عليه وسلم لسنة الظهر بعد العصر فهو خاص به ولهذا سألته ام سلمة افنقظيهما اذا فاتتا؟ قال لا قال قال في وقتين منها وهما بعد الفجر وبعد العصر. ويجوز قضاء المفروظات ايظا قظاء الفريظة لو ان رجلا مثلا نام ولم يستيقظ الا قبيلة غروب الشمس فهنا يقوم ويصلي. ولو كان وقت نهي او نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ الا مع مع طلوع الشمس. يقوم ويصلي ولو كان الوقت وقت نهي هذه اذا هي المستثنيات من صلاة التطوع التي تفعل في وقت النهي. وذهب بعض اهل العلم الى انه يجوز فعل ذوات الاسباب عموما في اوقات النهي وهذا هو القول الراجح انه يجوز فعل ذوات الاسباب. ومعنى ذوات الاسباب يعني الصلوات المرتبطة بسبب وليست مرتبطة بوقت وانما بسبب. كتحية المسجد وركعتي الطواف وصلاة الكسوف وذوات الاسباب عموما هذا هو القول الراجح في المسألة لكن مع ذلك الخلاف في هذه المسألة خلاف قوي والذي ارى انه ان تفعل ذوات الاسباب في الاوقات التي النهي فيها من باب سد الذريعة فان النهي فيها ليس شديدا. وانما من باب سد الذريعة واما الاوقات التي النهي فيها شديد الذي انصح به الا تفعل ذوات الاسباب خاصة وان وقتها قصير وذلك لقوة الخلاف في المسألة فان الاحاديث التي فيها النهي عن الصلاة في هذه الاوقات حديث عامة ثم ان الوقت في هذه الاوقات الثلاث التي ينتهي فيها الشديد يسير يعني حين يقوم قائم الظهيرة قلنا في حدود خمس دقائق من حين ان تطلع الشمس الى ان ترتفع يعني في حدود عشر دقائق وحين ايضا غروب الشمس ما يتجاوز حدود ثلاث دقائق فالوقت قصير وليس طويلا. لو انك دخلت مثلا قبيل اذان الظهر بنحو خمس دقائق فالاحسن انك تنتظر لا تأتي بتحية المسجد حتى يؤذن. خروجا من الخلاف في هذه المسألة نعم انتقل الى باب الامامة نعم باب الامامة روى ابو مسعود البدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله. فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم اكبرهم سنا. ولا يأمن الرجل الرجل في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على تكرمته الا باذنه. وقال لمالك بن الحويرت وقال لمالك ابن الحويرتي وصاحبه اذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكما وليؤمكم وليأمك وليؤمكما ما اكبركما وكانت قراءتهما متقاربة ولا تصح الصلاة خلف من خلف من صلاته فاسدة الا لمن لم يعلم بحدث نفسه ولم ولم يعلمه ولم يعلمه المأموم ولم يعلمه المأموم حتى سلم. فانه يعيد وحده. ولا تصح خلف تارك ركن الا امام اي اذا صلى جالسا لمرض يرجى وضوءه فانهم يصلون وراءه جلوسا الا ان يبتدأ ان يبتدأها قائما ثم يعتل فيجلس. فانه يتمون معه قياما. فانهم فانهم يأتمون معه قيام. باب الامامة والمقصود هنا الامامة والصلاة والامامة تطلق على الامامة الكبرى والامامة الصغرى فالامامة الكبرى ومن له والامام الاكبر هو من له السلطة الاعلى في الدولة هذا يسميه الفقهاء الامام والحاكم يطلقونه على القاضي واما الامامة الصغرى فهو امامة المصلين المقصود هنا الامامة الصغرى التي هي امامة المصلين وايهما افضل الامامة؟ او الاذان محل خلاف بين اهل العلم فمنهم من قال ان الامامة افضل لان النبي صلى الله عليه وسلم خلفاؤه الراشدين كانوا ائمة ولم يكونوا مؤذنين والقول الثاني ان الاذان افضل لان الاحاديث الواردة في فضل الاذان اكثر واشهر من الاحاديث الواردة في فضل الامامة وانه قد ورد في فضل الاذان احاديث كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامة رواه مسلم وقوله ما من مسلم يؤذن فيسمع صوته شجر او حجر الا شهد له يوم القيامة. او كما قال عليه الصلاة والسلام وايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في الندى يعني الاذان والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا ثم لم يجدوا الا ان يجروا القرعة من شدة تنافسهم فيه. لفعلوا ذلك فهذه الاحاديث وما جاء في معناها تدل على فضل الاذان والقول الراجح في المسألة والله اعلم ان الاذان افضل من الامامة الا في حق الامام الاعظم الامامة بحقه افضل وبهذا تجتمع الادلة الواردة في المسألة ومن حيث الاصل الاذان افضل لانه قد ورد في فضله ما لم يرد في فضل الامامة ومن الاحاديث التي اشرت اليها واما الامام الاعظم فالامامة بحقه افضل. لان النبي صلى الله عليه وسلم خلفاؤه الراشدين كانوا ائمة. ولم يكونوا مؤذنين قد قال عمر رضي الله عنه لولا الخلاف لاذنت وبهذا تجتمع الاحاديث الواردة في هذه المسألة اذا اجتمع اناس من الاولى بامامتهم رتب النبي صلى الله عليه وسلم الاولى والاحق بالامامة في حديث ابي مسعود الذي ساقه المصنف قال يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله فالاحق بالامامة اذا الاقرأ ما المراد بالاقرب؟ هل المراد الاكثر حفظا او المراد الاعلم نعم نعم نعم فالاصح قراءة؟ نعم نعلم نعم طيب اذا قلنا الاعلم يرد عليه انه قال بعد ذلك فان كانوا في القراءة سواء فاعلموا بالسنة نعم نعم يعني لو كان مثلا اذا قلنا انه الاكثر حفظا لو اتى انسان اكثر حفظا او حافظ مع عالم كبير. عنده علم غزير في امور الشريعة وفي امور الدين لكن هذا يعني اتقن منه في الحفظ نعم هذه المسألة محل خلاف بين العلماء لكن القول الراجح ان المراد الاعلم وانما بالاقرأ لان القرة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كلهم علماء فكان القراء كلهم علماء وفقهاء يعني انفصال القارئ عن العالم هذا حدث بعد زمن الصحابة والا في زمن الصحابة ما كانوا يتجاوزون عشر ايات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل وكان اليقين قال هو العالم ما كان هناك انفصال. الانفصال قال والعالم هذا حصل فيما بعد فاذا يظهر الله اعلم ان القول الراجح ان الاقرب المقصود به الاعلى. الاعلم الشريعة فهو الاحق بالامامة فان تساووا فاعلمهم بالسنة يعني نتقاربوا في العلم بهذا ينظر من اكثر حفظا لنصوص من القرآن والسنة ويقدم فان كانوا في السنة سواء كانوا في العلم متقاربين وفي الحفظ متقاربين فاقدمهم هجرة والهجرة هي الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام وتجب اذا كان الانسان في بلد لا يستطيع ان يظهر فيه شعائر دينه اما اذا كان يستطيع ان يظهر شعائر الدين فانها لا تجب فان كانوا في الهجرة سواء فاكبرهم سنا السن له اعتباره ايضا لكن بعد الاعتبارات السابقة ولا يؤمن الرجل الرجل في بيته ولا في سلطانه صاحب البيت احق بالامامة حتى ولو كان من معه اعلم واقرأ منه حتى لو كان صاحب البيت عاميا وقد دعا علماء لديه في البيت فهو احق بان يؤمهم من هؤلاء العلماء احتراما لصاحب البيت. لان صاحب البيت له خصوصية وله سلطان على هذا البيت وهكذا ايظا ولا في سلطانه يعني صاحب السلطان احق. وسلطان الرجل هو ما له ولاية عليه كالامام الاعظم والحاكم في بلده وهكذا ايضا الرجل في بيته فان الرجل سلطان في بيته وايضا امام المسجد في مسجده امام المسجد في مسجده يعتبر سلطانا فيه امام مسجد في مسجده وكالسلطان في مملكته وعلى ذلك فاذا اتى حضر المسجد علماء كبار وقراء وحفظة وامام المسجد رجل عامي لكنه يحسن قراءة الفاتحة وقصار السور فايهم اولى بالامامة؟ امام المسجد او هؤلاء العلماء القراء؟ امام مسجد الا ان يأذن او يقدم غيره هذا لا بأس به لكن من حيث الاحقية امام المسجد احق شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم