وان هناك دعوة يغفل عنها الناس. ان تدعو بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته. ادع الله عز وجل دائما بان ان تكون مرافقا لهم فان ربيعة ابن كعب الاسلمي لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم سل فقلت يا رسول فقال سل قلت اسألك مرافقتك في الجنة. فقال او غير ذلك؟ قلت هو ذاك. من رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم الى سؤاله مباشرة وانما دله على العمل من باب تنبيه من بعده على العمل. على انكم ان التزمتم بهذا وستكونون مع ربيعة معي. قال فاعني على نفسك بكثرة السجود. فان من اعظم ما يجعلك مرافقا. في الجنة للنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة تراه ترى رسول الله يوميا في الجنة. ترى ابا بكر وعمر وعثمان والصحابة يكون منزلك وقصرك في الجنة لقصورهم ويكونون ندماء لك وانت نديم لهم تراهم وتأكل معهم وتشرب معهم وتتكأ على الارائك معهم نسأل الله ان لا يحرمنا ذلك الفظل ان تكثر من السجود. والمقصود بالسجود اي الصلاة. ان تكثر من الصلاة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اعني على نفسك بكذا السجود فانك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها حسنة وحط عنك بها خطيئة. وان العبد ليبلغ بدعائه ما لا يستطيعه بعمله فربما عملك لا يؤهلك ان تكون مرافقا لكن بدعوة خرجت من قلب يعلم الله من صاحبه الصدق فيستجيبها الله عز وجل الا فتكون سببا لسعادتك في دنياك واخرتك. فما ان تموت الا وتذهب روحك مختلفة بارواحهم في جنة الفردوس الاعلى في جنة عدن او الفردوس الاعلى. فالشاهد ايها الاخوان الا تهملوا هذا الدعاء. تقول دائما اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله واجعلني ممن وارزقني مرافقة نبيك وصحبه في الجنة. اللهم اغفر لي وارزقني مرافقة نبيك وصحبه في الجنة او نحو ذلك الدعاء الذي فيه الابتهال والانطراح عند عتبة باب الكريم ان يجعلك من جملة من رافقهم