مثال اخر مثلا نرى في وقتنا الحاضر وهذا مثال اقرب به الى الاذهان هذه المسألة نلاحظ ان كثير من الدعاة كبار السن بعض الشيء يخالطون صغار السن ويدعونهم ويرشدونهم ويحببون لهم الهدى والصلاح اما في المنتديات العامة او في المكتبات او في نحو ذلك. ونحن نعلم انه يحصل من اختلاط بالصيغة مفاسد شرعية بل ومحرمة ونعلم ذلك من بعض الاحوال على وجه التفصيل وفهمنا لذلك الواقع لا يجعلنا نحكم على دعوة الكبار للصغار بانها لا تجوز وانما فهم ذلك الواقع مائة ترى نفس الحكم على الدعوة بانها مشروعة من الكبير للصغير ولابد ولكن فهمنا لذلك الواقع في تعليق عرض لمسألة اخرى وهي ان ينصح ويرشد من وقع في الخطأ او وقع في محرم او لبس شيئا غير شرعي او لا يرضاه الله ان ننصحه بالتوبة فكان ذلك الواقع فهمه لا اثر له في الحكم الشرعي جوازه وعدمه وانما له اثر في النصيحة هناك في من وقع في ذلك الامر حتى يقوم بالحق دون اتيان بالمنكر او دون غثيان لما لا يحبه الله ورسوله