من طين لا قد لا يراها الانسان الا بعد طول تعب وفحص. لكن حينما يكون الثوب ابيض وتقع عليه نقطة سوداء النقطة الطين يراها الانسان بكل سهولة هكذا القلب الابيض لابد ان يكون صدره لابد ان يكون صدر الانسان حيا حيا يرتاد يسأل قال صلى الله عليه وسلم للحسن دع ما يريبك الى ما لا يريبك. هل نجد بعض الريبة في بعض القرارات فنتوقف يعني واحد عايز يعمل اي مشروع عايز ياخد خطوة عايز يتعامل مع جيرانه مع اقربائه مع زوجته مع اولاده اي قرار هل يتوقف الانسان يقول استنى طب ما جهز الامر ده حرام ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له فمن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وصلاة وسلاما على اشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح لهذه الامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه وما ترك شرا الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين. على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد احبتي في الله انزل الله سبحانه وتعالى الكتاب وتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة بوحي من الله ليكون القرآن والسنة ليكون نورا لنا في حياتنا. لنتخلق بهما لا ليصبحان لا ليصبحا مجرد كلام بعيدا عن واقعنا لذلك حينما سئلت امنا عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر فيما نزل اليه من وحي من اوامر ومن نواهي ليتخلق الاوامر ويبتعد عن النواهي. هكذا احبتي في الله ينبغي اذا اراد الانسان ان يحسن من اخلاقه يعني دلوقتي الانسان بيسمع كلمة الصح والخطأ بيسمع كلمة العيب يسمع كلمات التقاليد والعادات. في اي هذه الاشياء يتبع الانسان فليتبع الانسان النصوص التي نزلت عليه من السماء. فليتبع الانسان القرآن والسنة اذا اراد الانسان ان يهذب اخلاقه ان ازكى فليتخلق بنصوص القرآن وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم تكلمت في خطبة ماضية عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في قضية الاخلاق حديث من الاحاديث المهمة التي ذكرها الامام النووي في الاربعين بل عدها بعض ائمة الحديث انها من الاحاديث التي عليها مدار الدين من الاربعة احكام الاحاديث التي عليها مدار الدين تكلمت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وكان خلاصة القول في هذا الحديث ان من اراد ان يحسن اسلامه من حسن اسلام المرء من اراد ان يصل الى درجة الاحسان في ايمانه وفي اسلامه فعليه ان يترك ما لا يعنيه فعليه اذا رأى شيئا بحث في هذا الشيء هل هذا الشيء يعنيني ام لا يعنيني؟ هذا شيء يدخل في عنايتي يدخل في اهتماماتي ام لا وقلنا ان هذا ينبني على ان الانسان لابد ان يحدد ما هي اهتماماته اولا ما هي الاشياء التي يعتني بها اولا؟ ثم يحدد هذا الشيء. يدخل في الاشياء التي يعتني بها ام لا. ثم يكون عنده القدرة والجرأة على الابتعاد عن مع هذا الشيء. ومعنا اليوم ايضا معنا اليوم ايضا حديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ايضا ذكره الامام النووي في الاربعين بل معنا باذن الله عز وجل حديثان ذكرهما الامام النووي في الاربعين النووية. وقالوا عنها ايضا عليها مدار الدين ومدار الاخلاق اذا اراد الانسان ان يزكي اخلاقه. هذه الاحاديث التي اذكرها لكم مع حديس من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. قلت اصالة تخاطب الذي يريد ان يحسن دينه يعني بتخاطب انسان اهتم بالفرائض وقام بالابتعاد عن المحرمات ثم اراد ان يكمل هذا القصر اراد ان يكمل هذا البناء الايماني بداخله. اراد ان يتزكى. اراد ان يتخلق فعليه بهذه الاحاديث. اذا احبتي في الله هناك نصوص من القرآن والسنة نزلت لتخاطب هؤلاء اصحاب علو الهمة الذين يريدون ان يزدادوا في الاخلاق ان يرتقوا في الاخلاق في الدين نزلت هذه النصوص لتخاطب هؤلاء الناس لذلك كما ان هناك نصوص تصلح لخطاب عموم الناس كما جاء الاعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم ان عليه ان يشهد ان لا اله الا الله وان يقيم الصلاة وان يؤتي الزكاة وان يصوم رمضان وان يحج البيت فقال الاعرابي انني لن افعل الا هذه الاشياء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق رضي النبي صلى الله عليه وسلم من الاعرابي بهذه الفرائض. لكن حينما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر ابن الخطاب عبدالله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم عنه نعم العبد لو كان يقوم من الليل ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الخطاب الموجه للاعرابي وبين الخطاب الموجه الى عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. لذلك فيما يروى عنه فيما صححه بعض اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اوتروا يا اهل القرآن اوتروا يا اهل القرآن. لذلك وقف بعض اهل العلم مع هذا الحديث مع ان جمهور اهل العلم على ان الوتر ليس بواجب وانه نفل وان كان بعض قلة من الفقهاء قال انه واجب لكن الجمهور على ان الوتر من الليل ان توتر قبل ان تنام انه من النوافل. قال بعض اهل العلم بهذا الحديث ان اهل القرآن لهم خطاب خاص وجه النبي صلى الله عليه وسلم لهم خطابا خاصا. وقال لهم اوتروا يا اهل القرآن. فكذلك هناك مجموعة من الاحاديث الاخلاق تتوجه الى هؤلاء الذين يبحثون عن الفردوس الاعلى الذين يريدون ان يكونوا في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى من الجنة. كما قال صلى الله عليه وسلم اقربكم مني مجلسا يوم القيامة. اذا هناك مجالس في الجنة تقترب وتبتعد من النبي صلى الله عليه وسلم. فقال صلى الله عليه وسلم اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا. والحديث الذي معنا قاله الذي رواه هو الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنهما. الحسن النبي صلى الله عليه وسلم ريحانة النبي صلى الله عليه وسلم. احد سيدها شباب اهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنهما. قال الحسن رضي الله عنه ومن ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. قال بالرغم من صغر سنه يعني الحسن ادرك وميز في عمر النبي صلى الله عليه وسلم اوقات قليلة. لذلك قال بعض اهل العلم الاحاديث المروية عن صغار الصحابة كابن عباس مثلا احاديث مروية كثيرة جدا بالرغم ان هو كان صغير. قالوا معظم هذه الاحاديث كان يتلقاها من صحابي اخر اخر لكن هناك احاديث معدودة كان بيتلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة. فالحسن ابن علي كان بيروي بعض الاحاديث عن بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم واحاديث مخصوصة تلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك بعض اهل العلم جمع بعض الاحاديث التي تلقاها ابن عباس مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم وقال هي تقريبا اربعين حديث الشاهد هذا الحديث من الاحاديث التي تلقاها الحسن مباشرة لم يأخذها من صحابي. فقال في رواية حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هذا الامر الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كان موجه اصالة الى الحسن النبي صلى الله عليه وسلم يختار لال بيته هذا الخلق اذا هذا الخلق الوارد في الحديث الاتي باذن الله سبحانه وتعالى. هذا الحديث كان موجه اصالة الى سبت النبي صلى الله عليه وسلم. اختار النبي صلى الله عليه وسلم له هذا الخلق فقال صلى الله عليه وسلم كما روى الحسن هتتحسنوا بعض اهل العلم وذكروا الامام النووي في الاربعين. قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. بكل بساطة هذه الجملة المختصرة هذه الجملة تكون نبراسا لاهل الورع تكون نورا لاهل التقوى. الذين ظلت صدورهم ظلت صدورهم بما فيها من ايمان ترتاب في بعض الاشياء والحديث الاخر الذي يعني النواس بن سمعان ايضا ذكره الامام النووي في الاربعين وهو في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان يتكلم عن البر فقال البر حسن الخلق. ثم قال والاثم ما في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع للناس. وفي حديث اخر ايضا ذكره الامام النووي وهو في مسند احمد حسنه كثير من اهل العلم النوابصة رضي الله عنه كان من وفد جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم من مسافة بعيدة. قالوا من وفد عبد قيس الذي جاء من مسافة بعيدة قيل من شرق او من شمال الجزيرة العربية وجاؤوا مسافة طويلة بمجرد ان حطوا رحالهم انطلق الوفد الى النبي صلى الله عليه وسلم الى رئيس الوفد كان فيه خلق الحلم والاناة. الشاهد ان كان يتخطى القوم يريد ان يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. فبمجرد ما وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم الكل قال له دونك يا وابصة. هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان في في شيء شاغل وبسطه في شيء معين شاغله عايز يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عليه. فاول لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اما ان تسأل يا وابصة او اخبرك بما جئت تسأل عنه فتعجب هذا الامر من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم وتكرر في اكثر من موطن ان شيء ان مجموعة من الصحابة او اعرابيان يأتيان الى النبي صلى الله عليه وسلم او صحابيان والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهما اخبرك بما اخبركما بما جئتما تسألان عنه او تقولان او اخبرك بما جئت تسأل عنه او تقول تكرر هذا الامر. وجمعه بعض اهل العلم فالشاهد هو بصح حينما وصل النبي صلى الله عليه وسلم قال له اخبرك يا وابصة ام تسأل؟ فقال اخبرني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا وابصة جئت تسأل عن البر وعن الاثم في بداية الحديث كان مما يشغل وابص اللي كان شغل وبس اصلا طوال الطريق انه يريد ان يعرف الاثم والبر. يريد ان يجتنب الاثم شف جاي مسافة بعيدة يريد ان يتجنب الاثام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم البر ما اطمأن اليه قلبك او ما اطمأنت اليه نفسك والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. وفي رواية وان افتاك الناس وافتوك الشاهد من مجموعة هذه الاحاديث التي ذكرتها وهي فيه منها الصحيح ومنها الحسن هذه الاحاديث تتكلم عن صدور اهل الايمان التي لا زالت ترتاب في بعض الاشياء. لا تتكلم عن بعض الناس الذي اصبح يأكل من حلال ومن حرام دون ان يبالي الذي اصبح يعيش دون ان يفكر الذي ماتت هذه الريبة في صدره ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. الان نجد ان الناس اصلا يقومون بالمعاصي. ولا يخاف الانسان ان يجهر بالمعاصي بينهم بل قد يخشى الانسان من ان يجهر بالطاعة لانه يشعر بالغربة قد يشعر الانسان بغربة لا يخشى اظهار الطاعة خوفا من الرياء. لا بل يخشى اظهار الطاعة خوفا من التعنيف والتعيير يخشى من اظهار الطاعة حتى لا يعاير لانه لاننا نعيش في زمن الغربة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. لكن هناك اناس تخافوا ان تظهر بينهم المعصية. هؤلاء لابد ان تمكث فيهم كثيرا يتوقف هذا المال الذي سيأخذه ما حكمه الشرع فيه؟ هناك اناس عندها نوع من الجرأة يتعامل بكل جرأة في الدين يسمع ان قول جمهور اهل العلم على ان هذا المال حرام ثم يقبل عليه مش مرتاب مش سمع العكس ان الجموع على انه حلال وقلة من العلماء قالوا حلال فيقدم لأ يسمع العكس. ان الجمهور جماهير اهل العلم على مدار سنوات يحرمون شيئا كانهم يحرمون المعازف او فوائد البنوك او ما تسمى بالفوائد او غير ذلك. جماهير من اهل العلم يحرمون اشياء ثم يأتي قلة قليلة يحلون ثم تجد جرأة واقتحام بدون تيقن ليس مثلا حرر المسألة علميا وقام بانه واقبل على هذا الامر بيقين يستطيع اذا سئل يوم القيامة ان يجيب. لا ان تجد الجرأة في الاقتحام على هذه الاشياء. في حين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دع ما يريبك الى ما لا يريبك. بل قال بعض اهل العلم هذا الامر اصلا في المستحبات هذا الامر ليس في المحرمات المحرمات تترك فورا لذلك كان الامام احمد رحمه الله حينما يتكلم عن مثل هذه الاحاديث يقول الورع اصلا لمن تجنب الحرام. وكان حينما يرى انسانا يتورع في الامور البسيطة ولا يتورع في الحرام كان يقول هذا ورع مظلم او ورع بارد حينما جاء بعض اهل العراق يسألون ابن عمر عن دم البعوض هل هو نجس ام لا فقال لهم قتلتم الحسين يعني انتم لم تتنزهوا عن دم الحسين وتسألون عن دم البعوض وحينما ايضا سئل الامام احمد او غيره عن لو ام طلبت من ولدها ان يطلق زوجته. هذا في ماضون غير الامام احمد. سئل عن ذلك لو ان نؤمن قالت لولدها طلق زوجتك هل من البر ان يطلق زوجته؟ فتعجب العالم وقال لو انه بر امه في كل شيء وبقي هذا فليطلق. لكن يسأل عن هذا وهو يعق والدته وهو يضربها ثم يسأل عن هذه هو وهو اصلا يبغض زوجته ويتمسك بهذه فتجد انسان يتورع في الامور البسيطة التي لا تشغله التي لا يريدها اصلا ويدعي الورع فيها ثم يأتي الى المحرمات التي ينبغي ان يتركها ولا يتورع فيها. اذا احبتي في الله هذه الاحاديث تتكلم عن اصحاب القلوب الحية عن اصحاب القلوب التي هي كالنور. اصحاب القلوب البيضاء التي اذا وقعت عليها النقطة السوداء شعروا بريبة شعروا بنوع من حك الصدر لا يستطيعوا ان لا يستطيعون ان يتوقفوا ان يسيروا حياتهم حتى يسألوا ويدعوا هذه الريبة. فقال صلى الله عليه وسلم اذا كنت من اهل الايمان وشعرت بهذه الريبة وتريد ان تحافظ على هذا المقام دع ما يريبك الى ما لا يريبك. ما ما اسهل هذه الطريقة ولكنها ليست لاي احد. لذلك حينما روى البخاري عن حسان بن ابي سنان رضي الله عنه انه قال ما اسهل الورع. الناس عاملة مشكلة ليه؟ ما اسهل الورع! دع ما يريبك الى ما لا يريبك. فعلق ابن رجب قال وما اسهل هذا عليه هو! بل كان سفيان الثوري يتعجب من قول حسان هذا ويتعجب يقول كيف يفعل هذا امر صعب جدا ان الانسان يفعل ذلك بكل بساطة كلما عرض عليك شيء وانت ترتاب فيه تتركه امر صعب جدا على النفس. ولا سيما اذا كانت تتعلق به النفس لكن لابد ان يعني يتدرب الانسان على بعض هذا الخلق ان شيء يكون مرتاب فيه ويقول ساتركه لله. لذلك مع هذه الاحاديث التي ذكرتها حديث الاثم محاكم في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. حديث دع ما الى ما لا يريبك كان بعض اهل العلم يضيف اليه حديثا اخر ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات فمن تقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. هناك قضايا ولا سيما في الزمن الذي نعيشه الذي يختلط فيه الحلال بالحرام. الذي اختلط فيه الربا بمعظم الاموال الذي الذي اصعب صعب ان تصل فيه الى المال الحلال النقي المعاملات صعب الا تظلم احدا ولابد ان تحترز ولابد ان تبتعد عن كثير من المواطن التي فيها اثم. في هذه الاوقات التي نعيشها اريد شيئا بعضا من الورع. بعضا من هذا التفكير ان يظل ان يظل صدر الانسان حيا ان يظل هذا الصدر يرتاب لا تموت هذه الريبة ويصبح وتصبح الحياة كلها في قمة الجرأة وتصبح الحياة كلها في قيمة الجرأة. لابد ان يحترز الانسان. هذه الصدور الحية هذه الصدور التي كانت تسأل قبل ان تفعل اي شيء لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. لا يتقدم في اي فعل قبل ان يسأل. هذا حلال ام هذا حرام؟ ويظل يسأل عالما واخر. العجيب ان حديث الاثم محاكي في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس حديث وبصة. مش حديث النواس ابن سمعان. حديث وابسة انه قال له النبي صلى الله عليه وسلم الاثم ما حاك في صدرك لو كرهت ان يطلع عليه الناس وان افتاك الناس وافتوك الحديث يقول له وان افتاك بعض الناس بحل هذا الشيء وانت ترتاب فيه فاعرض عنه. الناس يفعلون العكس وان افتاك الناس بحرمة هذا الشيء ثم تقدم عليه. في حين الحديث جاء اصلا ليعكس هذا الامر. ان لو سألت انسان وقال لك هذا الامر حلال وانت في صدرك مرتاب فاسأل عالما اخر يعني قبل ان تقدم عملية الترجيح القلبي بقلبك؟ اسأل عالما ثقة الذي يتوجب علينا احبتي في الله بما ان غالب الناس لا ان يبحث المسألة شرعيا الذي يتوجب علينا الذي سنسأل عنه يوم القيامة كما قال ربنا سبحانه وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. مع قلة طلب العلم مع منع انتشار العلم مع قلة مجالس العلم المبثوثة بين الناس فاصبح عموم الناس لا يعلم. فاصبح الواجب عليهم ان يسألوا فمن نسأل؟ فاصبح الواجب المتحتم اعلينا اننا نخير من سنسأل لكن اه شعار ضاع بينك وبين الناس وبين النار عالم افتضاحها في رقبة عالم وتصبح سالم. هذا الامر سيسأل عنه الانسان يوم القيامة يعني الانسان الذي يعلم من كثرة ما سأل ان هذا الامر حرام ثم اخيرا ظفر بفتوى ان هذا حلال. اخيرا وبعد طول بحث وعناء اخيرا وبعد ما بحث وسأل كثيرا ظفر بانسان وهو يعلم ان هذا الانسان اقل ورعا ودينا وعلما من هؤلاء وهو يعلم في خاصة نفسه بذلك ثم يأخذ بقول هذا ويترك قول كل هؤلاء كل هؤلاء هذا امر يعني امر مشين في دين الانسان. هذه ظلمة في دين الانسان. يسأل عنها يوم القيامة بذلك العجيب ان الذي قيل له هذا الحديس الحسن بن علي رضي الله عنه رضي الله عنهما. الحسن بن علي بن ابي طالب قال له النبي صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك حينما ورث او اخذ الخلافة بعد والده علي بن ابي طالب رضي الله عنه بعد ما بويع لم تكن وراثة بعد ما بويع الحسن تنازل عن الخلافة قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث البخاري ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين من الناس تنازل عن الخلافة عام واحد واربعين هجرية عام الجماعة الذي اجتمع فيه المسلمون لمعاوية رضي الله عنه تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة الى معاوية رضي الله عنه. تخيل تنازل عن الخلافة مش مش ترك شيء بسيط انت ممكن انسان بيرتاب في شيء ويظل يحيك في صدره ويخشى ان يطلع عليه اهل التقوى اهل التقوى لا يريد ان يطلعهم على اختيارات على هذا الاختيار. لذلك بعض الناس اذا اراد ان يختار شيئا هو مرتاب فيه لا يسأل اهل التقوى لا يسأل اهل العلم. يسأل من يعلم انهم سيبيحون له هذا الامر. يذهب الى اناس معينين. اذا اراد الحل يعلم ان هذا يعني ايه؟ يتساهل في هذه الامور فيذهب الى هذا. لكن هذا الذي تساهل في هذا الامر يتشدد في امر اخر. فاذا اراد ان يسأل في امر اخر لا اذهب الى ذلك ويظل يترخص ما الذي بقي لك من دينك؟ احبتي في الله هذا الدين عزيز هذا الدين يعني انظروا عمن تأخذون دينكم. اصبح الان قضية التساهل في الفتاوى ولا سيما في التعامل في الاموال والتعامل بين الناس والمظالم هذه الامور سنسأل عنها في قنطرة قبل ان قبل بعد الصراط قبل ان تدخل الجنة. سوف توقف وتسأل عن مزالم العباد وعن حقوق العباد احبتي في الله الامر عظيم. اذا هذه الوصايا التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ان تترك ما لا يعنيك ان تترك ما يريبك دع ما يريبك الى ما لا يريبك هذه الريبة التي في صدرك الاثم ما حاك في صدرك يحتاج الانسان يفعل شيء ويشعر بداخله ان الله سبحانه وتعالى ليس براض عنه بل يشعر بداخله وهو يأخذ هذا الاختيار حتى لو الامر هذا ليس حراما. يشعر انه باختياره هذا نزل درجة في علاقته مع الله. يعلم ان هذا ليس من شيمة اهل الاحسان. ليس من شيمة اهل القرآن. ليس من شيمة اهل المساجد واهل صلاة الفجر. هذا الاختيار ليس لهم ويختار هذا الاختيار ويشعر في صدره بحرج. ولا يريد ان يطلع عليه اهل التقوى. ثم يستمر ما اجمل هذا الانسان الذي يراقب الله سبحانه وتعالى. الذي حينما يشعر بريبة يقول بينه وبين الله يا ربي ساترك هذا الامر لاجلك الذي اذا فعل شيئا وحاك في صدره شيء. احيانا انسان يتكلم مع امرأة في العمل او في غير ذلك. ويجد في صدره قضية الشهوة تجاه هذه المرأة. ويجد ذلك. ثم اذا خطب قال لك انا لم اتعدى الامر فظاهريا بعض القضايا ظاهريا قد لا تستطيع ان تغلبه بالحجة. لكن هو في خاصة نفسه وفي قلبه والله عليم بذات الصدور يعلم ان ما يقوم به لا يرضي الله سبحانه وتعالى. لذلك احيانا بعض الامور بصورة ظاهرية لا تستطيع ان تقيم عليه الحجة. مثلا الذي يطلق زوجته ثم اذا قاربت العدة على الانتهاء قال انا ارغب فيها ثم قام بردها ثم تركها فترة ثم طلقها ثم اذا قاربت العدة على الانتهاء قال لقد رغبت فيها ظاهريا هو يقول لك انا ما غلطش في حاجة. اهذه حقوقي انا استعمل حقوقي التي اعطانيها الله سبحانه وتعالى. قال ربنا سبحانه وتعالى عن الذي يفعل هذه الامور انه يتخذ اياته انه يتخذ ايات الله هزوا ده بيلعب بالدين فاحيانا الانسان ظاهريا هو انت مش لا تستطيع ان تغلبه بالحجة يجادل ولا سيما لو اوتي جدلا. لكنه بينه وبين خاصة نفسه يعلم انه الان ينزل في علاقته مع الله يعلم الان ان بنيان الدين ينقص هذه الاختيارات لا تليق به. كان الاولى ان يبتعد عن هذه الامور. اسأل الله عز وجل ان يقوم لنا ديننا. اسأل الله عز وجل ان يبني لنا ديننا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده احبتي في الله وصايا النبي صلى الله وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لمن يريد ان يرتقي باخلاقه في الدين هذه الوصايا التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه حينما قال لهم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وقال دع ما يريبك الى ما لا يريبك وقال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس انت تكون وحدك ليلا تجلس بمفردك وتفعل اشياء ان تتوقن انها اذا حضر اناس من اهل التقوى ومن اهل العلم ومن اهل الايمان انت تخشى ان تفعل هذا الامر امامهم. الاثم محاكم في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس. المقصود هنا ليس اي اناس. يعني كما قلت الان قد يجهر الانسان معصية ولا ينكر عليها احد. بل قد يحدث التفاخر بالمعصية يعني واحد يقول لك انا لا اجد في صدري شيئا من هذا الامر وافعله امام الناس اذا هذا ليس اثما. هذا فهم خاطئ للشريعة هذا فهم خاطئ. الشريعة تقدم النصوص التي جاءت في القرآن والسنة تقدم على كل شيء. فاذا قالوا ان هذا الامر حرام والناس اصبحوا يتآلفون معه ويتطبعون معه والامر اصبح في في سجيتهما يتعاملون بكل اريحية مع هذا الامر. ولا اصبح احد اصبح كل الناس لا يجدون في صدورهم حرج سيظل الامر ايضا حرام. راح تتكلم عن طائفة الذي يريد ان يرتقي بدينه. اصحاب القلوب المنيرة اصحاب القلوب البيضاء حينما تجد ثوبا ابيض اذا وقعت عليه نقطة سوداء تكون ظاهرة. لكن حينما يكون الثوب اسودا اذا وقعت عليه نقطة سوداء لا تكون ظاهرة لا يشعر بها لا يشعر بها الانسان. يعني الانسان يرتدي ثوب اسود. ووقت عليه قطرة من ماء معكر هكذا القلب الذي يحترز من المعاصي. لذلك حينما قال ابن مسعود الاثم حواز القلوب في رواية حزاز هذا الشعور انقباض القلب ودق القلب سريعا والحمرة التي تعتلي الوجه هذا الشعور الذي يشعر به اذا وقع في الاثم او اذا ابتعد عن الله سبحانه وتعالى او اذا فعل شيئا هذا ما يقصده الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه هذا ما يتكلم عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن لا يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم الذين يشعرون اذا فعلوا معصية يشعرون بتخبط في حياتهم يشعرون بنوعيتهم في حياتهم يشعرون انهم عن حالة القرب التي كانوا فيها يشعرون بتغير حدث في حياتهم فيتوقفون فيقول ما الذي حدث ما الذي جعل صلاة الفجر تضيع عليه؟ ما الذي صرف عني قيام الليل ما الذي اذهب عني الخشوع؟ ما الذي اذهب عني هذه العلاقة التي كانت بيني وبين ربي يتوقفون؟ ثم يبحثون في حياتهم ما الذي دخل في حياتي نغص علي علاقتي بربي ثم يبحث؟ هل هو درهم حرام؟ هل هي مظلمة؟ فاذهب واستحل منها اخي الذي دخل في حياته ما الذي جد في علاقته؟ هل تساهل في علاقتي بالنساء ما الذي جد في حياته؟ هؤلاء اهل الورع اهل التقوى الذين توجه لهم هذه الوصايا ان يحترز الانسان. هكذا يلقى الانسان ربه لمن معافى ان يتخلص الانسان ان يحاسب نفسه قبل ان يصل الله. احبتي في الله. اليكم وصايا النبي صلى الله عليه وسلم. دع ما يريبك ما يريبك هذه الوصية الجامعة التي اذا لو عملت بها في حياتك ولا سيما كما قال الشيخ ابن عثيمين لا تصل الى مرحلة الوسواس يعني بايظا حتى يكون المرء متزنا لا يصل الى قضية انه يكون موسوس في كل شيء. لكن امر خلاص هو اهل العلم الثقات. قالوا له هذا الامر مباح وقام بهذا الامر خلاص ما فيش وسوسة يقوم بهذا الامر نتكلم الذي اصبح عنده جرأة يقتحم امور عظام ويفتي لنفسه بامور عظام ويتجرأ في الفتوى وفي مخالطته مع النساء وفي الاموال وفي المظالم يتجرأ في علاقته في توسع في مبيحات بصورة عجيبة. ويفتي نفسه هذا الذي يحتاج ان يتوقف وقفات مع هذا الحديث. دع ما يريبك الى ما يريبك. الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس والمقصود بالناس بالناس هنا اهل التقوى اهل الايمان اهل الورع اذا وجدت في صدرك هذا الشعور تخشى ان يراك فلان من اهل العلم وتخشى ان يطلع عليك فلان من اهل المساجد اذا كنت هذا ابتعد عن هذا الامر. حتى لو كان هذا الامر من المتشابهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ ديني وعرضه. اسأل الله عز وجل ان يحفظ علينا ايماننا. اللهم احفظ علينا اسلامنا. اللهم احفظنا بالاسلام قائمين. واحفظنا بالاسلام قاعدين. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر ومنها ما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم واجعلنا لك ذكارين. لك شكارين. عليك متوكلين. اليك اواهين منيبين. اللهم تقبل واغسل حوبتنا. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان استغفرك واتوب اليك واقم الصلاة