الكورة ده فعلا بيملك مصر او بيملك شيء من مصر فوقعت في كم عمرو ابن العاص فقالوا الكرة كدبت المرة دي من هذا الاعرابي الذي يملك مصر؟ طبعا سبحان الله الايام لفتوا ملك عمرو ابن الاحداث في مصر كي يتم الفتح بارادته سبحانه وتعالى فاتكلمنا عن الاضطهاد الديني والاقتصادي الذي كان يمارسه الرومان مع المصريين. كلمني على ولاية المقوقس الجديد. المقوقس اللي كان موجود في مصر وقت الفتح بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مع الحلقة التسعين من حلقات قصة الخلافة الراشدة. وهي الحلقة التاسعة في فتح مصر. آآ احنا بقى لنا تمان تمن دروس بنتكلم على مقدمات لفتح مصر وآآ وانا الحقيقة يعني اتمنى ان انتم تكونوا متابعين التسلسل الفكري لتحضير مسل هزه المجموعة. لما نيجي نتكلم على فتح مصر ايه التي ينبغي المحاضر ان يتكلم فيها وينبغي للمشاهد او المشاهدة ان يتابعها حتى يستوعب قيمة الفتح الاسلامي لمسه ده حدس عزيم جدا ومصر الحمد لله اسلامية منز ان فتحت يعني الحدث اللي بنتكلم عليه ده كان له اثار ممتدة لحد دلوقتي في اكتر من الف وربعمية سنة ان شاء الله تكون ممتدة الى يوم الدين. يعني حدس جليل محتاج الوقوف امامه فترات طويلة. فيه طبعا ناس مستعجلة نفسها القصة بسرعة نفسها تخلص قصة الخلافة كلها بسرعة خلص اي حاجة في الدنيا بسرعة لكن احنا دروس علم مش كده دروس علم فيها نوع من التحليل دراسة الفهم الفقه عشان نحقق ما قاله الله عز وجل في كتابه الكريم فاقصص القصص لعلهم يتفكرون الحلقات الماضية التمانية الماضية احنا اتكلمنا فعلا موضوعات مختلفة عشان بس اجمع لكم ذهنكم كلم آآ عنها باختصار ملخص ما ذكرناه قبل ذلك عشان نبتدي ان شاء الله في فتح آآ مصر واحنا عارفين المقدمة اللي قدمناها ديت استفدنا منها اول شيء اتكلمنا على فضل مصر في القرآن والسنة ودي خدنا فيها تمن حلقات كاملة آآ فضل مصر فوق اهل السنة ارجعوا له آآ بالتفصيلات بتاعته مهم جدا تعرفوها قبل ما تتكلموا على فتح مصر. وبعد كده اتكلمنا عن معجزة فتح مصر وان ده حدس اه اه غير مفهوم بالقياسات المادية. لان الجيش الفاتح كان قوامه زي ما هنشوف ان شاء الله في الحلقات القادمة اربع تلاف مقاتل. جاله بعد كده مدد اربعتلاف تانيين لكن هو في النهاية الجيش اللي بدأ القصة هو اربع تلاف فقط ومصر ساعتها بنتكلم على ستة مليون. قلنا ان المعجزة ان يفتح عدد قليل من البشر اربعتلاف واحد بلد مساحته هائلة زي مساحة مصر مليون كيلو متر مربع ومساحة مصر اللي موجودة ساعة عمرو بن العاص ساعة الفتح الاسلامي قريبة من مساحتها دلوقتي الاختلافات اللي كانت موجودة ما بين المساحتين آآ قليلة ونادرة. آآ بنتكلم على بلد مختلف في اللغة. آآ اه كان بيتكلم لغة قبطية مع يونانية. العرب بيتكلموا لغة عربية. اه المسلمين ما زاروش الارض دي الا نادرا. هنتكلم على بعض الزيارات الاسلامية للارض المصرية قبل الفتح هتلاقيها نادرة جدا. اه الرومان بقى لهم يعني اه قرون متتالية بدون مبالغة وبنتكلم على الف سنة تقريبا قبل الفتح الاسلامي موجودين في مصر. فعارفين مصر بشكل جيد كنوع معرفة جغرافية معرفة سياسية اعرفها استراتيجية معرفها بالشعب معرف طبائع الناس معرفها بطرق الدفاع عن مسل هذا البلد الضخم عندهم اسطول عسكري بحري ما فيش لما يسيب الاسلوب في الوقت ده بكل المقاييس مستحيل تفتح البلد ومع زلك هتشوفها هتتفتح وتتفتح ان شاء الله بخطوات شكلها ميسر نتكلم على سنتين فقط تم فيها الفتح المصري. فاتكلمنا على معجزة فتح مصر. اتكلمنا برضو على آآ ان مع ان الامر فيه اعجاز الا ان فيه اسباب فتكلمنا على ان وضع مصر قبل الفتح الاسلامي كان ممهد لعملية الفتح. كأن الله عز وجل قدم هذه الاسلامي مختلف عن المقوقس اللي كان موجود ايام الرسول صلى الله عليه وسلم بعت رسالة الى مصر ليدعوها الى الاسلام. ده كان مختلف. المقاوس خير هذا كان اسمه كيلس وكان من الطغاة. وكان آآ على ملة مختلفة عن الملة. التي يتبعها النصارى في مصر شديد الاضطهاد للمصريين ونتج عن كده هروب رؤوس الكنيسة المصرية وعلى رأسهم او قمتهم بنيامين اللي هو كان البطريرك الرئيسي للاسكندرية في ذلك الوقت. قلنا الكلام ده عشان نفهم للمصريين العرب لما دخلوا او المسلمين لما دخلوا الى ارض مصر ما وجدوش مقاومة من الشعب نفسه. الشعب نفسه ما حاربش الجيش الاسلامي الا في مواطن نادرة سنذكرها. لكن عموما الفتح الاسلامي كانت الحرب بين الجيش الاسلامي وبين الرومان فقط والمصريين ما كانوش داخلين في الحرب. استتبع برضه ان انا نعمل مقدمة لفتح مصر الحديس عن عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. ادينا له تقريبا حلقة او حلقة ونص بنتكلم على فضل هذا الصحابي الجليل وقيمته في الاسلامي وقيمته في عين الرسول عليه الصلاة والسلام يعني الادلة او الاحاديث التي ذكرناهم المواقف التي يعني آآ رأيناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عمرو بن العاص. وكذلك من ابي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهم جميعا. وبعد كده برضه من عثمان بن عفان زي ما هنشوف في الحلقات القادمة سم ابن اب سفيان رضي الله عنهما يعني كان له مكانة في التاريخ الاسلامي محفوظة ومشهود له بالايمان وبالصلاح كما ذكرنا بالمهارة في القيادة بحرب وبقوة القتال زكرنا برضو في المقدمة بتاعتنا في الحلقات الماضية تردد عمر بن الخطاب في عملية الفتح وكان خوفه على المسلمين من الهلكة في اراضي جديدة وخاصة ان هو منشغل في ذلك الوقت في حرب ضخمة في الشام سم في آآ العراق فارس وكمان المسلمين فقدوا عدد كبير من منهم في الطاعون عام واس. فدي كلها كانت اشياء مخلية عمر بن الخطاب متردد وهنتكلم على هزا التردد بشير من التفصيل ايضا في الحلقات القادمة. اخر الحلقات الماضية اتكلمنا فيها على مصادر فتح مصر. المصادر التاريخية اللي جبنا منها فتح مصر. واتكلمنا على كتاب آآ ابن عبدالحكم وكتاب طبعا مشهور جدا فتح مصر. وكتب اخرى كثيرة وعلقنا على صحة الرؤيات الى حد ما. في كتاب فتح مصر وقلنا احنا ركزنا قلنا حلقتين او تلاتة في فتح مصر اشمعنى هذا الفتح اللي ركزنا على تعريف المشاهد والمشاهدة قادر لان المصادر اللي اتكلمت على فتح مصر ليست بالدقة الكافية التي رأيناها في مصادر فتح الشام والعراق وذلك لان فتح الشام والعراق كان فيه عدد كبير جدا من الصحابة وعدد كبير من التابعين وبالتالي الروايات التي ذكرت الفتوح روايات متصلة فيها تفاصيل كثيرة الصحيحة والدقيقة لكن روايات فتح مصر لم تكتب الا بعد مرور حوالي قرن من الزمان على الفتح ده من النص وبالتالي اردنا ان يعني نطمئن المشاهد الى حرصنا على الدقة قدر المستطاع في آآ ايجاد الصواب في هزه الروايات المتباعدة عن الحدس طيب فكرة فتح مصر قلنا ان هي قديمة عند عمرو ابن العاص. عمرو ابن العاص زي ما قلنا قبل كده اتكلم مع عمر ابن الخطاب في موضوع فتح مصر. في رواية صحيحة بتقول ان هو اتكلم مع عمر مع عمر ابن الخطاب في الشام عمر بن الخطاب لما زار الشام عمرو ابن العاص قعد معه وقال له نفتح مصر. شجعه على فتح مصر. وساعتها عمر ابن الخطاب كان رافض الفكرة تماما ما كانش لسه متردد كان رافضها الكليات قال لا الموضوع مش هينفعه دلوقتي طيب امتى الحوار ده؟ احنا عمر عمر ابن الخطاب زار مصر زار الشام سنة ستاشر هجرية لما كان رايح يفتح القدس وزارة سنة تمنتاشر هجرية لما كان آآ رايح يطمئن على احوال المسلمين في اسناء طعون عبواس وما دخلش الشارع يعني هو وصل على اطراف الشام وزي ما قلنا عمل الاجتماع الكبير مع الصحابة وقرر ان هو ما يدخلش الشام نزرا لخطورة الطاعون وبعد عبدالرحمن بن عوف اكد على هذا الكلام بانه سمع الرسول عليه الصلاة والسلام بيحذر من دخول البلد التي فيها الطاعون. اهل البلد لا يخرجون منها او الناس لا تدخل الى هذه البلد. فما دخلش سيدنا آآ آآ عمر بن الخطاب الشام. لكنه قابل الصحابة. قابل عمرو بن العاص وقابل قابل برضه ابي عبيدة ابن الجراح وقابل كبار الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا في الشام. يا ترى الحوار الذي دار بين عمرو بن العاص وبين عمر بن الخطاب دار في سنة ستاشر ولا دار في سنة تمنتاشر الحقيقة هو الكتب اه ذكر ذكرا ذكر بعض الرواة ولا السند ضعيف جدا ان الحوار ده سنة تمنتاشر بس انا اميل ان الحوار ده ما كانش سنة التمنتاشر كان سنة ستاشر من الهجرة لما كان سيدنا عمر ابن الخطاب رايح يفتح القدس وليه بقول كده؟ لان صعب جدا ان عمرو ابن العاص نفسه يفتح موضوع فتح مصر اسناء طعون امواس يعني الناس بتتساقط من كل مكان وانت مش عارف القوة اللي معك. النهاردة يعني آآ تمنتاشر الف آآ بكرة هتبقى ستاشر الف بعد بكرة اربعتاشر الف الاعداد بتتناقص بشكل حاد جدا. فصعب ان عمرو ابن العاص يقترح مسل هزا الاقتراح اسناء كابوس طاعون عمواس. مستحيل انما غالبا هو طرحه سنة ستاشر وعنده بقى من المبررات ما يعني يجعله يطرح هذا الطرح في هذا اوكي ليه؟ لان سنة ستاشر القدس سقطت في ايدي المسلمين ودي كانت ضربة نفسية هائلة عند الرومان لان القدس هذه هي اهم مدينة عند الرومان. اهم مدينة عند النصارى في الدنيا هي المدينة التي يحجون اليها وفيها كنيسة القيامة. وده كانت يعني دار العزة بالنسبة لهرقل. ولما بيحب يعني يعمل شكر لله عز وجل يذهب الى القدس كان يعني سقط في ايدي المسلمين. اكيد الرومان في حالة نفسية يعني اه متردية. ولذلك اتوقع ان عمرو بن العاص في ظل هذه الحالة النفسية السيئة التي رآها ان هو يقترح. طب ما فرصة واحنا في هزا الوضع الانكساري كبير للرومان ندخل مصر ومصر تابعة للدولة الرومانية. ففرصة اننا نكسبهم وهم منهزمين نفسيا. اضف الى ذلك ان ارطبون اللي هو اكبر قادة الرومان في القدس هرب الى مصر. فبرضو احنا نتتبع نتتبع الطابون كاستكمال لعملية الفتح فلسطين لا نستكمل فتح آآ مصر في ذلك الوقت. وخاصة ان فتح الشام تقريبا سنة ستاشر بعد سقوط القدس كان خلص تقريبا كان فاضل يافا وقيس سرية وآآ وعكة. فقط هم دول التلات مدن اللي كانوا موجودين سنة ستاشر في عيد الرومان. وبقية كله سقط في ايدي المسلمين. عشان كده اقترح سيدنا عمرو ابن العاص الموضوع ده على الاغلب في سنة ستاشر. رفضه سيدنا عمر كلية في ذلك الوقت لان المسلمين ساعتها كان مشغولين جدا في فتوح العراق والشام آآ الشام خلاص كانت الحمد لله انتهت ملفاتها تقريبا لكن العراق كانت لسه مستمرة ولو نيجي نوازن كده ما بين الفترات سنة ستاشر ديت توازي في العراق فتح المدائن. المدائن ديت اللي هي العاصمة بتاعة الدولة فالسقوط المدائن سواء الحوار الذي دار بين عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب كان قبل فتح الميدان او بعدها في الحالتين الموقف صعب لو قبلها احنا لسه ما فتحناش العاصمة ولسه كسرى موجود في المدان. ولو بعدها احنا ما نضمنشي رد فعل الدولة الفارسية ايه على السقوط؟ المدائن مهروب كسرى الفرس من العاصمة. يا ترى هيجمع جيوش الدولة الفارسية كلها يحارب المسلمين فين؟ في اي موقع هنحتاج لمدد من الشام لدعم المسلمين في العراق وفارس ولا هيكتفي الجيش العراقي او الاسلامي في العراق بطاقته هناك ما نعرفش وبالتالي ما عنديش امكانية ان انا ابدد قوتي في اكتر من ميدان وابعت بنود لمصر في ذلك الوقت فسيدنا عمر قفل الملف تماما وقال ما قال شو كان مصيب الحقيقة في رأيي ان هزا الوقت ما ينفعش ان انا افتح جبهات كثيرة في وقت واحد متزامن وانا باقاتل دول عظمى زي الدول اللي موجودة وفي ذلك الوقت. عشان كده سيدنا آآ آآ عمر بن الخطاب اجل ملف او قفله. قفله في زلك الوقت وهيرجع يفتحه تاني عمرو ابن العاص بعد انتهاء ويتم الفتح ان شاء الله. ايه اللي مخلي عمر عمرو بن العاص كل شوية يفتح الملف كل شوية عايز يروح مصر يروح مصر كأن هو عارف تفاصيل معينة ميعرفهاش عمر ابن الخطاب وده واقع بالفعل هو فعلا عمرو ابن العاص عارف تفاصيل المصري ما يعرفهاش. عمر ابن الخطاب وما يعرفهاش اي صحابي من الصحابة الموجودين في ذلك الزمن او معظم الصحابة الموجودين في ذلك الزمن. ليه؟ لان عمرو بن العاص على الاغلب زار مصر في جاهلية في جاهليته قبل ان يسلم الروايات اللي بتزكر زيارة عمرو بن العاص لمصر قبل الاسلام يعني موجودة في اكثر من مصدر ابن عبدالحكم اللي اتكلمنا على كتابه المشهور فتوح مصر واخبارها وده افضل زي ما قلنا كتاب بيتكلم على فتح مصر زكر موضوع زيارة عمرو مصر عمرو بن العاص لمصر قبل الاسلام. قبل الاسلام عمرو بن العاص وزكر الحقيقة القصة من طريقين. يعني احنا قلنا قلنا ان مصادر اه ابن عبدالحكم اه اتناشر او ستاشر راوي. الرواة كلهم وستاشر يعني مقبولين في الرواية بعضهم من الثقات الكبار او العلماء الكبار وناقلين عن علماء كبار اخرين حتى الروايات لان كانت تتصل الى زمن الفتح او الى عمرو ابن العاص نفسه لكن على الاغلب ان الروايات الصحيحة. يدعم هذا انها جاية من طريقين زي ما قلنا. يعني في سمع القصة من طريق وحكاها لابن عبدالحكم وفي راوي تاني بعيد عن الراوي الاول سمع القصة من طريق تاني وحكاها زي ما هي هي برضو لابن عبدالحكم فتطابق الروايتين اللي جايين من طريقين مختلفين بيؤكد على ان الرواية ديت ليها اصل او صحة برضو الكندي في كتابه اه اه رواة مصر ولاة مصر وروايتها للكتاب برضو ذكر ان عمرو بن العاص زار مصر وذكر ان هو بس ذكر انه زار مصر للتجارة. السبب الذي جاء في قصة ابن عبدالحكم في زيارة عمرو بن العاص لمصر مختلفة وهنتكلم على قصة ابن عبدالحكم بعد شوية لكن الشاهد ان الكندي برضو بيقول ان هو زار ان عمرو بن العاص زار مصر قبل آآ قبل الاسلام قبل اسلامه هو اه للتجارة وبرضو ابن عبدالحكم تزكر رواية تالتة ان ان عمرو بن العز زار مصر قبل الاسلام ولم يحدد تفاصيل الزيارة. لكن دي من مصدر تالت. يبقى انا كده عندي سارة عندي مصدر اتنين تلاتة اربعة بيزكر ان عمرو بن العزر مصر قبل الاسلام هنتكلم على تفاصيل اشهر قصة في زيارته لمصر والكلام ده كله بيدعم ان هو عنده خلفية عن مصر وزارها وشافها فطبعا ده بيدينا تبرير واضح على فتح هذا البلد ومقاومة الرفض العمري المستمر. يعني عمر رافض الموضوع سنة واتنين وتلاتة واربعة نتكلم على ان الفتح سنة اخر سنة تسعتاشر والحوار اللي دار ما بين عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب على فتح مصر كان في سنة ستاشر. يعني قبلها بتلات سنين وشوية او داخلين على اربع سنين عمرو ابن العاص هي كان مشهور بالترحال هو كان تاجر كبير وكان سافر لبلاد كتيرة يعمل فيها رحلات تجارية. احنا كمان عرفنا في احداس السيرة النبوية لو فاكرينه كنا اتكلمنا عن السيرة النبوية زمان ان عمرو ابن العاص كان من الناس اللي زاروا الحبشة قبل الهجرة الاسلامية للحبشة وكان عارف النجاش ولما قريش ارادت ان هي تنتخب من بينها رجلا يحاور النجاشي ويحاول ان يستعيد الوفد اسلامي الى مكة المكرمة ما لوش احسن من عمرو ابن العاص. ليه؟ لان هو صديق للنجاة. صديق للنجاشي معناه انه راح مرة واتنين وتلاتة قبل كده. فعرف طريق كويس للحبشة وزار افريقيا قبل كده وعارف امكانيات مملكة الحبشة. وكان بياخد هدايا للرجل والرجل يحبه. بينهم حوار وبينهم قرار ومنهم يعني حنشوف بعد كده ان عمرو بن العاص نفسه يسلم على يد النجاشي. يعني الراجل صاحب رحلات وكان عنده رحلات كبيرة الى الشام متكررة وكثيرة عند رحلات الى عمان كان عارف زعماء عمان آآ جيفر وعباد. فهو مشهور بالترحال مشهور بلف المناطق اللي هي آآ فيها التجارة حول الجزيرة العربية من هزه المناطق طبعا الشام والشام دي كانت رحلة نقدر نقول سنويا. يعني قريش بتروح للشام. كل يعني صيف رحلة الشتاء والصيف هي رحلة الشام ورحلة اليمن. فكان بيروح في مرة من المرات اللي هو جه رواية ابن عبدالحكم بقى اللي احنا بنرجح صحة صحة هذه الرواية مع ان الرواية ممكن التفاصيل اللي في داخل الرواية ما تبقاش كلها صحيحة. لكن هي التفاصيل هذه مقبولة. مقبولة عقليا. يعني ما فيش فيها شيء يتناقض مع ما نعرفه عن تاريخ هذه البلاد او تاريخ هذه الفترة الزمنية او تاريخ عمرو بن العاص او ما الى ذلك من الامور التي جاءت في القصة بتقول القصة ان عمرو ابن العاص زار فلسطين في رحلة تجارية وهو في فلسطين قابل شماس مصري من الاسكندرية. شماس يعني احد يعني اقطاب الكنيسة النصرانية في الاسكندرية. وبصورة او واخرى انقذ عمرو بن العاص حياة هذا الشماس مرتين مرة كان من العطش الشديد ومرة كان في حية هتلدغ هذا الشماس وعمرو ابن العاص انقذه منها. فالمرتين بعد حوار طويل قصة وتفصيلات الشماس قال سأل يعني عايز يشكر عمرو ابن العاص فسأله انتم ديت دية الرجل عندكم؟ يعني قد ايه قال له ديت الرجل عندنا مائة ناقة. قال له احنا ما بنتعاملش بالنوق. مصر ما فيهاش يعني النوق بهذه الكسرة. نتعامل بالاموال بالفلوس فقال له ازا الف دينار دي عندنا الف دينار قال له طيب انت انقزت حياتي مرتين. انت لك عندي الفين دينار. انا ما عيش الفين دينار دلوقتي لكن عندي الفين دولار في اسكندرية. ما تيجي معي اسكندرية تتعرف على البلد واديك الالفين دينار. طبعا الفين دينار ده مبلغ مبلغ عزيم جدا. نتكلم على مئة ناقة اديت الرسول عليه الصلاة والسلام لما لما القريش بعد كل هزه الحرب الطويلة ارادت ان تجعل الرسول عليه الصلاة والسلام يعني دية اللي يجيبوا الرسول عليه الصلاة والسلام ياخد هذا الرقم قالوا مية ناقة. الموضوع يعني ضخم جدا جدا حاجة هائلة. فقال له انا هادي لك يعني الفين دينار شكرا لك على ان انت انقزت حياتي بس الفين دولار دولت في اسكندرية. تعال معي انت دلوقتي في رحلة للشام خلي رحلة زادت شهر عشر تيام نروح فيها الى الاسكندرية عشر تيام تقعد معايا في الاسكندرية وعشر تيام ترجع تاني الى اا اا فلسطين عشان نرجع للناس بتوعك القافلة بتاعتك وترجع معها لمكة المكرمة حاسبت عشر تيام ديت رايح وعشر تيام راجع دي فيها كلام لان المسافة من فلسطين للاسكندرية تحتاج اكتر من كده وخاصة ان انهم ما بياخدوش اسكندرية من عند اللي عارف خريطة مصر آآ بورسعيد في الشمال الشرقي والاسكندرية في الشمال الغربي. دلوقتي لو انا بروح من بورسعيد للاسكندرية آآ اطلع امشي على ساحل البحر الابيض متوسط. زمان ما كانش كده. زمان ما كانش يسير هزا المسار. لان الدلتا كان كلها كان فيه فيضان النيل. وكان كلها مستنقعات والطريق فيها صعب جدا. فكانوا بينزلوا لحد ملف منف اللي هي مكان القاهرة دلوقتي فينزل من بورسعيد للقاهرة ويرجع من القاهرة تاني يطلع الاسكندرية ياخد مسلس كده عشان يروح في الطريق طويل. كمان اضف الى كده الطريق الصحراوي من فلسطين لحد البورسعيد اللي هو بيمشي على شمال سيناء بمحازة البحر الابيض المتوسط. فالمشوار ده لو اتحسب بياخد رحلة حوالي تلات اسابيع رايح بس جايز شهر كمان فالحسبة ممكن تكون في الرواية خطأ. احد الرواية نقل شيء بدل ما عشر تيام عشر تيام عشر تيام شهر شهر جايز. تكون كده او جايز يكون لهم طريق ايه تاني غير الطريق التقليدي؟ الطريق التقليدي اللي احنا قلناه من شوية اللي هو يطلع من فلسطين على بورسعيد طبعا بورسعيد ما كانتش موجودة ساعتها. موجود ساعتها مدينة اسمها فار ما قبل بورسعيد بشوية يطلع على هزه المدينة بعد كده ينزل جنوب شرق جنوب غرب لحد ما يوصل القاهرة وبعد كده يطلع شمال غرب لحد ما يوصل الاسكندرية. جايز الشماس عارف طريق مختصر من آآ شمال الدلتا يمشي بشكل مباشر ويكون الوقت اللي رايحين فيه ده مش وقت فيضان فالطرق سهلة جايز يكونوا رايحين بالبحر يعني جايز يكون الرواية ما نقلتش طريقة الانتقال كان شكلها ايه فجايز يكون الانتقال عن طريق البحر يكون فيه سفن مسلا خدتهم من غزة وودتهم الاسكندرية في هزا الوقت القليل احتمال الله اعلم المهم ان هو عمرو ابن العاص راح مع الشماس فعلا الى الاسكندرية. وقعد معه في الاسكندرية قدرا في الوقت اللي راح فيه عمرو ابن العاص على ما تقول الرواية كان في آآ احتفال موجود في الاسكندرية والاحتفال ده عيد من اعياد النصارى في ذلك الوقت وكان في العيد ده بعض الملوك او بعض النافذين في الحكم في الدولة الرومانية بيلعبوا اللعبة مع بعض انهم بيتقاذفوا كرة مع بعض واللي تقع الكورة في حجره او في كمه. آآ يعني بيتفائلوا ان هذا ممكن يملك مصر في يوم من الايام. وعمرو بن العاص راح يحضر الحفلة زي ما الناس كلها بتحضرها الملوك او الزعماء يعني بيلعبوا مع بعض في في ميدان بيرموا لبعضهم فالكورة اترمت ونزلت وقعت في قم عمرو بن العاص قالوا ايه ده الكورة اول مرة تكدب. متعودين ان الكورة ديت بتقول لهم الصدق اللي بيحصل ان اللي بتقع معه قد تكون القصة اسطورية قد تكون ما حصلتشي قد تكون اتكتبت القصة دي واتألفت بعد اما عمرو ابن العاص ملك مصر فخلاص بقت القصة مناسبة الله اعلم قد تكون هذا وقد يكون حدس هذا الكلام. ومسل هزه الامور في التاريخ احنا بنشوفها كتير. وخاصة مع المسلمين اللي ربنا سبحانه وتعالى يقدم لهم احيانا مقدمات تحدث نوع من الهزيمة النفسية عند العدو تحدس نوع من الراحة النفسية عند المسلمين وشفنا قبل كده في فتح فارس وكزلك فتح الرومان فتح الشام برضو ان ان كسرى يشوف رؤية قبل المعركة او المعركة القديسية يشوف رؤية وهزه الرؤية تصيبه شيء من الهم والغم ويشعر بهذه الرؤية ان المسلمين سينتصرون عليه في الموقعة القادمة. فيدخل المعركة شيء من الانكسار النفسي وهذا يساعد المسلمين. من الذي اراه الرؤيا؟ ان واحد نايم. الله عز وجل القى في روعة هذه الرؤيا. وكانت لها هذه الاثار سلبية. وشوفنا الكلام ده برضو في بدر قبل بدر. ان في برضو آآ رؤية يعني رآها المشركون ان ان تحصل الهزيمة وان الهزيمة بتشمل اهل بدر كلهم تدخل بيوت كل كل المشركين في مكة فالله عز وجل يفعل ما يشاء. قد يكون هذا الحدس حصل هزه الصورة وقد يكون لم يحدس بهزه الصورة لكن الشاهد من الامرين ان عمرو بن العاص راح مصر وزار الاسكندرية شاف هزه الامكانيات الكبيرة الكلام ده كله رسخ عنده آآ ضرورة فتح هذا البلد. ليه؟ لحاجتين اول حاجة ان هو الامكانيات بنتكلم على تاني او على مقياس او معيار تاني ان هو بلد ضخم جدا اقتصادية عالية وثروات هائلة وطاقة بشرية كبيرة لو وصلها الاسلام هذه الطاقة هتبقى انت عندك يعني جنود مسلمين باعداد غفيرة وخاصة ان عليه الصلاة والسلام بشر ان اهل هذا البلد يعني سيكونون عونا للاسلام عونا في سبيل الله. عد في سبيل الله. فهو عنده قناعة ان هزا البلد بامكانياته الضخمة لو تم فتح هذا البلد فان هذا سيكون يعني فائدة عظمى للمسلمين بدي اول حاجة. الحاجة التانية اللي هو شافها ان الشعب المصري في هزا التوقيت على يعني خلاف شديد مع الدولة الرومانية. بيكرهوا الدولة الرومانية في اضطهاد كبير من الدولة الرومانية للشعب المصري. وبالتالي فالشعب المصري لن يكون مقاوما للجيش الاسلامي اذا دخل هذه البلاد بل على العكس لعل هذا الشعب يساعد الجيش الاسلامي. يعني على الاقل خالص يقف على الحياد. لان هو مش هيكون باقي على الدولة الرومانية ولا على جيش الدولة الرومانية. العكس جيش الدولة الرومانية اذاق هذا الشعب العذاب الوانا. وخاصة ان رحلة عمرو بن العاص على الرواية كورة كانت مع شماس يعني كانت مع احد رؤوس الكنيسة اللي هم مضطهدين اضطهاد شديد من الدولة الرومانية. لا شك ان الحديس اللي دار بينهم على على مدار الرحلة الطويلة من آآ يعني آآ فلسطين الى مصر واسناء بقاء عمرو بن العاص في الاسكندرية. لا شك انه تناول مسل هزه الاحداس عشان كده شفنا ان عمرو ابن العاص متحمس جدا جدا جدا لفتح مصر. ليه متحمس لهذه الحماسة؟ لان هو شايف الامكانيات كبيرة من ناحية ومن من ناحية اخرى ان الحرب فيها تكون الى حد كبير سهلة. ليست يعني بالسهولة المطلقة لانه في الاخر بيحارب الدورة الرومانية. لكن على الاقل خرج الشعب المصري من المعادلة ما هواش هيحارب الجيش الاسلامي. مش هيقف ضده بالعكس ده ممكن يساعده في حربه ضد الدولة الرومانية وبذلك كان عمرو بن العاص متحمسا شديد الحماسة لفتح هذا البلد وهذا ما دفعه الى الكلام مع مع عمر ابن الخطاب مرة واتنين تلاتة. هذه لم تكن الزيارة الاسلامية الوحيدة من المسلمين لمصر قبل الفتح الاسلامي لها. احنا قلنا عمرو بن العاص عاطي حكى لي قصته ومن المؤكد ايضا ان حافظ ابن ابي بلتعة زار مصر رضي الله عنه وارضاه زار مصر قبل فتح وهو الرسول الذي حمل الرسالة من آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المقوقس عظيم مصر في ذلك الوقت واللي كان في الاسكندرية فمعنى المخاطب ايضا زار مصر واخترق مصر ووصل لحد منف سم صعد للاسكندرية فشاف امكانية مصر واكيد برضو المسلمون عن واقع مصر قبل ان يذهبوا للفتح. تفاصيل ان شاء الله عملية الفتح من فتح سيناء الى ما بعدها. هنتكلم عليه في الحلقة القادمة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته