انتقل المحور الثالث والاخير وبه اختم دور القدوة للمرأة المسلمة في رمضان. اقول ان المرأة المسلمة لا سيما اذا كانت اما او بنتا مستقيمة او اختا متدينة فان لها اثرا في البيت وهذا الاثر قد لا يكون بسبب توجيهها ولا عملها لمن في البيت. وانما هذا الاثر يظهر بسبب كونها وكونها ينظر اليها نظرة العلو. نظرة التدين. نظرة الاستقامة. نظرة الدين. فهنا ينبغي عليها ملاحظة طرفها ملاحظة لفظها ملاحظة علمها ملاحظة عملها وهذا الامر من الصعوبة بما كان. ولكن مع الاسف الناس ينظرون للمستقيمين والمستقيمات نظرة الثوب الابيظ فاذا ما رأوا نقطة سوداء صغيرة قذر الثوب وتركوه والقوه. ولو رأوا كل القذارات على الثوب الاسود والاحمر والاخضر لما همهم شيء ولهذا نقول من الصعوبة بمكان كون الانسان يكون قدوة في البيت ولكن ينبغي على الانسان ان يتذكر الدعاء الوارد في القرآن. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. واجعلنا للمتقين ما سألنا انفسنا وش مناسبة ازواجنا وذرياتنا؟ بعدين اماما شنو مناسبة المناسبة ان الرجل هنا في هذا الدعاء والانسان الذي يدعو بهذا الدعاء كأنه يطلب ان يكون قدوة لزوجاته قول ذرياته فيكون اماما له. وهذه الامامة لا تتأتى الا بعون من الله عز وجل ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. ومن استعان بالله تعالى وجد العون ومن توكل على الله كفاه. ومن التجأ اليه اواه سبحانه وتعالى