وانما يورث محبة وان كان قد نقل المؤلف رحمه الله ان بعضهم عبر قال كان ينبغي له ان يحزنه ذلك او انه ينصدع له قلبه اه اه والواقع ان المؤمنين اذا رأى بعضهم بعضا واياك ان تكون ممن يحب ان يعمل بقوله او ينشر قوله ويسمع قوله فاذا ترك ذلك منه عرف فيه واياك وحب الرياسة فان الرجل يكون حب الرياسة احب اليه من الذهب والفضة العقيدة والحياة والله يعلم متقلبكم نعم المنكدر قال ان العالم داخل بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل بينهم. وكان ابن وكان ابن سيرين اذا سئل عن شيء من الحلال والحرام تغير لونه وتبدل حتى كأن كأنه ليس بالذي كان وكان النخاعي يسأل فتظهر عليه الكراهة ويقول ما وجدت احدا تسأله غيري وقال قد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت. وان زمانا اكون فيه فقيه اهل الكوفة لزمان وسوء. رحمه الله رحمه الله وروي عن عمر رضي الله عنه انه قال انكم لتستفتوننا استفتاء نود كانا لا نسأل عما نفتيكم به وعن محمد ابن واسع قال اول من يدع يدعى الى الحساب الفقهاء وعن مالك رضي الله عنه انه كان اذا سئل عن المسألة كأنه بين الجنة والنار وقال بعض العلماء وقال بعض العلماء لبعض المفتين اذا سئلت عن مسألة فلا ولا يمكن ولا يكن همك فلا يكن همك تخليص السائل ولكن تخليص نفسك اولا. وقال لاخر اذا يا اخوتي ملحظ مهم وهو ان المفتي يقع احيانا تحت تأثير عاطفي من قبل السائل يتلوى له السائل ويتمسكن يعني يذكر حالا فربما وقع في نفس المفتي ان يخلصه ويفتح له بابا واه ييسر عليه. والامر ليس اليه الدين دين الله والحكم حكم الله يعني اضرب مثالا حينما يسأل بعضهم مثلا عن سفر المرأة بالطائرة وهل يلزم له محرم ام لا ثم يذكر السائل احوالا وامورا وحاجة ونحو ذلك ليستنطق هذا المفتي ان يفتيه بان هذا يجوز لا يكن همك هو ان ان تحمل وزر غيرك او تنجيهم وتضع الامر في عنقك قل لهم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم لا تسافر امرأة الا مع ذي محرم لا تسافر امرأة الا مع ذي محرم. فان الناس قد توسعوا في هذا توسعا بالغا. وصاروا يسمون بعض الحاجات ضرورات وليست بضرورات فلا تأخذك العاطفة ويستذلك السائل حتى يستنطقك بكلام اذا خرج من فيك قال السلام عليكم ثم اغلق الاتصال ومضى في سبيله فاستنقذ نفسه ووضعك في الحرج. فليكن همك تخليص نفسك قبل تخليص غيرك. والله ولي عباده وقال لي اخر اذا سئلت عن مسألة فتفكر. فان وجدت لنفسك مخرجا فتكلم والا فاسكت. وكلام السلف في هذا المعنى كثير جدا يطول ذكره واستقصاؤه الحمد لله على كل حال فان مسألة الفتيا والاستفتاء مبحث مستقل لكن صلة هذا هذا الموضوع الحديث الذي بين ايدينا ان الفتيا من مداخل طلب الشرف الدين فعلى الانسان ان يحذر غاية الحذر فلا يفتي الا بعلم ولا يكون همه استجلاب الشرف عن طريق الفتياء ومن هذا الباب ايضا كراهية الدخول على الملوك والدنو منهم وهو الباب الذي يدخل منه علماء الدنيا الى نيل الشرف والرياسات وخرج الامام احمد وابو داود والترمذي والنسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من سكن البادية جفى ومن اتبع الصيد غفل ومن اتى ابواب السلاطين افتتن. وخرج الامام هذه الجمل الثلاث جمل صحية هذا حديث صحيح وهذه الجمل الثلاث جمل حاصلة واقعة فان من سكن البادية جفى. وهذا امر معلوم قديم وحديث فان من يسكن البوادي يكون عنده شيء من شظف العيش يحمله على الجفاء في القول وفي الفعل. ولهذا كان الاعرابي اذا النبي صلى الله عليه وسلم يبدر منهم من الجفاء آآ القوي والفعلي ما قد يتبسم منه النبي صلى الله عليه وسلم ويصبر منهم على الاذى. كالاعرابي الذي ضرب على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى عاتقه برد غليظ فجبده جبدة شديدة حتى وقال يا محمد اعطني مما اعطاك الله. فوقع منه جفاء لفظي وجفاء عملي حتى وجد اثر الجبدة في عاتق النبي صلى الله عليه وسلم ثم التفت اليه وابتسم وامر له بعطائه ومن اتبع الصيد غفل. هذا امر يعرفه اهل الصيد والقنص فانهم اذا انهمكوا في صيدهم نسوا كل مصالحهم وصاروا يطاردون اه الارانب والطيور غيرها ونسوا مصالحهم الخاصة والعامة الدينية والدنيوية لا ريب ان اتباع الصيد يورث الغفلة. ومن اتى ابواب السلاطين افتتن هذا واقع لاحوال السلاطين وهيئاتهم ومجالسهم ورسومهم وغيرها. اه فتنة تستلب العقل واللب فلا يدري الا وقد انساق في هذا السياق دون ان يعلم ووقع في الفتنة المحذورة وخرج احمد وابو داوود نحوه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في وفي حديثه وما ازداد احد من السلطان دنوا الا ازداد من الله بعدا اخرج ابن ماجة من حديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان اناسا من امتي سيتفقهون في الدين ويقرأون القرآن ويقولون نأتي الامراء فنصيب من دنياهم ونعتز لهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا ونعتزلهم بديننا ونعتزلهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا يجتني من القتاد الا الشوك كذلك لا تعليق ابن رجب ولا يكون ذلك كما لا يشتنى من القتاد الا الشوك نعم كذلك لا يجتني من قربهم الا الا الخطايا. وخرجه الطبراني ولفظه هذا من اصل الحديث نعم ولفظه ان اناسا من امتي يقرأون القرآن ويتعمقون في الدين يأتيهم الشيطان يقول لو اتيتم الملوك فاصبتم من دنياهم واعتزلتموهم بدينكم. الا ولا يكون ذلك كما لا يجسانا من القتاد الا الشوك. كذلك لا يجتني من قربه من قربهم الا الخطايا وخرج الترمذي من حديث ابي هذان حديثان ضعيفان ولكن معناهما في الواقع صحيح فانه قد يزين الشيطان لبعض آآ اصحاب هذه المطالب الدنيوية الذين يلبسونها ثوب المصلحة ويظنون انهم ربما نالوا من دنياهم وسلم لهم دينهم. وربما زادهم وقال لا ربما ايضا تحققون مصالح من القرب منهم فيقعون في شراك الفتنة لكن هذا المبحث آآ فيه تفصيل بلا ريب فمن كان من اهل العلم يعلم من حاله القوة الايمانية والقوة الشخصية ويعلم انه يسعى في مصلحة من مصالح المسلمين وسعه ان يأتي السلاطين وان يأمرهم وينهاهم ويحثهم يفعل الخير لكن هذا ينبني على اجتهاد العبد في معرفته لحاله ونفسه فاذا كان لا يعلم من نفسه رسوخا او قوة شخصية فالنجاة النجاة والحذر الحذر فان العلماء يختلفون. منهم من يكون قد جعل الدنيا خلف ظهره ووقر في قلبه تعظيم الرب سبحانه وتعالى. ولا يبالي بالسلطان الذي امامه ان يصرفه عن مراده وعن دينه وفي هذا قصص يطول المقام بذكرها ومما يقال في هذا المقام ما وقع للزهري محمد بن شهاب الزهري رحمه الله وكان جبل في الحديث امام ثبت ثقة عدل آآ يطول المقام بذكر فضائله كان يجلس عند سليمان ابن عبد الملك لكن تأمل حدث مرة بحديث في فضائل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. وكان عند بني امية نزعة ضد علي رضي الله عنه. فقال صحت الرواية كذبت انتصب قائما كالرمح وقال انا اكذب لا ابى لك. والله لو نادى مناد من السماء ان الله قد احل الكذب ما كذبت. ثم قام وخرج هذا امر لا يطيقه الا اصحاب القلوب القوية والنفوس الزكية ان يغضب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم او ان يتهم بكذب على على من يعني اه وقع في نفسه شيء من ذلك ان يتحرى. فلا يدخل الا وقد تمكن في قلبه ارادة الصدق والحق والنصح والا فلينجو بنفسه. نعم واخرجه الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال تعوذوا بالله من جب الحزن قالوا وما جب الحزن قال واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم مئة مرة. قيل يا رسول الله من يدخله؟ قال القراء المراءون باعمالهم وخرج ابن ماجة الحاشية الى ضعفه. نعم نحوه وزاد فيه وان من ابغض القراء الى الله الذين يزورون الامراء الجورة. ويروى من حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه اله وسلم نحو ومن اعظم ما يخشى على من يدخل على الملوك الظلمة ان يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم ولو بالسكوت عن الانكار فان من يريد بدخوله عليهم الشرف والرياسة وهو حريص عليه ما لا يقدم على الانكار عليهم. بل ربما حسن لهم بعض افعاله من افعالهم القبيحة تقربا اليهم ليحسن موقفه عندهم ويساعدوه على غرظه. وقد خرج الامام احمد والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه من حديث كعب ابن من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال سيكون بعدي امراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم اعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه. وليس بوارد على الحوض. ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم. فهو من وانا منه وهو وارد علي صحة هذا الحديث. قال هذا حديث صحيح غريب اه وفيه هذا التفصيل الذي ذكرناه انفا في التفريق بين من دخل بنية سوء ومن دخل بنية صالحة. نعم خرج الامام احمد معنى هذا الحديث من حديث حذيفة رضي الله عنه وابن وابن عمر رضي الله عنه وخباب الارت وابي سعيد الخدري والنعمان والنعمان ابن بشير رضي الله عنهم وقد كان كثير من السلف ينهون عن الدخول على لمن اراد امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر عن المنكر ايضا. وممن نهى عن ذلك عمر بن عبدالعزيز وابن المبارك وغيرهم من الائمة. وقال ابن المبارك رحمه الله تعالى ليس الامر الناهي عندنا من دخل عليهم فان النفس قد تخيل للانسان. قد تخيل للانسان اذا كان بعيدا عنهم انه يأمرهم وينهاهم ويغلظ عليهم فاذا شاهدهم قريبا مالت مالت النفس اليهم لان محبة كامنة في النفس له. ولذلك يداهنهم ويلاطفهم. وربما مال اليهم واحبهم. ولا سيما الا طفوه واكرموه وقبل ذلك وقبل وقبل ذلك منهم وقد جرى ذلك لعبدالله بن طاووس مع بعض الامراء بحضرة ابيه طاووس فوبخه طاووس على فعله ذلك اذا هذا هو السر في نهي اه بعظ السلف عن الدخول على الملوك حتى ولو بنية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اه خوفا عليهم من ان اه يعني تتغير نيتهم وترق نفوسهم ويفتتنون. هذا هو سبب نهيهم وكتب سفيان الثوري الى عباد ابن عباد وكان في كتابه من كتابه وكان وكان في كتابه نعم وكان في كتابه اياك والامراء اياك والامراء ان تدنو منهم او تخالطهم في شيء من من الاشياء واياك ان تخدع ويقال لك لتشفع وتدرى عن مظلوم او او ترد او ترد مظلمة او ترد مظلمة فان ذلك خديعة ابليس وانما اتخذها فجار القراء سلما وما كفيت عن والفتية فاغتنم ذلك ولا تنافسهم هو باب غامض لا يبصره الا البصير من العلماء السماسرة. الله فتفقد لتفقد بقلب واعمى فتفقد بقلب واعمل بنية واعلم انه قد دنا من الناس امر يشتهي الرجل ان يموت والسلام. ما شاء الله ما احسن كلامهم ما احسن كلامهم رحمه الله لانه يخرج عن نصح وصدق هذه الجمل جمل ينبغي ان يسترجعها طالب العلم دوما لكي تظبط نيته ويتعاهد بها قلبه ولا اه يميل الى شيء من زينة الدنيا تأمل قوله وهو باب غامض لا يبصره الا البصير من العلماء السماسرة. اي والله. هذا باب غامض يشتبه تلتبس فيه الواردات الا ان يبصر الله آآ العبد بالامر ينبغي للعبد دوما ان يستهدي ربه. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته. فاستهدوني اهدكم بعضا للعبد ان لم يكن له من الله هادئ ومن هذا الباب ايضا كراهية ان يشهر الانسان نفسه للناس بالعلم والزهد والدين او باظهار الاعمال والاقوال والكرامات ليزار وتلتمس بركته ودعاءه ودعاؤه وتقبل يده وتقبل يده وهو محب لذلك عليه ويفرح به ويسعى في اسبابه. ومن هنا كان السلف الصالح يكرهون الشهرة غاية الكراهة. منهم ايوب والنخاعي وسفيان احمد وغيرهم من العلماء الربانيين وكذلك الفضيل وداوود الطائي وداوود الطائي وغيرهما من الزهاد والعارفين وكانوا يذمون انفسهم غاية الدم ويسرون اعمالهم غاية الستر. دخل رجل على داوود الطائي فسأله ما جاء بك؟ فقال جئت لازورك ثقل ماء اما انت فقد اصبت خيرا حيث حيث زرت في النار حيث زرت في الله ولكن ولكن ان انظر ماذا انا ولكن انا انظر ماذا لقيت غدا فاذا انظر ماذا لقيت غدا اذا قيل لي من انت حتى تزار حتى تزار من الزهاد تأمل يقول ولكن انا انظروا ماذا لقيت غدا. اذا قيل لي من انت حتى تزار من الزهاد انت؟ لا والله. من العباد انت؟ لا والله. من الصالحين انت لا والله وعدد خصال الخير على هذا الوجه ثم جعل يوبخ نفسه ويقول يا داوود كنت في الشبيبة فاسقا لما شبت صرت مرائيا والمرائي شر من الفاسق. هو يعاتب نفسه. هو يعظ نفسه. داود الطائي. ممن تطبق الامة على الثناء عليه وحسن الظن به رحمه الله رحمة واسعة. انظروا كيف يعامل نفسه. بالتأنيب والتوبيخ والمعاتبة والمجاهدة. حتى لا يدع الشيطان الى نفسه سبيلا. فقط من زيارة زارها اياه زائر وقال انت احسنت لانك زرت في الله لكن انا اذا قيل لي غدا من انت حتى تزار هكذا يعني يزري على نفسه ويلوم نفسه فكيف بقوم يبحثون عن الشهرة وينتصبون لها ويضعون لانفسهم آآ يعني ما يدعو اليهم قصدا فنسأل الله العافية. نعم وكان محمد ابن واسع يقول لو ان لذنوبي رائحة ما استطاع احد ان يجالسني ان يجالسني من يجالسني وكان ابراهيم النخاعي اذا دخلا عليه احد وهو يقرأ في المصحف غطاه وكان اويس وغيره من الزهاد اذا عرفوا في في مكان ارتحلوا عنه رحمهم الله ويذكر عن احدهم نسيت اسمه الان انه كان يعني تدركه رقة وبكاء حينما يحدد كان يتخفى ويقول ما اشد الزكام اليوم ما اشد الزكام. يعني كانه يشعر من رأى منه ذلك ان ان هذا ليس نحيبا ولا بكاء وانما هو من جراء الزكام نعم وكان كثير من السلف يكره ان يطلب منه الدعاء ويقول لمن سأله لمن سأله الدعاء اي شيء انا؟ وممن روي عنه ذلك عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما وكذلك مالك بن دينار وكان النخعي يكره ان يسأل ان يسأل الدعاء وكتب رجل الى احمد دعاء فقال احمد اذا دعونا نحن لهذا فمن يدعو لنا فجاء في في مناقب الامام احمد رحمه الله ان امرأة طرقت عليه الباب فقال من؟ فقالت امرأة تطلب الدعاء قال نحن ندعو فمن يدعو لنا نحن احق بالدعاء قالت ان ان عندي امة اما قد اقعدت فلم تستطع القيام يعني اصابها يعني شلل او نحو ذلك استعفى ولم يفتح الباب ثم مضت فما هو الا ان اقبلت على بيتها واذا بامها تستقبلها منتصبة ماشية اخبرتها ان امرأة بانها سمعت احمد لما ولت المرأة دعا لها لم يشعلها بذلك ولم يقل نعم ادعو لها حتى لا يقال انها شفيت بدعاء فاستجاب الله له وحصل مقصودها ووصف بعض الصالحين اجتهاده وكتب رجل الى احمد وكتب رجل الى احمد ووصف بعض الصالحين اجتهاده في العبادة لبعض الملوك. فعزم على زيارته فبلغه ذلك. فجلس على قارعة الطريق ووصف بعض الصالحين احسن الله اليكم ووصف بعض ووصف بعض الصالحين باجتهاده في العبادة لبعض الملوك. فعزم على زيارته فبلغه ذلك. فجلس على قارعة يأكل فوفاه الملك وهو على تلك الحالة فسلم عليه فرد عليه السلام وجعل يأكل اكلا كثيرا ولا يلتفت الى الملك فقال الملك ما في هذا خير ورجع. فقال الرجل الحمد لله الذي رد هذا عني وهو لائم. يعني انه فعل هذا الفعل لكي يسقط من جلس على قارعة الطريق وكان لك على قارعة الطريق فيما مضى من خوارم المروءة. خلافا لهذه الايام واخذ يسرف او يأكل كثيرا يريد ان يسقط من عينه فسره ان ينصرف عنه وهو نائم لا حامد. نعم وهذا باب واسع جدا وها هنا نكتة دقيقة وهي ان الانسان قد يذم قد يذم نفسه قد يذم نفسه بين ناس يريد بذلك ان يرى الناس انه متواضع عند نفسه فيرتفع بذلك عندهم ويمدحونه به. وهذا من دقائق ابواب الرياء وقد نبه عليه السلف الصالح قال مطرف بن عبدالله بن الشخير كفى بالنفس اطراعا ان ان تذمها على الملأ كانك تريد بذمها زينتها وذلك عند الله سفه. نعم. اذا ما احسن الاعتدال لا تشتغل كما لا تفتخر بنفسك لا تذمها نعم قد يكون دمها احيانا على الملأ من دواعي التباهي حتى يقال انه متواضع انه يزري على نفسه ونحو هذا ها هو ابن رجب رحمه الله قد اتم التقسيمات ثم اراد ان يختم آآ هذا الشرح بهذا الفصل. فقال رحمه الله فصل وقد تبين بما ذكرنا ان حب المال والرياسة والحرص عليهما يفسد دين المرء حتى لا يبقى منه الا ما شاء الله كما اخبر لذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم واصل محبة المال والشرف. واصل محبة المال والشرف حب الدنيا. واصل حب الدنيا اتباع الهوى. قال وهب ابن قال وهب بن منبه انبه من اتباع الهوى الرغبة في الدنيا ومن الرغبة فيها حب المال والشرف. ومن حب المال والشرف استحلال المحارم. وهذا كلام حسن فانه حب يحمل المال والشرف على الرغبة على الرغبة في الدنيا وانما تحصل الرغبة في الدنيا من اتباع الهوى. لان الهوى داع الى الرغبة في الدنيا وحب المال والشرف فيها. والتقوى تمنع من اتباع الهوى تردع عن حب الدنيا. قال الله تعالى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى. وان من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. وقد وصف الله تعالى اهل النار بالمال اهل النار بالمال والسلطان في مواضع ومن كتابه فقال تعالى واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما اغنى عني ماليا هلك عني سلطانية. واعلم ان النفس تحب الرفعة والعلو على ابناء جنسها. ومن هنا نشأ الكبر نشأ الكبر والحسد ولكن العاقل ينافس في العلو الدائم الباقي على الذي فيه رضوان الله وقربه وجواره. ويرغب عن العلو الفاني الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد وسفوله وبعده عن عن الله وطرد وطرده عنه. فهذا العلو الثاني ليذموا الذي يذم وهو العتو والتكبر في الارض بغير الحق واما العلو الاول والحرص عليه فهو محمود. قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وقال الحسن اذا رأيت الرجل وينافس ينافس ينافسك في الدنيا فنافسه في الاخرة. وقال اهيب ابن الورد ان استطعت الا يسبقك الى الله احد فافعل. وقال محمد بن يوسف الاصبهاني العابد الاصبهاني العابد. لو ان رجلا سمع برجل انه عرف رجلا اطوع لله منه كان ينبغي له اي كان ينبغي له ان يحزنه ذلك. وقال غيره لو ان رجلا سمع برجل او عرف رجلا اطوع لله منه فانصدع قلبه لم يكن ذلك بعجب وقال رجل لمالك ابن دينار رأيت في المنام مناديا ينادي ايها الناس الرحيل الرحيل فما رأيت احدا يرتحل يا محمد ابن واسع فصاح مالك وغشي عليه في درجات الاخرة الباقية يشرع التنافس وطلب العلو في منازلها والحرص والحرص على ذلك بالسعي في اسبابه والا يقنع الانسان منها بالدول مع قدرته على العلو. واما العلو الفاني المنقطع الذي يعقب صاحبه غدا حسرة وندامة وذلة فهو الذي يشرع الزهد فيه والاعراض عنه نعم هذا هو مجال التنافس الحق وهو ان يتنافس المؤمنون في طاعة الله عز وجل والحقيقة ان هذا التنافس لا يورث غيرة مؤذية. ولا يورث آآ احنا ولا حسدا آآ سبق بعضهم بعضا في الخيرات ان ذلك لا يورث لهم حزنا وانما يورث لهم شوقا الى العمل الصالح. ولا يحملهم ذلك على اخوانهم بل يحملهم على الغبطة لهم وهذا امر لا يقع في غير الامور الدينية ولهذا ان ان وقع لك شيء هذا في الامور الدينية وشعرت بنوع حسد لمن سبقك في طاعة فهذا في الحقيقة دليل على حصول فساد في قلبك هذا دليل على حصول فساد لان مثل هذا لا يوجب حسدا ولا يمكن ان يثمر حسدا لانك انما انت اردت ان يعبد الله. وان يرظى الله وان يصير الناس كلهم عباد الله. فكيف يسوءك ذلك اذا هذا يدل على ان في اصل نظرتك ومسلكك ما يستدعي اعادة النظر وتصحيح المسار والزهد والزهد والزهد فيه اسباب عديدة يعني هذا فصل اراد به ان يبين ما هي اسباب الزهد ولعلكم تعلمون الفرق بين الزهد والورع الورع هو ترك ما يضر في الاخرة واما الزهد فهو ترك ما لا ينفع في الاخرة فايهما اعلى رتبة؟ الزهد الزهد اعلى رتبة من الورع الورع ترك ما قد يضر في الاخرة واما الزهد فهو ترك ما لا ينفع في الاخرة له اسباب عديدة طبعا احيانا اه يعبر بالزهد عن الورع قد يعبر باحدهما عن الاخر. لكن عند الاقتران هذا هو الفرق بينهما نعم ومنها نظر العبد اذا سوء عاقبة الشرف في الدنيا بالولاية والامارة لمن لا يؤدي حقها في الاخرة ومنها نظر العبد الى عقوبة الظالمين والمتكبرين ومن ينازع الله رداء الكبرياء وفي السنن عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون الى سجن في جهنم يقال له بولس بولس هكذا والفتح اللام هي مفتوحة بولس. بولس هنا. يقال له بولس تعلوهم نار الانيار. يسقون من عصارة اهل النار. من من عصارة اهل النار طينة طينة الخبل وخرجه الترمذي وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وفي رواية لغيره من وجه اخر في هذا الحديث يطأهم الناس باقدامهم وفي رواية اخرى من وجه اخر يطأهم الجن والانس والدواب بارجلهما حتى يقضي حتى يقضي الله بين عباده. واستأذن الرجل عمر رضي الله عنه في في القصص هذا الحديث الاول الذي فيه ذكر بولس آآ اشار الى تحسينه وهو حديث الترمذي وكذلك الذي بعده. اما الثالث فاشار الى ضعفه استأذن رجل عمر استاذنا رجل عمر رضي الله عنه في القصص على الناس ان يكون قاصا واعظا اني اخاف ان تقص عليهم فترتفع عليهم في نفسك حتى يضعك الله تحت ارجلهم يوم القيامة ومنها نظر العبد الى ثواب المتواضعين لله في الدنيا بالرفعة في الاخرة. فان من تواضع لله رفعه. ومنها وليس هو في قدرة قدرة العبد ولكنه من فضل الله ورحمته ما يعوض الله عباده العارفين به الزاهدين فيما يفنى من المال والشرف مما يعجله مما يعجله الله لهم في الدنيا من شرف التقوى وهيبة الخلق وهيبة الخلق له في الظاهر ومن حلاوة المعرفة والايمان والطاعة بالباطن. وهي الحياة الطيبة التي وعدها الله لمن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن وهذه الحياة الطيبة لم يذقها الملوك في الدنيا ولا اهل الرياسات والحرص على الشرف كما قال ابراهيم ابن ادهم رحمه الله لو لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجادلونا عليه بالسيوف ومن رزقه الله ذلك اشتغل به عن طلب الشرف الزائل والرياسة الفانية. قال الله تعالى ولباس التقوى ذلك خير. وقال من كان يريد العزة فلله العزة جميعا وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل انا العزيز فمن اراد العزة فليطع العزيز ومن اراد عز الدنيا والاخرة والاخرة وشرفهما فعليه بالتقوى وكان حجاج ابن ورقات يقول قتلني حب الشرف فقال له سوار لو اتقيت الله شرفت وفي هذا المعنى شعر الا انما التقوى هي العز والكرم. وحبك للدنيا وهو الذل والسقم. وليس على عبد تقي نقيصة اذا اذا حقق التقوى وان حاك او حجم وقال ابو صالح وقال ابو صالح الباجي الطاعة امرة والمطيع لله امير مؤمر. مؤمر على الامراء على تراهبته في صدورهم ان قال قبلوا وان امر اطاعوا ثم يقول يحق لمن احسن خدمتك ومننت عليه بمحبتك ان تذلل له الجبابرة حتى يهابوه لهبته لهبته في صدورهم من من هيبتك في قلبه. وكل الخير من عندك باوليائك. وقال بعض السلف مين من اسعد بالطاعة من اسعد بالطاعة ان اسعد بالطاعة من مطيع الا وكل الا وكل الخير في الطاعة الا وكل الخير في الطاعة الا ينبغي ان تكون اله من اسعد بالطاعة من مطيع هكذا من اسعد بالطاعة من مطيع؟ الا وكل الخير في الطاعة من اسعد بالطاعة من مطيع الا وكل الخير في الطاعة. الا وان المطيع لله ملك في الدنيا والاخرة. هذا امر مشاهد يرعاكم الله وهو مصداق قول الله تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا من ابتغى العزة من غير الله عز وجل اذله الله الذي يعتز بطاعة الله والايمان به يلبسه الله تعالى ثوب العزة والوقار والهيبة والفخار عند اهل الدنيا حتى انهم ليهابونه ولو لم يكن له اتباع ولا خدم ولا حشم ولا سلطان لكن يكون لكلامه موقعا مقامه هيبة هذا امر مشاهد في حق العلماء الربانيين ان الله تعالى يجعل لهم آآ قوة وهيبة تهابهم فيها الملوك والسلاطين وقال ذو النون من اكرم واعز ممن انقطع الى من ملك الاشياء بيده الى من ملك الاشياء بيده سبحانه الى من ملك الاشياء بيده لقوله تعالى تبارك الذي بيده الملك دخل محمد بن سليمان امير البصرة على حماد بن سلمة وقعد بين يديه يسأله فقال له يا ابا سلمة ما لي كلما نظرت اليك ارتعدت ارتعدت فرقا منك. قال لان العالم اذا اراد بعلمه وجه الله خافه كل شيء وان اراد ان ان يكثر به الكنوز خاف من كل شيء. ومن هذا قول بعضهم على قدر هيبتك لله يخافك الخلق. وعلى قدر محبتك الله يحبك الخلق وعلى قدر اشتغالك بالله تشتغل الخلق باشغالك وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يمشي وكان وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما يمشي ووراءه قوم من كبار من كبار المهاجرين فالتفت فرائهم فخروا على ركبهم هيبة له فبكى عمر رضي الله عنه وقال اللهم انك تعلم اني اخوف لك منهم فاغفر لي وكان العمري الزاهد قد خرج الى الكوفة الى الرشيد ليعظه وينهاه فوقع الرعبه فوقع الرعب في عساكر الرشيد لما سمعوا حتى لو نزل بهم عدو مئة الف مئة الف نفس كلما زادوا على ذلك المكان الحسن لا يستطيع احد ان يسأله هيبة له وكان خواص اصحابه يجتمعون ويطلب بعضهم الى من بعض ان يسألوه عن المسألة فاذا حضروا مجلسه لم يجسروا على سؤاله حتى ربما مكثوا على ذلك سنة كاملة هيبة له وكذلك كان مالك ابن انس يهاب ان يسأل حتى قال فيه القائل يدع الجواب ولا يراجع هيبة والسائلون نواكس الاذقان نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا وكان بديل العقيلي وليس معنى ذلك معشر طلبة العلم ان اهل العلم هؤلاء يصطنعون هذه الهيبة او ينشرون نوعا من الرهاب حول اشخاصهم لا هو شيء قد رزقوا اياه وجعله الله تعالى لهم من غير طلب منهم فهذه الهيبة هيبة منحة ربانية لم يطلبوها ولم يسألوها ولذلك تجد انه يجتمع في حقهم هيبة ومحبة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصف بان من رآه هابه. ومن جالسه احبه وكان بدين العقيلي يقول من اراد بعلمه وجه الله تعالى اقبل الله عليه بوجهه واقبل بقلوب العباد عليه ومن عمل لغير الله صرف الله وجهه عنه وصرف قلوب العباد عنه. وقال محمد بن واسع اذا اقبل العبد بقلبه على الله اقبل الله عليه بقلوب المؤمنين. وقال قال ابو يزيد البسطمي رحمه الله طلقت الدنيا ثلاثا بتا لا رجعة لا رجعة لي فيها وسرت الى ربي وحدي وناديته بالاستعانة الهي ادعوك دعاء من من لم يبقى له غيرك. فلما عرف صدق الدعاء اي من قلبه فمن نفسي كان اول ما ورد علي من اجابة هذا الدعاء ان انساني نفسي بالكلية ونصب الخلائق بين يدي مع اي راضي عنهم وكان يزار من البلدان. فلما رأى ازدحام الناس عليه قال وليتني صرت شيئا من غير شيء اعد اصبحت للكل مولى بانني لك عبد وفي الفؤاد امور ما تستطاع تعد لكن كتمان حالي احق بي واشد كتب وهب بن منبه الى مكحول اما بعد فانك اصبت بظاهر علمك علمك عند الناس شرفا ومنزلة فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة واعلم ان احدى المنزلتين تمنع من الاخرى ومن ومن ومعنى هذا ان العلم الظاهر من تعلم من تعلم الشرائع والاحكام والفتاوى والقصص والوعظ ونحو ذلك مما يظهر للناس يحصل به يحصل به لصاحبه عندهم منزلة منزلة هي منزلة وشر. وشر والعلم الباطن المودع في القلوب من معرفة الله وخشيته ومحبته ومراقبته والانس به والشوق الى لقائه والتوكل عليه والرضا بقضائه والاعراض عن عرض الدنيا الفاني والاقبال على جوهر الاخرة الباقي كل هذا يوجب لصاحبه عند الله منزلة وزلفة واحدى المنزلتين تمنع من الاخرى فمن وقف مع منزلته عند الخلق واشتغل بما حصل له عندهم بالعلم بالعلم الظاهر من شرف الدنيا وكان همه حفظ هذه المنزلة عند الخلق وملازمتها وتربيتها والخوف من زوالها كان ذلك حظه من الله تعالى من قطع به عنه. فهو كما قال بعضهم ويل لمن كان حظه من من الله الدنيا وكان نعم هذا الاثر آآ كان قد مر بنا في شرح حديث ابي الدرداء هذا الكتاب الذي كتبه منبه الى مكحول. وفيه فان احدى المنزلتين تمنع من الاخرى فمن اراد ان يحافظ على منزلة الشرف الدنيوي منع من منزلة الشرف عند الله عز وجل واما من اتخذ هذا الامر الدنيوي قربة الى الله عز وجل فانه يحوز المرتبتين كان السري السقطي يعجبه ما يرى من علم الجنيد وحسن خطابه وسرعة جوابه فقال له يوم وقد سأله عن مسألة فاجاب واصاب اخشى ان يكون حظك من الدنيا لسانك. فكان الجنيد لا يزال يبكي من هذه الكلمة على كل حال خير الهدي معشر الاخوان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فان بعض هذه الاثار قد آآ يعني آآ تسبب طيشا في الميزان عند بعض السامعين. فيمتنع مثلا من بيان الحق او من دلالة الخلق فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فالواجب على الانسان ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر مخلصا لله تعالى مبتغيا نفع فاذا صحبه هذا الشعور فانه باذن الله تعالى يسدد ويوفق ثم نختم بهذا ومن اشتغل بتربية منزلته عند الله تعالى بما ذكر من من العلم الباطن وصل الى الله فاشتغل به عما سواه وكان له في ذلك شغل عن طلب المنزلة عند الخلق. ومع هذا فان الله يعطيه المنزلة في قلوب الخلق وشرف عندهم. وان كان لا يريد ذلك لا يقي ولا يقف معه بل يهرب منه اشد الهرب ويفر ويفر ويفر اشد الفرار خشية ان يقطعه عن الحق والرغبة في الدنيا ومن الرغبة فيها من حب المال والشرف المحارم داء. وهذا في قلوب حسن وفي يحمل المال والشرف على الرغبة اني احب فلان على صاحبته جبريل ثم يحب انها تحصل الرغبة في دنيا واعوا له اتباع في الدنيا والتقوى تمنع من اتباع الهوى معه الا من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى وصاحب ادنى من خاف مقام وطنه شرح النفس عن الهوى فاذا جاهل الاخرة قد وصل الباقي على الفاني كان في حديث رواه موسى رضي الله عنه قال تعالى عن النبي صلى الله عليه يقول يا ليتني الله حسابي اخرتي يا ليتها كانت اضر بدني النفس تحب ومن هنا نراهما نشأ يتشوفان والحسد ولكن العرب المعاني مع الرياسة الباقية الذي يفنى بما هو برائي وقربناه وجواره ويرغب على هنا تم كلام الحافظ لذين الدين ابني اعجبهم هذا حديثه وانعطاط العبد الى اخره والحال لله صلى الله على نبينا محمد واله وصحبه والعاملين بشرعه الى يوم الدين. الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات. بهذا تم شرح هذا الحديث الحافل الذي اودع فيه ابن رجب رحمه الله اه جملا من المعاني الكريمة من الايات القرآنية والاحاديث النبوية والاشعار الرائقة والاثار السلفية الحميدة التي آآ غاية ما يطلب الانسان منها قلبه وهذا من اهم المهمات لطلاب العلم فانه كما قيل يا شباب الدين يا ملح البلد شيء لا يصلح الحال اذا الملح فسد فالشباب الدين هم هم ملح الحياة فينبغي ان يكونوا على اعلى الدرجات من الصفاء والنقاء والاخلاص لله سبحانه وتعالى ومحبة نفع الخلق والاحسان اليهم فاذا اكتملت هذه الامور عندهم صاروا بركة على انفسهم وعلى ذويهم وعلى آآ بلدانهم حيثما حلوا فينبغي لطالب العلم ان يعتني بمثل هذه الرقائق والايمانيات وان يتعاهد قلبه بين الفينة والفينة فيما يخلصه من الشوائب التي تنتج من جراء معافسة الاهل والمال والدنيا واهلها. حتى يضبط نفسه على المسار الصحيح ويبقى قريبا من ربه عز وجل. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا رشدنا. وان يقينا شر انفسنا. وان يعيذنا من الحرص على الشرف والمال وان يغنينا بما اتانا ويرضينا بما قسم لنا. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين العقيدة والحياة والله يعلم متقلبكم