فكيف يدعي انه هو رب المشرق؟ كيف يدعي انه هو رب المغرب وبينه وبين اهل افريقيا تونس وما وراءها ما يستطيع فبهت وحينها لجأ الى الجدل الذي عليه حال الملحدين الله جل وعلا ذكر الملحدين في موضعين من كتابه تبارك وتعالى في موضع قال عنهم انهم يقولون ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا. وما يهلكنا الا الدهر. في موضع اخر انهم وقعوا على الانكار حالهم كحال فرعون قالوا لا يوجد رب قال وما رب العالمين في موضع فرعون نجد ان الكلام صادر منهم على وجه التكبر لا على وجه البحث عن الحقيقة. لذلك لما قال فرعون وما رب العالمين؟ جاءه الجواب الدامغ من نبي الله موسى فقال له في الاول رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين فاعطاه الدليل على ان الله هو رب العالمين لملكيته السماوات والارض لانه ما احد يستطيع ان يقول انا خلقت الارض ما احد يستطيع اذا كان لاحد من العقلاء يستطيع ان يقول انا خلقت الارظ فلا يمكن لعاقل ان يقول ان خلق عبثا لا يمكن ان يقول هذا الكلام. اذا كان الانسان يدرك انه لا ليس له سيطرة على ملكوت السماوات الشمس والقمر والنجوم والكواكب السيارة وهذه التي نراها ليس له سيطرة عليها فهو اذا هو لا يمكن من يدعي ملكيته. لذلك فرعون انتبه لهذه القضية فلم ينفي قول موسى وانما قال ان لكم الذي ارسل اليكم انه مجنون بس. يعني بس يبي يضيع السالفة مثل ما نقول حنا في العامية. فاعطاه الدامغة الثانية فقال رب المشرق والمغرب وما بينهما. في الاول اعطاه الدليل الملكية المكانية في من اعطاه دليل الملكية الزمانية. من الذي يتصرف في المشرق والمغرب؟ هنا ايضا فرعون ما يستطيع ان يقول انا لماذا؟ لان نمرود لما قال لابراهيم عليه السلام انا احيي واميت مباشرة لابراهيم قال عليه السلام قال له فان الله يأتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب غير ما يقدر ففرعون تنبه الى انه ليس له جواب عن هذا لا سيما وان بينه وبين اهل آآ الفرس نزاعات لا يستطيع السيطرة على ملكه فقال اه فما بال القرون الاولى؟ موسى عليه السلام قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى نحن ينبغي لنا ان ننتبه ان الاعتقاد الصحيح هو في نفسه اذا قدم للناس يرد الالحاد عند من يعقل اما من يتكبر فلا دواء له. المتكبر السباب الشتام ما له دواء ما له علاج الا القوة والسلطان وهذا ليس بايدينا هذا بيد الحكام والقضاة والمسؤولين اما نحن فعلينا التوجيه ان عليك الا البلاغ. ولهذا قال الله عز وجل عن فرعون وقومه واستيقن آآ لما جاء موسى الاسلام لهم بالحق قال الله عز وجل عنهم واستيقنتها انفسهم. اذا لماذا كفروا وكذبوا وتكبروا؟ ظلما وعلوا والا في انفسهم هم مقرون. اما الملاحدة الاخرين وهم الذين يقولون بارجاع الامور الى الطبع فهؤلاء يعني يكفي يكفي في شناعة رد الحادهم حكاية مقالتهم لذلك الله عز وجل قال عنهم قالوا ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. قال الله عز وجل ما لهم بذلك كمن علم انهم لا يخرصون بس هذا الجواب حكاية حال مقالتهم مغن عن الانشغال بردها لو قلنا له ان هذا المنديل وجد صدفة لا يقبل. الكوب وجد صدفة لا كيف يقبل ان السماوات والارض وجد صدفة؟ هو الالحاد في نفسه لما احكي حكاية مقالاتهم تدرك بطلانها. لذلك انا اذكر مرة جاءني احد الشباب المتأثرين بالفكر الالحاد في مسجدي حتى مع الاسف ان صلاة المغرب ما صلى. خرج جلس خارج المسجد بعد ما خلصنا الصلاة جاء وجلس يتناقش فلما سأل واعطيته الاجوبة صار ما عنده جواب. في الاخير قال من خلق الله؟ هذا هذا سؤاله يعني السؤال فقلت له سؤال هل قال لك احد ان الله مخلوق حتى تسأل من خلق الله؟ هذا السؤال يرد على المخلوق الذي وجد اذا بعد ان لم يكن الله ليس مخلوق الله الخالق لكن اسألك انت انت الان انت تقول المادة في ايجاد الاشياء. المادة كيف تكون اصلا في ايجاد الاشياء وهي وهي جامدة لا لها لا قوة لها لا حول لها وانما تتفاعل بتفاعل الاشياء حولها بالطبع الذي اوجده الله عز وجل