اعوذ بالله من شرور ومن سيئات اعمالنا يهده الله فلا مضل له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق شفاتك ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء والارحام ان الله كان عليه رشيدا فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي صلى الله عليه واله وسلم الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل دلالة في النار فانا واخر حديث مر بنا في الامس القريب حديث ابن عمر مرفوعا الى النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فاعفوا الى اخر الحديث هذا الحديث طريق الدلالة لان النبي صلى الله عليه واله وسلم ربط الان بالدخول في شهر رمضان وصيامه برؤية هلاله فيقول اذا رأيتموه اصوموا ولا شك ان هذه الرؤية هي الرؤية البصرية وليست الرؤية العلمية ولا يحتاج هذا الى تذليل لا سيما في اخر الحديث فان غم عليكم اقدروا له وفي رواية اخرى كما سمعتم في الدرس درس الامس فاتموا شعبان ثلاثين الغمة يعني كان هناك في السماء تغيب او سحاب او ضباب او قتار او نحو ذلك. من الطبيعية الكونية التي تمنع الناس عادة من رؤية الهلال لابصارهم. الامر كذلك عليهم ان يتموا احنا شهداء عليهم ان زدنا شعبان ثلاثين يوما سواء اثقلوه او صاموه وهناك يثار عادة في مثل هذه المناسبة المسألة التي كثر الخلاف فيها قديما وحديثا. الا وهي هل يجوز اثبات ولا لي رمضان ان بالرؤية البصرية مع الاستعانة للالاف المحبية او بالرؤية الحسابية هذا خلاف معروف منذ قديم ولكن اشتد الخلاف العشر حالج بسبب وجود الالات المقاومة والمصدرة والتي تساعد على رؤية الجمال بالعين العادية ليس باي حساب والذي نراه انه يجب على المسلمين ان يظلوا عند ظاهر هذا الحديث وهو الذي يهتدي اثبات الهلال للرؤية العادية بدون استعانة بالالاف المفضلة او بدون استعانة بالعمليات الحسابية والسبب في هذا يعود الى امور اولا ظاهروا هذا الحديث حيث يقول عليه السلام اذا رأيتموه اصومها واذا رأيتموه فاسد وثانيا لان الرسول صلى الله عليه واله وسلم قد اكد هذا ظاهر من هذا الحديث لقوله في حديث اخر الا وهو قوله عليه السلام نحن امة امية لا نكتب ولا نحسب فحسن الرسول صلى الله عليه واله وسلم في هذا الحديث على الامة الاسلامية تبعا لنبيها الامي النبي الامي الذي يبذلونه مكتوبا عندهم في الثورات فالحف الرسول عليه الصلاة والسلام الامة الاسلامية ولو كانت في واقعها في كثير من اصولها ليست امية ولكن الرسول عليه السلام الحق الامة بنبيها من حيث انه وصفها لانها امة امية لا نكتب ولا نحسب لذلك فنحن يجب ان نلتزم هذا الوصف الذي تضع به رسول الله صلى الله عليه وسلم امته من هذه الحيثية وهي من حيث انه ينبغي الانتصار في ذات الهلال على الرؤية البصرية العادية والابتعاد عن العلوم الحسابية هذا هو الامر الثالث والامر الثالث الذي يوجب علينا ان نتمسك باثبات الهلال من رؤية العينية البشرية العادية الامر الثالث من تلك الامور هو ان الاسلام من تابعه ايضا انه صنف سهل ميسر مظلل الناس بينما اذا تركنا هذا الامر ان ييسر لكل الناس اذا رأيتموه فصوموا واردنا ان نلتزم وسيلة من الوسائل التي هي خاصة لبعض الناس وان الناس الذين عندهم من الوسائل العلمية التي قد لا تتيسر لكل طائفة او لكل شعب او لكل امة اذا نحن عرضنا عن التمسك بهذه الوسيلة الميسرة قال الاسلام فانه ليس دينا هاما. آآ ممثلا بكل الشعوب مهما كانت الثقافة ذاتها ومدنياتها مختلفة بعضها عن بعض فلا شك اما هذا الكتاب اذا رأيتموه فصوموا ليتوجهوا الى كل شعب من الشعوب المسلمة على ما بين الشعوب من تفاوت في الحضارة والمدنية والثقافة. بينما اذا التزمنا اثبات الهلال بالرؤية المهنية مثلا للآلة المكبرة انحصرت باثبات بالدولة التي تتملك هذه الوسيلة الحديثة كذلك اذا اردنا ان نثبت الدخول في الصيام للعمليات الحسابية المحاصرة ايضا فريق هذا الاثبات لمن يعلمون علم الحساب الدقيق وهذا ينافي شمول الاسلام ويسره لجميع الشعوب وفي جميع الازمان والاماكن خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة