الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك شخص دخل المسجد وفي الركعة الاولى تذكر انه ليس على طهارة. ولكنه اكمل ان صلاته ثم بعد ان انتهى ذهب وتوضأ وعاد الصلاة. فهل عليه شيء في ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان العبادة لا تقبل الا اذا توفرت شروطها وانتفت موانعها والمتقرر عند العلماء ان الطهارة شرط لصحة الصلاة لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى بيني وان كنتم جنبا فاطهروا. فاشترط الله عز وجل الطهارة لصحة الصلاة. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. وفي صحيح مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول وروى الاربعة وصححه ابن حبان من حديث علي ابن طلق رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا فسى احدكم في فلينصرف وليتوضأ وليعد الصلاة. وقد اجمع العلماء على ان الصلاة بلا طهارة صلاة باطلة فاذا كان الانسان قد صلى بلا طهارة فان صلاته تعتبر باطلة. ويجب عليه متى ما تذكر وهو في اثنائها انه الى غير طهارة ان يخرج منها ولا يجوز له بحال من الاحوال ان يستمر في الصلاة بين يدي ربه وهو عالم بانه على طهارة فيجب عليه ان يخرج فورا من الصف. ثم يذهب ليتوضأ ثم يستأنف الصلاة من اولها فاذا كنت قد فعلت ذلك فعليك ان تتوب الى الله عز وجل من اتمام صلاتك على غير طهارة مع علمك بانك على غير وعليك ان تتوضأ وتعيد تلك الصلاة. وفقك الله وتقبل الله منا ومنك والله اعلم