رجل تزوج من فتاة وقد دفع لها مهرا من مال جمعه بطريقة غير مشروعة. وقد انجبت منه زوجته الان فما الحكم في هذا الزواج وفي الذرية؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وصحبه اجمعين. وبعد فانه يجب على المسلم ان يقتصر في الكسب على ما احل الله له من الرزق الحلال الذي يستعين به على طاعة الله وعلى مصالحه الدنيوية والاخروية. فان الكسب الحلال كسب مبارك. واثاره حميدة على المسلم تصدق منه وان انفق منه على نفسه واقاربه وان تزوج منه وان ورثه لمن خلفه فله في ذلك اجر عظيم. وان يبتعد عن الكسب المحرم والكسب الخبيث. قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبن كثرة الخبيث الكسب المحرم اثاره سيئة على الانسان وهو اثام على كاسبه في الدنيا والاخرة. والسائل يذكر انه اكتسب كسبا محرما وتزوج منه لا شك انه يأثم بذلك وانه فعل محرما ولكنه اذا تاب الى الله سبحانه وتعالى وندم على ما حصل وعزم الا يعود الى مثل هذا وتاب توبة صحيحة فان الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده تواجهه صحيح زواجه صحيح. نعم. ولكنه يأثم على ما بذل فيه من المال المحرم. فان كان هذا المال المحرم مغصوبا او مأخوذا بغير حق من اهله فيجب عليه ان يرد عليهم بدله. يرد يرد على من اخذه منهم بغير حق يرد عليهم بدله توبتي الى الله سبحانه وتعالى. نعم. اه وهذا من شروط التوبة ايضا رد المظالم الى من شروط التوبة ان يرد المظالم الى اهلها. فاذا كان هذا المال الذي استحصل عليه وتزوج منه مالا مغصوبا فانه يرد بدله وان كان باقيا مع الزوجة فانه يرده نأخذه منها ويرده ولها مهر المثل. نعم اه بارك الله فيكم