الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك كان عندنا يوم عمل واردت ان نسافر الى اهلي. يقول فاتيت الى الاستئذان من المسؤول فقلت له انني اريد السفر لان عندي مناسبة. يقول فحلفني المدير وقال قل والله انه عندكم مناسبة يقول فقلت نعم والله. يقول حلفت كاذبا عن شيء مستقبل يقول فما نوع هذه اليمين؟ وما حكمها؟ وما كفارتها الحمد لله رب العالمين وبعد اليمين التي وقعت فيها بارك الله فيك وغفر لك هي اليمين الغموس وحقيقتها ان يحلف الانسان على شيء مستقبلي كاذبا وهو يعلم انه فاجر وكاذب في يمينه فهذه يمين الغموس لانها تتضمن غمس الانسان في الاثم ثم غمسه بعد ذلك في جهنم والعياذ بالله وهي كبيرة من كبائر الذنوب والاثام في قول عامة اهل السنة والجماعة كما في صحيح البخاري من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين واليمين الغموس فاليمين التي ارتكبتها تعتبر غموسا. فتعتبر بذلك انت قد فعلت كبيرة من كبائر الذنوب والاثام والواجب عليك في هذه اليمين ان فقط ولا كفارة فيها في الاصح. فكفارتها انما هي التوبة. وذلك لان المتقرر عند العلماء ان الكفارة ان ما تكون في اليمين المنعقدة. واليمين المنعقدة هي ما توفر فيها شرطان ان تكون على امر مستقبلي. لا على امر مضى وان تكون مما يمكن البر فيها واما يمينك هذه فانت حلفت على شيء قد مضى كاذبا فيه وتعلم انك كاذب. فانت قلت ان عندي كذا وكذا وليس عندك في الحقيقة لا كذا وكذا. وانما هو كذب كذبته تريد ان تتملص من عملك فهذا امر محرم لا يجوز لك ان تفعله مرة اخرى. والواجب عليك ان تتقي الله وان تتوب اليه توبة صادقة نصوحا مستجمعة لشروطها عسى الله ان يتوب عليك. والله اعلم